مهدي عمار
11-19-2004, 12:56 AM
أكد العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، في خطبة عيد الفطر التي ألقاها من على منبر مسجد الإمامين الحسنين (ع) في حارة حريك، بعدما أمّ حشود المصلين في صلاة العيد، أن الله يريد لنا أن نتوحّد في أعيادنا كما نتوحّد في صلاتنا وصومنا، مؤكداً أنّ العيد لا بد من أن يكون مظهراً من مظاهر الوحدة لا أن يمثل التمزقات والخلافات، مشدداً على الأخذ بالحسابات الفلكية الدقيقة وأن مسألة تحديد بداية شهر رمضان ونهايته مسألة مرتبطة بالنظام الكوني للزمن، ولا بد أن يُرجع فيها للمتخصصين لا الفقهاء...
وشدد سماحته على أن الله يريد لنا أن نكون الأمة الواحدة، لنقف ضد كل الذين يعملون لإثارة الفتنة بين السنّة والشيعة، وخصوصاً هؤلاء التكفيريين، فهناك من التكفيريين من يكفّر الشيعة وهناك من يكفّر السنّة... علينا أن نواجه هذه السلفية التكفيرية التي بدأت تصنع أكثر من واقع للفتنة وخصوصاً في العراق، وبدأت تهيئ الأجواء لإحداث مأساة أكبر وأخطر في واقع الأمة... لذلك علينا أن نعدّ العدة الفكرية والاجتماعية والسياسية وما إلى ذلك لمواجهة جيش التكفيريين في الوقت الذي نعمل فيه لمواجهة الاحتلال، سواء في العراق أو فلسطين، لأننا نشهد عدواناً علينا من الآخر المحتل وعدواناً على أنفسنا من داخلنا، ولا بد أن نشهر سلاح الوحدة والتضامن في مواجهة هذا العدوان وذاك .
وحذّر سماحته من أن الهجمة الأميركية على المنطقة مستمرة حتى في أعقاب الانتخابات الأميركية، وعلينا ألاّ نصغي للكلمات التي تعد بالحلول في فلسطين وغيرها لأن أمريكا - الإدارة تريد لإسرائيل أن تكون الأقوى في المنطقة من خلال السعي لإنتاج أكثر من مشروع لحسابها، على أساس أن المنطقة كلما عاشت في واقع الفتن والحروب والإرهاب أكثر كلما استفادت إسرائيل أكثر...
وشدد سماحته على ضرورة أن يعمل اللبنانيون على نبذ النظام الطائفي لحساب نظام المواطنة، ليصوغوا بلدهم على أساس من الكفاءة والعلم لا على أسس العشائرية الطائفية، مؤكداً بأن المسؤولية لا تقع على السياسيين فحسب، بل على الناخب اللبناني الذي يقدّم لنا في الإنتخابات نماذج لصنع المأساة السياسية والاقتصادية.
وقال سماحته: إن الله يريدنا أن نكون الأمة الواحدة من خلال التعاون والتواصل والمحبة...ونحن حين نطلق الوحدة الإسلامية فلا نريد منها أن يتحوّل المسلمون في انتماءاتهم من سنّة إلى شيعة أو من شيعة إلى سنّة، بل لنلتقي على ما التقينا واتفقنا عليه وهو كثير، ونتحاور في ما اختلفنا فيه من جوانب فقهية وكلامية وغيرها، ونرد ذلك إلى الله ورسوله لحل الخلافات والنزاعات... وينبغي أن يكون الصوت واحداً في خط القوة, لأننا إذا تفرقنا ـ كما هو واقعنا الذي نرزح تحته ـ فإننا سنعيش الضعف والوهن, والمسلمون حين يتوحدون في مشاعرهم وأفكارهم وقضاياهم واقتصادهم وأمنهم فإنهم يمثلون موقعاً قوياً يبني مواقعهم القوية حتى لا يتركوا المجال والساحة مفتوحة للتكفيريين الذين يعملون على إيجاد الشرخ والفتن بين المسلمين، فيكفّرون هذا ويضللون ذاك ويعتبرون أنفسهم من أصحاب الجنة، حتى أدى التكفير لديهم الى استحلال قتل المسلمين, حيث نجد أن الكثير من السلفيين السنة والشيعة يستحلون دماء المسلمين بين بعضهم, وهو ما نلاحظه في الساحة المفتوحة على الفوضى الأمنية في العراق, والفوضى القاسية التي يعيشها الناس في تفجير المنازل واستحلال الدماء وقتل الأبرياء.. إن علينا الوقوف بوجه هؤلاء التكفيريين الذين يعملون على إسقاط الإسلام والمسلمين في مواقع الوهن والضعف...
