لطيفة
06-19-2011, 02:48 PM
http://www.non14.net/pictures/2011/06_11/14489_1806.jpg
مرحباً بالجميع .. بعد طول انتظار تمكنت اخيراً من رؤوية زوجي ، لقد جعلونا نقف خارج البوابة للحظات بينما اهتم بـ جود (اسم ابنتها) و هي نائمة .. و عندما فتحت البوابة في نهاية المطاف ، خمنوا من كان ورائها ؟ نفسه فيصل الذي كان شاهداً في المحكمة و الذي كان يكذب على المنصة ، نفسه فيصل الذي كنت ابحث عنه عند مغادرته المحكمة ، انا اتساءل اي نوع من الانسانية يملك ؟ عند الدقيقة التي رأيت فيها هذا الرجل تحول كل الحزن إلى غضب .. ابقيت رأسي عالياً و تقدمت للامام
ذهبوا بنا إلى غرفة بعد تفتيشنا . ثم اتى وافي (زوجها) لا اعرف كيف اصف لكم شعوري في تلك اللحظة ، لقد تعانقنا انا و وافي ثم طلب مني الجلوس على كرسي يبعد بـ 4 متر . 5 افراد من الشرطة على الاقل كانوا معنا في هذه الغرفة الضيقة ، و 2 آخرون عند الباب .. كلهم ينظرون و يستمعون إلينا
ايقظت جود من النوم و وضعتها في حضني ، أستطيع أن اقول انه كان يحاول جاهداً عدم ذرف دموعه .. وافي بدأ يغني اغنية بارني " آي لوف يو .. يو لوف مي " إلى جود امام رجال الامن .. جود كانت لتو مستيقضه و كانت تحدق في وافي مندهشة ، و بعدها غنى لها "لو أن كل قطرات المطر" الاغنية الاخرى المفضلة إلى جود
بينما كان يغني، كنت أتطلع في وافي. وجهه فيه الكثير من الكدمات ذات لون داكن ، و لكنها تبدو وكأنها كدمات قديمة .. لقد تابع قول هذه العبارات " جود قد كبرت، لقد كبرت كثيراً . هل اصبحت تتكلم الان ؟ ما الذي تستطيع ان تقوله ؟ " .. لقد سألني عن عائلتي و سألني لماذا قد فقد الكثير من الوزن ، و سألني ان كُنتُ بخير
كل الزيارة استغرقت 6 دقائق . رجال الامن قالوا " الزيارة انتهت ! " . قال لي ان اهتم جيداً بـ جود ، و قلت له ان يظل قوي و ان يستمر بالدعاء و رد عليّ عندها و هو يبتسم : " لا تقلقي جميعنا نقوم بالدعاء " .. كان لدينا حافظة من المواد الغذائية إلى وافي : بسكويت و تمر و خبز و مكسرات. لكنهم رفضوا أخذها له !
