المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شمعون بيريز يتعاطف مع المعارضه السورية ويطالب برحيل بشار الاسد



مقاتل
07-27-2011, 03:51 PM
«آسف على حال اللبنانيين شعب السلام الذي يريد «حزب الله» تحويله إلى شعب الحرب»

بيريس: على الأسد «السفاح» أن يرحل ... قتل آلاف الأشخاص



http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2011/07/27/04.32.01_main.jpg

بيريس في مقر الرئاسة في القدس أمس (خاص - «الراي»)


| القدس - من زكي أبوالحلاوة ومحمد أبوخضير |

أعلن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، امس، ان على الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل عن الحكم، معربا عن أمله في أن تتوصل إسرائيل بعد ذلك إلى اتفاق سلام مع سورية ولبنان، ورأى أن السلطة الفلسطينية في رام الله «هي الأكثر ديموقراطية في العالم العربي».
واكد ردا على سؤال لـ «الراي» في مؤتمر صحافي عقد في مقر الرئاسة في القدس وتم تخصيصه لوسائل الإعلام العربية فقط لمناسبة اقتراب حلول شهر رمضان إن «على الأسد أن يرحل، فقد قتل آلاف الأشخاص وهناك عشرات الآلاف الذين يقبعون في السجون». واضاف: «لا أمل للأسد بأن ينتصر على شعبه».
ووصف بيريس الاسد بـ «السفاح الذي يتعين عليه الرحيل». وقال ان «الشعب السوري شعب عملاق وشجاع»، معتبرا ان «الطموحات الانسانية التي تنادي بالحرية والازدهار ستتفوق على القمع» وانه «من غير المعقول ان يصدر احد اوامره باطلاق الرصاص الحي على شعبه لانهم يتظاهرون».
وتابع أن «تطلعنا إلى السلام يشمل سورية ولبنان، وفوجئت من وقوف الشعب السوري ضد الحاكم وهناك 2000 قتيل وآلاف آخرون في السجون، ورغم ذلك فإن المحتجين لم يتراجعوا وهذا يثير الاحترام تجاههم».
ورأى ان الشعوب العربية ستنتصر على حكامها «وعندها سيكون صنع السلام معها سهلا جدا، وسنجري عملية سلام مع السوريين». واضاف: «لكني آسف على حال اللبنانيين، شعب السلام، الذي يريد «حزب الله» تحويله إلى شعب الحرب». وتساءل: «لماذا يخزن «حزب الله» كل هذه الأسلحة والصواريخ، ولنكن صريحين فـ «حزب الله» يخدم مصالح دولة أجنبية، هي إيران، والسوريون أيضا لا يريدون تدخل «حزب الله» في شؤونهم».
وفي ما يتعلق بالثورات العربية في شكل عام، قال إن «هذه التحولات ليست ضد الحكم وإنما هي ضد الوضع وتنادي بالخبز والحرية والسلام والعيش مثلما يعيشون في أماكن أخرى، فنحن نعرف أفضليات الديموقراطية حيث الشعب يحكم وليس الحكام».
وتابع ان «الاحتجاجات ستنتهي وسنرى الازدهار الاقتصادي وانتشار القيم الاقتصادية، فأنا اقرأ التقارير التي تشير إلى أن جميع الشعوب تريد السلام ونحن نعمل في هذا المجال مع الجانب العربي ومع الحكومة في إسرائيل».
ورغم أن عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين مجمدة منذ أكثر من عامين ووصلت إلى طريق مسدود، إلا أن بيريس اعتبر «أننا قريبون من تحقيق السلام مع الفلسطينيين أكثر من الماضي». وقال: «بدلا من اعتبار سبتمبر تهديدا، بإمكاننا أن نحوله إلى مصدر للأمل» في إشارة إلى المسعى الفلسطيني لنيل اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وتابع: «نكن الاحترام البالغ للقيادة الفلسطينية، والفلسطينيون هم الأقرب إلى النظام الديموقراطي في العالم العربي وهم يقيمون مؤسسات ويجرون انتخابات». واضاف أن «الانفصال بين الضفة الغربية وغزة سيئ لكن الكل يجمع على أن الوضع في الضفة أفضل فهناك يوجد نمو اقتصادي، والأضواء في رام الله مشتعلة طوال الوقت مثلما هي الحال في تل أبيب، وعلى رغم أن الأضواء مشتعلة في غزة لكنها متعلقة بدعم خارجي». وتابع: «نحن مستعدون لإقامة علاقات مع غزة كالتي نقيمها مع الضفة لكن إسرائيل ليست المذنبة هنا... فحركة فتح تقوم بالتطوير بينما حماس تخزن السلاح، لكن لا حاجة إلى السلاح ولا للحرب».
وفي ما يتعلق بتهديدات حكومة إسرائيل بإلغاء اتفاقات أوسلو في حال توجه الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال: «أجريت تدقيقا في هذا الأمر وتبين أن النشر في الصحيفة (هآرتس اول من أمس) لا أساس له من الصحة وهذه مجرد
اشاعة صحافية». واضاف: «إذا ألغينا هذه الاتفاقات
فإننا لن نتمكن من التوقيع على اتفاقيات أخرى في المستقبل».
وعما إذا كان يؤيد قيام دولة فلسطينية بحدود العام 1967، قال: «إنني أؤيد حل الدولتين وعلينا أن نتفق حول الحدود». وأضاف: «يجب التوجه إلى الأمم المتحدة عندما يكون بيدنا اتفاق وسبتمبر هو نقطة بداية إيجابية وليست تهديدا ويجب إزالة العقبات».
وعن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «ليس شريكا في السلام»، قال إنه «يمكن سماع مثل هذه الأقوال لأننا دولة ديموقراطية لكن الأمر الملزم هو قرارات الحكومة».
واضاف أن «دولة إسرائيل تأسست قبل 63 عاما ونصف العام هذه المدة كانت فترة حروب وبعد حرب العام 1973 توصلنا إلى قرار بأننا سنحقق من خلال السلام أكثر مما يمكن أن نحققه في الحرب وقد حققنا السلام مع مصر وهي أكبر دولة عربية».
وتابع أن «السلام مع الفلسطينيين سيستغرق وقتا والأعوام الـ 16 الماضية ليست مخيبة للآمال وإنما دبت الأمل بالسلام ويجب التغلب على المصاعب».
وكرر موقفه بأن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين «يجب أن تجري بصورة سرية»، قائلا إنه تجري محادثات مع الفلسطينيين طوال الوقت.
وتطرق الى قضية الجندي الاسير في غزة جلعاد شاليت. قال ان «معاملة حماس لهذا الجندي مخزية وتثير الاشمئزاز ليس في اسرائيل فحسب. اذ لا يمكن تحميل هذا الجندي عبء النزاع برمته ومنعه من تلقي زيارات ممثلي الصليب الاحمر والاطباء».
من جانب ثان، خاطب بيريس الشعب الايراني، موضحا ان «الخلاف ليس مع الشعب الايراني انما مع الحكام الإيرانيين» والطريق الذي يسلكوه. وتابع: «إيران لا تريد منطقة هادئة، وتمد حماس وحزب الله بالأسلحة، ما يسير بعكس السلام والاستقرار».





http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=289338&date=27072011