تشكرات
06-03-2011, 12:04 PM
رئيس وزراء إسرائيل أبلغ* أوباما بأن تل أبيب قد تلجأ لحلول درامية مع القاهرة من بينها الحرب
الجمعة, 03 يونيو 2011
http://www.alwafd.org/images/news3/dbabat283704.jpg
محمد شعبان - الوفد
إسرائيل تدق طبول الحرب من جديد في* المنطقة*.. تل أبيب تلوح بالحرب*.. نتنياهو* يعجل بالتصريحات الساخنة لوقف تحول مصر إلي* دولة قوية بعد الثورة ولو بمواجهة عسكرية*.. وآخرها ادعاء أن مصر لم تعد تسيطر علي* سيناء*.
التسريبات الواردة من تل أبيب تؤكد أن حالة من الغليان داخل الأوساط الإسرائيلية علي* مصر الثورة بعد توقف إمدادات الغاز الطبيعي* وإصرار الجانب المصري* علي* إعادة التفاوض مرة أخري* لزيادة الأسعار*.
ساسة الدولة العبرية* يحرضون صراحة علي* الحرب وقلة العقلاء هناك* يطالبون بالتلويح بها فقط كإحدي* أوراق اللعبة مع القاهرة والعرب*.
تنبهت إسرائيل لخطورة الثورة في* مصر بعد اختيار الدكتور نبيل العربي* وزيرا للخارجية قبل انتخابه أميناً* عاماً* للجامعة العربية*.. العربي* أطلق تصريحات تحرض علي* إسرائيل وتدعو إلي* المصالحة بين فتح وحماس،* ليتحقق إتمام المصالحة بين الفصيلين فعلا في* سرية تامة*.
ويدعم السسياسيون في* إسرائيل اتجاه تصعيد اللهجة ضد مصر،* خاصة بعد إعلان القاهرة نيتها فتح معبر رفح بشكل كامل وفتح المعبر بالفعل،* ليصبح المجتمع الإسرائيلي* محرضاً* يومياً* علي* كراهية مصر والتأكيد علي* انها لم تعد ملتزمة باتفاقية السلام مع إسرائيل وأن المعاهدة صارت بلا قيمة حتي* أن حزب* »إسرائيل بيتنا*« اليميني* دعا بشكل رسمي* إلي* احتلال سيناء زاعما أنها جزء لا* يتجزأ من الأراضي* الإسرائيلية التي* أوصت التوراة شعب اسرائيل باحتلالها*.
الخطير في* الأمر هو ما نشره موقع* »نيوز وان*« الإخباري* الإسرائيلي* وأعادت نشره صحيفة* »دنيانيوز*« العمانية نقلا عن أحد المصادر الاستخباراية الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي* بنيامين نتنياهو اتصل بالرئيس الأمريكي* باراك أوباما بداية الأسبوع الحالي* وأبلغه برفض اسرائيل المطلق أن تكون مصر في* مهب الريح وأن إسرائيل التي* ضبطت نفسها طوال الأيام الماضية قد لا تبقي* إلي* ما لا نهاية وأنها قد تلجأ إلي* حلول دراماتيكية إذا اقتضت الضرورة منها إعادة احتلال سيناء وخلال أيام قليلة إذا لم تتوصل الحكومة الأمريكية إلي* حل* يعيد الأمور إلي* نصابها*.
وبحسب الموقع الإسرائيلي* فإن أوباما قرر الاتصال بالعديد من الدول العظمي* لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة بأي* ثمن بما* يحافظ علي* أمن إسرائيل في* سيناء ومحاولة* غلق معبر رفح،* كما كان في* الماضي* حيث اتصل أوباما بالرئيس التركي* عبدالله جول والسعودية إضافة إلي* رئيس وزراء بريطانيا،* مؤكدا ضرورة التدخل لتهدئة الجانب المصري* الإسرائيلي* خاصة أن المنطقة* غير مهيئة لنشوب حروب حاليا*.