أضاف سماحته: علينا دراسة الواقع الإسلامي كله لان هذا من صلب اهتمامنا بأمور المسلمين الاجتماعية والاقتصادية والسياسية , فعندما ندرس العالم الإسلامي نجد المستكبرين يعملون على إسقاط الواقع الإسلامي ومظاهر القوة الإسلامية كلها، فهذه فلسطين مستباحة من الصهيونية الإسرائيلية ,وأفغانستان مستباحة من الأمريكيين، كما العراق الذي يعيث فيه الأمريكيون فساداً وقتلاً ...حتى أن المستكبرين يستخدمون مجلس الأمن لمصالحهم فيضغطون على قضايا المسلمين والمستضعفين والعاصين على السياسة الأمريكية كما في القرار 1559 الذي استصدروه ضد سوريا ولبنان ليعملوا على إسقاط عناوين القوة... وهو الضغط الذي يمارسونه أيضاً على الجمهورية الإسلامية في إيران لمنعها من الأخذ بأسباب القوة العلمية والتكنولوجية الحضارية ,فيحاولون منع المسلمين من العمل على تطوير واقعهم، بينما نلاحظ انه ليس هناك صوت واحد يتحدث في مجلس الأمن عن إسرائيل وترسانتها النووية التي تفتك بالعالم... انهم يريدون أن يبقى الخمسة الكبار في مجلس الأمن أقوى سلطة في العالم ليسيطروا عليه, وان يُبقوا إسرائيل في المنطقة القوة الطاغية...
وفي شأن الواقع اللبناني قال سماحته: لا بد أن يكون العيد عيدا للقوة والحرية والاستقلال، ونحن نعيش في لبنان كل هذا الواقع المهترئ سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وعلينا أن نواجه ذلك كله لنصنع وطناً على صورة العدالة والحرية والتعايش لنبذ الطائفية، وليكن لنا نظام المواطنة... والمسؤولية ليست على السياسيين بل على الناخبين الذين يرفعون هؤلاء السياسيين على أكتافهم ويؤيدونهم في كل مراحل الانتخاب، على قاعدة العصبيات والمصالح والمحسوبيات والانتماء للشخص والتنظيم والحزب، لا الانتماء لحاجات الناس وواقعهم..
.. ويتلقى اتصالات مهنئة بالعيد
من جهة ثانية، تلقّى سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله عدداً من اتصالات التهنئة بعيد الفطر المبارك، أبرزها من رئيس الجمهورية العماد إميل لحود، الرئيس السابق إلياس الهراوي، رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، الرئيس سليم الحصّ، وزير الاتصالات جان لوي قرداحي، النائب بطرس حرب، وزير الإعلام السابق ميشال سماحة، وتلقى سيلاً من برقيات التهنئة أبرزها من رئيس الحكومة عمر كرامي، كما زاره مهنئاً مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين .
السيد استقبل إدريسي وعضواً في مجلس الأمة الكويتي
استقبل العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، سفير الجمهورية الإسلامية في لبنان، مسعود إدريسي، الذي جاء مهنئاً بمناسبة عيد الفطر، وكانت مناسبة للتداول في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
كما استقبل سماحته عضو مجلس الأمة الكويتي، الدكتور يوسف الزلزلة، حيث جرى استعراض لتطورات الأوضاع في المنطقة.
ثم استقبل سماحته الحاج مصطفى الديراني الذي زاره مهنئاً بحلول عيد الفطر المبارك.
وشدد سماحته على أن الله يريد لنا أن نكون الأمة الواحدة، لنقف ضد كل الذين يعملون لإثارة الفتنة بين السنّة والشيعة، وخصوصاً هؤلاء التكفيريين، فهناك من التكفيريين من يكفّر الشيعة وهناك من يكفّر السنّة... علينا أن نواجه هذه السلفية التكفيرية التي بدأت تصنع أكثر من واقع للفتنة وخصوصاً في العراق، وبدأت تهيئ الأجواء لإحداث مأساة أكبر وأخطر في واقع الأمة... لذلك علينا أن نعدّ العدة الفكرية والاجتماعية والسياسية وما إلى ذلك لمواجهة جيش التكفيريين في الوقت الذي نعمل فيه لمواجهة الاحتلال، سواء في العراق أو فلسطين، لأننا نشهد عدواناً علينا من الآخر المحتل وعدواناً على أنفسنا من داخلنا، ولا بد أن نشهر سلاح الوحدة والتضامن في مواجهة هذا العدوان وذاك .
وحذّر سماحته من أن الهجمة الأميركية على المنطقة مستمرة حتى في أعقاب الانتخابات الأميركية، وعلينا ألاّ نصغي للكلمات التي تعد بالحلول في فلسطين وغيرها لأن أمريكا - الإدارة تريد لإسرائيل أن تكون الأقوى في المنطقة من خلال السعي لإنتاج أكثر من مشروع لحسابها، على أساس أن المنطقة كلما عاشت في واقع الفتن والحروب والإرهاب أكثر كلما استفادت إسرائيل أكثر...
وشدد سماحته على ضرورة أن يعمل اللبنانيون على نبذ النظام الطائفي لحساب نظام المواطنة، ليصوغوا بلدهم على أساس من الكفاءة والعلم لا على أسس العشائرية الطائفية، مؤكداً بأن المسؤولية لا تقع على السياسيين فحسب، بل على الناخب اللبناني الذي يقدّم لنا في الإنتخابات نماذج لصنع المأساة السياسية والاقتصادية.
