سيد مرحوم
11-11-2004, 05:39 AM
حزب الدعوة: الاجتياح لن ينهي الارهاب
بغداد - سؤدد الصالحي الحياة
2004/11/11
كشف حزب الدعوة الاسلامي بزعامة ابراهيم الجعفري، نائب رئيس الجمهورية العراقية، ان التصعيد الأمني الذي تشهده بعض المدن العراقية حالياً يجري وفق خطة لعزل بغداد عن المدن المجاورة والاستفراد بأجهزتها الأمنية ومن ثم الاستيلاء على مؤسسات الدولة ودوائرها، وهي خطة كان مخططاً لها ان تنفذ في الثلاثين من حزيران (يونيو) الماضي، في موعد تسليم السلطة إلى العراقيين.
وقال ابو بلال الاديب، عضو المكتب السياسي المركزي لحزب الدعوة لـ«الحياة» ان «مدناً عدة تحيط ببغداد هي تحت سيطرة الارهابيين حالياً، منها ديالى والفلوجة واللطيفية وغيرها»، مشيراً إلى ان خطة وضعت، بمشاركة قيادات من حزب البعث المنحل، للسيطرة على العاصمة وقطع الطرق الموصلة اليها وعزلها عن المدن المجاورة والاستيلاء على دوائر الدولة، مستغلة عدم اكتمال بناء الاجهزة الأمنية وضعف تسليحها. وأضاف انه كان من المزمع تنفيذ هذه الخطة في الثلاثين من حزيران الماضي على ايدي مسلحين وفدوا من دول اسلامية، إلا ان امراً ما اعاق تنفيذها في ذلك الوقت. واوضح ان معظم العناصر الأمنية الموالية للنظام السابق انخرط في صفوف قوات الشرطة والحرس الوطني الحالية، وانه يوفر دعماً لوجستياً لأولئك ويعينهم على تنفيذ مخططاتهم.
ولفت إلى ان اجتياح القوات الاميركية الفلوجة «لن ينهي الارهاب في العراق» وان مدناً كثيرة اخرى تقع تحت سيطرة الجماعات المسلحة بالكامل، ملمحاً إلى ان «القوات الاميركية تعمدت تحويل مدينة الفلوجة إلى مركز لاستقطاب الارهابيين»، وانها عملت قبل ذلك على حل الاجهزة الامنية والجيش العراقي السابق واعادة تشكيلهما ثانية بشكل غير فاعل بهدف تحويل العراق إلى «منطقة رخوة امنياً للارهابيين».
واشار الى ان جهاز الاستخبارات العراقي الجديد الذي شكل اخيراً يرتبط بالقوات الاميركية ولا سيطرة للعراقيين عليه. واكد ان ما يحدث في العراق حالياً وما حدث سابقاً مقصود، وسيستمر اذا ما اصرت الولايات المتحدة على سياستها وواصلت فرض ارادتها في ان تكون صاحبة الكلمة الفصل. ولفت الى ان الانتخابات المقبلة ليست الا وسيلة لاحراج الاميركيين اذ ان جميع القوى السياسية العراقية تعلم يقيناً ان ما من جدوى من اجرائها وان اميركا لن تنسحب بعدها كما تحاول ان تُظهر للعالم. ولفت إلى ان الحكومة الحالية فشلت في معالجة الاوضاع الامنية والاقتصادية في العراق، وانها غير جادة في عملها لافتقارها للإمكانات اللازمة معنوياً ومادياً، خصوصاً ان المسلحين اكثر قدرة على فرض رأيهم على الآخرين منها، لا سيما في ظل توافر امكانات مالية دولية لمساندتهم. واشار إلى ان مواقف بعض القوى السياسية والدينية الداعية لمقاطعة الانتخابات والانسحاب من الحكومة احتجاجاً على اجتياح الفلوجة «اتخذت بدافع الخوف من الارهابيين».
بغداد - سؤدد الصالحي الحياة
2004/11/11
كشف حزب الدعوة الاسلامي بزعامة ابراهيم الجعفري، نائب رئيس الجمهورية العراقية، ان التصعيد الأمني الذي تشهده بعض المدن العراقية حالياً يجري وفق خطة لعزل بغداد عن المدن المجاورة والاستفراد بأجهزتها الأمنية ومن ثم الاستيلاء على مؤسسات الدولة ودوائرها، وهي خطة كان مخططاً لها ان تنفذ في الثلاثين من حزيران (يونيو) الماضي، في موعد تسليم السلطة إلى العراقيين.
وقال ابو بلال الاديب، عضو المكتب السياسي المركزي لحزب الدعوة لـ«الحياة» ان «مدناً عدة تحيط ببغداد هي تحت سيطرة الارهابيين حالياً، منها ديالى والفلوجة واللطيفية وغيرها»، مشيراً إلى ان خطة وضعت، بمشاركة قيادات من حزب البعث المنحل، للسيطرة على العاصمة وقطع الطرق الموصلة اليها وعزلها عن المدن المجاورة والاستيلاء على دوائر الدولة، مستغلة عدم اكتمال بناء الاجهزة الأمنية وضعف تسليحها. وأضاف انه كان من المزمع تنفيذ هذه الخطة في الثلاثين من حزيران الماضي على ايدي مسلحين وفدوا من دول اسلامية، إلا ان امراً ما اعاق تنفيذها في ذلك الوقت. واوضح ان معظم العناصر الأمنية الموالية للنظام السابق انخرط في صفوف قوات الشرطة والحرس الوطني الحالية، وانه يوفر دعماً لوجستياً لأولئك ويعينهم على تنفيذ مخططاتهم.
ولفت إلى ان اجتياح القوات الاميركية الفلوجة «لن ينهي الارهاب في العراق» وان مدناً كثيرة اخرى تقع تحت سيطرة الجماعات المسلحة بالكامل، ملمحاً إلى ان «القوات الاميركية تعمدت تحويل مدينة الفلوجة إلى مركز لاستقطاب الارهابيين»، وانها عملت قبل ذلك على حل الاجهزة الامنية والجيش العراقي السابق واعادة تشكيلهما ثانية بشكل غير فاعل بهدف تحويل العراق إلى «منطقة رخوة امنياً للارهابيين».
واشار الى ان جهاز الاستخبارات العراقي الجديد الذي شكل اخيراً يرتبط بالقوات الاميركية ولا سيطرة للعراقيين عليه. واكد ان ما يحدث في العراق حالياً وما حدث سابقاً مقصود، وسيستمر اذا ما اصرت الولايات المتحدة على سياستها وواصلت فرض ارادتها في ان تكون صاحبة الكلمة الفصل. ولفت الى ان الانتخابات المقبلة ليست الا وسيلة لاحراج الاميركيين اذ ان جميع القوى السياسية العراقية تعلم يقيناً ان ما من جدوى من اجرائها وان اميركا لن تنسحب بعدها كما تحاول ان تُظهر للعالم. ولفت إلى ان الحكومة الحالية فشلت في معالجة الاوضاع الامنية والاقتصادية في العراق، وانها غير جادة في عملها لافتقارها للإمكانات اللازمة معنوياً ومادياً، خصوصاً ان المسلحين اكثر قدرة على فرض رأيهم على الآخرين منها، لا سيما في ظل توافر امكانات مالية دولية لمساندتهم. واشار إلى ان مواقف بعض القوى السياسية والدينية الداعية لمقاطعة الانتخابات والانسحاب من الحكومة احتجاجاً على اجتياح الفلوجة «اتخذت بدافع الخوف من الارهابيين».