المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : روبرت فيسك : النظام الخليفي يسوق حزمة اكاذيب عن الاطباء الذين انقذوا ارواح الشعب البحريني



القمر الاول
06-15-2011, 07:50 PM
روبرت فيسك من صحيفة الاندبندنت البريطانية يقول ان النظام الخليفي يسوق حزمة اكاذيب عن هؤلاء الاطباء الشجعان الذين انقذوا ارواح الشعب البحريني


Robert Fisk: I saw these brave doctors trying to save lives – these charges are a pack of lies


ويقول عن شهود عيان ان السعودية لم تتلق دعوه لغزو البحرين ، وانما غزت البحرين ثم تلقت دعوة لاحقا


Eyewitness: Bahrain didn't invite the Saudis to send their troops; the Saudis invaded and received a post-dated invitation

بقية المقال من الصحيفة البريطانية يتحدث عن جنون آل خليفة في محاكماتهم ضد الاطباء البحرينيين من مستشفى السليمانية الذين حاولوا بكل ما أوتوا من قوة انقاذ الجرحي والمصابين من بطش قوات الشرطة


http://www.independent.co.uk/opinion/commentators/fisk/robert-fisk-i-saw-these-brave-doctors-trying-to-save-lives-ndash-these-charges-are-a-pack-of-lies-2297100.html

سلسبيل
06-16-2011, 09:57 AM
كتب فيسك امس ان 'البحرين اصبحت محافظة تابعة للسعودية' داعيا 'الصحافيين الى وضع تقاريرهم تحت عنوان المنامة، البحرين المحتلة لدى ارسالها' من هناك.

وقال ان 'السعوديين لم يتلقوا اي دعوة لارسال جنودهم لدعم قوات الامن البحرينية (...) لقد قاموا بغزو البحرين'. وندد فيسك بمحاكمة اطباء وممرضين من الغالبية الشيعية متهمين بدعم المتظاهرين.

واوضح في هذا الصدد 'انهم الاطباء ذاتهم الذين وقفت الى جانبهم قبل اربعة اشهر في غرفة الطوارئ في السلمانية وكان بعضهم يبكي بينما كان يحاول معالجة الجروح الناجمة عن طلقات نارية لم يشاهدوا مثلها من قبل'.

زهير
06-16-2011, 07:37 PM
روبرت فيسك: البحرين أصبحت أرضاً خاضعة للبلاط السعودي



هل جُنَّ جنون عائلة آل خليفة؟ في الأمس بدأت العائلة المالكة البحرينية بمحاكمة غير نزيهة على الإطلاق لثمانية وأربعين جرَّاحاً وطبيباً ومسعفاً وممرِّضاً تحت تهمة محاولة إسقاط النظام الملكي الوضيع في هذه الإمارة التي تحكمها الأقلية السنيَّة. الأشخاص المتَّهمون الذي مثلوا أمام هذه المحكمة العسكرية التي هي غير عادلة بشكل صارخ، هم بالطبع أفراد من الغالبية الشيعية في البحرين. وبما أنَّني كنت شاهداً على جهودهم البطوليَّة التي قاموا بها لإنقاذ أرواح الأشخاص في شهر فبراير؛ يمكنني أن أقول ـ ودعنا نتكلَّم بصراحة كما يطلب حكَّام البحرين عادةً ـ بأنَّ هذه التهم هي حزمة من الأكاذيب.

الأطباء الذين رأيتهم كانوا قد سبحوا في دماء مرضاهم وهم يحاولون بيأسٍ أن يوقفوا نزيف الدماء من الجروح التي سبّبها الرصاص الذي أطلقه الجنود ورجال الشرطة البحرينيون بدمٍ باردٍ على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطيَّة، هؤلاء الأطباء هم الآن تحت المحاكمة. لقد رأيت رجال شرطة مسلَّحين وهم يرفضون السماح لسيَّارات الإسعاف بالتقاط الجرحى من الشوارع التي تمت مهاجمتهم فيها. هؤلاء الأطبَّاء والممرِّضون هم أنفسهم الذين وقفت إلى جانبهم قبل أربعة أشهرٍ في غرفة الطوارئ بمستشفى السلمانيَّة، البعض منهم كان يبكي كلما حاول معالجة الإصابات التي سبَّبها الرصاص والتي لم يسبق لهم أن رأوا مثلها من قبل. أحدهم سألني "كيف يمكنهم القيام بهذا لهؤلاء الناس؟...

