مرتاح
06-16-2011, 05:25 AM
مدير إدارة تحقيق الشخصية في «الأدلة الجنائية» أعلن عن خطة لتطبيق «بصمة العين» في جميع المنافذ
http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2011/06/16/6da2e138-dbac-4349-8068-3335bbeb0fe0_main.jpg
العقيد الدكتور حامد الخالدي (تصوير زكريا عطية)
| كتب منصور الشمري |
كشف مدير ادارة تحقيق الشخصية في الادارة العامة للادلة الجنائية بوزارة الداخلية العقيد حامد حمود الخالدي عن «خطة لتركيب نظام بصمة العين في جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية خلال اشهر» لتلي خطة البصمة الآلية في المنافذ والتي طبقت قبل شهرين حيث تم تبصيم ما يقارب من (400) ألف مسافر وزائر للبلاد وتم ضبط ما يقارب من (377) مبعدا خلال عمليات التبصيم حيث تم إبعادهم.
وأعلن العقيد الخالدي في حديث لـ «الراي» عن «مشروع لأخذ بصمات المتقدمين للحصول على تأشيرة زيارة سواء تجارية او عائلية للدخول للبلاد عن طريق سفارات دولة الكويت بالخارج والتي سوف يتم تزويدها بأجهزة بصمة آلية بحيث تتم معرفة حالة الزائر إن كان مسموحا له بالدخول للبلاد من عدمه».
وأكد الخالدي «ان لدينا (6) ملايين ونصف المليون بصمة مدنية مخزنة لأشخاص دخلوا البلاد ولدينا (600) ألف ملف جنائي مخزنة لأشخاص مبعدين عن البلاد سابقا او مطلوبين في قضايا أمن دولة او جنائية وان البصمة الآلية أحكمت السيطرة على منافذ البلاد، كاشفا النقاب عن ضبط العشرات من الحالات لمواطنين مزدوجي الجنسية من خلال نظام البصمة الآلية وتمت احالتهم الى الجهات المختصة داخل البلاد».
وأعلن العقيد الخالدي «ان الادارة تعمل وبالتنسيق مع ادارة الجنسية للتدقيق الأمني على ملفات ابناء الارامل والمطلقات وزوجات الكويتيين وطالبي الحصول على الجنسية وفقا للخدمات الجليلة بحسب ما يرفع لنا وان العمل مستمر لتدقيق الملفات التي تصلنا تباعا من «الجنسية».
وأكد وجود مشروع سيتم الانتهاء منه قريبا لإجراء البصمة للمقيمين وإرسالها للادارات المختلفة آليا عن طريق الربط مع الهجرة وذلك لمنع عمليات التزوير في صحيفة الحالة الجنائية التي تم اكتشافها أخيرا.
وخليجيا كشف العقيد الخالدي النقاب عن اختيار الكويت لرئاسة الفريق الفني الخليجي المكلف بعملية الربط لبصمات المبعدين بين دول المجلس، كاشفا النقاب عن مشروع خليجي كبير قريبا يتمثل في ربط بيانات البصمة الوراثية والآثار بالقضايا بين دول المجلس لكشف المجرمين بالاضافة الى المطلوبين جنائيا.
وأكد العقيد الخالدي «وجود ربط آلي مع عدد من الجهات والوزارات أهمها الهيئة العامة للمعلومات المدنية عند تطبيق (البطاقة الذكية) حيث تم تزويدها بالبصمة لجميع المواطنين والتي تم تخزينها في البطاقة وكذلك هناك ربط مع وزارة التجارة لإصدار الصحيفة الجنائية آليا للراغبين في استصدار تراخيص وربط آلي مع وزارتي الدفاع والداخلية والحرس الوطني لتدقيق ملفات الضباط والافراد المقبولين في تلك المؤسسات الامنية آليا وإرسال الصحيفة الجنائية آليا لتلك الادارات».
وأعلن الخالدي «ان تحقيق الشخصية قام بفتح مركز مسائي لعمل بصمة تعريفية لمخالفي قانون الاقامة ممن لا يحملون وثائق سفر للتسهيل على المخالفين للمغادرة تنفيذا للمكرمة الأميرية السامية حيث تم تبصيم ما يقارب من (30) ألف مخالف خلال الاشهر الثلاثة الماضية. وأشار الى توزيع ما يقارب من (58) جهاز بصمة آلية على المنافذ و(25) جهازا على الدوريات لضبط المطلوبين أمنيا وجنائيا من المخالفين.
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
• البصمة الآلية في المنافذ، كثر الحديث عنها، ما فلسفة هذا المشروع؟
- المشروع حيوي ومهم، تقوم فلسفته على استثمار التكنولوجيا المتطورة ومواكبتها في وزارة الداخلية والتي تسابق الزمن واستثمار كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا من أجل تطبيق فلسفة الأمن الوطني الالكتروني، واستثمار التكنولوجيا في هذا الجانب، هذه هي الفلسفة العامة لمشروع البصمة الآلية في المنافذ البرية والبحرية والجوية.
أما الهدف الأمني فهو مشروع يتمثل في مراحل عدة أولاها والتي بدأ بها المشروع من خلال التشغيل التجريبي للبصمة الآلية في مطار الكويت الدولي من تاريخ 20 مارس الماضي حتى اليوم والتي تم خلالها تبصيم الزوار القادمين للكويت وايجاد بصمة لهم للعودة لها لاحقاً عند الحاجة، هذا من جانب، ومن جانب آخر اكتشاف حالات التسلل للبلاد من قبل الأشخاص المبعدين عن البلاد.
• وهل تم ذلك؟
- نعم فنحن كما قلت من بداية تشغيل نظام البصمة الآلية في المطار في 20 مارس وحتى اليوم تم تبصيم ما يقارب من 400 ألف مسافر وزائر للبلاد حيث تم ضبط 377 شخصا مبعدين عن البلاد، وحاولوا دخول البلاد مرة أخرى حيث تم ضبطهم وابعادهم فورا على الطائرة نفسها.
• وكيف يتم ذلك... أن يتم اكتشاف المبعدين؟
- هذا النظام يعتمد على «قاعدة بيانات» يعمل عليها مشروع البصمة الآلية حيث ان قاعدة البيانات هذه تحوي ما يقارب من 6 ملايين و600 ألف بصمة لأشخاص سواء مواطنون أو مقيمون أو زاروا الكويت أو كانوا مقيمين فيها سابقاً، وهذه البصمات موجودة ومسجلة آليا، كما تحوي قاعدة البيانات ما يقارب من 650 ألف ملف جنائي لأشخاص مطلوبين أمنيا في قضايا متنوعة سواء أكان أمن دولة أو قضايا جنائية أو أشخاص مبعدون عن البلاد سابقاً، سواء قضائياً أو إدارياً.