و نحن مغادرين رأيت فتاتين عند الباب مستائين جداً ، حيث لم يسمحوا لجميع المعتقلين ان يدخلوا اطفالهم .. الطفلة ضلت تردد " هو والدي كذلك "
ما اثار استغرابي ان وافي لم يسأل عن والدي قط .. يبدوا انهم هددوه بعدم فعل ذلك ، كذلك قبل ان ترى اختي زوجها قالوا لها انه لا يسمح لها بالحديث عن قضيته أو عن ظروف السجن . كذلك حميّ (اخ زوجي) لم يسأل عن ابي ايضاً .. آمل انهم ليسوا قلقين عليه. آخر مرة رأوه كان ينزف و هو فاقد الوعي
أنا ممتنه للغاية لرؤية زوجي الرائع ، وأنا فخور جدا به. انه يجعلني أقوى ، خلال 70 يوما جود قد امضت 6 دقائق مع والدها. ماذا سيحدث لهم ان سمحوا لوالدها ان يمسك ابنته و يغني لها لوقت اكثر قليلاً ؟
مرحباً بالجميع .. بعد طول انتظار تمكنت اخيراً من رؤوية زوجي ، لقد جعلونا نقف خارج البوابة للحظات بينما اهتم بـ جود (اسم ابنتها) و هي نائمة .. و عندما فتحت البوابة في نهاية المطاف ، خمنوا من كان ورائها ؟ نفسه فيصل الذي كان شاهداً في المحكمة و الذي كان يكذب على المنصة ، نفسه فيصل الذي كنت ابحث عنه عند مغادرته المحكمة ، انا اتساءل اي نوع من الانسانية يملك ؟ عند الدقيقة التي رأيت فيها هذا الرجل تحول كل الحزن إلى غضب .. ابقيت رأسي عالياً و تقدمت للامام
ذهبوا بنا إلى غرفة بعد تفتيشنا . ثم اتى وافي (زوجها) لا اعرف كيف اصف لكم شعوري في تلك اللحظة ، لقد تعانقنا انا و وافي ثم طلب مني الجلوس على كرسي يبعد بـ 4 متر . 5 افراد من الشرطة على الاقل كانوا معنا في هذه الغرفة الضيقة ، و 2 آخرون عند الباب .. كلهم ينظرون و يستمعون إلينا
ايقظت جود من النوم و وضعتها في حضني ، أستطيع أن اقول انه كان يحاول جاهداً عدم ذرف دموعه .. وافي بدأ يغني اغنية بارني " آي لوف يو .. يو لوف مي " إلى جود امام رجال الامن .. جود كانت لتو مستيقضه و كانت تحدق في وافي مندهشة ، و بعدها غنى لها "لو أن كل قطرات المطر" الاغنية الاخرى المفضلة إلى جود
بينما كان يغني، كنت أتطلع في وافي. وجهه فيه الكثير من الكدمات ذات لون داكن ، و لكنها تبدو وكأنها كدمات قديمة .. لقد تابع قول هذه العبارات " جود قد كبرت، لقد كبرت كثيراً . هل اصبحت تتكلم الان ؟ ما الذي تستطيع ان تقوله ؟ " .. لقد سألني عن عائلتي و سألني لماذا قد فقد الكثير من الوزن ، و سألني ان كُنتُ بخير
كل الزيارة استغرقت 6 دقائق . رجال الامن قالوا " الزيارة انتهت ! " . قال لي ان اهتم جيداً بـ جود ، و قلت له ان يظل قوي و ان يستمر بالدعاء و رد عليّ عندها و هو يبتسم : " لا تقلقي جميعنا نقوم بالدعاء " .. كان لدينا حافظة من المواد الغذائية إلى وافي : بسكويت و تمر و خبز و مكسرات. لكنهم رفضوا أخذها له !
و نحن مغادرين رأيت فتاتين عند الباب مستائين جداً ، حيث لم يسمحوا لجميع المعتقلين ان يدخلوا اطفالهم .. الطفلة ضلت تردد " هو والدي كذلك "
ما اثار استغرابي ان وافي لم يسأل عن والدي قط .. يبدوا انهم هددوه بعدم فعل ذلك ، كذلك قبل ان ترى اختي زوجها قالوا لها انه لا يسمح لها بالحديث عن قضيته أو عن ظروف السجن . كذلك حميّ (اخ زوجي) لم يسأل عن ابي ايضاً .. آمل انهم ليسوا قلقين عليه. آخر مرة رأوه كان ينزف و هو فاقد الوعي
أنا ممتنه للغاية لرؤية زوجي الرائع ، وأنا فخور جدا به. انه يجعلني أقوى ، خلال 70 يوما جود قد امضت 6 دقائق مع والدها. ماذا سيحدث لهم ان سمحوا لوالدها ان يمسك ابنته و يغني لها لوقت اكثر قليلاً ؟