ليس هذا فقط بل أن القناة الثانية في* التليفزيون الإسرائيلي* نقلت عن مسئول رسمي* في* تل أبيب وصفته بأنه رفيع المستوي* قوله إن مصر أصبحت خطراً* كبيراً* علي* أمن الدولة العبرية الإستراتيجي* خاصة بعد التغيير الأخير في* سياستها الخارجية وفتح،* معبر رفح لافتا إلي* أن أمن إسرائيل خط أحمر وطالب المسئول الذي* طلب عدم الكشف عن اسمه بتحجيم تلك السياسة الجديدة التي* من شأنها إدخال العلاقات المصرية الإسرائيلية إلي* أزمة حقيقية والوصول بها إلي* حالة سيئة للغاية*.
إذن هناك حالة* غليان في* المجتمع الإسرائيلي* لم* ينتبه أحد إلي* خطورتها هنا*.. تلك الحالة التي* عبر عنها الحاخامات اليهود في* أحد المؤتمرات الجماهيرية حيث دعا الحاخام* يسرائيل أرئيل لإعادة احتلال سيناء محذرا من تداعيات ثورة* يناير علي* الأوضاع السياسية والاستراتيجية في* إسرائيل،* وقال إن السلام مع مصر ليس كنزا استراتيجيا ولكنه شوكة في* حلق إسرائيل فمصر بعد الثورة تقود اتفاق المصالحة بين الفلسطينيين وتفتح معبر رفح أمامهم ومازالت الأنفاق تنقل السلاح إلي* حركة حماس في* غزة*.
وقال الحاخام* يموزا عسرنيل* »لن نستطيع أبدا أن ننسي* أن سيناء هي* أرضنا المقدسة التي* تعلمنا فيها التوراة وألواح العهد وتلك الأرض التي* أوصانا بها الرب بإخضاعها لحكم سيناء ولن* ينهض شعب اسرائيل إلا باحتلال سيناء وضمها لأراضينا تنفيذا لوصايا الرب*«.
بينما أشار اللواء حاييم أراز الذي* أشرف علي* عملية إخلاء المستوطنات الإسرائيلية من سيناء في* كلمته أن مصر لم تحترم بندا واحدا في* اتفاقية السلام،* فالسياح الإسرائيليون ممنوعون من زيارة إسرائيل والسفارة الإسرائيلية تحت حصار المتظاهرين ومازالت القاهرة تشكل أكبر قلاع معاداة السامية في* العالم فنحن نعيش* 30* عاما من خداع الذات بعد أن توحشت مصر*.
تروج اسرائيل أن سيناء أصبحت مليئة بالإرهابيين والإسلاميين وهم أكبر خطر عليها حسب تأكيدات استطلاع رأي* قامت بعد العديد من الصحف الإسرائيلية وما زاد من مخاوفها هو كالخبر الذي* تم تسريبه منذ عدة أيام بأن أجهزة الأمن المصرية تتابع نشاط* 400* من تنظيم القاعدة في* سيناء وهو الخبر الذي* تناقلته كل الصحف بحذر وخوف،* ورغم نفي* محافظ شمال سيناء الخبر وتأكيده علي* عدم صحته من الأساس ألا أن إسرائيل لم تتعامل مع النفي* بقدر تعاملها مع الخبر نفسه*.
وما* يؤكد ذلك هو التصريح الذي* خرج علينا به رئيس الوزراء الإسرائيلي* نتنياهو قبل* يومين بأن السلطات المصرية عاجزة عن السيطرة علي* شبه جزيرة سيناء الأمر الذي* تستغله مجموعة بإرهابية لترسيخ وجودها في* المنطقة وبعد تصريح نتنياهو أمام لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي* بأن حركة حماس تزداد قوة داخل الأراضي* المصرية بعد ان قامت بنقل كل نشاطها من دمشق إلي* القاهرة حتي* إن المحللين اعتبروا تلك التصريحات تزيد من التوتر بين الجانبين*.