ولذلك فإن أي شخص يزور البلاد ويتم تبصيمه آليا، وفي حال كان مطلوبا للجهات الأمنية يتم القبض عليه فورا، وإذا كان مبعدا سابقا تتم إعادة ابعاده ومنعه من دخول البلاد من خلال اكتشاف بصمته التي يظهرها الجهاز فورا.
• وفي حال كانت الزيارة الأولى له للبلاد؟
- في هذه الحالة يدخل البلاد بموجب إذن الزيارة الذي يحمله وتلقائيا نكون قد حصلنا على بصمته آليا والتي تخزن في الجهاز للعودة اليها عند الحاجة، في حال قام هذا الشخص بارتكاب جريمة أو أمر مخالف للقانون أو في حال فقد وثيقته وأراد عمل بصمة تعريفية.
• إذاً المشروع يحقق السيطرة الأمنية داخلياً؟
- هذا صحيح، وبعد نجاح هذه التجربة «البصمة الآلية» في مطار الكويت الدولي بدأنا المرحلة الثانية والمتمثلة في تعميمها على المنافذ البرية والبحرية والتي تم تزويدها بالأجهزة اللازمة للبصمة الآلية والتي ستحقق نقلة نوعية في ضبط الأمن الحدودي ومنع تسلل العناصر المطلوبة أو المبعدة إلى داخل البلاد ونستطيع القول إن المشروع سيضبط الحدود بمعدل 95 في المئة ولن يكون هناك مجال للخطأ.
• هل المشروع محصور على الوافدين أم يشمل الكويتيين؟
- كما تعلم فإن هذا المشروع يطبق على الوافدين حاليا وهناك توجه لتعميم التجربة لتشمل الجميع، أما الأهم فهو الوافد لأن المواطن لا نستطيع منعه من الدخول ولا يوجد ما يمنع دخوله لوطنه مهما كانت جريمته، لذلك فإن تشددنا في هذا الجانب وحرصنا أن يكون تطبيق البصمة على غير الكويتيين وهذا لا يعني عدم امكانية شمول الكويتيين بها مستقبلا.
• ما الهدف من شمول المواطنين بها مستقبلاً؟
- مواجهة بعض الأمور التي تحدث مثل قيام بعض المواطنين الممنوعين من السفر بأحكام قضائية من الخروج بجوازات سواء مزورة أو جوازات خاصة بأقاربهم، وكذلك ضبط المطلوبين في قضايا جنائية أو المطلوبين على ذمة أحكام قضائية وجهاز البصمة الآلية قادر على تحديد ما يتم تزويره من معلومات بقاعدة البيانات.
• وهل التبصيم يقتصر على القادمين؟
- التبصيم الآلي سوف يكون للقادمين والمغادرين حتى يتم ضبط المضبوطين والتدقيق على بعض الاشخاص الوافدين الذين قد يكونون ممنوعين من السفر.
• وهل بدأتم العمل في الحدود البرية والبحرية؟
- تم تركيب الاجهزة في الحدود وتدريب الكوادر وسوف يتم العمل بها قريبا جدا بحيث يتم احكام السيطرة والرقابة على المنافذ بأنواعها.
• ما آلية عمل جهاز البصمة الالية؟
- هو عبارة عن جهاز موجود في كاونتر موظف الجوازات يقوم القادم للبلاد بوضع ابهامه علي ذلك الجهاز وفي حال لم يكن مطلوبا او لا يوجد له بصمة يقوم الجهاز باعطاء اشارة باللون الاخضر وفي حال كان مطلوبا او مبعدا يعطي الجهاز اشارة باللون الاحمر مع جهاز انذار بأن ذلك الشخص له بصمة ومطلوب.
• وما الاجراء الذي يليه؟
- جهاز البصمة الالية مرتبط بقاعدة بيانات حيث يقوم فورا الحاسوب المتصل بالبصمة الالية باخراج «برنت» يحوي بيانات ذلك الشخص المتصل بالبصمة المخزنة من حيث الاسم الحقيقي وجنسيته والتهمة المطلوب على اساسها او التي أبعد على اساسها، ويقوم رجال امن المطار بالتعامل مع ذلك الشخص بحسب ما هو مبين فإما ان يتم ابعاده اذا كان مبعدا سابقا او يتم القبض عليه ان كان مطلوبا امنيا».
• لا شك ان هذا المشروع جبار وحيوي؟
- هذا صحيح بدليل ان العمل عليه اخذ الكثير من الجهد والوقت والمال وهو خطوة رائدة تحسب للقيادة الامنية ممثلة بسيدي وزير الداخلية وسيدي وكيل وزارة الداخلية، واللذين حرصا على تذليل الصعاب كافة التي تواجهنا حتى يرى هذا المشروع النور.
• وهل هناك مشاريع الكترونية لاحقة؟
- نعم، هناك مشروع مستقبلي سوف نبدأ به بعد اشهر ولعله العام المقبل يتمثل في تطبيق نظام بصمة العين في جميع منافذ البلاد لتكون رافدا مهما اخر لحفظ الامن الحدود وهذا سيتم خلال اشهر قليلة مقبلة.
• وهل ساهم هذا المشروع في ضبط حالات ازدواجية الجنسية؟
- نعم لقد ضبطنا العشرات من حالات الازدواجية واحلناها للجهات المختصة حيث اكتشفنا بصمات لاشخاص يحملون جنسيات متعددة سواء كانوا مواطنين او خليجيين وذلك في ضوء قاعدة البيانات الموجودة لدينا ونحن نتعامل على هذا الجانب بالاحالة وابلاغ الجهات المختصة سواء المباحث الجنائية او الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر.
• كم عدد الحالات المضبوطة؟
- استطيع القول ان الاعداد بالعشرات فقط ولا يوجد عندي احصائية محددة.
• هل استثمرتم مشروع البصمة الآلية للاستغناء عن التبصيم اليدوي بالاحبار؟
- نعم تم الانتهاء من تصميم التبصيم الآلي في جميع الادارات والاقسام التابعة للادارة العامة للادلة الجنائية وفي جميع المحافظات وإلغاء التبصيم اليدوي بالاحبار ضمن النقلة النوعية التي نسعى لتحقيقها في قطاع الادلة الجنائية.
• ولكن الصحيفة الجنائية يدوية الامر الذي يجعلها قابلة للتزوير؟
- قضية اكتشاف عدد من حالات التزوير لصحيفة الحالة الجنائية حال تسليمها لاصحابها جعلنا نفكر مليا بالقضاء على هذا الامر، وقد استطعنا التغلب على هذه المعضلة من خلال ايجاد ربط آلي مع الادارة العامة للهجرة وارسال الصحيفة الجنائية آليا الى ادارات الهجرة وذلك لمنع عمليات التزوير، وقد قطعنا شوطا في هذا المجال حيث نقوم حاليا بارسال الصحيفة الجنائية لاقامات الخدم (المادة 20) آليا ونحن بصدد استكمال هذا المشروع ليشمل المقيمين بحسب المادة (18) من اقامات الاجانب في خطوة للتسهيل على المراجعين وللقضاء على عمليات التزوير لصحيفة الحالة الجنائية.
