مشاهدة النسخة كاملة : خرابيط حسن نصر فى يوم القدس العالمى !
كويتى
11-12-2004, 04:19 PM
فى معرض تحليله للوضع فى العراق قال السيد حسن نصر الله إن الحكومة العراقيه ومخابراتها تقوم بالتفجيرات فى العراق حتى تضرب الشيعة بالسنة !!
ولكن نصر الله لم يقدم أى دليل على إدعاءاته السخيفة هذه وقد اضاف إلى قائمة إتهاماته أيضا الموساد والمخابرات الأمريكية من غير تقديم أى أدله ، فقط مجرد كلام فى الهواء حتى يبرء من اتهاماته العدو الحقيقى وهم الوهابيون الفلوجيون والبعثيون ومن أتباع الحقد التاريخى على الشيعة وهم الذين اعترفوا ويعترفون فى كل مناسبة بالقيام بالتفجيرات فى مناطق العراق المختلفة وضد علماء الشيعة ومؤسسات الدولة العراقية والشرطة العراقية .
المضحك إنه ساوى بين علماء السنة والشيعة فى عمليات القتل والتصفية فى الوقت الذى لم نسمع بمقتل عالم سنى واحد ولعل أحد الإخوان يعطينا فكرة عن إسم احد هؤلاء العلماء لأننى لم أسمع بأحدهم إلى هذا الوقت .
من السهل توجيه الإتهامات إلى الموساد والسى أى أية ( وهنا لا أدافع عنهما ) ولكن يجب أن نشخص الإرهابيين فى العراق بشكل صحيح وهم الزرقاوى وتنظيم القاعدة والوهابيين العرب والعراقيين ومقتدى الصدر وجيش الرعاع التابع له وفلول البعثيين الذين فقدوا امتيازاتهم بعد سقوط صدام .
ليس من مصلحة الأمريكان أو حكومة علاوى خلخلة الأوضاع الأمنية لأن استتباب الأمن هو الذى يساعدها على بسط احتلالها وليس العكس .
لقد ذهب الزمن الذى يضحك علينا فيه الزعماء الدينيون فى توجيه أفكارنا وعقولنا نحو طريقة تفكيرهم وخلق ما يشاؤون من أعداء من غير تقديم أدله على ما يقولون .
سيد مرحوم
11-12-2004, 05:04 PM
لقد استمعت للخطبة كاملة ولم يكن الطرح بهذه الطريقة السطحية التي تطرقت اليها بغض النظر عن اتفاقي او اختلافي مع تحليل السيد نصر الله..
..فالمساواة بين ضحايا الارهاب الحاصل للعلماء سنيا وشيعيا في خطاب السيد نصر الله لم تكن النية فيه المقارنة الكمية من حيث النسبة بل النوعية من حيث الخلاصة المستفادة من هكذا اعمال حيث تطرق لفترة مابعد سقوط النظام وواقع الفتنة الذي يود المحتل ان يخلقه انطلاقا من بعض التصفيات التي نالت بعض الرموز الشيعية والسنية وبالنسبة للسنية فهناك مثلا اخ حارث الضاري وهناك قبل عدة اشهر احد علماء الهيئة..المسالة هي الانربط جميع هذه الاغتيالات بطرف سلفي لنوجه سهام المسالة لها ونبرء المحتل بل ربط بعضها بالمخابرات الامريكية..وهناك تحليل اخر وهو ان السماح امريكيا لهذه المجموعات بالتمركز في العراق من البداية وعدم التحرز لها اكد نظرية جلبها للساحة العراقية لتكون ساحة التصفية والنزال معها من جهة ولتلعب دورا من خلال اختلاف اولوياتها وحساسيتها عقيديا تجاه الواقع العراقي الشيعي وبالتالي تلعب على اساسه في تصوير المسالة وكانها شيعية سنية وهو مابدأنا نراه في بعض الدعوات الارهابية الوهابية التي استنجدت بغباءها او لنقل لطريقتها في التفكير وخلفياتها العقيدية الطائفية بالواقع السني من خلال التحريض على الشيعة وانهم هم من يشاركون بصفتهم الطائفية في حملة ضرب الفلوجة ومن جانب اخر بعض الشيعة الذين بدأوا يعيشون المسألة وكأنها نزال طائفي يترصد مصالحهم في العراق ومن ثم التعاطف الفرح او الصامت دون ابداء وجهة نظر في بعض التجاوزات او التبرء منها على الاقل ! واسال الله الا يمتد هذا الامر بمايحقق الطموحات الامريكية والمخابراتية الخاصة..