الخارجية الإسرائيلية نصحت رعاياها الثلاثاء الماضي* بعدم التوجه إلي* مصر وزيارة سيناء محذرة من عواقب وخيمة في* حالة عدم الالتزام بذلك*.. بينما اتهمت صحيفة معاريف المسئولين بدفن رؤوسهم في* الرمال ونقلت عن عاموس جلعاد رئيس القيادة السياسية الأمنية تصريحاً* قاله قبل* 10* أيام اكد فيه انه وعبر كل الفحوصات في* القنوات المخوله تبين أن معبر رفح لن* يفتح وهو ما اعتبرنه الصحيفة فشلا في* تقويم الوضع علي* الحدود*.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمني* قوله إنه لا تزال هناك ورقه هامة في* يد إسرائيل وهي* التهديد بتصدير لغم* غزة إلي* مصر عن طريق* غلق معابرها قائلا*: فلا* يوجد سبب* يدعونا إلي* الحفاظ علي* المعابر بين إسرائيل والقطاع مفتوحة طالما تسمح مصر بحركة حرة في* رفح وإذا كان مصير* غزة عزيزاً* جدا علي* مصر فليتفضل المصريون بمسئوليتها*.
الأخطر ما عبرت عنه صحيفة* »يديعوت أحرونوت*« من أن التحركات التي* يقوم بها الجيش الإسرائيلي* علي* الحدود مع مصر في* ظل عدم استقرار الأوضاع في* سيناء قد تدفع الجيش الإسرائيلي* إلي* التدخل لإنهاء حالة الفوضي* التي* تهدد المجتمع كله*.
وعلي* الجانب المصري* لا* يوجد رد فعل تجاه التصعيد الإسرائيلي،* خاصة بعد مغادرة العربي* والذي* كان* يطلق تصريحات مزعجة لإسرائيل*.
اللواء نبيل العشري* الخبير الاستراتيجي* يري* أن إسرائيل بالفعل لديها انزعاج كبير من الثورة المصرية بدأت مع تصريحات العربي*.. مضيفا*: هناك خلاف شديد داخل المجتمع الإسرائيلي* وهناك من* يضغط في* اتجاه شن حرب علي* مصر وتوطين اهالي* غزة فيها لتنفيذ مخطط موجود منذ عشرات السنين ولكن كان* ينقصه التنفيذ علي* اعتبار توطين أهالي* غزة في* سيناء بحيث تصبح الحرب بين مصر وغزة وإسرائيل،* مع استخدام ما* يحدث في* سيناء من عدم استقرار الاوضاع وسيلة لتنفيذ خططها لضمان ألا تخسر التعاطف الدولي* معها وتحقق مكاسب سياسية*.
العشري* يري* أن نتنياهو وجبهات المعارضة تضغط في* اتجاه سيناريو التلويح فقط بالحرب وليس الخوض فيها لأن إسرائيل لديها تحد كبير بعد إتمام المصالحة بين فتح وحماس تمثل خسائر سياسية عديدة وليس من المنطقي* أن تدخل إسرائيل حربا في* ظل الظروف الراهنة التي* تعيشها*.
وحسب تأكيدات الدكتور أحمد النجار أستاذ العلوم السياسية فإن الصحف الإسرائيلية تسرب دائما تقارير مغلوطة عن وجود جماعات من حماس والقاعدة في* سيناء بل أن هناك من* يتحدث عن دعم من السلطة في* مصر لوجود عناصر حماس في* سيناء،* ما* يسبب حالة الشحن المستمرة في* الصحف التي* تعبر عن تيارات رئيسية في* إسرائيل*.
واشار النجار إلي* أن الحلم الإسرائيلي* الآن هو أن تتخلص من أبناء* غزة وتوطنهم في* سيناء سواء حدثت حرب أو لم تحدث فإسرائيل تفكر في* غلق المعابر وشن* غارات علي* غزة وحملة حصار وتجويع لدفع سكانها إلي* الهرب إلي* سيناء ولكن إسرائيل في* انتظار ما* يسمي* بالانتفاضة الثالثة وهي* تفضل أن تري* ماذا* يحدث أولا حتي* ترد بشكل مختلف*.
