صاحب اللواء
07-20-2011, 05:49 AM
التربية أمام اختبار الكشف عن التلاعب
لؤي شعبان - القبس
لم يأت تصريح وكيلة وزارة التربية المساعدة للتعليم العالي منى اللوغاني حول توجه القطاع الى اعادة النظر بلائحة الغش لمرحلتي المتوسط والثانوي، ووضع ضوابط جديدة على آلية سير لجان الاختبارات، مفاجئا على مسامع الميدان التربوي، وتحديداً قيادييه.
فقبل صدور نتائج الثانوية العامة لطلبة الصف الثاني عشر، وفور انتهاء لجان التصحيح والملاحظة في الكنترولين العلمي والأدبي من التصحيح والتدقيق في أوراق اختبارات طلبة الثانوي، سادت حالة من القلق والشك حول صحة اداء الطلبة في الاختبارات، ومدى تفشي حالات الغش واستعانتهم بوسائل تخاطب متقدمة تكنولوجيا عبر أجهزة الآي فون أو بلاك بيري.
وما تصريح وكيلة التعليم العام عن امكانية ان تصبح الاجراءات المتعلقة بآلية الاختبارات اكثر حزما، وان تشهد تغيير لجان الاختبارات وتجميع الطلبة في لجان محددة جديدة للتوزيع، ما هو الا انعكاس لحجم الارتباك الذي اصاب كنترول العلمي الذي ترأسه اللوغاني، وكنترول الادبي الذي ترأسه وكيل التعليم النوعي محمد الكندري.
اجابات نموذجية
وفي هذا الاطار، تتوقف مصادر تربوية مسؤولة كي تفشي بعض الاسرار التي تكشفت خيوطها خلال الايام القليلة التي سبقت اعلان النتائج، وتوضح ان الاجابات النموذجية بالكامل وجدت في اوراق اجابات بعض الطلبة في مختلف المناطق التعليمية، خلال عملية التصحيح، مما استدعى تحركا عاجلا وعلى اعلى مستوى مسؤولي التربية، موضحة ان كلا من رئيسي كنترول العلمي والادبي افيدا بهذه الحالة التي تقدم دليلا لا لبس فيه بتفشي حالات الغش، الا انه تعذر اتخاذ اي اجراء، نظرا الى ان ما حصل نتيجة ضعف اجراء الرقابة وليس مشكلة الطالب.
ولا تخف المصادر، تيقن المسؤولين في كنترولي العلمي والادبي ان المشكلة الاساسية تكمن في الآلية الخاطئة التي تعتمدها الوزارة في تنظيم الية سير لجان الاختبارات، منتقدة موافقة الوزارة على ان تكون لجنة سير الاختبارات لطلبة مدرسة معينة، هي المدرسة بذاتها، اي ان الطلبة يمتحنون اختبارات نهاية العام الدراسي في مدرستهم، والقيمون على هذه اللجنة هم المعلمون والمديرون المساعدون ورؤساء الاقسام، فيما يرأس لجان الاختبارات في المدرسة، مدير المدرسة بذاته.
لجان اختبارات محددة
وتستدرك المصادر قائلة ان هذا الاجراء الخاطئ يسهم سلبا في رفع حالات الغش، خاصة ان مسؤولي المدرسة هم الاحرص على ان يحصد الطلبة نسب نجاح عالية، كي يترجموا حسن اداء المدرسة، متسائلة عما قد يمنع مدير مدرسة معينة ان يوصي بالتساهل في الرقابة على اداء الطلبة داخل لجان الاختبارات، بل تسريب الاجابات النموذجية على الطلبة لرفع نسب نجاحهم، خاصة ان المتضرر الاول والاخير من تدني مستوى الطلبة هي ادارة المدرسة.
وكشفت المصادر عن اجتماع سري سيدعو إلى انعقاد المسؤولين في الكونترول العلمي والأدبي، فور عودة مديري عموم المناطق التعليمية من إجازاتهم، وبمشاركة مراقبي المرحلة الثانوية، لاستعراض التجاوزات الخطرة التي شهدتها لجان سير الاختبارات في المدارس، وعمليات التسريب المؤكدة للإجابات النموذجية للطلبة بدعم من الإدارات المدرسية، والنظر في الحلول العاجلة التي يجب ان توضع لإحكام السيطرة على آلية سير الاختبارات.