اما النظر بغرابة لاي محاولات مخابراتية من الحكومة في الواقع فلا احسب اننا نغفل عن جملة الاكاذيب التي اطلقتها الحكومة ابان هجتمتها على النجف ايام صراعها مع التيار الصدري حيث ذكرتنا بايام الصحاف الغابرة..ولا احسبنا نتعجب اي شيء من حكومة معينة ومدعومة امريكيا وتعيش المخطط الامريكي في العراق وتحظى كما صرح مؤخرا احد مسؤولي حزب الدعوة بلال الاديب باكبر اختراق بعثي لكوادر سابقة سواء على مستوى الشرطة او الجيش..
باختصار تحليل السيد نصر الله لم يكن مطلقا في كل اشاراته بل وجه حديثه وشكوكه لكل الفئات ودعى لدراسة الاوضاع انطلاقا من محور الاحتلال الامريكي ومن ثم النظر الى الجوانب الخطيرة من هذا الاتجاه وليس التمسك بجانب واحد كالارهاب السلفي او الترصد البعثي او حتى الحكومي او الحتلال ..جميع من له مصالح غير شرعية او ارتبط باجندة المحتل او المجاميع الغريبة متورط في مايجري في العراق ولامجال للسذاجة والنظر للامور ببراءة تجاه جميع الاطراف واولها الحكومة المرتبطة مباشرة بالمحتل في اوامرها وعملياتها العسكرية ام ان البعض يود ان يقنعنا بان مايجري من تحركات عسكرية هي وطنية وخاصة بتخطيط الحكومة المعينة! ..وجود الارهاب في مدن سنية او شيعية معينة والترحيب نفسيا بالخطوات العسكرية ظاهرا لايعني الترحيب بما يخفيه المخطط الامريكي من اسباب ومصالح حتمتها اجندته الخاصة في العراق..نعم لايستطيع احد ما ان يقاوم هذه العمليات ولايستطيعها ان يرحب بها جزئيا لاكتوائه بنار المستهدفين بها في العراق..ولكن علينا الا نقع مغفلين تحت هذه الخطوة للنسى الاهداف الامريكية او لنرحب بماتقوم به دون نقد له على مستوى المخطط او ماينتج ميدانيا منها من سحق لايميز بين صغير وكبير..فليست الفلوجة باسرها مجرمة بل هي كغيرها مرتهنة بيد حفنة من الارهابين فاذا كان هذا قد حدث من بضع مئات ارتهنوا مناطق شيعية كاللطيفية فكيف بمدن سنية كالفلوجة وغيرها..المسائل لاتعالج من خلال النظر لجزئياتها بل النظر اليها ومعالجتها من خلال كامل الصورة وبالتحديد انطلاقا من محور الاحتلال الامريكي ..هذه هي النقطة المهمة لنستطيع ان نعيش الموضوعية في مراقبتنا وتحليلنا للاوضاع في العراق..اما ان نحلل الامور لادانة جميع من لا يعيش التصورات الامريكية ونجعلهم سواسية لنخلط الرافض للمشروع الامريكي بالارهابي فهذا هو الخلط الذي يعمد الى جعلنا نعيش الغيبوبة والغفلة والسذاجة في مراقبتنا للاوضاع لنجعل المحتل فاتحا وابن البلد غريبا يترصد الشر باهله وبلده..الوضع العراقي معقد جدا ولايمكن النظر او التعامل معه بطريقة تحليلية حدية على طريقة معنا او ضدنا اسود او ابيض كما هي طريقة بوش في خطاباته وتعامل ادارته..بل لابد ان نعيش النظر اليه من جميع جوانبه وتحليله بدقة بعد الاقتراب منه وتقييم موقع كل طرف واجندته ومن ثم تحليل مواقفه واداءه في الواقع ولايسثنى من ذلك كل الاطراف واولهم الامريكيين لانهم اس المشكلة وعامودها وعصب مايجري في العراق باجمعه حيث المسؤولية تقع كاملة عليه لانه السبب في جلب النظام البعثي وفي دعمه وفي جعله كاسرا متوحشا ومن ثم انهاءه ومن ثم محاولة تجميعه من جديد ليتلائم مع المرحلة الجديدة..