وعكس كل الآراء السابقة* يؤكد النجار أن إسرائيل لن تنجح في* جر مصر إلي* حرب الآن لأنها تضع في* الاعتبار مشهد اقتحام المتظاهرين للسفارة الإسرائيلية وتخشي* من الغضبة الشعبية عليها خاصة في* ظل قرب اندلاع الانتفاضة الثالثة وأن حالة الشحن المستمرة الآن سوف تتوقف إذا استجابت السلطة في* مصر لمطالب إسرائيل بالموافقة علي* ندب مراقبين دوليين علي* المعابر،* والغالب أن السلطة سترفض وتظل حالة الاحتقان قائمة دون حرب*.
الدكتور أشرف ميلاد الباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية* يعتبر أن أمريكا الآن ليس لديها هم سوي* تأمين مصالح إسرائيل بعد اندلاع ثورة* يناير،* قائلا*: ليس صحيحا ما تروجه الصحف الإسرائيلية من وجود مخاوف من وجود الاسلاميين وحماس في* سيناء فذلك* يخدم مصالحها علي* أساس أن إسرائيل تؤمن بأن ضرب مصر لن* يأتي* إلا من إحداث فوضي* فيها أو وصول الإسلاميين إلي* الحكم فكل ما* يرعب إسرائيل فقط فتح المعابر وتوقف صفقة تصدير الغاز إلي* إسرائيل ولكنها تتمني* وجود حماس في* سيناء لأن ذلك* يدعم سيناريو الفوضي* في* مصر ويجعل أمنها حلماً* مستحيلاً*.
واضاف*: هناك حالة* غليان داخل المجتمع الإسرائيلي* ولكن* يقابلها حالة* غليان داخل فلسطين وهو ما بدأ* يستحوذ علي* اهتمام البعض فيها خاصة أنه لم* يكن أحد* ينتبه لما* يحدث فيها والتركيز كله كان علي* الجانب المصري* ومتابعة ما* يحدث فيه عقب اندلاع الثورة*.
الجمعة, 03 يونيو 2011
http://www.alwafd.org/images/news3/dbabat283704.jpg
محمد شعبان - الوفد
إسرائيل تدق طبول الحرب من جديد في* المنطقة*.. تل أبيب تلوح بالحرب*.. نتنياهو* يعجل بالتصريحات الساخنة لوقف تحول مصر إلي* دولة قوية بعد الثورة ولو بمواجهة عسكرية*.. وآخرها ادعاء أن مصر لم تعد تسيطر علي* سيناء*.
التسريبات الواردة من تل أبيب تؤكد أن حالة من الغليان داخل الأوساط الإسرائيلية علي* مصر الثورة بعد توقف إمدادات الغاز الطبيعي* وإصرار الجانب المصري* علي* إعادة التفاوض مرة أخري* لزيادة الأسعار*.
ساسة الدولة العبرية* يحرضون صراحة علي* الحرب وقلة العقلاء هناك* يطالبون بالتلويح بها فقط كإحدي* أوراق اللعبة مع القاهرة والعرب*.
تنبهت إسرائيل لخطورة الثورة في* مصر بعد اختيار الدكتور نبيل العربي* وزيرا للخارجية قبل انتخابه أميناً* عاماً* للجامعة العربية*.. العربي* أطلق تصريحات تحرض علي* إسرائيل وتدعو إلي* المصالحة بين فتح وحماس،* ليتحقق إتمام المصالحة بين الفصيلين فعلا في* سرية تامة*.
ويدعم السسياسيون في* إسرائيل اتجاه تصعيد اللهجة ضد مصر،* خاصة بعد إعلان القاهرة نيتها فتح معبر رفح بشكل كامل وفتح المعبر بالفعل،* ليصبح المجتمع الإسرائيلي* محرضاً* يومياً* علي* كراهية مصر والتأكيد علي* انها لم تعد ملتزمة باتفاقية السلام مع إسرائيل وأن المعاهدة صارت بلا قيمة حتي* أن حزب* »إسرائيل بيتنا*« اليميني* دعا بشكل رسمي* إلي* احتلال سيناء زاعما أنها جزء لا* يتجزأ من الأراضي* الإسرائيلية التي* أوصت التوراة شعب اسرائيل باحتلالها*.
