المهدى
11-14-2004, 08:23 AM
لعل أول ما يلاحظه من يركب مقصورات الـ«تيوب» (المترو) في العاصمة البريطانية لندن هو انشغال معظم من حوله بالقراءة، ولكن سرعان ما يدرك الشخص أن الجميع يقرأ طوال الوقت هنا، سواء في المكتبات أو المقاهي أم في الحافلات ووسائل النقل المشترك.
وإن لم يكن الشخص ممسكاً برواية لكاتبه المفضل، فهو يطالع في كتاب مرتبط بالشؤون الراهنة، أو يقرأ جريدة الصباح التي ترافقه حتى المساء، أو جريدة المساء التي ترافقه حتى الصباح. ولا يُستغرب هذا الشغف بالمطالعة في بلد سجل رقماً قياسياً في مبيعات الكتب قبل فترة وجيزة على الرغم من الظاهرة العالمية المُتمثلة في ابتعاد الناس عن القراءة، حيث أظهرت أرقام دراسة «ويتايكر بوك تراك» ، التي تراقب 80% من مبيعات الكتب في بريطانيا، أنّ عام 2001 شهد ارتفاعاً في قيمة المبيعات لتفوق المليار جنيه استرليني لأول مرة في التاريخ.
وقد سجل إجمالي ما بيع في المكتبات والمحلات المتخصصة والمراكز التجارية وعبر الإنترنت مبلغاً قدره 1.27 مليار جنيه استرليني (أي نحو 9 مليارات ريال سعودي). وعلى الرغم من ذلك فإنّ بيرت راندي وهو صاحب إحدى المكتبات اللندنية يقول إنّ هذه الأرقام «ليست مؤشرا»، مضيفاً أن الأمر بات «موسمياً ومتعلقاً بأحداث وأسماء معينة»، وأنّ القراءة باتت مجرد وسيلة لتفادي الاحتكاك مع الغرباء في وسائل النقل العامة أو المقاهي.
ويشرح بيرت أنّ الأمر متعلق بتسويق الكتب أكثر من إحساس الناس بالحاجة إلى القراءة، مضيفاً أنّ تقارير خبراء تسويق الكتب تشير إلى أنّ عرض فيلم «هاري بوتر» في عام 2001 تسبب بدفعة كبيرة لمبيعات الروايات التي تحمل الاسم نفسه للكاتبة جي كي رولينغ ، والتي احتلت أربع مراتب من أصل المراتب الخمس الأولى في قائمة «أفضل الكتب مبيعا» لذلك العام، محققة مبيعات تفوق الـ 800 ألف لكل كتاب من الكتب الأربعة. ويضيف بيرت أنّ الوضع يتشابه مع كتاب «بريجيت جونز دايري» والفيلم المأخوذ عنه.
وفيما يوضح الرجل الستيني أنّ غرس حب القراءة لدى البريطانيين يبدأ في سن مبكرة، حيث تلعب المناهج والمدارس دوراً كبيراً في ذلك، تقول الشابة البلغارية المقيمة في لندن كارين تشوك إنّ الأمر «جزء من الثقافة الأوروبية» وأنّ «حب القراءة ليس حكراً على البريطانيين».
وتوافقها على ذلك صديقتها الإيطالية غوسي روزي التي تقول انها لا تملك جهاز تلفزيون في منزلها، وانها تحصل على تسليتها حصرياً من الكتب. وتضيف غوسي أنّ المكتبات في لندن تتميز بـ«كثرة الخيارات» حيث يكون الشخص متأكداً من أنه سيجد الكتاب المتعلق بنطاق اهتمامه. وتعود كارين، وهي تعمل في مجال التسويق، لتقول إن لندن تتميز كذلك بحسن الترويج للأعمال الأدبية في شكل عام، حيث تُعقد على الدوام جلسات حوار مع الكُتّاب وحفلات توقيع الأعمال، كما تلصق إعلانات إصدارات الكتب الجديدة في كل مكان، ولا سيما في محطات المترو. هذا إلى جانب زوايا نقد وتقييم الكتب في الجرائد، والتي تلعب دوراً كبيراً في قرار اقتناء الكتاب أو قراءته بالنسبة لكثيرين.
أما الشاب الأميركي إيريك سميث فيقول إنّ أبرز ما لاحظه هو أن الكُتاب هم بمرتبة النجوم في بريطانيا، أي أنّ الكاتب ينطلق إلى عالم الشهرة ويحظى بالإعجاب والشعبية من خلال كتاباته. ويقارن إيريك هذه النقطة ببعض ما يجري في بلاده، ويقول إنّ الكثيرين من مواطنيه لا يعرفون الكُتّاب، أو لا يذهبون إلى حفلات توقيع كتبهم إلا في حال كانوا من المشاهير المفضلين بداية، كأن يكونوا سياسيين أو نجوم فن أو رياضة على سبيل المثال.
