المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منظمة العفو: السعودية تسن قانونا جديدا لمكافحة الارهاب هدفه منع الاحتجاجات



سمير
07-24-2011, 06:58 AM
الكاتب وطن

الجمعة, 22 يوليو 2011




اتهمت منظمة العفو الدولية المملكة العربية السعودية بالتخطيط لقمع الاحتجاجات العامة من خلال تشريع جديد لمكافحة الإرهاب وصفته بأنه غطاء لوقف المزيد من الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في المملكة.

ويسمح مشروع النظام الجزائي لجرائم الإرهاب وتمويله الذي نشرته منظمة العفو على موقعها الإلكتروني بتمديد فترات الاحتجاز دون توجيه اتهام أو محاكمة ويفرض عقوبة السجن عشر سنوات كحد أدنى على من يشكك في نزاهة الملك أو ولي العهد.

وباستثناء الاحتجاجات المحدودة في المناطق الشرقية المنتجة للنفط التي انتهت باعتقال بعض الأشخاص لم تشهد السعودية نفس الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها البحرين وبلدان اخرى في المنطقة منذ أن أطاح التونسيون بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني. ويعيش بن علي في منفاه الاختياري في السعودية.

وقالت المنظمة في بيان "مشروع القانون يشكل تهديدا لحرية التعبير في المملكة بذريعة منع الإرهاب. إذا ما قدر لمشروع القانون هذا أن يقر فسوف يمهد الطريق أمام دمغ أي تحرك بسيط ينم عن المعارضة السلمية بأنه عمل إرهابي يعرض صاحبه لانتهاكات هائلة لحقوقه الإنسانية."

وقال مسؤول في وزارة العدل السعودية إنه ليس لديه تعقيب، وذكر محمد المهنا، المتحدث باسم مجلس الشورى، أنه ليس لديه علم بمشروع القانون. ويقول نشطاء: إن الآلاف محتجزون في السجون السعودية دون توجيه اتهامات لهم، ولا يسمح لمحامين بزيارتهم بالرغم من وجود قانون لا يجيز استمرار فترات الحجز دون محكمة أكثر من ستة شهور. وستضفي مسودة القانون الشرعية على مثل هذه الممارسات.

وقال بيان المنظمة: "بمقتضى مشروع القانون ستشمل الجرائم الإرهابية أفعالا من قبيل تعريض.. الوحدة الوطنية للخطر.. أو الإساءة لسمعة الدولة أو مكانتها" وأضاف: "يسمح مشروع القانون باحتجاز المشتبه بهم بمعزل عن العالم الخارجي واعتقالهم لمدة 120 يوما أو لفترات أطول -وربما إلى أجل غير مسمى- إذا ما أقرت المحكمة المتخصصة ذلك."

وقال الناشط الحقوقي ابراهيم المقيطيب: إن الإجراءات الجديدة إذا تم اقرارها ستكون خطوة إلى الوراء بالنسبة للسعودية التي نفذت بعض الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية في عهد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وأضاف المقيطيب الذي يرأس جمعية حقوق الإنسان: أولا "إذا تمت الموافقة على هذا القانون سيكون كارثة بكل المقاييس على حرية التعبير، وكل أشكال النشاط في السعودية، ومن بينها حقوق الإنسان؛ "أدعو مجلس الشورى أن يتحلى بالحذر الشديد قبل أن يقر هذا القانون، وأناشد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بوقف هذه المذبحة للحريات."

وتمنح المسودة التي نشرتها منظمة العفو صلاحيات واسعة لوزير الداخلية للتحرك لحماية الأمن الداخلي دون تفويض أواشراف قضائي. ويحاكم 16 ناشطا سعوديا مطالبين بالديمقراطية بتهمة إثارة الفتنة، وتهم تتعلق بالإرهاب في فيلا بجدة تابعة لوزارة الداخلية بعد أكثر من أربع سنوات في الحجز.

واعتقل معظم أفراد المجموعة التي تضم محامين وأساتذة جامعات ونشطاء عام 2007 بعد اجتماع عقدوه في جدة لمناقشة الإصلاحات في المملكة وشن تنظيم القاعدة موجة هجمات في السعودية عام 2003 انتهت في 2006، لكن تخشى الحكومة من أن يستخدم مقاتلو القاعدة مراكزهم في اليمن لشن هجمات جديدة. كما تخشى الحكومة من أن تذكي إيران الشيعية مشاعر الانشقاق بين الأقلية الشيعية لزعزعة الاستقرار في المملكة.

مرجان
08-03-2011, 11:39 AM
هيومن رايتس تدين قانون الارهاب في السعودية

Wed, 2011-08-03

قالت هيومن رايتس ووتش في رسالة وجهتها إلى الملك عبد الله، ملك السعودية، إن عليه سحب مشروع قانون مكافحة الإرهاب من النظر في مجلس الوزراء لأنه ييسر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
ودعت هيومن رايتس ووتش الحكومة إلى التشاور مع الخبراء الدوليين لحقوق الإنسان من أجل صياغة مشروع قانون مكافحة إرهاب جديد من شأنه حماية الحقوق الأساسية، لا المساس بها.