الخطير في* الأمر هو ما نشره موقع* »نيوز وان*« الإخباري* الإسرائيلي* وأعادت نشره صحيفة* »دنيانيوز*« العمانية نقلا عن أحد المصادر الاستخباراية الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي* بنيامين نتنياهو اتصل بالرئيس الأمريكي* باراك أوباما بداية الأسبوع الحالي* وأبلغه برفض اسرائيل المطلق أن تكون مصر في* مهب الريح وأن إسرائيل التي* ضبطت نفسها طوال الأيام الماضية قد لا تبقي* إلي* ما لا نهاية وأنها قد تلجأ إلي* حلول دراماتيكية إذا اقتضت الضرورة منها إعادة احتلال سيناء وخلال أيام قليلة إذا لم تتوصل الحكومة الأمريكية إلي* حل* يعيد الأمور إلي* نصابها*.
وبحسب الموقع الإسرائيلي* فإن أوباما قرر الاتصال بالعديد من الدول العظمي* لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة بأي* ثمن بما* يحافظ علي* أمن إسرائيل في* سيناء ومحاولة* غلق معبر رفح،* كما كان في* الماضي* حيث اتصل أوباما بالرئيس التركي* عبدالله جول والسعودية إضافة إلي* رئيس وزراء بريطانيا،* مؤكدا ضرورة التدخل لتهدئة الجانب المصري* الإسرائيلي* خاصة أن المنطقة* غير مهيئة لنشوب حروب حاليا*.
ليس هذا فقط بل أن القناة الثانية في* التليفزيون الإسرائيلي* نقلت عن مسئول رسمي* في* تل أبيب وصفته بأنه رفيع المستوي* قوله إن مصر أصبحت خطراً* كبيراً* علي* أمن الدولة العبرية الإستراتيجي* خاصة بعد التغيير الأخير في* سياستها الخارجية وفتح،* معبر رفح لافتا إلي* أن أمن إسرائيل خط أحمر وطالب المسئول الذي* طلب عدم الكشف عن اسمه بتحجيم تلك السياسة الجديدة التي* من شأنها إدخال العلاقات المصرية الإسرائيلية إلي* أزمة حقيقية والوصول بها إلي* حالة سيئة للغاية*.
إذن هناك حالة* غليان في* المجتمع الإسرائيلي* لم* ينتبه أحد إلي* خطورتها هنا*.. تلك الحالة التي* عبر عنها الحاخامات اليهود في* أحد المؤتمرات الجماهيرية حيث دعا الحاخام* يسرائيل أرئيل لإعادة احتلال سيناء محذرا من تداعيات ثورة* يناير علي* الأوضاع السياسية والاستراتيجية في* إسرائيل،* وقال إن السلام مع مصر ليس كنزا استراتيجيا ولكنه شوكة في* حلق إسرائيل فمصر بعد الثورة تقود اتفاق المصالحة بين الفلسطينيين وتفتح معبر رفح أمامهم ومازالت الأنفاق تنقل السلاح إلي* حركة حماس في* غزة*.
وقال الحاخام* يموزا عسرنيل* »لن نستطيع أبدا أن ننسي* أن سيناء هي* أرضنا المقدسة التي* تعلمنا فيها التوراة وألواح العهد وتلك الأرض التي* أوصانا بها الرب بإخضاعها لحكم سيناء ولن* ينهض شعب اسرائيل إلا باحتلال سيناء وضمها لأراضينا تنفيذا لوصايا الرب*«.
