المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "بيان الدجل "..العراق يذبح على ايدي العرب والسعوديون وعلماءهم الدجالين



جمال
11-09-2004, 12:59 PM
كتابات - اسعد راشد

في سابقة هي ليست الاولى الا انها الاخطر والاخبث للعراق اصدرت فئة ضالة من الدجالين ممن يسمون انفسهم "علماء" السعودية بيانا يدعوا فيه هؤلاء الافاعي الامة و"العراقيين" الى

الصمود ومقاومة الغزاة و"حرموا" التعاون مع المحتلين ضد (المجاهدين) وقد وقع على البيان 26 من تلك الافاعي القاتلة التي لم تفتأ تبث سمومها في ارجاء المعمورة لتقتل وتقضي على ما تبقى من العمار والعباد في ارض الرافدين خصوصا .. تلك العصابة "العلمائية" السلفية النتنة هي ليست الوحيدة المسؤولة عن لعبة الموت وحمام الدماء في العراق بل هناك دولة واجهزة ومؤسسات حكومية رسمية توفر لهم الحماية والرعاية والدعم والامان لكي يستمر النزيف العراقي ويستمر مسلسل عمليات الارهاب والقتل والذبح تحت حجج واهية ومبررات سخيفة وسقيمة ومقززة يسوقها تجار الدين وتلك العمائم التي ترقد تحتها الافاعي السامة والخطرة والتي توحي لاصحابها المعفنين باصدار فتاوي القتل والدمار وتحرض مجاميع السلف الفاسد والطالح واتباع الوهابية النجسة للقيام باعمال التفجير والتخريب ..

خطورة البيان المذكور تكمن في ان الذين يقفون خلفه هم من المحسوبين على تيار الدجالين "الحمائم" او المعتدلين في السلفية الوهابية كما يصفهم الاعلام المضلل وبعض الفضائيات التي تروج لمثل تلك النظرية والخطاب كفضائية العربية الطائفية رغم اعتقادنا الصارخ والراسخ ان لا معتدلين في السنة والسلفية القذرة خاصة اذا تعلق الامر بموقفهم تجاه المذاهب والاديان الاخرى فانهم متفقون على جواز قتل اتباعها واستباحة اعراضهم واموالهم ..

وحتى النقد الذي يمارسه "الفقيه" السعودي عبيكان للحالة (الجهادية) في صفوف السلفيين للقتال في العراق رغم انه من المعتدلين فانه يتأفف من الحاق عبارة "الشريف" في ذكره للمرقد ـ مرقد الامام علي (ع) ـ او ان يقول النجف الاشرف لقناعته كغيره من السلفيين بانها مدينة "شركية" و"بدعية" منسجما في مضمونه مع خطاب الزرقاوي والملعون المقبور ابونس الشامي وغيرهم من الوهابيين.. الموقعون على البيان يمارسون مهنة التدريس والتعليم في الجامعات السعودية ويتولون مناصب تعليمية وثقافية عالية بمعنى ان لهم يد طولى في غسل عقول الشباب والناس ونشر ثقافة الكراهية والتحريض على تكفير من لا يوافقهم الرأي والمعتقد ومن ثم جواز قتلهم بفتاوي من النوع الثقيل الذي لايرعوي الاٌ ولاذمة و بعلم النظام السعودي ورعايته.. يعيٌرون و يحاربون الشيعة على مبدا "التقية" وهم يمارسونها في ابشع انواعها وهي الشائعة اليوم في ادبياتهم الغير مرأية حيث يظهرون الاعتدال فيما تجمعاتهم ومنتدياتهم كاعشاش الدبابير يتم فيها التحريض على (الجهاد) والتجنيد للافراد للقتال في العراق ونشر الارهاب فيه .

