2005ليلى
06-08-2011, 06:44 AM
القاهرة - حسن حافظ
نشر في 7, June 2011
http://aljaridaonline.com/wp-content/themes/aljaridaonline/timthumb.php?src=http://aljaridaonline.com/wp-content/uploads/2011/06/1307462336321742800-copy.jpg&h=240&w=280&zc=1&a=t
جمعة: لا صلة بين السلف الصالح ومتشددي العصر الحالي… والتعصب تربة صالحة للتطرف
أطلق مفتي مصر علي جمعة شرارة معركة طاحنة مع التيار السلفي، بهجوم غير مسبوق من شخصية دينية رسمية، إذ شن جمعة في كتابه “المتشددون… منهجهم ومناقشة أهم قضاياهم”، الصادر حديثا عن سلسلة تصدرها وزارة الأوقاف المصرية، هجوما حادا على السلفيين الذين وصفهم بـ”المتشددين”، معتبرا إياهم “العائق الحقيقي لتقدم المسلمين وفكرهم المانع لتجديد الخطاب الديني، ويمهد التربة للفكر المتطرف الذي يهدف إلى تشرذم المجتمع”.
ويعد هذا الهجوم هو الأعنف على السلفية منذ وصف الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر للسلفية بـ”خوارج العصر”. وأكد مفتي مصر أن مصطلح السلفية أسيء فهمه وأسيء استغلاله، حيث ادعى من ينتسب إلى هذا المصطلح أنه الوارث الوحيد للسلف، بل ويصفون علماء الأمة بالمبتدعين، نافيا وجود أي صلة بين سلفية العصر الحالي والسلف الصالح، ومن يصف مذهب هؤلاء المتشددين بالسلف “يمارس الخداع ويروج الوهم”.
ووصف جمعة، فكر السلفية بـ”الصدامي المتشدد الذي يجب على الجميع الآن أن يقاوموه، وأن يعملوا بكل وسيلة على إخراج أولئك من عزلتهم، لأنهم لم يعودوا ضارين لأنفسهم فقط، لكن ضررهم قد تعدى إلى من حولهم وإلى شباب الأمة ومستقبلها وإلى المجتمع بأسره”، متهما السلفيين بالكبر والعجب الذي يحتقر معه كل رأي سواه. واعتبر أن السلفية هم سبب إعاقة أي إصلاح في المجتمعات المسلمة بزعم أن كل جديد بدعة، وابتعادهم عن جوهر الموضوع واهتمامهم بالشكليات.
وعاب الرجل الثاني في المؤسسة الدينية المصرية، على السلفية تعظيمهم غير العلماء، والحط من شأن علماء الأزهر والتهجم عليهم، مضيفا أن هؤلاء المتشددين (أي السلفية) وفكرهم عائق حقيقي لتقدم المسلمين ولتجديد خطابهم الديني وللتنمية الشاملة التي يحتاجها العالم الإسلامي عامة، ومصر خاصة، مؤكدا أن “التوجه المتعصب أصبح تربة صالحة للفكر المتطرف، وأصلا للمشرب الذي يدعو إلى تشرذم المجتمع”.
وقت المقاومة
وشدد جمعة في كتابه على أنه قد آن الأوان لأن تكون هناك مقاومة لهذا الفكر الذي وصفه بـ”المتنطع”. ورد المفتي على 17 مسألة من مسائل السلفية التي تمثل فكرهم وفندها، خصوصا في ما يختص بانتقاص السلفية للإمام الأشعري، والتهجم على اتباع المذاهب الفقهية، وتهكم على تمسكهم بالظاهر وتعبدهم بالثياب، واصفا أي رجل يرتدي جلبابا قصيرا بالمتشدد وأي امرأة ترتدي النقاب بأنها متشددة.