بينما أشار اللواء حاييم أراز الذي* أشرف علي* عملية إخلاء المستوطنات الإسرائيلية من سيناء في* كلمته أن مصر لم تحترم بندا واحدا في* اتفاقية السلام،* فالسياح الإسرائيليون ممنوعون من زيارة إسرائيل والسفارة الإسرائيلية تحت حصار المتظاهرين ومازالت القاهرة تشكل أكبر قلاع معاداة السامية في* العالم فنحن نعيش* 30* عاما من خداع الذات بعد أن توحشت مصر*.
تروج اسرائيل أن سيناء أصبحت مليئة بالإرهابيين والإسلاميين وهم أكبر خطر عليها حسب تأكيدات استطلاع رأي* قامت بعد العديد من الصحف الإسرائيلية وما زاد من مخاوفها هو كالخبر الذي* تم تسريبه منذ عدة أيام بأن أجهزة الأمن المصرية تتابع نشاط* 400* من تنظيم القاعدة في* سيناء وهو الخبر الذي* تناقلته كل الصحف بحذر وخوف،* ورغم نفي* محافظ شمال سيناء الخبر وتأكيده علي* عدم صحته من الأساس ألا أن إسرائيل لم تتعامل مع النفي* بقدر تعاملها مع الخبر نفسه*.
وما* يؤكد ذلك هو التصريح الذي* خرج علينا به رئيس الوزراء الإسرائيلي* نتنياهو قبل* يومين بأن السلطات المصرية عاجزة عن السيطرة علي* شبه جزيرة سيناء الأمر الذي* تستغله مجموعة بإرهابية لترسيخ وجودها في* المنطقة وبعد تصريح نتنياهو أمام لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي* بأن حركة حماس تزداد قوة داخل الأراضي* المصرية بعد ان قامت بنقل كل نشاطها من دمشق إلي* القاهرة حتي* إن المحللين اعتبروا تلك التصريحات تزيد من التوتر بين الجانبين*.
الخارجية الإسرائيلية نصحت رعاياها الثلاثاء الماضي* بعدم التوجه إلي* مصر وزيارة سيناء محذرة من عواقب وخيمة في* حالة عدم الالتزام بذلك*.. بينما اتهمت صحيفة معاريف المسئولين بدفن رؤوسهم في* الرمال ونقلت عن عاموس جلعاد رئيس القيادة السياسية الأمنية تصريحاً* قاله قبل* 10* أيام اكد فيه انه وعبر كل الفحوصات في* القنوات المخوله تبين أن معبر رفح لن* يفتح وهو ما اعتبرنه الصحيفة فشلا في* تقويم الوضع علي* الحدود*.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمني* قوله إنه لا تزال هناك ورقه هامة في* يد إسرائيل وهي* التهديد بتصدير لغم* غزة إلي* مصر عن طريق* غلق معابرها قائلا*: فلا* يوجد سبب* يدعونا إلي* الحفاظ علي* المعابر بين إسرائيل والقطاع مفتوحة طالما تسمح مصر بحركة حرة في* رفح وإذا كان مصير* غزة عزيزاً* جدا علي* مصر فليتفضل المصريون بمسئوليتها*.
الأخطر ما عبرت عنه صحيفة* »يديعوت أحرونوت*« من أن التحركات التي* يقوم بها الجيش الإسرائيلي* علي* الحدود مع مصر في* ظل عدم استقرار الأوضاع في* سيناء قد تدفع الجيش الإسرائيلي* إلي* التدخل لإنهاء حالة الفوضي* التي* تهدد المجتمع كله*.
وعلي* الجانب المصري* لا* يوجد رد فعل تجاه التصعيد الإسرائيلي،* خاصة بعد مغادرة العربي* والذي* كان* يطلق تصريحات مزعجة لإسرائيل*.