دون ان تشكك في نوايا السيد نصر الله وتحليله للاوضاع العراقية لك ان تختلف معها وتناقشها لاسيما وان صاحبها لايعيش المصلحة الذاتية حتى لو كانت منطلقة من اجندة خاصة كما هي الاجندة الامريكية او الحكومة المدعومة مباشرة منها التي برأت احتلالها من اي تبعات او مصالح وهي التي لابد الا نشك يوم في شكنا لها بل ويعذر اي شك خاطيء طالما انه ينطلق من محاصرة حيلها وهي بهذا المستوى من القوة والصلف والطغيان سواء صحت تلك التصورات او اخطأت..فهناك من يقرأ الاوضاع من خلال مراقبة ميدانية ومتابعة يومية تبرر هذا الاختلاف في وجهات النظر مع اخرين سواء كانوا متابعين بنفس المستوى او اقل او غير متابعين الى هذه الدرجة كما هي تساؤلاتكم عن اغتيال عالم او شخصية سنية والامر منشور في الجرائد وجرت حوله مختلف التحليلات قبل مدة وهكذا.لكل تصوراته وتحليلاته لنا ان ننقد الاداء ونختلف حول ذلك دون تسفيه او تخوين الا اذا كانت تلك الشخصية التي ننتقدها ساقطة من الاساس وبالاتفاق فعندها تكون مسالة اخرى..
---------------------------------------------
في تصوري الذي تحدثت عنه سابقا في شبكة العراق الثقافية عن بعض ممارسات هذه المجموعات السلفية الارهابية وطريقة مواجهتهم او اثار ذلك ومايختفي خلف هكذا ممارسات من نوايا لهم او ممن يترصد لهم سواء كان المحتل او الحكومة المعينة والمدعومة منه او اخرين ضحايا ذاقوا الامرين منهم وخصوصا العراقيين الشيعة.. وتحدثت عن تحليلي وشرحته في هذا الاتجاه..وكان
ان احد المشايخ والخطباء اللذين نعرفهم اختطف في منطقة اللطيفية وهو احد القادة الكبار ايام الانتفاضة الشعبانية المباركة ويتفاعل مع اطروحات التيار الصدري - كما علمت- في مواجهة الاحتلال الامريكي للعراق..تم اختطافه من قبل بعض هذه المجموعات السلفية المتطرفة المنتشرة هناك وضرب ضربا مبرحا وبالكابلات الكهربائية حتى كادت روحه ان تخرج وكان التحقيق معه يتلخص في مسألة واحدة لماذا لاتتوقف عن نشاطاتك الدينية (الشيعية) في المنطقة..ولولا العناية الالهية وسعي بعض الاخوة العلماء المناهضين للاحتلال الامريكي ومن لديهم اتصال بجماعة مايسمى بهيئة علماء المسلمين لتفعيل الوساطات المختلفة لمعرفة مكانه واخراجه لماخرج الا ميتا..وبالفعل تم اطلاق سراحه ولكن بعد ان كتب تعهدا خطيا اصرت عليه الجماعة المتطرفة وهو الا يعود ابدا مرة اخرى لنشاطاته الدينية والخطابة..وفور خروجه وبعد تماثله للشفاء الظاهري عاد مرة اخرى للقراءة والخطابة ولما ابلغه بعض الاخوة بخطورة ذلك عليه اجاب بقوله هل تدينا لحماية الدين بانفسنا ام للتخلي عن الدين لحماية انفسنا !
وقصة اخرى قد تكون خاصة جدا..حيث قام بعض الاشخاص اللذين نعرفهم ممن لهم علاقة خاصة جدا بهيئة علماء المسلمين وبالخصوص (حارث الضاري) حيث بذل بعض المساعي لدى الهيئة من خلال بعض القنوات السياسية الخاصة لاخراج بعض الرهائن حيث اجتمع بحارث الضاري لهذا الخصوص وتفاجأ بعد الحديث معه بغض النظر عن موضوع الرهائن..تفاجأ بنبرة حديثه الحادة الحاقدة على الشيعة حتى وصف ذلك بانه اكثر حقدا من نظرة الوهابية ذاتها ! حيث حثه على دعمهم كدول خليجية عربية والوقوف بجانبهم حيث لا امان للشيعة اللذين يتصفون بالتقية في ممارسة اي سلوك مع الاخر وبالتالي عدم الغرور بظاهر مطالبهم الطيبة العامة...كل هذا الكلام ما كان ليخرج لولا لم يكن هذا الشخص في موقع رسمي خاص لم يكن ليسمح للضاري بمعرفة انتمائه المذهبي للشيعة!