نحن لم نتعامل مع إصابات بليغة مثل هذه مسبقاً"، وبجانبنا كان هناك رجلٌ مسلتقياً وفي صدره وفخذه إصابات سبَّبها الرصاص، وكان هذا الرجل يسعل دماً على أرضيَّة المستشفى. الجرَّاحون كانوا خائفين من أنَّهم لا يملكون المهارات اللازمة لإنقاذ هؤلاء الضحايا الذين خلَّفهم عنف الشرطة، أما الآن فالشرطة تتَّهم الأطبَّاء والطاقم الطبِّي بقتل المرضى الذين هم أنفسهم من أصيبوا بالرصاص الذي أطلقته الشرطة عليهم.

كيف يمكن لهؤلاء اللطفاء من الرجال والنساء العاملين في المجال الطبِّي أن يحاولوا أن "يسقطوا" النظام الملكي؟ فكرة أن هؤلاء المتهمين الـ 48 مذنبون بمثل هذه التهمة الخطيرة ليست فكرةً غير معقولةٍ فحسب؛ بل هي فكرةٌ مجنونة، هذا الاتهام هو محرَّف تماماً عن الحقيقة، بل هو نقيض الحقيقة، الحقيقة التي تقول بأن الشرطة كانت تطلق النار على المتظاهرين من المروحيَّات. فكرة أن امرأةً وطفلاً ماتا لأن الأطباء رفضوا أن يقدموا لهما العلاج هي فكرة من وحي الخيال.

المشاكل الوحيدة التي واجهها الطاقم الطبي في مستشفى السلمانيَّة ـ وأقولها مجدَّداً؛ أنا كنت شاهداً هناك، وعلى عكس سلطات الأمن البحرينيَّة أنا لا أقول الأكاذيب ـ كانت من رجال الشرطة الوحشيين الذين منعوا المرضى من الحصول على الرعاية الطبيَّة. في الحقيقة؛ عائلة آل خليفة ليست مجنونة بالتأكيد، وكذلك الأقليَّة السنيَّة في البحرين ليست طائفيَّة أو سيئة بشكل جوهري.

الحقيقة واضحة لكل من هم بالبحرين؛ وهي أن السعوديين هم من يدير البلاد حاليَّاً. السعوديُّون لم يستلموا على الإطلاق دعوةً من ولي العهد البحريني الذي يُعَدُّ رجلاً محترماً لإرسال جنودهم لدعم قوات الأمن البحرينيَّة، بل هم قاموا ببساطة بغزو البلاد ثم استلموا بعد ذلك دعوةً متأخِّرة. ما تَبِعَ دخول الجنود السعوديين من الدمار الذي حلَّ بمساجد الشيعة القديمة في البحرين كان مشروعاً سعوديَّاً، وهو شيءٌ متوافِقٌ تماماً مع كراهيَّة السعوديَّة ـ التي تمتلك نمط حركة طالبان ـ لكل ما هو شيعي.

سألت أحد أعضاء الديوان الملكي البحريني في شهر فبراير الماضي حول إمكانيَّة أن يصبح رئيس الوزراء البحريني منتخباً من قبل الشعب، فأجابني: "السعوديُّون لن يسمحوا لهذا أن يحدث". وهم بالطبع لن يسمحوا لهذا أن يحدث؛ لأنهم هم من يسيطر على البحرين حالياً، ولهذا السبب تتم محاكمة الأطباء، وهو الشيء الذي ينتمي إلى الأسلوب السعودي.

البحرين لم تعد مملكة تحكمها عائلة آل خليفة، بل هي أصبحت أرضاً خاضعة للبلاط السعودي، أصبحت مقاطعة ضمتها السعوديَّة إلى أراضيها، أصبحت ولاية بحجم "الجيب" منتمية للسعوديَّة بشكل خفي، ويجب على جميع الصحافيين في المستقبل أن يستخدموا هذا الوصف في تقاريرهم عنها: المنامة، البحرين المحتلَّة. (*) مقالة للصحافي الشهير روبرت فيسك نشرت في صحيفة الاندبندنت البريطانية