شبير
11-17-2004, 01:18 AM
علي الشمري- الكويت
شهدت الحسينية الكربلائية بمنطقة الدعية مساء أول من أمس حفل تأبين للمرجع الديني الراحل آية الله العظمى الامام السيد محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي قدس سره، والذي يتصل نسبه بالإمام زين العابدين عليه السلام، وشارك في التأبين رجال دين عدة ورواد وشعراء وحشد من مقلدي الامام الراحل ومحبيه ساهموا في إحياء حفل التأبين.
إمام وخطيب جامع معرفي بمنطقة سلوى الشيخ علي الصالح ذكَّر في كلمة له في التأبين، بأن «سماحة السيد الشيرازي رحمه الله، قبل أن يكون معلماً، كان مربياً وأستاذاً وأباً، بصمته أثرت في كل من عرفه، وأنا شخصياً افتخر كوني أحد تلامذته، فقد تربيت عنده قبل أن اتعلم، فكان رحمه الله زاهدا ورعا تقياً ومتواضعاً، وعالماً أعطت كتبه وبحوثه ودروسه للعالم الاسلامي ثراء وتجددا وخصوصاً ان باب الاجتهاد مفتوح عندنا، فأعطى رحمه الله وطور في فقه الاقتصاد وفقه الاجتماع والسياسة، والبيئة والمرور، وكان له السبق في البحث والاثراء في تلك العلوم والامور، ورغم عطائه واثرائه في الجانب الديني والعلمي، كانت للراحل الشيرازي نشاطات خيرية هائلة وجهت لاعانة المعوزين والمحتاجين وانشاء المدارس والمعاهد وتقديم المساعدات التي انصبت في أوجه الخير ورضا الله».
وأضاف الصالح «للراحل رحمه الله مشاريع خيرية في الكويت وكان يوصي بأن تبقى خيرات أهل الكويت للكويت، بل كان الامام الشيرازي منجذباً لطيبة أهل الكويت وكرمهم وسخائهم، وكان يلمس التسامح بين أهل الكويت شيعة وسنة، لذا فإن الواجب علينا ان نستفيد من احياء ذكرى ذلك الرجل العظيم باحياء وتجديد مشاريع السيد الشيرازي وانمائها وخصوصاً في الكويت، اضافة الى ذلك فقد كان السيد الشيرازي الوحيد الذي يحرص على أن يكوت المنبر والمسجد وكان يشجع على ذلك وكان يدعو في ذلك كدعوة اسلامية بحتة خالية من الطائفية أو العنصرية».
السيد محمد الرئيس اشار في كلمة له الى ان « المرجع الديني السيد محمد الشيرازي رحمه الله كانت له خدمات عظيمة، وكان حجم خدماته في جوانب مختلفة، وكان له تأثير كبير وخصوصاً في الكويت، ولذلك احياء ذكرى هذه الشخصية له تأثير كبير في تربية جيل المستقبل بعد ان تأثر الكثير منا بفضل جهد الراحل، فقد ربى طبقة جديدة متدينة، لذا وجب علينا ان نُعد دراسة لحياة هذا المرجع الديني الكبير ونقف عند كل لحظة من لحظات حياته الشريفة».
وأضاف «كان السيد الشيرازي، رحمه الله يتمتع بعلو الهمة، وكان مصداقاً لقول جده أمير المؤمنين عليه السلام (أرمِ ببصرك أقصى القوم) فكان ينظر الى ابعد مما نتصور، فكان يرى احتياجات المجتمع الاسلامي في المستقبل القريب والمتوسط والبعيد، وهذا شيء مهم جداً، ان يكون القائد متقدماً على زمانه، فيمشي ويتحرك في اجواء تسبق اجواء امته، يتفهم ويدرك المعاني والاحتياجات قبل أن يلمسها لآخرون وهذا شيء مهم، اضافة الى المميزات الكثيرة والفريدة في حياة هذه الشخصية، كان رحمه الله شديد الاطلاع على كل القضايا والمسائل في العالم، وكان متابعاً ومطلعاً على الأوضاع، يضع العلاج ويسير به الى آخر الخط ولا يترك أي معضلة من دون علاج وتقويم».