ما انقله ليس لغرض دعم السياسة الامريكية او اساليبها البربرية وفق اجندتها الخاصة في هجومها على هؤلاء ..بل لابين مدى التعقيد الذي وصلت اليه الساحة العراقية في نظري بحيث اصبحت بعض التيارات المنغلقة تنفذ نظرا لانغلاقها الشديد وسطحيتها او حتى لتنفيذ اجندتها الخاصة دون النظر لحيثيات الواقع وتطوراته او مايريده المحتل ويترصد له الاخر واختلاف اولوياتها التي لاترقب كل ذلك بحيث تقع في فخ المخطط الامريكي الذي اراد ان يضرب العصافير كلها في حجر واحد ..فمنها جذب هذه الجماعات المتطرفة الى الساحة العراقية من خلال كل هذا العمليات المستفزة التي تجاوزت العقل والاخلاق والاعراف والقوانين ..ومن ثم الاعتماد على منهجها المنغلق الخاطيء الذي لايعيش الاولويات واقعا كما هو ظاهر اعمالها من خلال ضرب الشيعة انطلاقا من الخلفية العقائدية ..(( اضافة لترصد الاحتلال الامريكي لخلفيات عقائدية وسياسية قد تتصل بساحات اخرى تلقى ضربات قاسية من الامريكيين وبالتالي فشل ميدانيا فيها )) متناسيا حجمه ونوعه في الساحة العراقية المختلفة المذاهب والاتجاهات وربما كان ذلك لاختلاطه مع الخطوط البعثية السابقة واتحادها معه ومن ثم لانستغرب هذا التلاعب الامريكي بالواقع العراقي برمته حيث اتجهت كما الاحظ لتصفية حسابها مع التطرف السلفي (عبر الاستفادة من اختلاف اولوياته بترصده للشيعة ) في تهييج الواقع الشيعي ضده والاصطفاف مع المحتل اما صمتا مشجعا او دعوة عامله لضرب هذه المجموعات مما سيؤدي حتما من خلال الخطة الامريكية التي لاتميز وربما تعمدت ذلك بين مذنب وبريء..الى نشوء الاحقاد الشيعية السنية لتكون الفتيل الذي يعزز نظرية حصول الحرب الاهلية لاسمح الله..لتحقيق مآربها الخاصة في ذلك والتي منها مواجهة التيارات الشيعية المناوئة لها عمليا او من تعيش وان لم يكن علنا في اجندتها او ادبياتها او تترجم عمليا الان مواجهة الاحتلال وخططه .. ونتيجة لماذكرت فان مايدعو في تصوري بعض التيارات الشيعية المواجهة للمحتل الامريكي لاعلان التضامن مع تلك المناطق التي تعيش التوجه السلفي المتطرف هو خشيته من الاستحقاقات التي قد تواجه العراق اذا ما صمت او اصطف مع الجانب الامريكي في حربه ضد هذه الجماعات السلفية المتطرفة سواء كان ذلك بوازع اختباء الخط البعثي به او تضامنها معه لسحق التطلعات والحقوق الشيعية..لذلك انا في الحقيقة اقدر خطورة الامر وصعوبة هذه التعقيدات وخطأ اتخاذ المواقف الحدية مع هكذا قضايا معقدة..فلابد من التوازن والحذر دون تقييم لاي محاولات تتعامل مع هذه التعقيدات بل الدعوة للاخذ بعين الاعتبار هذه التعقيدات في عملية التقييم كمرقبين لهذا الواقع وتطوراته وتعامل التيارات المختلفة معه وفوق كل ذلك ملاحظة هذه التيارات المواجهة لمخططات المحتل بحسابها لكل خطوة تخطوها في الواقع في مواجهتها للمحتل بطريقة لاتحسب فيها مواقفها لصالح المحتل او صالح الخطوط البعثية او السلفية المتطرفة وتلك المسألة في تصوري من اصعب الصعوبات ...فالمحتل يود استغلال الشيعة من خلال تذكيرهم دائما بخطر الامتداد السلفي في العراق اذا ما نجح في مواجهته للمحتل في العراق واستفادة الخط البعثي المترصد والمختلط او الداعم له من ذلك حتما وعودته من جديد..وبالمقابل يبعث برسالة الى الخط السلفي المتطرف في العراق مفادها بأن اولوية مواجهتهم للمحتل دون الشيعة لايعني الا انتصار الرؤية الشيعية في العراق على حسابهم وحساب المحتل فلابد حينئذ من التركيز اكثر على الجانب الشيعي..اما الاتجاه البعثي فرسالته اليه هي ضرورة الدخول من النافذة كما فعل الاخر ممن تسنم مراتب حكومية عليا وعبر شروط المرحلة الامريكية الجديدة وان هو عاند واراد البقاء في حدود تلك المرحلة والدخول من ذات الباب فلن تكون غير المواجهة معه حتى لو اراد بذلك العودة لعبادة المحتل وتنفيذ ارادته لان الظروف قد تغيرت والمراحل السابقة انتهت ولابد من تغييب بعض الشخصيات البعثية السابقة لانجاح هذا التغيير شكليا لا مضمونا..هذا ما اتصوره..