وإن لم يكن الشخص ممسكاً برواية لكاتبه المفضل، فهو يطالع في كتاب مرتبط بالشؤون الراهنة، أو يقرأ جريدة الصباح التي ترافقه حتى المساء، أو جريدة المساء التي ترافقه حتى الصباح. ولا يُستغرب هذا الشغف بالمطالعة في بلد سجل رقماً قياسياً في مبيعات الكتب قبل فترة وجيزة على الرغم من الظاهرة العالمية المُتمثلة في ابتعاد الناس عن القراءة، حيث أظهرت أرقام دراسة «ويتايكر بوك تراك» ، التي تراقب 80% من مبيعات الكتب في بريطانيا، أنّ عام 2001 شهد ارتفاعاً في قيمة المبيعات لتفوق المليار جنيه استرليني لأول مرة في التاريخ.
وقد سجل إجمالي ما بيع في المكتبات والمحلات المتخصصة والمراكز التجارية وعبر الإنترنت مبلغاً قدره 1.27 مليار جنيه استرليني (أي نحو 9 مليارات ريال سعودي). وعلى الرغم من ذلك فإنّ بيرت راندي وهو صاحب إحدى المكتبات اللندنية يقول إنّ هذه الأرقام «ليست مؤشرا»، مضيفاً أن الأمر بات «موسمياً ومتعلقاً بأحداث وأسماء معينة»، وأنّ القراءة باتت مجرد وسيلة لتفادي الاحتكاك مع الغرباء في وسائل النقل العامة أو المقاهي.
ويشرح بيرت أنّ الأمر متعلق بتسويق الكتب أكثر من إحساس الناس بالحاجة إلى القراءة، مضيفاً أنّ تقارير خبراء تسويق الكتب تشير إلى أنّ عرض فيلم «هاري بوتر» في عام 2001 تسبب بدفعة كبيرة لمبيعات الروايات التي تحمل الاسم نفسه للكاتبة جي كي رولينغ ، والتي احتلت أربع مراتب من أصل المراتب الخمس الأولى في قائمة «أفضل الكتب مبيعا» لذلك العام، محققة مبيعات تفوق الـ 800 ألف لكل كتاب من الكتب الأربعة. ويضيف بيرت أنّ الوضع يتشابه مع كتاب «بريجيت جونز دايري» والفيلم المأخوذ عنه.
وفيما يوضح الرجل الستيني أنّ غرس حب القراءة لدى البريطانيين يبدأ في سن مبكرة، حيث تلعب المناهج والمدارس دوراً كبيراً في ذلك، تقول الشابة البلغارية المقيمة في لندن كارين تشوك إنّ الأمر «جزء من الثقافة الأوروبية» وأنّ «حب القراءة ليس حكراً على البريطانيين».
وتوافقها على ذلك صديقتها الإيطالية غوسي روزي التي تقول انها لا تملك جهاز تلفزيون في منزلها، وانها تحصل على تسليتها حصرياً من الكتب. وتضيف غوسي أنّ المكتبات في لندن تتميز بـ«كثرة الخيارات» حيث يكون الشخص متأكداً من أنه سيجد الكتاب المتعلق بنطاق اهتمامه. وتعود كارين، وهي تعمل في مجال التسويق، لتقول إن لندن تتميز كذلك بحسن الترويج للأعمال الأدبية في شكل عام، حيث تُعقد على الدوام جلسات حوار مع الكُتّاب وحفلات توقيع الأعمال، كما تلصق إعلانات إصدارات الكتب الجديدة في كل مكان، ولا سيما في محطات المترو. هذا إلى جانب زوايا نقد وتقييم الكتب في الجرائد، والتي تلعب دوراً كبيراً في قرار اقتناء الكتاب أو قراءته بالنسبة لكثيرين.
أما الشاب الأميركي إيريك سميث فيقول إنّ أبرز ما لاحظه هو أن الكُتاب هم بمرتبة النجوم في بريطانيا، أي أنّ الكاتب ينطلق إلى عالم الشهرة ويحظى بالإعجاب والشعبية من خلال كتاباته. ويقارن إيريك هذه النقطة ببعض ما يجري في بلاده، ويقول إنّ الكثيرين من مواطنيه لا يعرفون الكُتّاب، أو لا يذهبون إلى حفلات توقيع كتبهم إلا في حال كانوا من المشاهير المفضلين بداية، كأن يكونوا سياسيين أو نجوم فن أو رياضة على سبيل المثال.