اللواء نبيل العشري* الخبير الاستراتيجي* يري* أن إسرائيل بالفعل لديها انزعاج كبير من الثورة المصرية بدأت مع تصريحات العربي*.. مضيفا*: هناك خلاف شديد داخل المجتمع الإسرائيلي* وهناك من* يضغط في* اتجاه شن حرب علي* مصر وتوطين اهالي* غزة فيها لتنفيذ مخطط موجود منذ عشرات السنين ولكن كان* ينقصه التنفيذ علي* اعتبار توطين أهالي* غزة في* سيناء بحيث تصبح الحرب بين مصر وغزة وإسرائيل،* مع استخدام ما* يحدث في* سيناء من عدم استقرار الاوضاع وسيلة لتنفيذ خططها لضمان ألا تخسر التعاطف الدولي* معها وتحقق مكاسب سياسية*.
العشري* يري* أن نتنياهو وجبهات المعارضة تضغط في* اتجاه سيناريو التلويح فقط بالحرب وليس الخوض فيها لأن إسرائيل لديها تحد كبير بعد إتمام المصالحة بين فتح وحماس تمثل خسائر سياسية عديدة وليس من المنطقي* أن تدخل إسرائيل حربا في* ظل الظروف الراهنة التي* تعيشها*.
وحسب تأكيدات الدكتور أحمد النجار أستاذ العلوم السياسية فإن الصحف الإسرائيلية تسرب دائما تقارير مغلوطة عن وجود جماعات من حماس والقاعدة في* سيناء بل أن هناك من* يتحدث عن دعم من السلطة في* مصر لوجود عناصر حماس في* سيناء،* ما* يسبب حالة الشحن المستمرة في* الصحف التي* تعبر عن تيارات رئيسية في* إسرائيل*.
واشار النجار إلي* أن الحلم الإسرائيلي* الآن هو أن تتخلص من أبناء* غزة وتوطنهم في* سيناء سواء حدثت حرب أو لم تحدث فإسرائيل تفكر في* غلق المعابر وشن* غارات علي* غزة وحملة حصار وتجويع لدفع سكانها إلي* الهرب إلي* سيناء ولكن إسرائيل في* انتظار ما* يسمي* بالانتفاضة الثالثة وهي* تفضل أن تري* ماذا* يحدث أولا حتي* ترد بشكل مختلف*.
وعكس كل الآراء السابقة* يؤكد النجار أن إسرائيل لن تنجح في* جر مصر إلي* حرب الآن لأنها تضع في* الاعتبار مشهد اقتحام المتظاهرين للسفارة الإسرائيلية وتخشي* من الغضبة الشعبية عليها خاصة في* ظل قرب اندلاع الانتفاضة الثالثة وأن حالة الشحن المستمرة الآن سوف تتوقف إذا استجابت السلطة في* مصر لمطالب إسرائيل بالموافقة علي* ندب مراقبين دوليين علي* المعابر،* والغالب أن السلطة سترفض وتظل حالة الاحتقان قائمة دون حرب*.
الدكتور أشرف ميلاد الباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية* يعتبر أن أمريكا الآن ليس لديها هم سوي* تأمين مصالح إسرائيل بعد اندلاع ثورة* يناير،* قائلا*: ليس صحيحا ما تروجه الصحف الإسرائيلية من وجود مخاوف من وجود الاسلاميين وحماس في* سيناء فذلك* يخدم مصالحها علي* أساس أن إسرائيل تؤمن بأن ضرب مصر لن* يأتي* إلا من إحداث فوضي* فيها أو وصول الإسلاميين إلي* الحكم فكل ما* يرعب إسرائيل فقط فتح المعابر وتوقف صفقة تصدير الغاز إلي* إسرائيل ولكنها تتمني* وجود حماس في* سيناء لأن ذلك* يدعم سيناريو الفوضي* في* مصر ويجعل أمنها حلماً* مستحيلاً*.
واضاف*: هناك حالة* غليان داخل المجتمع الإسرائيلي* ولكن* يقابلها حالة* غليان داخل فلسطين وهو ما بدأ* يستحوذ علي* اهتمام البعض فيها خاصة أنه لم* يكن أحد* ينتبه لما* يحدث فيها والتركيز كله كان علي* الجانب المصري* ومتابعة ما* يحدث فيه عقب اندلاع الثورة*.