سيد مرحوم
11-12-2004, 05:42 PM
رمضانيات في العراق الجديد - 6 - .. الغضب اللامقدس في العراق !
أرض السواد - طاهر الخزاعي
ما أكثر تكرار دعوات الثأر أو اعداد العدة الشيعية هذه الأيام من أجل اكتساح الآخر السني في العراق , وطالما ردد أصحاب هذه الدعوات - وما أكثرهم - أن ما يجري في العراق هي حرب طائفية , حرب من السنة على الشيعة , واذا أنصف البعض فإنه يقول حرب وهابية تستهدف الشيعة .. بالتأكيد الصورة فيها بعض ضبابية وجزء منها بالتأكيد تحركه غرائز طائفية من أجل القتل والذبح والتفجير .. ومن المؤكد أن الكثير من هذه الأحكام الارتجالية نتيجة العاطفة والانسياق وراء خطط ما وراء الكواليس في الاغلب الأعم تكون دون قصد . محاولات محمومة نجدها تصر على تسويق أن ما يجري في العراق هو استهداف سني لشيعة العراق ليس إلا !! , وهذا التسويق لا هدف له سوى تجييش العواطف للوصول الى الغضب المحذور , الغضب اللامقدس , الغضب الذي يحرق الأخضر واليابس في العراق ولن يستفيد منه سوى أعداء العراق على تنوعهم واختلافهم ! .
أنا هنا لا أريد أن أنفي بالمطلق وجود النفس الطائفي وراء حالات من الاغتيال والقتل ولكن ليس من الصحيح أبداً تصوير ما يجري على أنه حرب سنية على شيعة العراق .. وهنا لابد من استعراض ما يلي من أجل نفي هذا الذي يُراد تسويقه :
مما لا خلاف فيه أن الثمانين عاما المنصرمة في العراق كانت سنية بجانبها الحكومي , وفي ذات الوقت لم تحصل أي حالة من حالات الصراع الطائفي في العراق , بمعنى أننا لم نجد سنة العراق يقتلون شيعته لأنهم على غير مذهبهم .. وأكثر من ذلك فحتى في زمن البعث منذ انقلاب تموز الاسود وقبله شباط لم تحصل حالات صراع طائفية ! وكذلك في زمن الطاغية الجرذ حتى مطلع التسعينات لم تحصل حالة واحدة مما يجري اليوم ! .. مدارس العراق ومعاهده وجامعاته ومؤسساته كانت ولا زالت تضم الشيعي والسني جنبا الى جنب . ولكن الذي حصل سنة 1991 وخلال الانتفاضة صور الاعلام العالمي والعربي انتفاضة الشعب العراقي أنها شيعية في الجنوب كردية في الشمال واستعمل اعلام النظام الصدامي بعدها هذه النغمة في أخبث التفاف على تشويه الثورة التي كانت تستهدف النظام البعثي وحسب .. منذ ذلك الحين عمل البعثيون بتوجيه من صنمهم الأكبر على زرع البذرة الخبيثة في العراق تحت غطاء الحملة الايمانية مطلقا العنان الى خلايا الوهابية أن تعمل في العراق بالتنسيق والتوجيه التام من البعثيين .. وهذه الحملة الايمانية (الوهابية البعثية بتعبير أدق) كانت واحدة من أهم اسباب تحرك الشهيد الصدر الثاني والتثقيف في الجانب المضاد لها والعمل على أداء صلاة الجماعة والجمعة في مساجد السنة وبالعكس .