• ومتى يتم ذلك؟
- خلال الاشهر المقبلة لتشمل جميع محافظات البلاد في ادارات الهجرة.
• شكاوى كثيرة حول اعطاء أذونات زيارة لوافدين وبعد تدريبهم يتم اكتشاف انهم ممنوعون من دخول البلاد، من المسؤول؟
- هذا الأمر طبعاً موجود حيث يتم استصدار أذونات زيارة لوافدين للقدوم للبلاد سواء كزيارات عائلية أو تجارية أو سياحية، وحال قدومهم للبلاد يتم اكتشاف ان هؤلاء ممنوعون من دخول البلاد، الأمر الذي يتسبب بمعضلة حقيقية، ولذلك فإن هناك مشروعا مستقبليا لأخذ بصمات المتقدمين للحصول على تأشيرات دخول للبلاد وذلك عن طريق سفاراتنا بالخارج والتي سيتم تزويدها بأجهزة تبصيم آلي.
• وما النتيجة المرجوة؟
- أكثر من هدف، ان كان ممنوعا فلن يتم إصدار إذن زيارة له، وهذا سيتضح من خلال أجهزة البصمة الآلية التي سيتم تزويد سفاراتنا بها، ومن جهة أخرى ان لم يكن ممنوعا فإننا سنأخذ بصمة ونتحقق منها حال وصوله للبلاد إن كان الشخص الآتي هو الذي قام بالتبصيم في السفارة أو غيره واستعمال بصمته كمرجع في حال ارتكابه جريمة داخل البلاد أثناء الزيارة، ولذلك فإن النتيجة المرجوة هي احكام أكثر ورقابة وأمن للقادمين للبلاد من الزوار.
• ومتى يتم البدء بهذا المشروع؟
- قريبا وحال الانتهاء من تعميم البصمة الآلية على المنافذ البرية والبحرية والجوية والعمل بها، وستكون هذه المرحلة بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
• على ذكر الربط الآلي، هل هناك ربط بينكم وبين جهات أخرى بالدولة؟
- تنفيذاً لتوجيهات المسؤولين في القيادة الأمنية تم ربط الإدارة بالعديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة لتحقيق نقلة نوعية وسرعة بالأداء، فعلى سبيل المثال هناك ربط آلي مع وزارة التجارة لاستخراج وارسال صحيفة الحالة الجنائية آلياً للأشخاص الراغبين بالحصول على تراخيص، ويوجد لدينا ربط آلي مع إدارات الهجرة لارسال الصحيفة الجنائية آليا وبدأنا بالخدم وفق المادة (20) وستعمم لاحقا لتشمل المقيمين وفق المادة (18)، ولدينا كذلك ربط آلي مع أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية بوزارة الداخلية لتدقيق وارسال الصحيفة الجنائية لمنتسبيها المقبولين من ضباط وأفراد، وكذلك ربط آلي مع وزارة الدفاع إضافة إلى ربط آلي مع الحرس الوطني.
• وماذا عن الهيئة العامة للمعلومات المدنية؟
- نعم، هناك مشروع جبار ورائد تم تنفيذه بالتعاون مع الهيئة عندما عملت على اصدار البطاقة الذكية، وذلك بارسال جميع البصمات الخاصة بالمواطنين إلى الهيئة لتخزينها في البطاقة الذكية دون عناء المراجعة وتكرار المراجعة للمواطنين الأمر الذي حقق راحة للمواطنين وتوفيرا للوقت والجهد وتم بحمد الله توزيع البطاقة الذكية بنجاح بعد استكمال عملية التعاون بيننا وبينهم.
• ما دوركم في التعاون مع الإدارة العامة للجنسية والجوازات؟
- هناك تعاون وثيق بيننا وبينهم، يتمثل بتدقيق الكشوفات التي تصلنا منهم للأشخاص المستحقين للجنسية الكويتية أو لطالبي الجنسية، حيث نقوم بتطبيق الأسماء وتمحيصها وذلك للوقوف على الحالة الجنائية لكل شخص وتحديد ان كان ذا سوابق من عدمه ونوع تلك السوابق إن وجدت، ونحن كثيرا ما تصلنا كشوفات سواء لأبناء الأرامل والمطلقات أو لزوجات الكويتيين أو للأعمال الجليلة ونقوم بتدقيقها وإعادة الكشوفات مرة أخرى للجنسية بعد تدقيقها.
• والبصمة لغير الكويتيين؟
- هؤلاء ايضا يتم تبصيمهم لمعرفة السجل الجنائي لهم من الاخوة غير محددي الجنسية الراغبين بالحصول على جوازات سفر كويتية مادة 17، أو للراغبين بالحصول على رخص قيادة، ونقوم بالتبصيم للمئات يوميا منهم.
• هل يتم التبصيم آلياً؟
- من له بصمة يتم التدقيق الأمني عليه لمعرفة سجله الجنائي، ومن ليس لديه بصمة نقوم بعمل بصمة آلية له فوراً وتكون النتيجة فورية وآلياً بالجهاز عبر الربط.
• هل تم اكتشاف حالات اجرامية بعد تبصيمها؟
- نعم وهذا من فوائد البصمة فنحن ومن خلال الاجهزة لدينا بصمات مجهولة يتم رفعها من مسرح الجريمة ويكون هؤلاء الاشخاص مطلوبين ولذلك عند قيام اي شخص بالتبصيم تتم مطابقة بصمته مع البصمات المجهولة، وفي حال تطابقت يتم ابلاغ ادارات المباحث بصورة سرية لضبطه وان لم تتطابق فإن بصمته تختزن ويتم استخراج صحيفة حالة جنائية خالية له.
• كثيرا ما تقومون بعمل «بصمة تعريفية» ما هي ولمن تُعمل؟
- البصمة التعريفية تُعمل للاشخاص الذين لا يحملون اي وثيقة من المقيمين سواء من يدعون سرقتها او يدعون ضياعها من المقيمين، ولذلك فإن هؤلاء عندما يلجأون لسفارات بلدانهم لاستخراج وثيقة سفر او جواز بديل تريد تلك السفارات ان تتأكد من شخصياتهم ترسلهم لنا عبر وزارة الخارجية لعمل بصمة تعريفية للشخص من واقع بصمته الموجودة لدينا بالجهاز، وعندما نتحقق من شخصيته نزوده بشهادة تُعتبر كمرجع لشخصيته يقدمها للسفارة لاستخراج بدل الفاقد او التالف لتقديمها للادارة العامة للهجرة لوضع الاقامة على الجواز او الوثيقة الجديدة، ولذلك فهي مطلب مهم وملح.