ومن الضوابط المقترحة، العودة إلى ما كانت تتبعه الوزارة في السابق من لجان سير اختبارات مجددة، في عدد من المدارس في كل منطقة تعليمية، وليس في جميعها، بشرط ان يتم اختيار مدراء مدارس معينين لرئاسة لجان الاختبارات، للبعد عن المسحوبيات والواسطة، ومن هم على مستوى عال من النزاهة والكفاءة في آن معاً.
واعتبرت المصادر التربوية المسؤولة انه كي تكون لجان الاختبارات في مدارس محددة، يتعين على وزارة التربية ان تقوم بتعديل القرار رقم (1)، الخاص بمواعيد اختبارات طلبة المرحلة الثانوية، بقدراتها الدراسية الأربع، وتحديداً ضرورة وضع موعد اختبارات للصفين العاشر والحادي عشر يسبق اختبارات الثاني عشر، وأن لا تتزامن جميع الاختبارات في الموعد نفسه، حيث يصعب حينها التحكم بآلية سير الاختبارات والإحكام على عمليات الغش التي تحصل.
غش
وتستدرك المصادر قائلة: «يجب تحديد المدارس التي بإمكانها استقبال طلبة الصفين العاشر والحادي عشر، كي تستقبل لجان الاختبارات فيها الطلبة، ويرأس اللجان مديرون ذوو كفاءة معينة، من مناطق تعليمية مختلفة، كي تمنع أي واسطة أو محسوبية تصب لصالح طلبة معينين، وعقب انتهاء الاختبارات لهذه الصفوف، تتفرغ المدارس لاستقبال طلبة الصف الثاني عشر».
وتعتبر المصادر ان هذا الإجراء يعود بفوائد إيجابية عديدة، تتمثل أولاً بإحكام سيطرة الكونترول العلمي والأدبي على لجان الاختبارات، ووضع حد لتسريب إجابات نموذجية أو التساهل في عمليات المراقبة والملاحظة على الطلبة، لا سيما ان مديري المدارس الذين يتولون رئاسة اللجان لن يراقبوا طلبتهم.
كما تساهم هذه الآلية المحكمة في التقليل من عدد السيارات التي تعمل في المناطق التعليمية وتقوم بتوزيع أسئلة الاختبارات في الصباح الباكر على المدارس، وإيصال الإجابات النموذجية ظهراً إلى الكونترول العلمي والأدبي.
وتفيد المصادر بان مديري مناطق تعليمية يتطلعون إلى انعقاد الجلسة السرية، التي ستشرح الوضع الراهن وما حدث صراحة في الاختبارات، موضحة ان الأمر سيتطور إلى فضح المستور وتسمية رؤساء لجان الاختبارات أي مديري المدارس بأسمائهم، تمهيداً لمحاسبتهم وإحالتهم إلى الشؤون القانونية، بعد التأكد من تساهلهم في فرض الرقابة على طلبتهم، واحتمال تورطهم في تسريب الإجابات النموذجية على الطلبة، مشيرة إلى أن مديري المناطق على يقين تام بوجود شبهات حول مديري مدارس، يعملون منذ سنوات على مساعدة الطلبة سراً خلال الاختبارات.
آي فون وبلاك بيري
علمت القبس ان المسؤولين في الميدان التربوي على قناعة تامة بحاجة الميدان لوقفة جادة حيال ما شهدته لجان الاختبارات هذا العام من تجاوزات لا يمكن السكوت عنها، وحالات غش تطورت من دعم المديرين والمسؤولين في المدرسة للطلبة، وتسريب الاجابات النموذجية لهم، الى حد السماح للطلبة باستخدام أجهزة الاي فون والبلاك بيري داخل لجان الاختبارات.
وتردف المصادر قائلة: ان مسؤولي الوزارة سمعوا من أكثر من جهة عن سعي الطلبة الى تصوير اسئلة الاختبارات عبر أجهزتهم وارسالها الى مراجعهم، وما هي الا دقائق حتى وصلتهم الاجابات النموذجية عبر خدمة التخاطب المطورة Watsapp او خدمة بلاك بيري.
تقرير مفصل
يعكف بعض مديري عموم المناطق التعليمية حاليا على تجهيز تقرير مفصل بآلية سير الاختبارات التي شهدتها.
لجان اختبارات مركزية
أكد مسؤول تربوي ان الوزارة تحتاج إلى لجان مركزية للاختبارات وليس الى كنترول مركزي. واعتبر ان المشكلة الأساسية تكمن في تولي مديري المدارس رئاسة لجان اختبارات طلبتهم.
