المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمد حسين فضل الله:هل نحن معنيون بتقديس الإنسان غير المقدَّس؟



سيد مرحوم
11-11-2004, 10:22 PM
http://www.bintjbeil.com/A/news/2004/images/0309_fadlallah.jpg


محمد حسين فضل الله
هل نحن معنيون بتقديس الإنسان غير المقدَّس؟
نص الكلمة التي ألقاها سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله بتاريخ 23/10/2004 وذلك في إفطار جمعية المبرات الخيرية في كفرجوز النبطية مجمع الرحمة.







بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين، وعلى جميع أنبياء الله والمرسلين، السلام عليكم أيها الأخوة المؤمنون والأخوات المؤمنات ورحمة الله وبركاته.

إنّ قضية أن تكون إنساناً هي قضية عقلك، عندما يتعمّق لينطلق من خلال هذا العمق الفكري ليجول في كل الآفاق، فلا يبقى هناك أفق لا ينفذ إليه العقل، لأن مسألة أن تكون عقلاً هي أن تكون حراً، أما الذين يعيشون الزنازين على كلّ المستويات، فإنهم يعيشون الجهل، وإن أعطوه بعض صفات العقل.

أن تنفذ إلى الداخل لتكون قلباً، وعندما تكون قلباً تكون حباً، لأن القلب لا يطيق الحقد حتى لو زحف الحقد ليحيط بكلِّ خفقاته، لأن نبضة الحب تبقى تفرض نفسها على عمق القلب، تنفذ إلى الداخل لتكون حركةً تعطيها وجوداً مميزاً يمكن أن يبدع وينتج... أن تنفذ إلى الداخل أن تكون أنت، لأن الذين يحدّقون بالخارج بلمعات العيون أو بالكلمات التي تنافق هنا وتخادع هناك، هؤلاء لا يعيشون معنى إنسانيّتهم.

أيّها الأحبّة، قال البعض عن الدين إنّه وسيلة لاستعباد الإنسان، لأنه يحبسه ويمذهبه ويطيّفه ويجعله يخضع، حتى إن بعض المتفلسفين قال إن الدين يوحي للإنسان بالضعف، وذلك عندما يقول الإنسان: «لا حول ولا قوة إلا بالله»، فكأن الإنسان ينفي الحول عن نفسه وينفي القوة عن نفسه، وقال البعض إن الدين يعلِّم الإنسان الضعف والعجز والخضوع، ولكنَّ مشكلة هؤلاء الناس الذين يتفلسفون عندما يتحدَّثون عن الله تعالى، هي أنهم يرون أن الله تعالى يمثِّل وجوداً في مقابل الإنسان؛ فهناك الله وهناك الإنسان، وهناك الحرب بين الله وبين الإنسان، وهناك العبودية بين الله وبين الإنسان...!! هؤلاء لم يفهموا ولن يفهموا من هو الإنسان، {إني خالق بشرٌ من طين* فإذا سوَّيته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين}(ص/71-72).

وأنت أيُّها الإنسان، هل تملك أن تنفصل عن الله فتكون شيئاً آخر، أو كياناً آخر ووجوداً آخر، وروح الله في داخل كل كيانك؟! أنت إنسان الله في الوقت الذي أنت عبد الله، ولكن هناك فرق بين عبودية الإنسان لله وعبودية الإنسان لإنسان آخر، لأنّ عبودية الإنسان للإنسان الآخر تسقط إنسانيته، وتجعله شيئاً كاللاشيء، تجعله وجوداً كاللاوجود، تجعل وجوده صدى للآخر، وحياته ظلاً له، وأن تكون عبداً للإنسان معناه أن لا تكون أنت، بل أن تكون الآخر، ولكن أن تكون عبداً لله، أن تكون كهذا الوجود الذي أنت فيه، أن تكون صنعة الله، أنت منه، من خلقه، هو الذي أعطاك حريتك عندما أعطاك عبوديَّتك له، فإنّ عبوديتك لله تعني أنك تحتضن معنى الله في نفسك، فتعبده لتؤكد معنى إنسانيتك في شكر النعمة، وتطيعه لأنك تعرف أنه هو سرّ الكون كلّه، وسرّ الحياة كلها، وطاعته هي أن تكون إنسان القيمة.