وأردف «اضافة الى كل ما قيل بحق المرجع الراحل السيد الشيرازي، فبلا شك انه كان، رحمه الله، مدرسة جديدة في الفقه والاصول والشريعة، وكان له تأثير قوي على كل من يطلع عل تراثه الفكري وعطائه العلمي والانساني والاخلاقي، ومع رحيل هذا الامام المجدد فقد فقدنا عملاقاً في مجال الفقه الاسلامي، وزاهدا لم يغتر بالدنيا، ومجاهدا مثابراً ضد الطغاة الجائرين، وصابراً في البأساء والضراء، ومهاجراً في سبيل الله ومربياً لجيل واسع من الفقهاء والعلماء والخطباء والمؤلفين، رحمه الله كان فقيد كل فرد وبيت وأسرة وبلد».
مدير الهيئة العلمية في حوزة الرسول الأعظم الشيخ يوسف ملا هادي، قال في كلمة له بتلك المناسبة «أصبح الامام الشيرازي الراحل، طيب الله ثراه في الكويت، معلماً ثابتاً من معالم الكويت وجزءاً من تاريخها المجيد، وسيبقى خطه الفكري، وسيرته العطرة باقية نامية تعطي أكلها كل حين بإذن ربها، فكل من يزور الكويت اليوم يرى فيها الشيرازي حياً بخطه ومنهجه وبما ترك من نشاط ومؤسسات، وما بنى فيها من جيل مؤمن صالح»,وأضاف ملا هادي «رحل الإمام الشيرازي عن الكويت قبل ارتحاله الى الباري جل جلاله قبل أكثر من 22 عاماً، ولكن نهضته بقيت نامية، وستبقى ماثلة في وجدان الشعب الكويتي لأنهم يرونه كل يوم ماثلاً في جل الشباب الذي ملأ مساجد الكويت بهديه، يرونه في مكتبة الرسول الأعظم - صلى الله عليه وآله وسلم - العامر وفي حوزة الرسول الأعظم - صلى الله عليه وآله وسلم - وفي حسينية الرسول الأعظم (الكربلائية)، وفي عشرات المؤسسات والفعاليات الدينية، وفي حملات الحج والزيارة التي قام بتشجيعها ورعايتها، وفي مئات الكتب التي تصدر من قبل تلاميذه وأنصاره ومؤيدي فكره ونهجه، وفي المجالس والدعاء والزيارة التي نشرها في كل بيت وحسينية وفي المجلات الدورية ومعاهد القرآن والندوات الدورية والمسرحيات الدينية».
وأردف «لذلك أحب الكويتيين وأحبوه، وزهد في خيراتهم وأموالهم فأكبروه، ووثقوا بخطه وبشخصه فاتبعوه، ولما تعرضت الكويت للغزو، كان الامام الراحل من الاوائل الذين أعلنوا ادانتهم للغزو، ونصح الكويتيين بالصبر، وبشرهم بالنصر الأكيد، وزرع فيهم روح الامل بالرجوع الى ارض الوطن، فضجت الكويت كلها على رحيل الامام الشيرازي ولم تتوقف مجالس الفاتحة على روحه الطاهرة في كل الحسينيات والمراكز الدينية، ولا تزال الدموع جارية في فقده والذكريات السنوية معمورة باسمه، فسلام عليه حين كان علماً في كربلاء وسلام عليه حين وطئ أرض الكويت العزيزة ونشر الوعي والثقافة في ربوعها، وسلام عليه عندما ارتحل عنا بجسده الطاهر وبقي بفكره العطر في أجوائنا، وسلام عليه عندما ارتحل مظلوماً الى الباري جل جلاله».