وقال سماحته: إن الله يريدنا أن نكون الأمة الواحدة من خلال التعاون والتواصل والمحبة...ونحن حين نطلق الوحدة الإسلامية فلا نريد منها أن يتحوّل المسلمون في انتماءاتهم من سنّة إلى شيعة أو من شيعة إلى سنّة، بل لنلتقي على ما التقينا واتفقنا عليه وهو كثير، ونتحاور في ما اختلفنا فيه من جوانب فقهية وكلامية وغيرها، ونرد ذلك إلى الله ورسوله لحل الخلافات والنزاعات... وينبغي أن يكون الصوت واحداً في خط القوة, لأننا إذا تفرقنا ـ كما هو واقعنا الذي نرزح تحته ـ فإننا سنعيش الضعف والوهن, والمسلمون حين يتوحدون في مشاعرهم وأفكارهم وقضاياهم واقتصادهم وأمنهم فإنهم يمثلون موقعاً قوياً يبني مواقعهم القوية حتى لا يتركوا المجال والساحة مفتوحة للتكفيريين الذين يعملون على إيجاد الشرخ والفتن بين المسلمين، فيكفّرون هذا ويضللون ذاك ويعتبرون أنفسهم من أصحاب الجنة، حتى أدى التكفير لديهم الى استحلال قتل المسلمين, حيث نجد أن الكثير من السلفيين السنة والشيعة يستحلون دماء المسلمين بين بعضهم, وهو ما نلاحظه في الساحة المفتوحة على الفوضى الأمنية في العراق, والفوضى القاسية التي يعيشها الناس في تفجير المنازل واستحلال الدماء وقتل الأبرياء.. إن علينا الوقوف بوجه هؤلاء التكفيريين الذين يعملون على إسقاط الإسلام والمسلمين في مواقع الوهن والضعف...
أضاف سماحته: علينا دراسة الواقع الإسلامي كله لان هذا من صلب اهتمامنا بأمور المسلمين الاجتماعية والاقتصادية والسياسية , فعندما ندرس العالم الإسلامي نجد المستكبرين يعملون على إسقاط الواقع الإسلامي ومظاهر القوة الإسلامية كلها، فهذه فلسطين مستباحة من الصهيونية الإسرائيلية ,وأفغانستان مستباحة من الأمريكيين، كما العراق الذي يعيث فيه الأمريكيون فساداً وقتلاً ...حتى أن المستكبرين يستخدمون مجلس الأمن لمصالحهم فيضغطون على قضايا المسلمين والمستضعفين والعاصين على السياسة الأمريكية كما في القرار 1559 الذي استصدروه ضد سوريا ولبنان ليعملوا على إسقاط عناوين القوة... وهو الضغط الذي يمارسونه أيضاً على الجمهورية الإسلامية في إيران لمنعها من الأخذ بأسباب القوة العلمية والتكنولوجية الحضارية ,فيحاولون منع المسلمين من العمل على تطوير واقعهم، بينما نلاحظ انه ليس هناك صوت واحد يتحدث في مجلس الأمن عن إسرائيل وترسانتها النووية التي تفتك بالعالم... انهم يريدون أن يبقى الخمسة الكبار في مجلس الأمن أقوى سلطة في العالم ليسيطروا عليه, وان يُبقوا إسرائيل في المنطقة القوة الطاغية...
وفي شأن الواقع اللبناني قال سماحته: لا بد أن يكون العيد عيدا للقوة والحرية والاستقلال، ونحن نعيش في لبنان كل هذا الواقع المهترئ سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وعلينا أن نواجه ذلك كله لنصنع وطناً على صورة العدالة والحرية والتعايش لنبذ الطائفية، وليكن لنا نظام المواطنة... والمسؤولية ليست على السياسيين بل على الناخبين الذين يرفعون هؤلاء السياسيين على أكتافهم ويؤيدونهم في كل مراحل الانتخاب، على قاعدة العصبيات والمصالح والمحسوبيات والانتماء للشخص والتنظيم والحزب، لا الانتماء لحاجات الناس وواقعهم..
.. ويتلقى اتصالات مهنئة بالعيد
من جهة ثانية، تلقّى سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله عدداً من اتصالات التهنئة بعيد الفطر المبارك، أبرزها من رئيس الجمهورية العماد إميل لحود، الرئيس السابق إلياس الهراوي، رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، الرئيس سليم الحصّ، وزير الاتصالات جان لوي قرداحي، النائب بطرس حرب، وزير الإعلام السابق ميشال سماحة، وتلقى سيلاً من برقيات التهنئة أبرزها من رئيس الحكومة عمر كرامي، كما زاره مهنئاً مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين .
السيد استقبل إدريسي وعضواً في مجلس الأمة الكويتي
استقبل العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، سفير الجمهورية الإسلامية في لبنان، مسعود إدريسي، الذي جاء مهنئاً بمناسبة عيد الفطر، وكانت مناسبة للتداول في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
كما استقبل سماحته عضو مجلس الأمة الكويتي، الدكتور يوسف الزلزلة، حيث جرى استعراض لتطورات الأوضاع في المنطقة.
ثم استقبل سماحته الحاج مصطفى الديراني الذي زاره مهنئاً بحلول عيد الفطر المبارك.