لذلك عبوديتك لله ليست منفصلةً عن حريتك، بل إن معنى التوحيد في معنى العبودية، هو أن تكون عبداً لله من حيث إنّك خلق الله وحرّ أمام العالم كله، لأنك عندما تستعبد نفسك لأيَّة قوة في الكون، كأن تستعبد نفسك للشمس، كما كان الآخرون يستعبدون أنفسهم للكواكب ولكلِّ الظواهر الكونية، فإنك لا تكون موحِّداً لله، وأيضاً عندما تستعبد نفسك لأيِّ إنسان يملك بعض القوَّة، فلا تكون موحِّداً لله تعالى، لأن ربك هو الله وحده ولا ربّ غيره.

لذلك عندما نقرأ القرآن، نقرأ الآية التي تأمر النبي والأمة أن يلتقوا مع أهل الكتاب على القاعدة التي تقول: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألاّ نعبد إلا الله}، أن نوحِّد الله جميعاً، {ولا نشرك به شيئاً}، لأنّك إذا لم تشرك بالله شيئاً كنت حراً.

{ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله}(آل عمران/64)، لنتحد على أنه لا ربَّ في الكون لأي بشر إلا الله، وبهذا تستطيع أن تقف بكل عنفوانك أمام ما يسمى بالدول الكبرى أو بالدولتين العظميين الجبّارتين، أو الجبار الأوحد، لتشعر بأنه ليس جباراً، الله تعالى هو الجبّار، وأنت تستطيع أن تسقط الجبابرة، عندما تفكر في عناصر القوة عندك وعناصر الضعف عند الآخرين، لأن الآخرين ليسوا أرباباً، بل هم يعيشون نقاط الضعف أيضاً.

مشكلتنا، أننا نستغرق في نقاط القوة عند الآخرين، ولكننا لا نفكر في نقاط القوّة عندنا، ونستغرق في نقاط الضعف عندنا فنسقط قبل أن ندخل المعركة. إننا عندما ندرس تطوّر الإنسان في الكون، سنرى أن الصغير اليوم سيكون كبيراً غداً، وعندما نأخذ بأسباب القوة وأن الكبير اليوم سيكون صغيراً غداً، وكمثال على ذلك: كيف كانت أمريكا وكيف كانت بريطانيا؟ كيف كانت الصين وكيف كانت بريطانيا؟ كانت سيّدة البحار وخرجت من البحار وأصبحت تبحث عن موقع في بر هنا وجبل هناك، أصبحت في موقع ضعف تحاول أن تأخذ القوَّة من الآخرين، {وتلك الأيام نداولها بين الناس}(آل عمران/140)، ليس هناك قوة خالدة وليس هناك ضعف خالد.

لذلك، علينا أن نبدأ من الحرية، أن لا نترك أية فرصة لتأكيدها، فنبدأ من البيت، لأن البيت عندنا، وخصوصاً في الشرق، هو البيت الذي يصنع العبودية، فنجد أن المرأة مسلوبة الحرية في حركتها، كذلك الأولاد ليس لهم حرية حتى لو دخلوا الجامعة، في أن يتكلّموا أمام الأب، فالأب هو الديكتاتور، لا كلمة إلا كلمته، ولا رأي إلا رأيه.

