المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاندبندنت البريطانية: السعودية المستفيد الوحيد من القمع الوحشي في البحرين



نجم سهيل
06-08-2011, 10:20 AM
شبكة راصد الإخبارية




« وكالات » - 8 / 6 / 2011م



http://www.rasid.com/media/lib/pics/1298511978.jpg

شابان بحرينيان يواجهان مدرعات الجيش بصدر عاري (ارشيف)


قالت صحيفة اندبنت ان السعودية هي المستفيدة من القمع الوحشي للغالبية الشيعية في البحرين اثر تدخلها شهر مارس الماضي لقمع الاحتجاجات السلمية المطالبة بالديمقراطية.

وذكر باترك كوكبرن الكاتب في الصحيفة البريطانية في مقالته "كيف لي أن أشرح وحشية اعتداء آل خليفة على غالبية شعبها".

وشبَّه كوكبرن التعذيب الممنهج في البحرين بمحاكمات كانت تجري في أوروبا في القرنين السادس عشر والسابع عشر قائلا أنه في كلتا الحالتين، أراد المحققون أن يعطوا مصداقية للمؤامرات التي تخيلوها، وذلك عن طريق الاعترافات المنتزعة بالإكراه.

وأضاف في أوروبا تم إجبار نساء أبرياء على الإعتراف بممارسة السحر، بينما يهدف التعذيب في البحرين إلى انتزاع اعترافات من الضحايا بأنهم كانوا يسعون للإطاحة بالحكومة، وفي أغلب الأحيان يتم اتهامهم بالخيانة وإقامة علاقات مع إيران، وهو الأمر الذي يصفه ممثل منظمة هيومان رايتس ووتش في نيويورك بأنه يمتلك "صفر من الأدلة".

ويرى كوكبرن أن الدافع وراء ما أسماه القمع الشامل للشيعة الذين يشكلون 70% من السكان العرب في البحرين هو رغبة الطبقة الحاكمة السنية التي تدعمها المملكة العربية السعودية في تأكيد امتلاكها للسلطة وبأسلوب جلف.

ويهدف ذلك الأسلوب إلى ترهيب الشيعة وإسكاتهم عن المطالبة بحقوقهم المدنية والسياسية كما فعلوا خلال المظاهرات السلمية التي بدأت في 14 فبراير/شباط الماضي.

وأضاف مأساة البحرين هي أن أيًا من هذه التطورات ذات التأثير الضار الحاصلة حالياً كانت ضرورية حتى من وجهة نظر عائلة آل خليفة التي تتصف بالأنانية، فمن بين كل الثورات التي حصلت في الربيع العربي، كانت ثورة البحرين هي أكثر الثورات التي تمتلك المقوِّمات اللازمة لاجراء تسوية بين المتظاهرين ومن يملك السلطة.

وأضاف بأن مطلب جهات المعارضة الأساسية في البلد لم يكن إسقاط النظام، ولكنه كان الحصول على المزيد من الديمقراطية وتمييز أقل بين المواطنين، ووضع حد لسياسة تجنيس المهاجرين السنة التي ترمي إلى تغيير التوازن الديموغرافي في البلد.

وحول موقف الولايات المتحدة قال "أنه وبصرف النظر عن وجود أسطولها الخامس في البحرين ظهرت الولايات المتحدة فجأة لتكون مؤيدة بشكل غير صريح لما قام به النظام في البحرين، وكذلك أرادت المملكة العربية السعودية وأنظمة دول الخليج أن يتم سحق ما اعتبروه ثورة شيعية".

وأشار الكاتب إلى "أن الحكومة البحرينية قامت باللعب بالورقة الطائفية، إذ صورت شيعة البحرين على أنهم بيادق تحركها إيران وذلك لتخويف الأقلية السنية في البلد".

وخلص الكاتب إلى أن استراتيجية آل خليفة وإن نجحت على المدى القصير إلا أن ثمنها قد يكون الكراهية الدائمة للنظام الملكي من قبل غالبية البحرينيين".

ومن وجهة نظره أن النظام سيحاول أن يقوم بتغيير التوازن الديموغرافي في البلد عبر دفع الآلاف من الشيعة لمغادرة البلاد عن طريق تهديدهم وإقالتهم من أعمالهم.

وبحسب الكاتب سيعتمد النظام في البحرين على المملكة العربية السعودية بشكل أكبر مما كان يعتمد عليه في الماضي، مما يجعل البحرين أشبه بمحمية سعودية".