لؤي شعبان - القبس
لم يأت تصريح وكيلة وزارة التربية المساعدة للتعليم العالي منى اللوغاني حول توجه القطاع الى اعادة النظر بلائحة الغش لمرحلتي المتوسط والثانوي، ووضع ضوابط جديدة على آلية سير لجان الاختبارات، مفاجئا على مسامع الميدان التربوي، وتحديداً قيادييه.
فقبل صدور نتائج الثانوية العامة لطلبة الصف الثاني عشر، وفور انتهاء لجان التصحيح والملاحظة في الكنترولين العلمي والأدبي من التصحيح والتدقيق في أوراق اختبارات طلبة الثانوي، سادت حالة من القلق والشك حول صحة اداء الطلبة في الاختبارات، ومدى تفشي حالات الغش واستعانتهم بوسائل تخاطب متقدمة تكنولوجيا عبر أجهزة الآي فون أو بلاك بيري.
وما تصريح وكيلة التعليم العام عن امكانية ان تصبح الاجراءات المتعلقة بآلية الاختبارات اكثر حزما، وان تشهد تغيير لجان الاختبارات وتجميع الطلبة في لجان محددة جديدة للتوزيع، ما هو الا انعكاس لحجم الارتباك الذي اصاب كنترول العلمي الذي ترأسه اللوغاني، وكنترول الادبي الذي ترأسه وكيل التعليم النوعي محمد الكندري.
اجابات نموذجية
وفي هذا الاطار، تتوقف مصادر تربوية مسؤولة كي تفشي بعض الاسرار التي تكشفت خيوطها خلال الايام القليلة التي سبقت اعلان النتائج، وتوضح ان الاجابات النموذجية بالكامل وجدت في اوراق اجابات بعض الطلبة في مختلف المناطق التعليمية، خلال عملية التصحيح، مما استدعى تحركا عاجلا وعلى اعلى مستوى مسؤولي التربية، موضحة ان كلا من رئيسي كنترول العلمي والادبي افيدا بهذه الحالة التي تقدم دليلا لا لبس فيه بتفشي حالات الغش، الا انه تعذر اتخاذ اي اجراء، نظرا الى ان ما حصل نتيجة ضعف اجراء الرقابة وليس مشكلة الطالب.
ولا تخف المصادر، تيقن المسؤولين في كنترولي العلمي والادبي ان المشكلة الاساسية تكمن في الآلية الخاطئة التي تعتمدها الوزارة في تنظيم الية سير لجان الاختبارات، منتقدة موافقة الوزارة على ان تكون لجنة سير الاختبارات لطلبة مدرسة معينة، هي المدرسة بذاتها، اي ان الطلبة يمتحنون اختبارات نهاية العام الدراسي في مدرستهم، والقيمون على هذه اللجنة هم المعلمون والمديرون المساعدون ورؤساء الاقسام، فيما يرأس لجان الاختبارات في المدرسة، مدير المدرسة بذاته.
لجان اختبارات محددة
وتستدرك المصادر قائلة ان هذا الاجراء الخاطئ يسهم سلبا في رفع حالات الغش، خاصة ان مسؤولي المدرسة هم الاحرص على ان يحصد الطلبة نسب نجاح عالية، كي يترجموا حسن اداء المدرسة، متسائلة عما قد يمنع مدير مدرسة معينة ان يوصي بالتساهل في الرقابة على اداء الطلبة داخل لجان الاختبارات، بل تسريب الاجابات النموذجية على الطلبة لرفع نسب نجاحهم، خاصة ان المتضرر الاول والاخير من تدني مستوى الطلبة هي ادارة المدرسة.
وكشفت المصادر عن اجتماع سري سيدعو إلى انعقاد المسؤولين في الكونترول العلمي والأدبي، فور عودة مديري عموم المناطق التعليمية من إجازاتهم، وبمشاركة مراقبي المرحلة الثانوية، لاستعراض التجاوزات الخطرة التي شهدتها لجان سير الاختبارات في المدارس، وعمليات التسريب المؤكدة للإجابات النموذجية للطلبة بدعم من الإدارات المدرسية، والنظر في الحلول العاجلة التي يجب ان توضع لإحكام السيطرة على آلية سير الاختبارات.
ومن الضوابط المقترحة، العودة إلى ما كانت تتبعه الوزارة في السابق من لجان سير اختبارات مجددة، في عدد من المدارس في كل منطقة تعليمية، وليس في جميعها، بشرط ان يتم اختيار مدراء مدارس معينين لرئاسة لجان الاختبارات، للبعد عن المسحوبيات والواسطة، ومن هم على مستوى عال من النزاهة والكفاءة في آن معاً.
واعتبرت المصادر التربوية المسؤولة انه كي تكون لجان الاختبارات في مدارس محددة، يتعين على وزارة التربية ان تقوم بتعديل القرار رقم (1)، الخاص بمواعيد اختبارات طلبة المرحلة الثانوية، بقدراتها الدراسية الأربع، وتحديداً ضرورة وضع موعد اختبارات للصفين العاشر والحادي عشر يسبق اختبارات الثاني عشر، وأن لا تتزامن جميع الاختبارات في الموعد نفسه، حيث يصعب حينها التحكم بآلية سير الاختبارات والإحكام على عمليات الغش التي تحصل.
غش
وتستدرك المصادر قائلة: «يجب تحديد المدارس التي بإمكانها استقبال طلبة الصفين العاشر والحادي عشر، كي تستقبل لجان الاختبارات فيها الطلبة، ويرأس اللجان مديرون ذوو كفاءة معينة، من مناطق تعليمية مختلفة، كي تمنع أي واسطة أو محسوبية تصب لصالح طلبة معينين، وعقب انتهاء الاختبارات لهذه الصفوف، تتفرغ المدارس لاستقبال طلبة الصف الثاني عشر».
وتعتبر المصادر ان هذا الإجراء يعود بفوائد إيجابية عديدة، تتمثل أولاً بإحكام سيطرة الكونترول العلمي والأدبي على لجان الاختبارات، ووضع حد لتسريب إجابات نموذجية أو التساهل في عمليات المراقبة والملاحظة على الطلبة، لا سيما ان مديري المدارس الذين يتولون رئاسة اللجان لن يراقبوا طلبتهم.
كما تساهم هذه الآلية المحكمة في التقليل من عدد السيارات التي تعمل في المناطق التعليمية وتقوم بتوزيع أسئلة الاختبارات في الصباح الباكر على المدارس، وإيصال الإجابات النموذجية ظهراً إلى الكونترول العلمي والأدبي.
وتفيد المصادر بان مديري مناطق تعليمية يتطلعون إلى انعقاد الجلسة السرية، التي ستشرح الوضع الراهن وما حدث صراحة في الاختبارات، موضحة ان الأمر سيتطور إلى فضح المستور وتسمية رؤساء لجان الاختبارات أي مديري المدارس بأسمائهم، تمهيداً لمحاسبتهم وإحالتهم إلى الشؤون القانونية، بعد التأكد من تساهلهم في فرض الرقابة على طلبتهم، واحتمال تورطهم في تسريب الإجابات النموذجية على الطلبة، مشيرة إلى أن مديري المناطق على يقين تام بوجود شبهات حول مديري مدارس، يعملون منذ سنوات على مساعدة الطلبة سراً خلال الاختبارات.
آي فون وبلاك بيري
علمت القبس ان المسؤولين في الميدان التربوي على قناعة تامة بحاجة الميدان لوقفة جادة حيال ما شهدته لجان الاختبارات هذا العام من تجاوزات لا يمكن السكوت عنها، وحالات غش تطورت من دعم المديرين والمسؤولين في المدرسة للطلبة، وتسريب الاجابات النموذجية لهم، الى حد السماح للطلبة باستخدام أجهزة الاي فون والبلاك بيري داخل لجان الاختبارات.
وتردف المصادر قائلة: ان مسؤولي الوزارة سمعوا من أكثر من جهة عن سعي الطلبة الى تصوير اسئلة الاختبارات عبر أجهزتهم وارسالها الى مراجعهم، وما هي الا دقائق حتى وصلتهم الاجابات النموذجية عبر خدمة التخاطب المطورة Watsapp او خدمة بلاك بيري.
تقرير مفصل
يعكف بعض مديري عموم المناطق التعليمية حاليا على تجهيز تقرير مفصل بآلية سير الاختبارات التي شهدتها.
لجان اختبارات مركزية
أكد مسؤول تربوي ان الوزارة تحتاج إلى لجان مركزية للاختبارات وليس الى كنترول مركزي. واعتبر ان المشكلة الأساسية تكمن في تولي مديري المدارس رئاسة لجان اختبارات طلبتهم.