وتنطلق هذه الديكتاتورية من الأب إلى المسؤول الصغير والمسؤول الأوسط، ثم تتحوّل إلى حاكم ثم إلى إمبراطور. من الذي يصنع العبودية في داخلنا؟ إن طريقتنا في التربية هي التي تصنع العبودية في الداخل، في الدين ليس هناك مقدَّس إلا الله، وليس هناك مقدَّس إلا الأنبياء الذين أعطاهم الله بعض القداسة والأولياء معهم، لكن هل نحن معنيون بتقديس الإنسان غير المقدَّس؟ لماذا نقدِّس الحاكم؟! لماذا نقدِّس الشخصيات الدينية؟! لماذا نقدِّس الشخصيّات السياسيّة والاجتماعية؟! نحن لا نريد أن نسقط أحداً، ولكننا نريد أن نقول إن الذي يعبد الله لا يعبد الإنسان.

ولذلك فلتسقط كلُّ عبادةٍ للشخصيّة، سواء كانت شخصية دينية أو سياسية أو اجتماعية، لنحتفظ بحرّيتنا، لأنك عندما تعبد شخصاً لن تكون حراً. ونحن أيها الأحبة أمام ما نواجه من تحديات كبرى على كلِّ المستويات، علينا أن نعمِّق مسألة الحرية في كلِّ أوضاعنا لنعمّق حرية الفكر فينا، بعض الناس يعتبرون حريّة الفكر كفراً وهرطقةً وزندقةً، ولكنّنا عندما نعطي الفكر حرَّيته من هذا الجانب ونعطيه حريةً من جانبٍ آخر، فإن هذه الحرية من هذا الجانب والحرية من ذاك الجانب تبدع فكراً جديداً، الضغط على الحرية يجعل الفكر يسقط ويتضاءل، ولكن عندما تعطي الفكر حريته وتحاوره وتناقشه وتنقده، عند ذلك يمكن لك أن تعطي فكراً جديداً.

إن الذين يحبسون الأفكار في سجونهـم، هؤلاء هم المسؤولون عن تجميد الأمة منذ مئات السنين حتى الآن. بعض الناس يقولون إن الحرية الفكرية يمكن أن تسقط الدين، وأنا أتصوَّر أن الحرية الفكرية هي التي يمكن أن ترفع الدين، هي التي تنقذ الدين من الخرافة، وتنقذه من التخلّف، ومن الفهم الخاطئ. الذين فكّروا دينياً في الماضي كانوا رجالاً ونحن رجال، ما عندهم عندنا وما عندنا ليس عندهم، ونحن نعرف أن القرآن الكريم أكّد الحرية الفكرية في خط الدعوة فقال تعالى: {وجادلهم بالتي هي أحسن}(النحل/125).

ونحن نقول أيها الأحبة، إنّ هناك دائرتين لحوار الفكر: فهناك دائرة الفكر في طبيعة خصائصه، وهناك دائرة الفكر في الأسلوب الذي تقدّمه من خلاله، {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن}(الإسراء35)، {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذين بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}(فصّلت/34)، في الفكر كن عنيفاً، أعطِ الفكر عناصره ولا تتنازل عن أيِّ شيء فيه، لأنّ الفكرة تختزن عنفها في معناها، أما الأسلوب فهو الذي تقدم فيه الفكرة لتدخل القلب قبل أن تدخل العقل؛ أن نعيش أيها الأحبة الحرية الاجتماعية، أن لا يضغط فريق اجتماعي على فريق اجتماعي آخر، أن لا تضغط القبلية العشائرية وما إلى ذلك مما توارث فيه الناس المواقع، واستطاعوا أن يفرضوا القوَّة من دون أن يملكوا عناصر القوَّة الإنسانية. ليكن المجتمع حراً، ليقل كل واحد رأيه في كلِّ القضايا الاجتماعية؛ في الجمعيات، في النقابات، في النوادي، لا نريد أن تكون هناك مراكز قوى، هناك مراكز قوى تعطي الفكرة والخطة وتفسح المجال للآخرين، أما مراكز القوى التي تقول أنا لا الآخر، فإنها تمثّل إسقاطاً للآخر.