في المقابل، أكد المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية عبدالمنعم الشحات إنه لم يطلع بعد على كتاب المفتي الجديد إلا أنه سيقوم بالرد على ما فيه من هجوم على السلفية وفكرهم في حال وجد أن هناك مفاهيم خاطئة تروج عن السلفية.
http://aljaridaonline.com/wp-content/uploads/2011/06/1233808155-150x150.jpg
http://aljaridaonline.com/2011/06/07/96149/
نشر في 7, June 2011
http://aljaridaonline.com/wp-content/themes/aljaridaonline/timthumb.php?src=http://aljaridaonline.com/wp-content/uploads/2011/06/1307462336321742800-copy.jpg&h=240&w=280&zc=1&a=t
جمعة: لا صلة بين السلف الصالح ومتشددي العصر الحالي… والتعصب تربة صالحة للتطرف
أطلق مفتي مصر علي جمعة شرارة معركة طاحنة مع التيار السلفي، بهجوم غير مسبوق من شخصية دينية رسمية، إذ شن جمعة في كتابه “المتشددون… منهجهم ومناقشة أهم قضاياهم”، الصادر حديثا عن سلسلة تصدرها وزارة الأوقاف المصرية، هجوما حادا على السلفيين الذين وصفهم بـ”المتشددين”، معتبرا إياهم “العائق الحقيقي لتقدم المسلمين وفكرهم المانع لتجديد الخطاب الديني، ويمهد التربة للفكر المتطرف الذي يهدف إلى تشرذم المجتمع”.
ويعد هذا الهجوم هو الأعنف على السلفية منذ وصف الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر للسلفية بـ”خوارج العصر”. وأكد مفتي مصر أن مصطلح السلفية أسيء فهمه وأسيء استغلاله، حيث ادعى من ينتسب إلى هذا المصطلح أنه الوارث الوحيد للسلف، بل ويصفون علماء الأمة بالمبتدعين، نافيا وجود أي صلة بين سلفية العصر الحالي والسلف الصالح، ومن يصف مذهب هؤلاء المتشددين بالسلف “يمارس الخداع ويروج الوهم”.
ووصف جمعة، فكر السلفية بـ”الصدامي المتشدد الذي يجب على الجميع الآن أن يقاوموه، وأن يعملوا بكل وسيلة على إخراج أولئك من عزلتهم، لأنهم لم يعودوا ضارين لأنفسهم فقط، لكن ضررهم قد تعدى إلى من حولهم وإلى شباب الأمة ومستقبلها وإلى المجتمع بأسره”، متهما السلفيين بالكبر والعجب الذي يحتقر معه كل رأي سواه. واعتبر أن السلفية هم سبب إعاقة أي إصلاح في المجتمعات المسلمة بزعم أن كل جديد بدعة، وابتعادهم عن جوهر الموضوع واهتمامهم بالشكليات.
وعاب الرجل الثاني في المؤسسة الدينية المصرية، على السلفية تعظيمهم غير العلماء، والحط من شأن علماء الأزهر والتهجم عليهم، مضيفا أن هؤلاء المتشددين (أي السلفية) وفكرهم عائق حقيقي لتقدم المسلمين ولتجديد خطابهم الديني وللتنمية الشاملة التي يحتاجها العالم الإسلامي عامة، ومصر خاصة، مؤكدا أن “التوجه المتعصب أصبح تربة صالحة للفكر المتطرف، وأصلا للمشرب الذي يدعو إلى تشرذم المجتمع”.
وقت المقاومة
وشدد جمعة في كتابه على أنه قد آن الأوان لأن تكون هناك مقاومة لهذا الفكر الذي وصفه بـ”المتنطع”. ورد المفتي على 17 مسألة من مسائل السلفية التي تمثل فكرهم وفندها، خصوصا في ما يختص بانتقاص السلفية للإمام الأشعري، والتهجم على اتباع المذاهب الفقهية، وتهكم على تمسكهم بالظاهر وتعبدهم بالثياب، واصفا أي رجل يرتدي جلبابا قصيرا بالمتشدد وأي امرأة ترتدي النقاب بأنها متشددة.
في المقابل، أكد المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية عبدالمنعم الشحات إنه لم يطلع بعد على كتاب المفتي الجديد إلا أنه سيقوم بالرد على ما فيه من هجوم على السلفية وفكرهم في حال وجد أن هناك مفاهيم خاطئة تروج عن السلفية.
http://aljaridaonline.com/wp-content/uploads/2011/06/1233808155-150x150.jpg
http://aljaridaonline.com/2011/06/07/96149/