بو حسين
11-12-2004, 08:51 PM
الزرقاوي
خالد العلي
أبو مصعب الزرقاوي اسم ارتبط بالشر، وألصق بالدين.. يقطع الرقاب، يضرم النيران وينشر الرعب. ضحاياه اغلبهم مدنيون، تعجز الولايات المتحدة بكل امكاناتها والقوات العراقية عن وقفه واصطياده حتى الآن.
هل الزرقاوي شخصية حقيقية ام اسطورة نفخت فيها قوات الاحتلال لتجعلها شماعة تعلق عليها كل الفوضى والقتل التي جلبتها منذ مجيئها الى العراق؟
نشرت «الديلي تلغراف» قبل اسبوعين تحقيقا تقول فيه، وفقا لمصادرها في الاستخبارات العسكرية الاميركية، ان الزرقاوي شخصية اقرب الى الاسطورة من كونه رجلا حقيقيا، وانها تمت المبالغة فيها رغبة من ادارة بوش في العثور على شخصية الشرير التي تستطيع تحميلها مسؤولية كل الدمار الذي لحق بالعراق بعد الحرب، فهو شخصية لا يمكن اثباتها او نفيها.
فمنذ اعلان بوش انتهاء الحرب من على متن حاملة الطائرات كان ذلك ايذانا من جهة اخرى بالحرب الحقيقية والصعبة التي شنتها الفصائل المسلحة في العراق ضد قوات الاحتلال، وبداية ظهور المقاومة والفوضى والعمليات الارهابية التي تشهدها الساحة العراقية، فكان لا بد من تحميل هذا الضرر الى جهة موصوفة بالاجرام، فقيل ان صدام هو الذي يقود العمليات بنفسه، ويصدر الاوامر بتنفيذها، واذا به يقبض عليه مختبئا في جحر وحيدا ذليلا، ثم قيل ان عزة الدوري هو الذي يقود العمليات في العراق، لكن هذا الادعاء لم يكن مقنعا لأحد، فمثل هذه الشخصية صعب الاقتناع بإمكان أدائه مثل هذه المهمات المعقدة والصعبة (هذا ان كان اصلا هو على قيد الحياة)، فبرز اسم الزرقاوي بهذه الصورة التي نسمع بها ولا نراها، والنفخ في هذه الشخصية الشريرة مهم للقوات المحتلة لكي تعلق كل اخطائها والفظائع التي تقترف بسببها على الارهاب الاجنبي القادم من الخارج، وليس نتيجة رد فعل داخلي عراقي ونتيجة لأخطاء الاحتلال.
كيف لشخص ليس بعراقي وغير معروف الا بالقتل وذبح المدنيين، سواء من العراقيين او الاجانب ان يختبئ بين العراقيين الذين عجز ان يختبئ بينهم حاكمهم سوى فترة وجيزة، ويصطاد مختبئا في جحر معزول؟
اين الزرقاوي؟ لماذا هذا الغموض لشخصية ينسب إليها كل هذا الرعب؟ اين حضوره الحقيقي العلني؟
فرغم معارضتنا لبن لادن والظواهري، الا انه لا يمكن ان يشك في حقيقة وجودهما فهما يظهران في الوسائل الاعلامية، ويطرحان فكرا خاصا بهما في كل مناسبة، اما الزرقاوي فلم نجد له الا اسما دون اي اثبات.
فهل سيظهر في الايام المقبلة ويكون نجم الانتخابات الاميركية؟
من يدري؟ ربما سنسمع في القادم من الايام خبر القاء القبض على ابو مصعب الزرقاوي من جحر آخر قرب نخلة مثمرة في عز الشتاء!
alalikh@yahoo.com
خالد العلي
أبو مصعب الزرقاوي اسم ارتبط بالشر، وألصق بالدين.. يقطع الرقاب، يضرم النيران وينشر الرعب. ضحاياه اغلبهم مدنيون، تعجز الولايات المتحدة بكل امكاناتها والقوات العراقية عن وقفه واصطياده حتى الآن.
هل الزرقاوي شخصية حقيقية ام اسطورة نفخت فيها قوات الاحتلال لتجعلها شماعة تعلق عليها كل الفوضى والقتل التي جلبتها منذ مجيئها الى العراق؟
نشرت «الديلي تلغراف» قبل اسبوعين تحقيقا تقول فيه، وفقا لمصادرها في الاستخبارات العسكرية الاميركية، ان الزرقاوي شخصية اقرب الى الاسطورة من كونه رجلا حقيقيا، وانها تمت المبالغة فيها رغبة من ادارة بوش في العثور على شخصية الشرير التي تستطيع تحميلها مسؤولية كل الدمار الذي لحق بالعراق بعد الحرب، فهو شخصية لا يمكن اثباتها او نفيها.
فمنذ اعلان بوش انتهاء الحرب من على متن حاملة الطائرات كان ذلك ايذانا من جهة اخرى بالحرب الحقيقية والصعبة التي شنتها الفصائل المسلحة في العراق ضد قوات الاحتلال، وبداية ظهور المقاومة والفوضى والعمليات الارهابية التي تشهدها الساحة العراقية، فكان لا بد من تحميل هذا الضرر الى جهة موصوفة بالاجرام، فقيل ان صدام هو الذي يقود العمليات بنفسه، ويصدر الاوامر بتنفيذها، واذا به يقبض عليه مختبئا في جحر وحيدا ذليلا، ثم قيل ان عزة الدوري هو الذي يقود العمليات في العراق، لكن هذا الادعاء لم يكن مقنعا لأحد، فمثل هذه الشخصية صعب الاقتناع بإمكان أدائه مثل هذه المهمات المعقدة والصعبة (هذا ان كان اصلا هو على قيد الحياة)، فبرز اسم الزرقاوي بهذه الصورة التي نسمع بها ولا نراها، والنفخ في هذه الشخصية الشريرة مهم للقوات المحتلة لكي تعلق كل اخطائها والفظائع التي تقترف بسببها على الارهاب الاجنبي القادم من الخارج، وليس نتيجة رد فعل داخلي عراقي ونتيجة لأخطاء الاحتلال.
كيف لشخص ليس بعراقي وغير معروف الا بالقتل وذبح المدنيين، سواء من العراقيين او الاجانب ان يختبئ بين العراقيين الذين عجز ان يختبئ بينهم حاكمهم سوى فترة وجيزة، ويصطاد مختبئا في جحر معزول؟
اين الزرقاوي؟ لماذا هذا الغموض لشخصية ينسب إليها كل هذا الرعب؟ اين حضوره الحقيقي العلني؟
فرغم معارضتنا لبن لادن والظواهري، الا انه لا يمكن ان يشك في حقيقة وجودهما فهما يظهران في الوسائل الاعلامية، ويطرحان فكرا خاصا بهما في كل مناسبة، اما الزرقاوي فلم نجد له الا اسما دون اي اثبات.
فهل سيظهر في الايام المقبلة ويكون نجم الانتخابات الاميركية؟
من يدري؟ ربما سنسمع في القادم من الايام خبر القاء القبض على ابو مصعب الزرقاوي من جحر آخر قرب نخلة مثمرة في عز الشتاء!
alalikh@yahoo.com