• ومتى تطبقونها؟
قمنا بتطبيقها خلال المكرمة الأميرية السامية والتي سمحت للمخالفين لقانون الاقامة بالمغادرة دون دفع المخالفات، ونظرا لمحدودية المهلة فإن كثيرا من الوافدين المخالفين قد فقدوا جوازاتهم او ان جوازاتهم محجوزة لدى كفلائهم ولذلك ونظرا لرغبتنا في التسهيل على هؤلاء قمنا بافتتاح مركز خاص مسائي يعمل خلال الفترة المسائية لتبصيم هؤلاء واستخراج بصمة تعريفية لهم حيث قمنا بتبصيم ما يقارب (30) ألف مخالف لقانون الاقامة واستخرجنا لهم بصمة تعريفية لمساعدتهم على مغادرة البلاد خلال المهلة القانونية لمخالفي قانون الاقامة والتي تستمر حتى (30) يونيو الجاري.
• إذاً دوركم مهم ومكمل للجهات الاخرى في الدولة؟
- هذا صحيح والادارة العامة للادلة الجنائية تُعتبر المرجع الرئيسي لوزارة الداخلية لكونه تحوي جميع المعلومات الخاصة بالمواطنين والمقيمين وما دورنا الا مكمل لأجهزة وزارة الداخلية الاخرى ضمن المنظومة الامنية.
• أجهزة البصمة الآلية نراها في الدوريات، ما الهدف؟
- هذا المشروع احد المشاريع الالكترونية الحيوية في وزارة الداخلية والتي قامت خلاله بتوزيع اجهزة تبصيم آلي على الدوريات وذلك لعمل بصمة فورية وفي الموقع للاشخاص المشتبه بهم، حيث حقق هذا المشروع نجاحا كبيرا في ضبط عدد كبير من المخالفين لقانون الاقامة الذين يدعون فقدان هوياتهم او ضبط الاشخاص المطلوبين أمنيا على ذمة أحكام قضائية او على ذمة أحكام جنائية ولذلك فهذا المشروع ناجح وسيتم التوسع بالعمل به.
• كم عدد أجهزة البصمة الآلية المتنقلة الموزعة؟
- هناك (58) جهازا موزعا على المنافذ الحدودية كافة اضافة الى (25) جهازا موزعا على الدوريات وسوف يتم التوسع في توزيع تلك الاجهزة.
• وكيف تتعاملون مع التبصيم النسائي؟
- لاشك ان مشروع الشرطة النسائية كان له دور كبير في التسهيل في عملنا حيث قامت وزارة الداخلية مشكورة بتوفير العنصر النسائي من ضباط وأفراد للقيام بالمهام والواجبات الخاصة بالتعامل مع النساء، حيث تم تبصيمهن ونحن نطمع مستقبلا بزيادة هذه الاعداد بما يتوافق مع زيادة الطلب على عملنا.
• كرجل أمن وقيادي وأكاديمي، هل تؤمن بدور التكنولوجيا في الأمن؟
- أشدَّ الإيمان انطلاقا من أن مفهوم الأمن التكنولوجي بات مهما على ضوء تطور أساليب الجريمة والتي باتت أكثر تعقيدا من السابق، لذلك فإن الدول المتقدمة باتت تعتمد على التكنولوجيا اعتمادا كبيرا لتحقيق الأمن الوطني الشامل واستثمار تلك التكنولوجيا بما يعود بالفائدة لخدمة رجل الأمن في عمله، وتسهيل مهمته لحفظ الأمن في البلاد، لذلك أنا من أشد المؤمنين بالتكنولوجيا المتطورة لحماية الأمن.
• خليجياً... ما نوع التعاون بين الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي في المجال الأمني؟
- الكويت هي رئيسة الفريق الفني لربط البصمات خليجيا في دورته الأولى وقد تم تكليف العقيد حامد حمود الخالدي مدير تحقيق الشخصية برئاسة الفريق الفني المكلف بعملية الربط لبصمات المبعدين بين دول مجلس التعاون للدورة الثانية على التوالي، بعد نجاح التجارب الخاصة بهذا المشروع وتطبيقها فعليا ابتداء من الأول من سبتمبر عام 2011.
• ماذا عن التنسيق في مجال ملاحقة المطلوبين؟
- هناك تطلع لعمل ربط بيانات البصمة الوراثية والآثار بالقضايا الجنائية بين دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى المطلوبين جنائيا في خطوة تهدف لضبط المجرمين وتضييق الحصار على المطلوبين أمنيا في دول مجلس التعاون الخليجي.
إدارة فنية خدمية
تحدث العقيد حامد الخالدي عن دور إدارة تحقيق الشخصية في تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين، مؤكدا اننا مسؤولون عن اصدار الصحيفة الجنائية، وكذلك التبصيم بأنواعه للمقيمين والمواطنين إضافة إلى «إنشاء الأرقام الموحدة الضرورية في المعاملات الرسمية»، مشيراً إلى ان هذه الأداة رغم كونها ذات طابع فني إلا انها تقوم بدور خدمي.
البصمات المجهولة
قال العقيد الخالدي ان إدارة مسرح الجريمة التابعة للأدلة الجنائية تقوم في بعض الأحيان برفع بعض البصمات من مواقع مسرح الجريمة وتقوم إدارة تحقيق الشخصية بالاستعراف الآلي عن البصمة في كثير من الأحيان تقدم بيانات صاحب البصمة، وفي بعض الأحيان لا نجد للبصمة سجلا، ونحتفظ بالبصمة المجهولة في الحاسوب ونطابقها مع أي عملية تبصيم جديدة.
دعم كبير
أثنى العقيد الخالدي على دعم القيادة الأمنية بوزارة الداخلية على الدعم الكبير الذي يقدمونه للإدارة والعاملين فيها لإيمانهم الراسخ بأهمية هذه الإدارة ودورها الحيوي والمهم، مثمنا لهم هذا الدعم الكبير.
جوازات «السوق السوداء»
سألنا العقيد الخالدي عن نوع الممنوعين من الدخول الذين يتم ضبطهم في المطار وهم يحاولون الدخول للبلاد فقال: أغلبهم من الجنسيات الآسيوية من يتم ابعادهم عن البلاد قبل سنوات بسبب تهم جنائية مثل المخدرات والخمور والدعارة ويقومون بالتحايل بهدف العودة للبلاد، وذلك عن طريق شراء جوازات آسيوية أخرى من السوق السوداء تثبت انهم ينتمون لدول أخرى وبأسماء مختلفة. في السابق كانوا يستطيعون الدخول أما اليوم وبفضل البصمة الآلية فقد ضبطنا ما يقارب من 377 مبعدا سابقا خلال 3 أشهر فقط.