شهدت الحسينية الكربلائية بمنطقة الدعية مساء أول من أمس حفل تأبين للمرجع الديني الراحل آية الله العظمى الامام السيد محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي قدس سره، والذي يتصل نسبه بالإمام زين العابدين عليه السلام، وشارك في التأبين رجال دين عدة ورواد وشعراء وحشد من مقلدي الامام الراحل ومحبيه ساهموا في إحياء حفل التأبين.
إمام وخطيب جامع معرفي بمنطقة سلوى الشيخ علي الصالح ذكَّر في كلمة له في التأبين، بأن «سماحة السيد الشيرازي رحمه الله، قبل أن يكون معلماً، كان مربياً وأستاذاً وأباً، بصمته أثرت في كل من عرفه، وأنا شخصياً افتخر كوني أحد تلامذته، فقد تربيت عنده قبل أن اتعلم، فكان رحمه الله زاهدا ورعا تقياً ومتواضعاً، وعالماً أعطت كتبه وبحوثه ودروسه للعالم الاسلامي ثراء وتجددا وخصوصاً ان باب الاجتهاد مفتوح عندنا، فأعطى رحمه الله وطور في فقه الاقتصاد وفقه الاجتماع والسياسة، والبيئة والمرور، وكان له السبق في البحث والاثراء في تلك العلوم والامور، ورغم عطائه واثرائه في الجانب الديني والعلمي، كانت للراحل الشيرازي نشاطات خيرية هائلة وجهت لاعانة المعوزين والمحتاجين وانشاء المدارس والمعاهد وتقديم المساعدات التي انصبت في أوجه الخير ورضا الله».
وأضاف الصالح «للراحل رحمه الله مشاريع خيرية في الكويت وكان يوصي بأن تبقى خيرات أهل الكويت للكويت، بل كان الامام الشيرازي منجذباً لطيبة أهل الكويت وكرمهم وسخائهم، وكان يلمس التسامح بين أهل الكويت شيعة وسنة، لذا فإن الواجب علينا ان نستفيد من احياء ذكرى ذلك الرجل العظيم باحياء وتجديد مشاريع السيد الشيرازي وانمائها وخصوصاً في الكويت، اضافة الى ذلك فقد كان السيد الشيرازي الوحيد الذي يحرص على أن يكوت المنبر والمسجد وكان يشجع على ذلك وكان يدعو في ذلك كدعوة اسلامية بحتة خالية من الطائفية أو العنصرية».
السيد محمد الرئيس اشار في كلمة له الى ان « المرجع الديني السيد محمد الشيرازي رحمه الله كانت له خدمات عظيمة، وكان حجم خدماته في جوانب مختلفة، وكان له تأثير كبير وخصوصاً في الكويت، ولذلك احياء ذكرى هذه الشخصية له تأثير كبير في تربية جيل المستقبل بعد ان تأثر الكثير منا بفضل جهد الراحل، فقد ربى طبقة جديدة متدينة، لذا وجب علينا ان نُعد دراسة لحياة هذا المرجع الديني الكبير ونقف عند كل لحظة من لحظات حياته الشريفة».
وأضاف «كان السيد الشيرازي، رحمه الله يتمتع بعلو الهمة، وكان مصداقاً لقول جده أمير المؤمنين عليه السلام (أرمِ ببصرك أقصى القوم) فكان ينظر الى ابعد مما نتصور، فكان يرى احتياجات المجتمع الاسلامي في المستقبل القريب والمتوسط والبعيد، وهذا شيء مهم جداً، ان يكون القائد متقدماً على زمانه، فيمشي ويتحرك في اجواء تسبق اجواء امته، يتفهم ويدرك المعاني والاحتياجات قبل أن يلمسها لآخرون وهذا شيء مهم، اضافة الى المميزات الكثيرة والفريدة في حياة هذه الشخصية، كان رحمه الله شديد الاطلاع على كل القضايا والمسائل في العالم، وكان متابعاً ومطلعاً على الأوضاع، يضع العلاج ويسير به الى آخر الخط ولا يترك أي معضلة من دون علاج وتقويم».
