بهلول
07-17-2011, 12:19 PM
http://www.al-akhbar.com/system/files/imagecache/250img/p14_20110715_pic2.jpg
عبد الكافي الصمد
تشتهر قرى الضنية وبلداتها بزراعة أربعة أنواع من أشجار فاكهة المشمش هي: اللوزي والعجمي وام أحمد وام حسين، والتي تنتشر على نطاقٍ واسع في المنطقتين الساحلية والوسطى. لكن، ثمة امتياز لنوعٍ على آخر، غير أن الشهرة المطلقة لـ«أم حسين»، حيث تشهد زراعته إقبالاً كثيفاً من المزارعين في البلدات والقرى التي يراوح ارتفاعها بين 400 متر و700 متر. ويعود اهتمام أهالي هذه البلدات والقرى، وخصوصاً بخعون وحقل العزيمة وحرف سياد وعزقي وكفرحبو وكفرشلان ومراح السراج وطاران وبطرماز دون غيرها بهذا النوع، إلى أن هذا النوع من المشمش (ام حسين) يمتاز بطيب طعمه وحلاوته وشكله المميّز «خد أصفر وخد أحمر، وكل حبة أكبر من البيضة»، يقول أحد المزارعين. ويضاف إلى تلك المميزات أسعاره المقبولة في السوق المحلية أو في أسواق الدول الخارجية التي يصدر إليها، إذ يراوح سعر الكيلو الواحد بين ألف و3 آلاف ليرة.
وما يجعل تلك البلدات والمناطق تحتل الصدارة في زراعة هذا النوع، هو «فشل» زراعته في بعض المناطق، إذ باءت محاولات زرعه في المناطق الجردية أو الساحلية بالفشل. ويردّ المزارعون أسباب هذا الفشل إلى تأثيرات التربة والمناخ على إنتاج أي صنف زراعي، بمعنى «ملاءمة هذه العوامل أو عدم ملاءمتها». وبسبب عدم ملاءمة التربة لهذا النوع، تأتي النوعية مختلفة كثيراً في المنطقتين الجردية والساحلية عما هي في المنطقة الوسطى.
وبعيداً عن النوعية، ينهي المزارعون قطف موسمهم منتصف الشهر الجاري، على أن يُوضب في أقفاص بلاستيكية أو أخرى مصنوعة من الفلين، تمهيداً لإنزاله إلى السوق المحلية أو تصديره إلى الخارج، بعدما أصبح هذا النوع من الفاكهة «ماركة مسجلة» ومعروفاً كما هو «البطيخ العدلوني».
وبموازاة ذلك، يهدي بعض المزارعين كميات من مشمش ام حسين إلى أصدقائهم ومعارفهم في أكثر من منطقة لبنانية، حيث باتت هذه الهدية تقليداً سنوياً، إلى درجة أن بعض الأشخاص يُذكّرون أصدقاءهم في الضنية بحصتهم من مشمش «ام حسين» في كل موسم!
وعلى صعيدٍ آخر، يستفيد بعض المزارعين والأهالي في المنطقة من المشمش على طريقتهم، فيصنعون منه «المربى» بعد غليه بالماء والسكّر، وهو ما يسمى «النقوع». غير أن هذه العادات الغذائية تشهد تراجعاً منذ سنوات، خصوصاً بين الجيل الجديد، لدرجة أن عدد العائلات التي تهتم بصنع «النقوع» باتت من القلة القليلة، إما لأن الأهالي هناك باتوا يشترونه «جاهزاً» من المحال التجارية، كما هي الحال اليوم، أو أنهم استغنوا عنه نهائياً. وهو الاحتمال الأكبر.
عبد الكافي الصمد
تشتهر قرى الضنية وبلداتها بزراعة أربعة أنواع من أشجار فاكهة المشمش هي: اللوزي والعجمي وام أحمد وام حسين، والتي تنتشر على نطاقٍ واسع في المنطقتين الساحلية والوسطى. لكن، ثمة امتياز لنوعٍ على آخر، غير أن الشهرة المطلقة لـ«أم حسين»، حيث تشهد زراعته إقبالاً كثيفاً من المزارعين في البلدات والقرى التي يراوح ارتفاعها بين 400 متر و700 متر. ويعود اهتمام أهالي هذه البلدات والقرى، وخصوصاً بخعون وحقل العزيمة وحرف سياد وعزقي وكفرحبو وكفرشلان ومراح السراج وطاران وبطرماز دون غيرها بهذا النوع، إلى أن هذا النوع من المشمش (ام حسين) يمتاز بطيب طعمه وحلاوته وشكله المميّز «خد أصفر وخد أحمر، وكل حبة أكبر من البيضة»، يقول أحد المزارعين. ويضاف إلى تلك المميزات أسعاره المقبولة في السوق المحلية أو في أسواق الدول الخارجية التي يصدر إليها، إذ يراوح سعر الكيلو الواحد بين ألف و3 آلاف ليرة.
وما يجعل تلك البلدات والمناطق تحتل الصدارة في زراعة هذا النوع، هو «فشل» زراعته في بعض المناطق، إذ باءت محاولات زرعه في المناطق الجردية أو الساحلية بالفشل. ويردّ المزارعون أسباب هذا الفشل إلى تأثيرات التربة والمناخ على إنتاج أي صنف زراعي، بمعنى «ملاءمة هذه العوامل أو عدم ملاءمتها». وبسبب عدم ملاءمة التربة لهذا النوع، تأتي النوعية مختلفة كثيراً في المنطقتين الجردية والساحلية عما هي في المنطقة الوسطى.
وبعيداً عن النوعية، ينهي المزارعون قطف موسمهم منتصف الشهر الجاري، على أن يُوضب في أقفاص بلاستيكية أو أخرى مصنوعة من الفلين، تمهيداً لإنزاله إلى السوق المحلية أو تصديره إلى الخارج، بعدما أصبح هذا النوع من الفاكهة «ماركة مسجلة» ومعروفاً كما هو «البطيخ العدلوني».
وبموازاة ذلك، يهدي بعض المزارعين كميات من مشمش ام حسين إلى أصدقائهم ومعارفهم في أكثر من منطقة لبنانية، حيث باتت هذه الهدية تقليداً سنوياً، إلى درجة أن بعض الأشخاص يُذكّرون أصدقاءهم في الضنية بحصتهم من مشمش «ام حسين» في كل موسم!
وعلى صعيدٍ آخر، يستفيد بعض المزارعين والأهالي في المنطقة من المشمش على طريقتهم، فيصنعون منه «المربى» بعد غليه بالماء والسكّر، وهو ما يسمى «النقوع». غير أن هذه العادات الغذائية تشهد تراجعاً منذ سنوات، خصوصاً بين الجيل الجديد، لدرجة أن عدد العائلات التي تهتم بصنع «النقوع» باتت من القلة القليلة، إما لأن الأهالي هناك باتوا يشترونه «جاهزاً» من المحال التجارية، كما هي الحال اليوم، أو أنهم استغنوا عنه نهائياً. وهو الاحتمال الأكبر.