شكراً للعقيد الحشاش
كلمة شكر وتقدير نتقدم بها إلى مدير التوجيه المعنوي ومدير الإعلام الأمني بوزارة الداخلية العقيد عادل الحشاش على الحس العالي في تقدير مهام زملائه الإعلاميين وبذله كل الجهود من أجل تسهيل مهامهم بما يخدم المصلحة العامة. فخالص الشكر والتقدير للعقيد الحشاش.
http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2011/06/16/6da2e138-dbac-4349-8068-3335bbeb0fe0_main.jpg
العقيد الدكتور حامد الخالدي (تصوير زكريا عطية)
| كتب منصور الشمري |
كشف مدير ادارة تحقيق الشخصية في الادارة العامة للادلة الجنائية بوزارة الداخلية العقيد حامد حمود الخالدي عن «خطة لتركيب نظام بصمة العين في جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية خلال اشهر» لتلي خطة البصمة الآلية في المنافذ والتي طبقت قبل شهرين حيث تم تبصيم ما يقارب من (400) ألف مسافر وزائر للبلاد وتم ضبط ما يقارب من (377) مبعدا خلال عمليات التبصيم حيث تم إبعادهم.
وأعلن العقيد الخالدي في حديث لـ «الراي» عن «مشروع لأخذ بصمات المتقدمين للحصول على تأشيرة زيارة سواء تجارية او عائلية للدخول للبلاد عن طريق سفارات دولة الكويت بالخارج والتي سوف يتم تزويدها بأجهزة بصمة آلية بحيث تتم معرفة حالة الزائر إن كان مسموحا له بالدخول للبلاد من عدمه».
وأكد الخالدي «ان لدينا (6) ملايين ونصف المليون بصمة مدنية مخزنة لأشخاص دخلوا البلاد ولدينا (600) ألف ملف جنائي مخزنة لأشخاص مبعدين عن البلاد سابقا او مطلوبين في قضايا أمن دولة او جنائية وان البصمة الآلية أحكمت السيطرة على منافذ البلاد، كاشفا النقاب عن ضبط العشرات من الحالات لمواطنين مزدوجي الجنسية من خلال نظام البصمة الآلية وتمت احالتهم الى الجهات المختصة داخل البلاد».
وأعلن العقيد الخالدي «ان الادارة تعمل وبالتنسيق مع ادارة الجنسية للتدقيق الأمني على ملفات ابناء الارامل والمطلقات وزوجات الكويتيين وطالبي الحصول على الجنسية وفقا للخدمات الجليلة بحسب ما يرفع لنا وان العمل مستمر لتدقيق الملفات التي تصلنا تباعا من «الجنسية».
وأكد وجود مشروع سيتم الانتهاء منه قريبا لإجراء البصمة للمقيمين وإرسالها للادارات المختلفة آليا عن طريق الربط مع الهجرة وذلك لمنع عمليات التزوير في صحيفة الحالة الجنائية التي تم اكتشافها أخيرا.
وخليجيا كشف العقيد الخالدي النقاب عن اختيار الكويت لرئاسة الفريق الفني الخليجي المكلف بعملية الربط لبصمات المبعدين بين دول المجلس، كاشفا النقاب عن مشروع خليجي كبير قريبا يتمثل في ربط بيانات البصمة الوراثية والآثار بالقضايا بين دول المجلس لكشف المجرمين بالاضافة الى المطلوبين جنائيا.
وأكد العقيد الخالدي «وجود ربط آلي مع عدد من الجهات والوزارات أهمها الهيئة العامة للمعلومات المدنية عند تطبيق (البطاقة الذكية) حيث تم تزويدها بالبصمة لجميع المواطنين والتي تم تخزينها في البطاقة وكذلك هناك ربط مع وزارة التجارة لإصدار الصحيفة الجنائية آليا للراغبين في استصدار تراخيص وربط آلي مع وزارتي الدفاع والداخلية والحرس الوطني لتدقيق ملفات الضباط والافراد المقبولين في تلك المؤسسات الامنية آليا وإرسال الصحيفة الجنائية آليا لتلك الادارات».
وأعلن الخالدي «ان تحقيق الشخصية قام بفتح مركز مسائي لعمل بصمة تعريفية لمخالفي قانون الاقامة ممن لا يحملون وثائق سفر للتسهيل على المخالفين للمغادرة تنفيذا للمكرمة الأميرية السامية حيث تم تبصيم ما يقارب من (30) ألف مخالف خلال الاشهر الثلاثة الماضية. وأشار الى توزيع ما يقارب من (58) جهاز بصمة آلية على المنافذ و(25) جهازا على الدوريات لضبط المطلوبين أمنيا وجنائيا من المخالفين.
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
• البصمة الآلية في المنافذ، كثر الحديث عنها، ما فلسفة هذا المشروع؟
- المشروع حيوي ومهم، تقوم فلسفته على استثمار التكنولوجيا المتطورة ومواكبتها في وزارة الداخلية والتي تسابق الزمن واستثمار كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا من أجل تطبيق فلسفة الأمن الوطني الالكتروني، واستثمار التكنولوجيا في هذا الجانب، هذه هي الفلسفة العامة لمشروع البصمة الآلية في المنافذ البرية والبحرية والجوية.
أما الهدف الأمني فهو مشروع يتمثل في مراحل عدة أولاها والتي بدأ بها المشروع من خلال التشغيل التجريبي للبصمة الآلية في مطار الكويت الدولي من تاريخ 20 مارس الماضي حتى اليوم والتي تم خلالها تبصيم الزوار القادمين للكويت وايجاد بصمة لهم للعودة لها لاحقاً عند الحاجة، هذا من جانب، ومن جانب آخر اكتشاف حالات التسلل للبلاد من قبل الأشخاص المبعدين عن البلاد.
• وهل تم ذلك؟
- نعم فنحن كما قلت من بداية تشغيل نظام البصمة الآلية في المطار في 20 مارس وحتى اليوم تم تبصيم ما يقارب من 400 ألف مسافر وزائر للبلاد حيث تم ضبط 377 شخصا مبعدين عن البلاد، وحاولوا دخول البلاد مرة أخرى حيث تم ضبطهم وابعادهم فورا على الطائرة نفسها.
• وكيف يتم ذلك... أن يتم اكتشاف المبعدين؟
- هذا النظام يعتمد على «قاعدة بيانات» يعمل عليها مشروع البصمة الآلية حيث ان قاعدة البيانات هذه تحوي ما يقارب من 6 ملايين و600 ألف بصمة لأشخاص سواء مواطنون أو مقيمون أو زاروا الكويت أو كانوا مقيمين فيها سابقاً، وهذه البصمات موجودة ومسجلة آليا، كما تحوي قاعدة البيانات ما يقارب من 650 ألف ملف جنائي لأشخاص مطلوبين أمنيا في قضايا متنوعة سواء أكان أمن دولة أو قضايا جنائية أو أشخاص مبعدون عن البلاد سابقاً، سواء قضائياً أو إدارياً.
ولذلك فإن أي شخص يزور البلاد ويتم تبصيمه آليا، وفي حال كان مطلوبا للجهات الأمنية يتم القبض عليه فورا، وإذا كان مبعدا سابقا تتم إعادة ابعاده ومنعه من دخول البلاد من خلال اكتشاف بصمته التي يظهرها الجهاز فورا.