وقال كريستوف ويلكي، باحث أول معني بالشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "مشروع قانون مكافحة الإرهاب يحاول إضفاء الصفة القانونية على ممارسات وزارة الداخلية غير القانونية. إنه يجمع المعارضة السياسية السلمية بمرتكبي أعمال العنف في صف واحد ويضمن عدم حصول المتهمين على محاكمة عادلة".

تلقت هيومن رايتس ووتش نسخة من مشروع القانون، مشروع النظام الجزائي لجرائم الإرهاب وتمويله، في 22 يوليو/ تموز 2011 من مصدر ذكر أن مشروع القانون "في مراحل النقاش الأخيرة".

وأصدرت اللجنة الأمنية لمجلس الشورى، البرلمان السعودي المشكل بالتعيين، والذي يمارس مهام المجالس المنتخبة، نسخة معدلة تعديلاً طفيفاً من مشروع القانون في 26 يونيو/ حزيران. تغييرات مجلس الشورى غير ملزمة لمجلس الوزراء، الذي يصيغ ويُفعّل ويطبق القوانين.

مشروع القانون يقوض كثيراً من تدابير حماية حقوق الإنسان في أربع مجالات أساسية.

وتقول المنظمة ان القانون يعطي وزير الداخلية صلاحيات مطلقة فهو يضم تعريف فضفاض ومبهم ومعمم للغاية للإرهاب، ويفرض قيوداً لا لزوم لها على الحق في حرية التعبير والتجمع ويمنح سلطات إضافية للشرطة دون إشراف قضائي، ويمس حقوق إجراءات التقاضي السليمة والمحاكمة العادلة.

تعريف مشروع القانون للإرهاب لم يرد فيه ذكر للعناصر المعترف بها دولياً لهذه الجريمة، وهي بالاساس الأعمال العنيفة أو الأعمال الأخرى المقصود بها بث الترويع في السكان لإجبار الدولة على التصرف بشكل معين.

بل يشير التعريف إلى أفكار مبهمة وفضفاضة عن "زعزعة أمن المجتمع أو استقرار الدولة" و"المساس بمصالح المملكة".

هناك عدة مواد بمشروع القانون تقيد بلا ضرورة من الحق في حرية التعبير والحق في التجمع.

مشروع القانون يضم من جرائم الإرهاب "وصف الملك – أو ولي العهد – بالكفر، أو شكك في نزاهته أو قدح في ذمته أو نقض البيعة أو حرض على ذلك".

ينص مشروع القانون على سلطات موسعة لوزير الداخلية، من شأنها أن تقوض من حقوق إجراءات التقاضي السليمة المكفولة للمتهمين.

مشروع القانون يقيد من حق المشتبه به في مقابلة المحامي إلا في "الوقت المناسب" غير المحدد والذي يراه ويحدده وزير الداخلية، وليس أثناء الاستجواب كما ورد صراحة في أحكام القوانين السعودية.

كما يرفع مشروع القانون مدة الاحتجاز القانوني السابقة على المحاكمة من 6 أشهر إلى 12 شهراً، والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي من 60 يوماً إلى 120 يوماً.

الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي يزيد كثيراً من احتمالات تعريض قوات الأمن للمشتبه به للتعذيب.

ويضيف مشروع القانون 23 جريمة يُعاقب عليها بالإعدام، منها الأعمال من قبيل التهديد بالعنف فقط.

يسمح القانون الدولي بعقوبة الإعدام فقط في الجرائم الأكثر جسامة، مثل تلك التي تؤدي إلى الوفاة أو الضرر البدني الجسيم، ويدعو القانون الدولي إلى إلغاء هذه العقوبة. تعارض هيومن رايتس ووتش عقوبة الإعدام من حيث المبدأ.

يتجاهل مشروع القانون الممارسات الدولية الفضلى على مدار السنوات الخمس الأخيرة التي وضعها مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحماية حقوق الإنسان ودعمها أثناء مكافحة الإرهاب.

يمكن بسهولة استخدام القانون في ملاحقة وسجن المعارضين السلميين.

دعت هيومن رايتس ووتش الحكومات ذات العلاقات القوية في مجال التعاون على مسار مكافحة الإرهاب مع السعودية، وبينها الولايات المتحدة، لأن تدعو الملك لصياغة قانون جديد يتفق مع حقوق الإنسان وإلا يتم تقليص حجم تعاونها مع سلطات المملكة إلى حد بعيد.

وقال كريستوف ويلكى: "مشروع قانون مكافحة الإرهاب السعودي بالغ التعسف في روحه وفي نص كلماته، وهناك كل الأسباب الممكنة لخشية أن تستخدمه السلطات بسهولة ولهفة ضد المعارضين السلميين".

وتابع: "من الصعب أن تتعاون أي حكومة أجنبية بشكل صريح مع مسؤولي مكافحة الإرهاب السعوديين إذا أصبحوا يعملون بموجب قانون كهذا".