الفتى الذهبي
06-12-2011, 06:50 AM
12/06/2011
http://www.alqabas-kw.com/Temp/Authors/2f2465e5-6b9d-4599-92eb-0df68872c75b_author.jpg
كتب خالد عبدالله العوضي : القبس
ما معنى أن تأتي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء في السعودية، وهي برئاسة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ - مفتي عام المملكة - وتحرّم الاختلاط بين الجنسين، سواء كانت هناك خلوة محظورة أو من دونها، وقبل ذلك بأيام قليلة كان الشيخ عبدالله المنيع -عضو هيئة كبار العلماء- قد اكد فتواه بعدم خلوة رجل (سائق) وامرأة لوحدهما في سيارة يمكن ان يذهبا بها حيث يشاءان ليلاً ونهارا؟!
فإما ان يكون المفتي العام على صواب في تحريمه للاختلاط حتى في ظل عدم وجود خلوة، وبهذا يخالف صراحة كل قوانين الطبيعة، او ان يكون الشيخ المنيع على حق، وبالتالي، وقياسا على فتواه، يجوز وبجدارة الاختلاط الذي يحصل بين الجنسين في اماكن التعليم والعمل وغيرهما من الاماكن العامة التي تجمع بينهما.
اما وقد وصل التناقض في الفتاوى الى هذه الدرجة، وبات كل يفتي حسب ما يؤمر به، أو حسب ما تمليه عليه «حكارته»، وأصبح التقليل من قدرة الآخرين على التفكير امرا شائعا عند كثير من اهل العلم، فنقول لهم ان كان البعض قد تنازل لكم عن عقله وأصبح يدعو الى ما تدعون اليه من دون تفكير، فإن الآخرين، وهم الاغلبية، لا ذنب لهم كي تفرضوا عليهم ما لا يتوافق مع دينهم، ولا مع عقولهم، الم تسألوا يوما انفسكم أو يسألكم احد عما اذا كان الاختلاط محرماً؟ فلماذا لم يأمر الله سبحانه وتعالى ونبيه الكريم محمد (ص) بمنعه في الحج، وهو ركن من أركان الاسلام الخمسة، فتكون بعض ايامه مخصصة للنساء واخرى للرجال، خاصة في ما يتعلق بالطواف والسعي، حيث الوجوه فيهما مكشوفة والتدافع والتزاحم على أشدهما، وذلك تجنباً لحدوث الاختلاط الذي تزعمون بحرمته؟ ارحموا عقولنا يرحمكم الله، وتأقلموا مع الطبيعة كي تريحوا وترتاحوا.
* * *
• أتمنى نجاح حملة السابع عشر من يونيو التي دعت لها مجموعة من الناشطات السعوديات، وتهدف الى لفت نظر المجتمع السعودي الى حقهن الذي لم يسلبه منهن شرع ولا قانون، انما عرف اكل عليه الدهر وشرب، وبالقدر نفسه، أتمنى فشل الحملة المسماة بحملة «العقال»، التي دعا اليها من لا حجة لهم من بني جنسي من السعوديين، فقرروا اللجوء الى القوة بدلا من مقارعة الحجة بالحجة.
خالد عبدالله العوضي
Twitter:@KhaledAlawadhi
http://www.alqabas-kw.com/Temp/Authors/2f2465e5-6b9d-4599-92eb-0df68872c75b_author.jpg
كتب خالد عبدالله العوضي : القبس
ما معنى أن تأتي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء في السعودية، وهي برئاسة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ - مفتي عام المملكة - وتحرّم الاختلاط بين الجنسين، سواء كانت هناك خلوة محظورة أو من دونها، وقبل ذلك بأيام قليلة كان الشيخ عبدالله المنيع -عضو هيئة كبار العلماء- قد اكد فتواه بعدم خلوة رجل (سائق) وامرأة لوحدهما في سيارة يمكن ان يذهبا بها حيث يشاءان ليلاً ونهارا؟!
فإما ان يكون المفتي العام على صواب في تحريمه للاختلاط حتى في ظل عدم وجود خلوة، وبهذا يخالف صراحة كل قوانين الطبيعة، او ان يكون الشيخ المنيع على حق، وبالتالي، وقياسا على فتواه، يجوز وبجدارة الاختلاط الذي يحصل بين الجنسين في اماكن التعليم والعمل وغيرهما من الاماكن العامة التي تجمع بينهما.
اما وقد وصل التناقض في الفتاوى الى هذه الدرجة، وبات كل يفتي حسب ما يؤمر به، أو حسب ما تمليه عليه «حكارته»، وأصبح التقليل من قدرة الآخرين على التفكير امرا شائعا عند كثير من اهل العلم، فنقول لهم ان كان البعض قد تنازل لكم عن عقله وأصبح يدعو الى ما تدعون اليه من دون تفكير، فإن الآخرين، وهم الاغلبية، لا ذنب لهم كي تفرضوا عليهم ما لا يتوافق مع دينهم، ولا مع عقولهم، الم تسألوا يوما انفسكم أو يسألكم احد عما اذا كان الاختلاط محرماً؟ فلماذا لم يأمر الله سبحانه وتعالى ونبيه الكريم محمد (ص) بمنعه في الحج، وهو ركن من أركان الاسلام الخمسة، فتكون بعض ايامه مخصصة للنساء واخرى للرجال، خاصة في ما يتعلق بالطواف والسعي، حيث الوجوه فيهما مكشوفة والتدافع والتزاحم على أشدهما، وذلك تجنباً لحدوث الاختلاط الذي تزعمون بحرمته؟ ارحموا عقولنا يرحمكم الله، وتأقلموا مع الطبيعة كي تريحوا وترتاحوا.
* * *
• أتمنى نجاح حملة السابع عشر من يونيو التي دعت لها مجموعة من الناشطات السعوديات، وتهدف الى لفت نظر المجتمع السعودي الى حقهن الذي لم يسلبه منهن شرع ولا قانون، انما عرف اكل عليه الدهر وشرب، وبالقدر نفسه، أتمنى فشل الحملة المسماة بحملة «العقال»، التي دعا اليها من لا حجة لهم من بني جنسي من السعوديين، فقرروا اللجوء الى القوة بدلا من مقارعة الحجة بالحجة.
خالد عبدالله العوضي
Twitter:@KhaledAlawadhi