إنهم البعثيون بدشاديش قصيرة ولحى كثة بالتنسيق مع وهابية العرب خرجوا بعد سقوط صنهم غضبا لملك زال - أو تصوروا أنه زائل ! - وما سهل عليهم تنفيذ مخططهم الاجرامي تمادي قوات الاحتلال في ترك حبل الحدود على غاربه لأكثر من سنة ! مشفوعا بقرار عودة البعثيين والغاء قرار اجتثاثهم , بل وأكثر من ذلك كله لم يتعرض بعثي واحد للاعتقال أو المسائلة فضلاً عن المحاكمة وانخراطهم في مؤسسات الدولة الجديدة ومفاصلها المهمة , بالاضافة الى استحواذهم على كميات كبيرة من المال والسلاح والذخيرة .. الأمر الذي جعلهم يمارسون غضبهم اللامقدس في العراق .. ولعل السيارات المفخخة التي أودت بحياة عشرات من الشرطة هذا اليوم في مدينة سامراء السنية يُعد دليل على ذلك ! .. مالم يتم اجتثاث بعث الاجرام في العراق سنرى كل يوم عشرات الضحايا من العراقيين وأكثر من ذلك هو اطالة أمد المحتل والتبرير لوجوده ! .
7 تشرين الثاني 2004
تركماني
11-12-2004, 06:05 PM
بعض الجماعات "الارهابية" انما هم خلايا تابعة لمخابرات الشهواني
وخير دليل على ذلك
تمثيلية الارهابيين الذين عرضوهم في قناة الفيحاء
Osama
11-12-2004, 07:53 PM
ليس من مصلحة الأمريكان أو حكومة علاوى خلخلة الأوضاع الأمنية لأن استتباب الأمن هو الذى يساعدها على بسط احتلالها وليس العكس .
أحسنت إستنتاج صائب
سيد مرحوم
11-12-2004, 09:27 PM
أحسنت إستنتاج صائب
هذا الاستنتاج سيكون في محله اذا سلمنا بأن المحتل يريد بالفعل استتباب الامن كما يقول! لان هناك بالمقابل من يرى بأن الاحتلال يود بقاء الحال على ماهو عليه ليجد تبريرا حقيقيا للبقاء او الفرصة لترتيب الواقع ليكون مهيئا في ذهنية الناس حسب الاجندة الامريكية بحيث تصب خياراتهم الاخيرة فيما يريده الاحتلال بمعنى اخر ان يصل الناس لحالة اليأس والاستسلام..والا فهل عملية اسقاط نظام كامل وقبل شهور لايتم لها اعداد قبلي يسيطر على جميع مرافق الدولة من خلال حكومة مؤقتة بدلا من حالة الفوضى التي كرست السرقة والقتل والتفجيرات وادخلت الوف المرتزقة والارهابيين وشجعت البعثيين نتيجة عدم عقابهم الى التمادي والعودة من جديد للعمل تحت الارض لارجاع الامور كما يريدون سابقا وعودة الاخر منهم بعد رضوخه للامر الواقع ليلعب وفق الاجندة الامريكية من خلال بعض من عادوا الى سلك الشرطة والجيش بل والحكومة!!...الواقع العراقي لعبة كبيرة جدا لايمكن اختصارها بشعب امريكي طسي جاء بادارته لاخراج طاغية من بلد مسكين واستبداله بحكومة ديمقراطية تكون نموذجا للحرية والعدالة والنظام..هذه في رايي قصص خيالية وتحليلات مثالية وللاسف اغلب التحليلات السائرة في ركب الرؤية الامريكية تجاه الاوضاع العراقية تنطلق وهي تمني نفسها في هذا الاتجاه اما لعجز عن فهم مجريات الامور كما هي في الواقع او لصعوبة الفهم نتيجة التعقيدات الشديدة او لان البعض انطلت عليه الاساليب الامريكية التي تأخذ الواحد وتمنيه شيئا فشيئا حتى تسقطه في خياراتها ومن ثم تجعله يعيش القناعة بانه ليس بالامكان اكثر مما كان وهكذا تسقط جميع المناطق واحدة بعد الاخرى في يد الغريب المحتل..جميع التحليلات هي محاولة لفهم مايجري وليست كل شيء ولكن لابد ان تنطلق من محور واحد لتكون صحيحة ودقيقة الا وهي رفض الاحتلال ومشاريعه والشك بجميع اهدافه ومخططاته واداءه والانطلاق في ذلك بعد المتابعة الدقيقة والملاحظة الميدانية..هذا ما اتصوره
سيد مرحوم
11-12-2004, 11:07 PM
لكي تكون الكلمات اكثر دقة وفي سياقها لابأس بالرجوع..لكلمة سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حفظه الله في يوم القدس العالمي على هذا اللنك
-------------------------------------------------------------------------------
http://www.manaar.com/vb/showthread.php?p=11672#post11672
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir