جمال
11-17-2004, 07:40 PM
كتابات - أيـــوب
صدقتَ يا جداه يا رسول الله ... بعدما يأستُ من تصديق مقولتك تلك !
أيْ ربْ ... كدتُ أن اكفر بعدلك ! وأن أخرج من فسيح طاعتك ... لولا قصاصك العادل على أهل الجريمة والإرهاب !
طال صبرنا ... وطالت محنتنا ... وكثرت فواتيرنا ... ولم تسكت ولولاتنا ... تحرر وطنا ... وسقط الصنم ، وخلفه سقطت اسطورة العواهر ... ثم ثار الثور القميء ، وبدأ القتل والتقطيع ، والتمثيل بجسد العراق المسجى على جسر الحياة . يا لهوان الدنيا ، حين يعود المجرم مدعيا ً الشرف والعفة ، ويا لهوان الدنيا ، أن يدعيّ القوّادون قيادة تحرير العراق ، كم من المهازل نرى وسنرى فيك يا عراق ؟ أما اكتفيت ، بما نحرت من أولاد عمومتي ؟ أما كفاك ، كل تلك السنين السوداء ؟ أيّ عراق أنت ؟ تحوي كل تلك النقائض ؟
دخل أولاد العواهر على الخطة الجديدة ، واستلم السقطة أولاد السقطة زمام القتل العشوائي والموت الجماعي الجديد ، دخل العفن ليجانب العفن ليسكن في بيوت الشيطان ، ومساجد البغايا . قل لي بربك ... قل لي بمن تعبد ... تسعٌ وتسعون مسجدا ً في قضاء صغير مقابل عشرات الملاهي في البصرة الحزينة ... ماذا تعني لك تلك المعادلة ؟ ... تعني أن العاهر واحد ، وباني المسجد هنا ، وباني الملهى هناك ، هو واحد ، فهذه المساجد تسبح بحمده ، وتلك الملاهي لتكسر لعنة الناس عليه . مساجد تسعٌ وتسعون ، والعراق غارق في خوف ودم وإبادة ، مساجد كانت بالأمس تدعوا لبقاء الطغاة ، واليوم بيوت للشيطان تأوي القتلة والسفاحين ... أيّ قوّاد هذا الذي يبكي على أطلال الإرهاب ؟ أيّ زنيم يتلوى من قصاص القتلة ؟ أيّ نفس قذرة تتحسر على زوال حكم الأمراء الزناة ؟
بملأ فمي أنادي ... أبيدوهم ... هؤلاء القتلة المأبونين .
بملأ فمي أنادي ... لا تبقوا لهم نسل ولا حرث ولا زرع ... فلن يلد أولئك إلا ّ كافرا ً فاجرا .
حرقوا قلوبنا ... فاحرقوا بيوتهم .
هتكوا أعراضنا ... يتموا أولادنا ... صادروا حياتنا ... ألغوا هوياتنا ... أذاقونا الويل في الوطن ... وأطعمونا مرّ الاغتراب ... فلا ترحموهم .
ما أحلى ما نرى نحن ومن معنا من معاشر المضطهدين ... والله لكأن استغاثاتهم من أعذب ما سمعنا من لحن يطرب النفوس .
والله لكأني أرى أهلي وأخوتي ممن رحلوا تحت رشقات رصاصهم يغردون الآن في جنانهم .
والله هذا أعظم عيد من أعيادك يا عراق ... فالقتلة المردة الفجرة ، جاءهم العيد وهم بلا غطاء ولا لباس جديد ولا أمن ولا أمان ولا أغاني عيد ولا عيديات ... خذوها أولاد الكلاب ... كم عيد علينا أحرقتم ؟ وكم عيد علينا تسلطتم ؟ الآن خذوها ... صلعاء ، جوفاء ، عرجاء ، نتنة قذرة ، فيها دمكم الفاسد يُراق ، وفيها عهركم الباغي يـُكشف ، وفي هذا العيد تحترق بيوت من أوى القتلة المرقة الفساق ... أيّ أمل كاذب هذا الذي تمسكتم به ؟ أيّ وهم هذا الذي تمنون أنفسكم به ؟ هل الفلوجة تكون إله الدنيا ؟ أم فرعونها الذي لا يُـقهر ؟ أم تضل رؤوسنا تحت سيف ذباحكم العاهر بن العاهر ؟ انتهى عصر السلطنة والعنترة والدم الذي لا قيمة له ... انتهى عصر الغانيات الراقصات على جثث أشرافنا ... انتهى عصر الدمار يا ملة الكفر ...
