Osama
06-27-2011, 05:27 AM
http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2011/06/27/ac2c7440-17f8-4b5a-822f-733835a5e3f6_main.jpg
علي الجاسم - الراي
http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2011/06/27/0ee82769-1563-4b30-a302-60349c2100da.jpg
| بريشة وقلم علي الجاسم |
مزار شريف هي رابع أكبر مدن أفغانستان من حيث عدد السكان، يشير الاسم بالفارسية الى مسجد تاريخي في المدينة يسمى بالمسجد الأزرق. يقال بأن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه مدفون فيه وليس في النجف الأشرف في العراق، حيث تسرد روايات الافغان ان الإمام جعفر الصادق قد أوصى أبا مسلم الخراساني بنقل جثمان الإمام علي إلى مزار شريف، وقد نفذ أبو مسلم الخراساني الوصية ونقل الجثمان ليلا بمساعدة عدد من فرسانه عبر مرو بتركمانستان إلى أحد المنازل في قرية بلخ شمال أفغانستان، ومن ثم إلى تل في المدينة يدعى تل حمران وبقي مدفونا سرا هناك حتى العام 530 هجرية عندما أمر السلطان سنجر السلجوقي ببناء مرقد صغير حول الضريح، ثم عاد الأفغان وأخفوا الضريح عندما غزا جنكيز خان البلاد وبقي مكان الدفن سرا من 532 إلى 885 هجرية حتى رأى السلطان حسين بيقرا الذي حكم أفغانستان آنذاك الإمام عليا في المنام وطلب منه أن يبني له قبرا وحدد له المكان. فأرسل السلطان وزيره و700 من المشايخ إلى المكان فعثروا هناك على لوحة حجرية مكتوب عليها «هذا ولي الله علي أسد الله وأخو رسول الله»، فبني المرقد الحالي في ذلك المكان وتحديدا عام 1480 الميلادي.
لكن بعض المصادر، تذكر ان المسجد الازرق بني عام تم بناؤه في سنة 1512 وتم تجديده بعد ذلك أكثر من مرة. ويعرف المسجد الازرق بطرازه الباشتوي، والذي ينسب الى قبائل الباشتو الافغانية، الذين برعوا في فن الفسيفساء والزخرف، الا ان الطراز البشتوي كما يذكر الدكتور محمد هشام النعسان في مقاله «أسس ومبادئ العمارة الإسلامية» قد تشابهت منارات مساجده ومراقده مع الطراز الهندي المغولي، أما مداخل مساجده فيشبه مداخل الطراز الفارسي المغولي. الذي عرف بزينته بآيات القران الكريم والبلاطات المزخرفة.
* كاتب وفنان تشكيلي
Ali_watercoulor@hotmail.com
علي الجاسم - الراي
http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2011/06/27/0ee82769-1563-4b30-a302-60349c2100da.jpg
| بريشة وقلم علي الجاسم |
مزار شريف هي رابع أكبر مدن أفغانستان من حيث عدد السكان، يشير الاسم بالفارسية الى مسجد تاريخي في المدينة يسمى بالمسجد الأزرق. يقال بأن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه مدفون فيه وليس في النجف الأشرف في العراق، حيث تسرد روايات الافغان ان الإمام جعفر الصادق قد أوصى أبا مسلم الخراساني بنقل جثمان الإمام علي إلى مزار شريف، وقد نفذ أبو مسلم الخراساني الوصية ونقل الجثمان ليلا بمساعدة عدد من فرسانه عبر مرو بتركمانستان إلى أحد المنازل في قرية بلخ شمال أفغانستان، ومن ثم إلى تل في المدينة يدعى تل حمران وبقي مدفونا سرا هناك حتى العام 530 هجرية عندما أمر السلطان سنجر السلجوقي ببناء مرقد صغير حول الضريح، ثم عاد الأفغان وأخفوا الضريح عندما غزا جنكيز خان البلاد وبقي مكان الدفن سرا من 532 إلى 885 هجرية حتى رأى السلطان حسين بيقرا الذي حكم أفغانستان آنذاك الإمام عليا في المنام وطلب منه أن يبني له قبرا وحدد له المكان. فأرسل السلطان وزيره و700 من المشايخ إلى المكان فعثروا هناك على لوحة حجرية مكتوب عليها «هذا ولي الله علي أسد الله وأخو رسول الله»، فبني المرقد الحالي في ذلك المكان وتحديدا عام 1480 الميلادي.
لكن بعض المصادر، تذكر ان المسجد الازرق بني عام تم بناؤه في سنة 1512 وتم تجديده بعد ذلك أكثر من مرة. ويعرف المسجد الازرق بطرازه الباشتوي، والذي ينسب الى قبائل الباشتو الافغانية، الذين برعوا في فن الفسيفساء والزخرف، الا ان الطراز البشتوي كما يذكر الدكتور محمد هشام النعسان في مقاله «أسس ومبادئ العمارة الإسلامية» قد تشابهت منارات مساجده ومراقده مع الطراز الهندي المغولي، أما مداخل مساجده فيشبه مداخل الطراز الفارسي المغولي. الذي عرف بزينته بآيات القران الكريم والبلاطات المزخرفة.
* كاتب وفنان تشكيلي
Ali_watercoulor@hotmail.com