• وفي حال كانت الزيارة الأولى له للبلاد؟
- في هذه الحالة يدخل البلاد بموجب إذن الزيارة الذي يحمله وتلقائيا نكون قد حصلنا على بصمته آليا والتي تخزن في الجهاز للعودة اليها عند الحاجة، في حال قام هذا الشخص بارتكاب جريمة أو أمر مخالف للقانون أو في حال فقد وثيقته وأراد عمل بصمة تعريفية.
• إذاً المشروع يحقق السيطرة الأمنية داخلياً؟
- هذا صحيح، وبعد نجاح هذه التجربة «البصمة الآلية» في مطار الكويت الدولي بدأنا المرحلة الثانية والمتمثلة في تعميمها على المنافذ البرية والبحرية والتي تم تزويدها بالأجهزة اللازمة للبصمة الآلية والتي ستحقق نقلة نوعية في ضبط الأمن الحدودي ومنع تسلل العناصر المطلوبة أو المبعدة إلى داخل البلاد ونستطيع القول إن المشروع سيضبط الحدود بمعدل 95 في المئة ولن يكون هناك مجال للخطأ.
• هل المشروع محصور على الوافدين أم يشمل الكويتيين؟
- كما تعلم فإن هذا المشروع يطبق على الوافدين حاليا وهناك توجه لتعميم التجربة لتشمل الجميع، أما الأهم فهو الوافد لأن المواطن لا نستطيع منعه من الدخول ولا يوجد ما يمنع دخوله لوطنه مهما كانت جريمته، لذلك فإن تشددنا في هذا الجانب وحرصنا أن يكون تطبيق البصمة على غير الكويتيين وهذا لا يعني عدم امكانية شمول الكويتيين بها مستقبلا.
• ما الهدف من شمول المواطنين بها مستقبلاً؟
- مواجهة بعض الأمور التي تحدث مثل قيام بعض المواطنين الممنوعين من السفر بأحكام قضائية من الخروج بجوازات سواء مزورة أو جوازات خاصة بأقاربهم، وكذلك ضبط المطلوبين في قضايا جنائية أو المطلوبين على ذمة أحكام قضائية وجهاز البصمة الآلية قادر على تحديد ما يتم تزويره من معلومات بقاعدة البيانات.
• وهل التبصيم يقتصر على القادمين؟
- التبصيم الآلي سوف يكون للقادمين والمغادرين حتى يتم ضبط المضبوطين والتدقيق على بعض الاشخاص الوافدين الذين قد يكونون ممنوعين من السفر.
• وهل بدأتم العمل في الحدود البرية والبحرية؟
- تم تركيب الاجهزة في الحدود وتدريب الكوادر وسوف يتم العمل بها قريبا جدا بحيث يتم احكام السيطرة والرقابة على المنافذ بأنواعها.
• ما آلية عمل جهاز البصمة الالية؟
- هو عبارة عن جهاز موجود في كاونتر موظف الجوازات يقوم القادم للبلاد بوضع ابهامه علي ذلك الجهاز وفي حال لم يكن مطلوبا او لا يوجد له بصمة يقوم الجهاز باعطاء اشارة باللون الاخضر وفي حال كان مطلوبا او مبعدا يعطي الجهاز اشارة باللون الاحمر مع جهاز انذار بأن ذلك الشخص له بصمة ومطلوب.
• وما الاجراء الذي يليه؟
- جهاز البصمة الالية مرتبط بقاعدة بيانات حيث يقوم فورا الحاسوب المتصل بالبصمة الالية باخراج «برنت» يحوي بيانات ذلك الشخص المتصل بالبصمة المخزنة من حيث الاسم الحقيقي وجنسيته والتهمة المطلوب على اساسها او التي أبعد على اساسها، ويقوم رجال امن المطار بالتعامل مع ذلك الشخص بحسب ما هو مبين فإما ان يتم ابعاده اذا كان مبعدا سابقا او يتم القبض عليه ان كان مطلوبا امنيا».
• لا شك ان هذا المشروع جبار وحيوي؟
- هذا صحيح بدليل ان العمل عليه اخذ الكثير من الجهد والوقت والمال وهو خطوة رائدة تحسب للقيادة الامنية ممثلة بسيدي وزير الداخلية وسيدي وكيل وزارة الداخلية، واللذين حرصا على تذليل الصعاب كافة التي تواجهنا حتى يرى هذا المشروع النور.
• وهل هناك مشاريع الكترونية لاحقة؟
- نعم، هناك مشروع مستقبلي سوف نبدأ به بعد اشهر ولعله العام المقبل يتمثل في تطبيق نظام بصمة العين في جميع منافذ البلاد لتكون رافدا مهما اخر لحفظ الامن الحدود وهذا سيتم خلال اشهر قليلة مقبلة.
• وهل ساهم هذا المشروع في ضبط حالات ازدواجية الجنسية؟
- نعم لقد ضبطنا العشرات من حالات الازدواجية واحلناها للجهات المختصة حيث اكتشفنا بصمات لاشخاص يحملون جنسيات متعددة سواء كانوا مواطنين او خليجيين وذلك في ضوء قاعدة البيانات الموجودة لدينا ونحن نتعامل على هذا الجانب بالاحالة وابلاغ الجهات المختصة سواء المباحث الجنائية او الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر.
• كم عدد الحالات المضبوطة؟
- استطيع القول ان الاعداد بالعشرات فقط ولا يوجد عندي احصائية محددة.
• هل استثمرتم مشروع البصمة الآلية للاستغناء عن التبصيم اليدوي بالاحبار؟
- نعم تم الانتهاء من تصميم التبصيم الآلي في جميع الادارات والاقسام التابعة للادارة العامة للادلة الجنائية وفي جميع المحافظات وإلغاء التبصيم اليدوي بالاحبار ضمن النقلة النوعية التي نسعى لتحقيقها في قطاع الادلة الجنائية.
• ولكن الصحيفة الجنائية يدوية الامر الذي يجعلها قابلة للتزوير؟
- قضية اكتشاف عدد من حالات التزوير لصحيفة الحالة الجنائية حال تسليمها لاصحابها جعلنا نفكر مليا بالقضاء على هذا الامر، وقد استطعنا التغلب على هذه المعضلة من خلال ايجاد ربط آلي مع الادارة العامة للهجرة وارسال الصحيفة الجنائية آليا الى ادارات الهجرة وذلك لمنع عمليات التزوير، وقد قطعنا شوطا في هذا المجال حيث نقوم حاليا بارسال الصحيفة الجنائية لاقامات الخدم (المادة 20) آليا ونحن بصدد استكمال هذا المشروع ليشمل المقيمين بحسب المادة (18) من اقامات الاجانب في خطوة للتسهيل على المراجعين وللقضاء على عمليات التزوير لصحيفة الحالة الجنائية.