ألف وخمسون معتقل زنيم من أتباع الشيطان في قبضة جيش الفجر ... ألف وخمسون سيارة مفخخة عُطـّـلت ... ألف وخمسون انتحاري باغي تحت السيطرة والسجن ... ألف وخمسون مجرم ينتظر القصاص والحكم العادل ... ألف وخمسون انتهاك تم عصره بقبضة الشعب .
قتلى وجرحى ومشوهون ومشردون وهاربون في البراري والصحاري ... الى أين تفرون وقد طوقكم صبرنا ... أتدرون صبرنا ؟ هل تعلمون صبرنا ؟ أم هل تفهمون ما همنا وقهرنا ؟ نحن أولاد علي وحواريه الذين صُـكت مسامعنا من لعنكم لعليّ من أيام معاوية الى التسع وتسعون مسجدا ً التي بناها الطاغية لكم ... ظننتم أن دمنا رخيص في ميزان الرب ، وظننتم أن عويل حرائرنا لا يصل الى السماء ، وظننتم أن يوم قصصنا لكم غير آت ... يا لبؤسكم وغباءكم وحماقتكم ...
اللهم أشهد أني ومن معي شامت بما يجري عليهم ...
اللهم شماتة ... شماتة ... شماتة ... باسم كل دم طاهر أريق ظلما ً وجورا ... باسم كل أم احترق قلبها على وليدها ووحيدها ... استلمت جثته أم لم تستلمه ... باسم كل مغيب الى الآن في مقبرة مجهولة العنوان ... نحن جميعا فرحى لما نراه من قصاص لهؤلاء البائسين . اللهم خذهم ... كما أخذتهم ... أخذ عزيز مقتدر ... ولا تبقي لهم جذرا .
كل عام وشعبي المظلوم بخير ... ومن عيد الى عيد ...
Ayoobeat@hotmail.com
صدقتَ يا جداه يا رسول الله ... بعدما يأستُ من تصديق مقولتك تلك !
أيْ ربْ ... كدتُ أن اكفر بعدلك ! وأن أخرج من فسيح طاعتك ... لولا قصاصك العادل على أهل الجريمة والإرهاب !
طال صبرنا ... وطالت محنتنا ... وكثرت فواتيرنا ... ولم تسكت ولولاتنا ... تحرر وطنا ... وسقط الصنم ، وخلفه سقطت اسطورة العواهر ... ثم ثار الثور القميء ، وبدأ القتل والتقطيع ، والتمثيل بجسد العراق المسجى على جسر الحياة . يا لهوان الدنيا ، حين يعود المجرم مدعيا ً الشرف والعفة ، ويا لهوان الدنيا ، أن يدعيّ القوّادون قيادة تحرير العراق ، كم من المهازل نرى وسنرى فيك يا عراق ؟ أما اكتفيت ، بما نحرت من أولاد عمومتي ؟ أما كفاك ، كل تلك السنين السوداء ؟ أيّ عراق أنت ؟ تحوي كل تلك النقائض ؟
دخل أولاد العواهر على الخطة الجديدة ، واستلم السقطة أولاد السقطة زمام القتل العشوائي والموت الجماعي الجديد ، دخل العفن ليجانب العفن ليسكن في بيوت الشيطان ، ومساجد البغايا . قل لي بربك ... قل لي بمن تعبد ... تسعٌ وتسعون مسجدا ً في قضاء صغير مقابل عشرات الملاهي في البصرة الحزينة ... ماذا تعني لك تلك المعادلة ؟ ... تعني أن العاهر واحد ، وباني المسجد هنا ، وباني الملهى هناك ، هو واحد ، فهذه المساجد تسبح بحمده ، وتلك الملاهي لتكسر لعنة الناس عليه . مساجد تسعٌ وتسعون ، والعراق غارق في خوف ودم وإبادة ، مساجد كانت بالأمس تدعوا لبقاء الطغاة ، واليوم بيوت للشيطان تأوي القتلة والسفاحين ... أيّ قوّاد هذا الذي يبكي على أطلال الإرهاب ؟ أيّ زنيم يتلوى من قصاص القتلة ؟ أيّ نفس قذرة تتحسر على زوال حكم الأمراء الزناة ؟
بملأ فمي أنادي ... أبيدوهم ... هؤلاء القتلة المأبونين .