وأردف «اضافة الى كل ما قيل بحق المرجع الراحل السيد الشيرازي، فبلا شك انه كان، رحمه الله، مدرسة جديدة في الفقه والاصول والشريعة، وكان له تأثير قوي على كل من يطلع عل تراثه الفكري وعطائه العلمي والانساني والاخلاقي، ومع رحيل هذا الامام المجدد فقد فقدنا عملاقاً في مجال الفقه الاسلامي، وزاهدا لم يغتر بالدنيا، ومجاهدا مثابراً ضد الطغاة الجائرين، وصابراً في البأساء والضراء، ومهاجراً في سبيل الله ومربياً لجيل واسع من الفقهاء والعلماء والخطباء والمؤلفين، رحمه الله كان فقيد كل فرد وبيت وأسرة وبلد».
مدير الهيئة العلمية في حوزة الرسول الأعظم الشيخ يوسف ملا هادي، قال في كلمة له بتلك المناسبة «أصبح الامام الشيرازي الراحل، طيب الله ثراه في الكويت، معلماً ثابتاً من معالم الكويت وجزءاً من تاريخها المجيد، وسيبقى خطه الفكري، وسيرته العطرة باقية نامية تعطي أكلها كل حين بإذن ربها، فكل من يزور الكويت اليوم يرى فيها الشيرازي حياً بخطه ومنهجه وبما ترك من نشاط ومؤسسات، وما بنى فيها من جيل مؤمن صالح»,وأضاف ملا هادي «رحل الإمام الشيرازي عن الكويت قبل ارتحاله الى الباري جل جلاله قبل أكثر من 22 عاماً، ولكن نهضته بقيت نامية، وستبقى ماثلة في وجدان الشعب الكويتي لأنهم يرونه كل يوم ماثلاً في جل الشباب الذي ملأ مساجد الكويت بهديه، يرونه في مكتبة الرسول الأعظم - صلى الله عليه وآله وسلم - العامر وفي حوزة الرسول الأعظم - صلى الله عليه وآله وسلم - وفي حسينية الرسول الأعظم (الكربلائية)، وفي عشرات المؤسسات والفعاليات الدينية، وفي حملات الحج والزيارة التي قام بتشجيعها ورعايتها، وفي مئات الكتب التي تصدر من قبل تلاميذه وأنصاره ومؤيدي فكره ونهجه، وفي المجالس والدعاء والزيارة التي نشرها في كل بيت وحسينية وفي المجلات الدورية ومعاهد القرآن والندوات الدورية والمسرحيات الدينية».
وأردف «لذلك أحب الكويتيين وأحبوه، وزهد في خيراتهم وأموالهم فأكبروه، ووثقوا بخطه وبشخصه فاتبعوه، ولما تعرضت الكويت للغزو، كان الامام الراحل من الاوائل الذين أعلنوا ادانتهم للغزو، ونصح الكويتيين بالصبر، وبشرهم بالنصر الأكيد، وزرع فيهم روح الامل بالرجوع الى ارض الوطن، فضجت الكويت كلها على رحيل الامام الشيرازي ولم تتوقف مجالس الفاتحة على روحه الطاهرة في كل الحسينيات والمراكز الدينية، ولا تزال الدموع جارية في فقده والذكريات السنوية معمورة باسمه، فسلام عليه حين كان علماً في كربلاء وسلام عليه حين وطئ أرض الكويت العزيزة ونشر الوعي والثقافة في ربوعها، وسلام عليه عندما ارتحل عنا بجسده الطاهر وبقي بفكره العطر في أجوائنا، وسلام عليه عندما ارتحل مظلوماً الى الباري جل جلاله».