• ومتى يتم ذلك؟
- خلال الاشهر المقبلة لتشمل جميع محافظات البلاد في ادارات الهجرة.
• شكاوى كثيرة حول اعطاء أذونات زيارة لوافدين وبعد تدريبهم يتم اكتشاف انهم ممنوعون من دخول البلاد، من المسؤول؟
- هذا الأمر طبعاً موجود حيث يتم استصدار أذونات زيارة لوافدين للقدوم للبلاد سواء كزيارات عائلية أو تجارية أو سياحية، وحال قدومهم للبلاد يتم اكتشاف ان هؤلاء ممنوعون من دخول البلاد، الأمر الذي يتسبب بمعضلة حقيقية، ولذلك فإن هناك مشروعا مستقبليا لأخذ بصمات المتقدمين للحصول على تأشيرات دخول للبلاد وذلك عن طريق سفاراتنا بالخارج والتي سيتم تزويدها بأجهزة تبصيم آلي.
• وما النتيجة المرجوة؟
- أكثر من هدف، ان كان ممنوعا فلن يتم إصدار إذن زيارة له، وهذا سيتضح من خلال أجهزة البصمة الآلية التي سيتم تزويد سفاراتنا بها، ومن جهة أخرى ان لم يكن ممنوعا فإننا سنأخذ بصمة ونتحقق منها حال وصوله للبلاد إن كان الشخص الآتي هو الذي قام بالتبصيم في السفارة أو غيره واستعمال بصمته كمرجع في حال ارتكابه جريمة داخل البلاد أثناء الزيارة، ولذلك فإن النتيجة المرجوة هي احكام أكثر ورقابة وأمن للقادمين للبلاد من الزوار.
• ومتى يتم البدء بهذا المشروع؟
- قريبا وحال الانتهاء من تعميم البصمة الآلية على المنافذ البرية والبحرية والجوية والعمل بها، وستكون هذه المرحلة بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
• على ذكر الربط الآلي، هل هناك ربط بينكم وبين جهات أخرى بالدولة؟
- تنفيذاً لتوجيهات المسؤولين في القيادة الأمنية تم ربط الإدارة بالعديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة لتحقيق نقلة نوعية وسرعة بالأداء، فعلى سبيل المثال هناك ربط آلي مع وزارة التجارة لاستخراج وارسال صحيفة الحالة الجنائية آلياً للأشخاص الراغبين بالحصول على تراخيص، ويوجد لدينا ربط آلي مع إدارات الهجرة لارسال الصحيفة الجنائية آليا وبدأنا بالخدم وفق المادة (20) وستعمم لاحقا لتشمل المقيمين وفق المادة (18)، ولدينا كذلك ربط آلي مع أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية بوزارة الداخلية لتدقيق وارسال الصحيفة الجنائية لمنتسبيها المقبولين من ضباط وأفراد، وكذلك ربط آلي مع وزارة الدفاع إضافة إلى ربط آلي مع الحرس الوطني.
• وماذا عن الهيئة العامة للمعلومات المدنية؟
- نعم، هناك مشروع جبار ورائد تم تنفيذه بالتعاون مع الهيئة عندما عملت على اصدار البطاقة الذكية، وذلك بارسال جميع البصمات الخاصة بالمواطنين إلى الهيئة لتخزينها في البطاقة الذكية دون عناء المراجعة وتكرار المراجعة للمواطنين الأمر الذي حقق راحة للمواطنين وتوفيرا للوقت والجهد وتم بحمد الله توزيع البطاقة الذكية بنجاح بعد استكمال عملية التعاون بيننا وبينهم.
• ما دوركم في التعاون مع الإدارة العامة للجنسية والجوازات؟
- هناك تعاون وثيق بيننا وبينهم، يتمثل بتدقيق الكشوفات التي تصلنا منهم للأشخاص المستحقين للجنسية الكويتية أو لطالبي الجنسية، حيث نقوم بتطبيق الأسماء وتمحيصها وذلك للوقوف على الحالة الجنائية لكل شخص وتحديد ان كان ذا سوابق من عدمه ونوع تلك السوابق إن وجدت، ونحن كثيرا ما تصلنا كشوفات سواء لأبناء الأرامل والمطلقات أو لزوجات الكويتيين أو للأعمال الجليلة ونقوم بتدقيقها وإعادة الكشوفات مرة أخرى للجنسية بعد تدقيقها.
• والبصمة لغير الكويتيين؟
- هؤلاء ايضا يتم تبصيمهم لمعرفة السجل الجنائي لهم من الاخوة غير محددي الجنسية الراغبين بالحصول على جوازات سفر كويتية مادة 17، أو للراغبين بالحصول على رخص قيادة، ونقوم بالتبصيم للمئات يوميا منهم.
• هل يتم التبصيم آلياً؟
- من له بصمة يتم التدقيق الأمني عليه لمعرفة سجله الجنائي، ومن ليس لديه بصمة نقوم بعمل بصمة آلية له فوراً وتكون النتيجة فورية وآلياً بالجهاز عبر الربط.
• هل تم اكتشاف حالات اجرامية بعد تبصيمها؟
- نعم وهذا من فوائد البصمة فنحن ومن خلال الاجهزة لدينا بصمات مجهولة يتم رفعها من مسرح الجريمة ويكون هؤلاء الاشخاص مطلوبين ولذلك عند قيام اي شخص بالتبصيم تتم مطابقة بصمته مع البصمات المجهولة، وفي حال تطابقت يتم ابلاغ ادارات المباحث بصورة سرية لضبطه وان لم تتطابق فإن بصمته تختزن ويتم استخراج صحيفة حالة جنائية خالية له.
• كثيرا ما تقومون بعمل «بصمة تعريفية» ما هي ولمن تُعمل؟
- البصمة التعريفية تُعمل للاشخاص الذين لا يحملون اي وثيقة من المقيمين سواء من يدعون سرقتها او يدعون ضياعها من المقيمين، ولذلك فإن هؤلاء عندما يلجأون لسفارات بلدانهم لاستخراج وثيقة سفر او جواز بديل تريد تلك السفارات ان تتأكد من شخصياتهم ترسلهم لنا عبر وزارة الخارجية لعمل بصمة تعريفية للشخص من واقع بصمته الموجودة لدينا بالجهاز، وعندما نتحقق من شخصيته نزوده بشهادة تُعتبر كمرجع لشخصيته يقدمها للسفارة لاستخراج بدل الفاقد او التالف لتقديمها للادارة العامة للهجرة لوضع الاقامة على الجواز او الوثيقة الجديدة، ولذلك فهي مطلب مهم وملح.