بملأ فمي أنادي ... لا تبقوا لهم نسل ولا حرث ولا زرع ... فلن يلد أولئك إلا ّ كافرا ً فاجرا .
حرقوا قلوبنا ... فاحرقوا بيوتهم .
هتكوا أعراضنا ... يتموا أولادنا ... صادروا حياتنا ... ألغوا هوياتنا ... أذاقونا الويل في الوطن ... وأطعمونا مرّ الاغتراب ... فلا ترحموهم .
ما أحلى ما نرى نحن ومن معنا من معاشر المضطهدين ... والله لكأن استغاثاتهم من أعذب ما سمعنا من لحن يطرب النفوس .
والله لكأني أرى أهلي وأخوتي ممن رحلوا تحت رشقات رصاصهم يغردون الآن في جنانهم .
والله هذا أعظم عيد من أعيادك يا عراق ... فالقتلة المردة الفجرة ، جاءهم العيد وهم بلا غطاء ولا لباس جديد ولا أمن ولا أمان ولا أغاني عيد ولا عيديات ... خذوها أولاد الكلاب ... كم عيد علينا أحرقتم ؟ وكم عيد علينا تسلطتم ؟ الآن خذوها ... صلعاء ، جوفاء ، عرجاء ، نتنة قذرة ، فيها دمكم الفاسد يُراق ، وفيها عهركم الباغي يـُكشف ، وفي هذا العيد تحترق بيوت من أوى القتلة المرقة الفساق ... أيّ أمل كاذب هذا الذي تمسكتم به ؟ أيّ وهم هذا الذي تمنون أنفسكم به ؟ هل الفلوجة تكون إله الدنيا ؟ أم فرعونها الذي لا يُـقهر ؟ أم تضل رؤوسنا تحت سيف ذباحكم العاهر بن العاهر ؟ انتهى عصر السلطنة والعنترة والدم الذي لا قيمة له ... انتهى عصر الغانيات الراقصات على جثث أشرافنا ... انتهى عصر الدمار يا ملة الكفر ...
ألف وخمسون معتقل زنيم من أتباع الشيطان في قبضة جيش الفجر ... ألف وخمسون سيارة مفخخة عُطـّـلت ... ألف وخمسون انتحاري باغي تحت السيطرة والسجن ... ألف وخمسون مجرم ينتظر القصاص والحكم العادل ... ألف وخمسون انتهاك تم عصره بقبضة الشعب .
قتلى وجرحى ومشوهون ومشردون وهاربون في البراري والصحاري ... الى أين تفرون وقد طوقكم صبرنا ... أتدرون صبرنا ؟ هل تعلمون صبرنا ؟ أم هل تفهمون ما همنا وقهرنا ؟ نحن أولاد علي وحواريه الذين صُـكت مسامعنا من لعنكم لعليّ من أيام معاوية الى التسع وتسعون مسجدا ً التي بناها الطاغية لكم ... ظننتم أن دمنا رخيص في ميزان الرب ، وظننتم أن عويل حرائرنا لا يصل الى السماء ، وظننتم أن يوم قصصنا لكم غير آت ... يا لبؤسكم وغباءكم وحماقتكم ...
اللهم أشهد أني ومن معي شامت بما يجري عليهم ...
اللهم شماتة ... شماتة ... شماتة ... باسم كل دم طاهر أريق ظلما ً وجورا ... باسم كل أم احترق قلبها على وليدها ووحيدها ... استلمت جثته أم لم تستلمه ... باسم كل مغيب الى الآن في مقبرة مجهولة العنوان ... نحن جميعا فرحى لما نراه من قصاص لهؤلاء البائسين . اللهم خذهم ... كما أخذتهم ... أخذ عزيز مقتدر ... ولا تبقي لهم جذرا .
كل عام وشعبي المظلوم بخير ... ومن عيد الى عيد ...
Ayoobeat@hotmail.com