المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أصحاب المليارات في الصين.. تُعساء! وتسعة منهم انتحروا مؤخرا !



سلسبيل
06-18-2011, 01:06 AM
18/06/2011


بكين - القبس

أصحاب المليارات في الصين ما انفكوا يستدعون إعجاب العالم، فيما نظراؤهم في الغرب يثيرون الغيرة كما الحسد.. السبب أن أثرياء بلد المليار ونصف المليار نسمة، الذين يتزايدون يوما بعد يوم، يتميزون عن سواهم في أوروبا وأميركا، بحيويتهم ومغامراتهم في ابتكار المشاريع العملاقة والطموحة.. وبكونهم أكثر شبابا.

وعليه يفترض أنهم يملكون شروط الحياة السعيدة. لكن - ويا للأسف - الواقع غير ذلك! بل ان مصائر الكثيرين منهم تؤكد مقولة أن المال لا يشتري السعادة. ذلك أن أثرياء الصين كما باقي الناس العاديين، لم يستوعبوا بعد نمط الحياة المادي، الذي تتسارع وتائره في بلدهم وهو يخوض سباقا مع الزمن لتحقيق معدلات نمو قياسية، ويطمح إلى منافسة أميركا على المركز الأول اقتصاديا.

في السنتين الأخيرتين سجل انتحار ما لا يقل عن تسعة من أصحاب المليارات في البلد، الذي تجتاح المفاهيم المادية مختلف نواحي الحياة فيه. وتتراوح أعمار المنتحرين هؤلاء ما بين الأربعين والخمسين عاما. بعضهم ودع الحياة بعد انتكاسات حادة أصابت أعماله، لكن واحدا منهم - على الأقل - انتحر، وكان لا يزال يحصد النجاح في أعماله، كحال رئيس شركة وانشانغ، الذي رمى بنفسه من نافذة مكتبه بعد ثلاثة أيام من إدراج أسهم مجموعته العملاقة في بورصة شانزهان.

وذكرت التقارير التي وردت بعد انتحاره أنه كان يعيش حياة مثقلة بالضغوط والتوترات.

وعلى الخطى نفسها مشى الرئيس التنفيذي لشركة لي دير الرائدة في صنع الألعاب، الذي اختار إنهاء حياته معلقا بحبل شنق به نفسه، داخل أحد مصانع الشركة، بعد أن رفضت شركة ماتيل الأميركية العملاقة شحنة ضخمة من منتجات شركته، بسبب عيوب في طلاء الألعاب المنتجة..

رئيس الشركة الصينية لم ينتحر بسبب ما تكبده من خسائر، وإنما لأن الأصباغ التي طليت بها منتجات شركته، اشتراها من صديق يملك مصنعا لهذه المواد. لقد سحقه الشعور بالمهانة وهو يخسر سمعة منتجاته، وأصابته في الصميم خيانة صديقه.