• ومتى تطبقونها؟
قمنا بتطبيقها خلال المكرمة الأميرية السامية والتي سمحت للمخالفين لقانون الاقامة بالمغادرة دون دفع المخالفات، ونظرا لمحدودية المهلة فإن كثيرا من الوافدين المخالفين قد فقدوا جوازاتهم او ان جوازاتهم محجوزة لدى كفلائهم ولذلك ونظرا لرغبتنا في التسهيل على هؤلاء قمنا بافتتاح مركز خاص مسائي يعمل خلال الفترة المسائية لتبصيم هؤلاء واستخراج بصمة تعريفية لهم حيث قمنا بتبصيم ما يقارب (30) ألف مخالف لقانون الاقامة واستخرجنا لهم بصمة تعريفية لمساعدتهم على مغادرة البلاد خلال المهلة القانونية لمخالفي قانون الاقامة والتي تستمر حتى (30) يونيو الجاري.
• إذاً دوركم مهم ومكمل للجهات الاخرى في الدولة؟
- هذا صحيح والادارة العامة للادلة الجنائية تُعتبر المرجع الرئيسي لوزارة الداخلية لكونه تحوي جميع المعلومات الخاصة بالمواطنين والمقيمين وما دورنا الا مكمل لأجهزة وزارة الداخلية الاخرى ضمن المنظومة الامنية.
• أجهزة البصمة الآلية نراها في الدوريات، ما الهدف؟
- هذا المشروع احد المشاريع الالكترونية الحيوية في وزارة الداخلية والتي قامت خلاله بتوزيع اجهزة تبصيم آلي على الدوريات وذلك لعمل بصمة فورية وفي الموقع للاشخاص المشتبه بهم، حيث حقق هذا المشروع نجاحا كبيرا في ضبط عدد كبير من المخالفين لقانون الاقامة الذين يدعون فقدان هوياتهم او ضبط الاشخاص المطلوبين أمنيا على ذمة أحكام قضائية او على ذمة أحكام جنائية ولذلك فهذا المشروع ناجح وسيتم التوسع بالعمل به.
• كم عدد أجهزة البصمة الآلية المتنقلة الموزعة؟
- هناك (58) جهازا موزعا على المنافذ الحدودية كافة اضافة الى (25) جهازا موزعا على الدوريات وسوف يتم التوسع في توزيع تلك الاجهزة.
• وكيف تتعاملون مع التبصيم النسائي؟
- لاشك ان مشروع الشرطة النسائية كان له دور كبير في التسهيل في عملنا حيث قامت وزارة الداخلية مشكورة بتوفير العنصر النسائي من ضباط وأفراد للقيام بالمهام والواجبات الخاصة بالتعامل مع النساء، حيث تم تبصيمهن ونحن نطمع مستقبلا بزيادة هذه الاعداد بما يتوافق مع زيادة الطلب على عملنا.
• كرجل أمن وقيادي وأكاديمي، هل تؤمن بدور التكنولوجيا في الأمن؟
- أشدَّ الإيمان انطلاقا من أن مفهوم الأمن التكنولوجي بات مهما على ضوء تطور أساليب الجريمة والتي باتت أكثر تعقيدا من السابق، لذلك فإن الدول المتقدمة باتت تعتمد على التكنولوجيا اعتمادا كبيرا لتحقيق الأمن الوطني الشامل واستثمار تلك التكنولوجيا بما يعود بالفائدة لخدمة رجل الأمن في عمله، وتسهيل مهمته لحفظ الأمن في البلاد، لذلك أنا من أشد المؤمنين بالتكنولوجيا المتطورة لحماية الأمن.
• خليجياً... ما نوع التعاون بين الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي في المجال الأمني؟
- الكويت هي رئيسة الفريق الفني لربط البصمات خليجيا في دورته الأولى وقد تم تكليف العقيد حامد حمود الخالدي مدير تحقيق الشخصية برئاسة الفريق الفني المكلف بعملية الربط لبصمات المبعدين بين دول مجلس التعاون للدورة الثانية على التوالي، بعد نجاح التجارب الخاصة بهذا المشروع وتطبيقها فعليا ابتداء من الأول من سبتمبر عام 2011.
• ماذا عن التنسيق في مجال ملاحقة المطلوبين؟
- هناك تطلع لعمل ربط بيانات البصمة الوراثية والآثار بالقضايا الجنائية بين دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى المطلوبين جنائيا في خطوة تهدف لضبط المجرمين وتضييق الحصار على المطلوبين أمنيا في دول مجلس التعاون الخليجي.
إدارة فنية خدمية
تحدث العقيد حامد الخالدي عن دور إدارة تحقيق الشخصية في تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين، مؤكدا اننا مسؤولون عن اصدار الصحيفة الجنائية، وكذلك التبصيم بأنواعه للمقيمين والمواطنين إضافة إلى «إنشاء الأرقام الموحدة الضرورية في المعاملات الرسمية»، مشيراً إلى ان هذه الأداة رغم كونها ذات طابع فني إلا انها تقوم بدور خدمي.
البصمات المجهولة
قال العقيد الخالدي ان إدارة مسرح الجريمة التابعة للأدلة الجنائية تقوم في بعض الأحيان برفع بعض البصمات من مواقع مسرح الجريمة وتقوم إدارة تحقيق الشخصية بالاستعراف الآلي عن البصمة في كثير من الأحيان تقدم بيانات صاحب البصمة، وفي بعض الأحيان لا نجد للبصمة سجلا، ونحتفظ بالبصمة المجهولة في الحاسوب ونطابقها مع أي عملية تبصيم جديدة.
دعم كبير
أثنى العقيد الخالدي على دعم القيادة الأمنية بوزارة الداخلية على الدعم الكبير الذي يقدمونه للإدارة والعاملين فيها لإيمانهم الراسخ بأهمية هذه الإدارة ودورها الحيوي والمهم، مثمنا لهم هذا الدعم الكبير.
جوازات «السوق السوداء»
سألنا العقيد الخالدي عن نوع الممنوعين من الدخول الذين يتم ضبطهم في المطار وهم يحاولون الدخول للبلاد فقال: أغلبهم من الجنسيات الآسيوية من يتم ابعادهم عن البلاد قبل سنوات بسبب تهم جنائية مثل المخدرات والخمور والدعارة ويقومون بالتحايل بهدف العودة للبلاد، وذلك عن طريق شراء جوازات آسيوية أخرى من السوق السوداء تثبت انهم ينتمون لدول أخرى وبأسماء مختلفة. في السابق كانوا يستطيعون الدخول أما اليوم وبفضل البصمة الآلية فقد ضبطنا ما يقارب من 377 مبعدا سابقا خلال 3 أشهر فقط.
شكراً للعقيد الحشاش
كلمة شكر وتقدير نتقدم بها إلى مدير التوجيه المعنوي ومدير الإعلام الأمني بوزارة الداخلية العقيد عادل الحشاش على الحس العالي في تقدير مهام زملائه الإعلاميين وبذله كل الجهود من أجل تسهيل مهامهم بما يخدم المصلحة العامة. فخالص الشكر والتقدير للعقيد الحشاش.