علينا أن نملك الحرية السياسية، أن لا نرث أشخاصاً لأن آباءنا تركوهم لنا في التركة، كما كان يقول بعض الناس في الماضي لولده أنا أورثك ألف صوت، يعني ألف رأس غنم، والناس أيضاً يقولون نحن رجال فلان ورجال فلان، الإنسان لا يكون رجل أحد، الإنسان يكون مع أحد.

أنا أقرأ في هذه الرسالة لمن يضطهدون المرأة ويقولون إنّ المرأة بربع عقل ونصف عقل، أقرأ ما ورد في القرآن الكريم عن ملكة سبأ، حيث قال تعالى على لسان الهدهد: {وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله}(النّمل/24)، فأرسل إليها النبي(ع) الذي كان نبياً وملكاً، أقرأ كتاباً فيه تهديد ودعوة، فجمعت قومها {قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون}(النّمل/32)، أي صحيح أني ملكتكم لكن لا أفرض نفسي عليكم رغم أنَّ لي تلك الصلاحية، فأنا أطلب مشورتكم ورأيكم وأطلب أن تستعرضوا أمامي عضلات عقولكم، وأرادت رأيهم، فماذا قالوا؟ {قالوا نحن أولو قوة}، نقاتل جيداً، {وأولوا بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين}، فظلت تشعر بالحيرة، لأنها أرادت فكراً وأعطوها استعراضاً للقوّة، وبدأت تفكر وكانت صاحبة فكر: {قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزَّة أهلها أذلّةً وكذلك يفعلون* وإني مرسلة إليهم بهديّةٍ فناظرة بم يرجع المرسلون}(النّمل/33-34)، أخذت تسأل هل هذا نبي أو ملك؟ وهل يريد أن يحاور ويعطينا فكراً ويدعونا إلى قضية، أم أنه يريد أن يضطهدنا. وهكذا جاءت إلى سليمان(ع)، ثم في الحوار مع سليمان ماذا قالت، لم تمش خلفه، بل {وأسلمت مع سليمان لله ربِّ العالمين}(النّمل/44).

نحن عندما يكون لدينا في المجتمع قيادات تملك فكراً وحكمةً وخطّةً وإخلاصاً ونقتنع بما عندها، نكون معها وليس خلفها، حتى أنا أعطيكم مثلاً؛ النبي(ص) في العقيدة عندنا هو سيد ولد آدم، ومع ذلك، فإن الله تعالى عندما يتحدث عن النبي(ص) لا يقول إنّه يمشي والناس خلفه، {محمّدٌ رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم}. أن نكون مع القيادة لا خلفها، معها نقوّيها وتقوّينا، ندعمها وتدعمنا، القيادة التي تتميَّز بالمعنى القيادي هي القيادة التي تحمي أتباعها من نفسها كما تحميهم من الآخرين، وبذلك تستطيع الأمة أن تنقد قياداتها، وتستطيع أن تعترض عليها، وتستطيع أن تؤكِّد حريتها، وتستطيع أن تشاركها في صنع المستقبل.

وعلى هذا الأساس، فلابد لنا أمام كلِّ هذه التيارات والتعقيدات السياسية التي تحيط بنا، سواء في الداخل على أساس التنوّعات الحزبية أو التنوّعات السياسية والشخصانية، أو على مستوى الخارج إقليمياً أو دولياً، لا بدّ أن نعمل على أن لا نسقط أمام أحد، أن لا يكون رأينا السياسي والاقتصادي والاجتماعي صدى لآراء الآخرين، أن لا ندمن كلمة السر، وهذا أمر استهلكناه في لبنان، أن لا ندمن الوحي النازل من هنا وهناك. لا وحي إلا وحي الله، هو الذي نقدّسه، فلكلِّ إنسان وحيه المنطلق من عقله ومن حريته. نستطيع عندما نختلف أن نتحاور وأن نفرض هذا الحوار حتى على الذين يريدون أن يسيطروا علينا، أن نقول لهم أقنعونا نكن معكم، وليست القضية هي أن تصادرونا.

مشكلتنا في هذا الشرق أن كثيرين ممن وظّفوا من خلال المخابرات الدولية ليكونوا ملوكاً ورؤساء وأمراء ووزراء ورؤساء أحزاب، أنهم وظِّفوا من أجل أن يصادروا حرية الإنسان. إننا نعرف عندما يهمس بعضنا لبعض وعندما يحذر بعضنا من بعض، أن الإنسان في هذا الشرق، وخصوصاً في الشرق العربي، يخشى أن يضبط نفسه وهو يفكر بحرية، لأنه يخاف أن يكون هناك جهاز لرصد الفكر مثل جهاز اكتشاف الكذب، ولذلك هو يحاول أن يعطِّل فكره، وأن يقول لفكره اجمد لأن الآخرين ينتظرونك في ألف زنزانة وزنزانة.

أقول لكم إن هناك عالماً مظلماً يسقط حرية الأمة، وحدهم وحدهم أبطال الانتفاضة في فلسطين، وحده الشعب الفلسطيني، مهما تحدَّث الآخرون عن بعض سلبيات الفلسطينيين في الجنوب وغير الجنوب، وحدهم شعب استطاع أن يثبت للأمة معنى العنفوان، أن يعطي نقاط ضوء هنا ونقاط ضوء هناك. حدثني بعض أبطال الانتفاضة قريباً عندما صرَّح بعض مسؤولي الانتفاضة في الهجمة الوحشية الأخيرة على شمال غزَّة، أنّه إذا تراجع الإسرائيليون فيمكن أن نوقف صواريخ القسّام، قال: جاءنا الكثيرون من الشعب، هذا الذي قتل من أهله وهذا الذي دمِّر بيته، قالوا إننا لا نقبل أن تمتنعوا عن إطلاق صواريخ القسّام، لابد لنا من أن نتابع. هذا شعب يسقط الشهيد منه فيزداد عنفواناً، فكل مقاومة في عالمنا العربي تعني أن الأمة لم تمت، كل مقاومة فكرية، كل مقاومة سياسية، كل مقاومة عسكرية...

لذلك فلنحضن هؤلاء، لنكن مقاومةً في الفكر تواجه كلَّ الظالمين والمستكبرين، مقاومةً تحاول أن تنتج عناصر القوّة من داخل الأمة، تنتج عناصر القوّة حتى نتواصى بالحق فلا يسقط الحق بيننا، ونتواصى بالصبر فلا نسقط أمام الجزع. تعجبني كلمة قالها رسول الله(ص) عندما أرسل شخصاً ورجع يُجبّن أصحابه ويجبّنونه في وقعة خيبر، وأرسل شخصاً ثانياً ورجع يجبّن أصحابه ويجبّنونه، قال: «لأعطينَّ الراية غداً رجلاً يحبُّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله كرّار غير فرار».

لنكن هذا الرجل، حتى نشجِّع أصحابنا ويشجّعونا. ولنتحدّث عن الشجاعة ولا نتحدّث عن الضعف.

أيُّها الأحبّة، في شهر رمضان نحلق.. نسمو.. نصفوا.. نعيش مع الله تعالى ونعيش إنسانيتنا مع الله، وعندما نعيش مع الله نعيش مع الناس: «الخلق كلهم عيال الله، وأحبّهم إلى الله أنفعهم إلى عياله»...
نحن ننتج الدموع ولا ننتج البسمات، نحن ننتج الحزن ولا ننتج الفرح. تعالوا لننتج الفرح بالحرية وبالنصر وبالحياة والفرح بالله سبحانه وتعالى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

hsein_iran
11-12-2004, 02:06 AM
متعك الله بنعمه كما تمتعوننا كل فترة بأفكار هذا العالم الرباني الشامخ
سيجزي الله السيد بإذن الله على رعايته للأيتام وسيغفر له ويحشره مع محمد وآل محمد