واذا علمنا ان كل الذين يقومون بعمليات انتحارية وتفجير السيارات المفخخة هم من السعوديين باالدرجة الاولى ثم الاردنيون والسوريون وشذاذ عرب الجوار فان اي تعمية وتغطية على هويات الفاعلين المجرمين تعتبر بمثابة الجريمة نفسها .. لقد اعتاد المسئولون في الحكومة العراقية المؤقتة القاء المسئولية وتوجيه التهم فقط لدولة او دولتين مثل ايران في تأزٌم الوضع العراقي واالتدهور الامني رغم عدم تبراة ساحة الاخيرة من التدخل في الشأن العراقي واغماض العين عن الدور المحوري لدول مثل الاردن والسعودية في تدمير العراق وتدخلها السافر والوقح في امور العراق الداخلية .

الاردنيون والسعوديون يشكلون العمود الفقري في تنظيمات الارهاب السلفية وعصابات القتل والخطف في العراق وكل الذين يقومون بتفجير اجسادهم النجسة وسط المدنيين والشرطة هم من الوهابيين العقائديين نادرا ما يتناهى الي المسامع ان ايرانيا قام بعمل ارهابي وان حدث فاالوهابيون يقفون خلفه والذين ينشطون بقوة في الوقت الحاضر في مقاطعة خوزستان الايرانية مستغلين الاهمال الرسمي لشعبها لنشر افكارهم الهدامة والتكفيرية وايجاد ملاذات امنة لهم يتسللون منها نحو الثغور العراقية وبتعاون مع "جبهة التحرير العربستانية" الفاشية المتعاونة مع منظمة (مجاهدين خلق) التي كانت لها صولات وجولات ابان الحكم البعثي الشوفيني في قمع الانتفاضة الشعبانية ولعل التقارير التي نشرت قبل فترة حول فتح معابر للارهابيين السلفيين العرب (كويتيون وسعوديون) عبر مياه الخليج للتسلل الى ايران ومنها الى داخل العراق تزيل الالتباس وتشير الى وجود دعم لوجستيكي من داخل تلك المناطق التي "تبعثن" و"توهٌب" عدد من الجهلة فيها وبدأو بالتعاون مع اؤلئك الارهابيين لقتل الشيعة وممارسة الارهاب في العراق ..

ليس من مصلحة العراق ان تتعامل حكومة الدكتور علاوي مع الاردن والسعودية بلغة المجاملة والتملق حيث هاتين الدولتين تعتبران الوحيدتان اللتان تتدخلان بشكل مباشر وغير مباشر في الشأن العراقي ولاتباعهما دور كبير في تدمير اقتصاد العراق ونشر الفوضى والخراب فيه .. فلماذا اذن تسكت الحكومة السعودية على "بيان" الافاعي السلفيين والدجالين المعممين ولم تبادر لأخذ اي اجراء ضدهم بل ما نشاهده هو العكس حيث سمحت لهم بكل حرية التحرك على الملف العراقي وكـانما هناك ثمة اتفاق غير معلن بين الطرفين يخول السلفيين الوهابيين ممارسة دور الارهاب والقتل واصدار فتادي (الجهاد) في العراق في مقابل عدم التعرض لمصالح الاسرة السعودية المالكة في الداخل .

وهذا الامر ينطق بحذفيره على الاردن التي تحولت جوامعها ونواديها الى مراكز تجنيد الارهابيين والتطوع للقتال في العراق وجمع التبرعات فيما حكومة "المستر" علاوي تبرم مع حكومة ملك الاردن الطائفي صفقات واتفاقيات لدعم اقتصاد الد اعداء الشعب العراقي وخاصة الشيعة تقدر باكثر من مليارد دولار يذهب ريعها في جيوب القتلة واكلة السحت واصحاب كوبونات النفط الصدامية ولا ندري ما ذا تملك الاردن من تكنولوجيا وخبرات سوى عقول معفنة طائفية وبداوة ضاربة في الاعماق تعتاش على الابتزاز والتشحٌذ وتصدير الارهابيين ..

اننا على يقين تام ان البيان المذكور الذي اصدره رعاة فتاوي الارهاب والقتل قد تم بموافقة ودراية من النظام السعودي الذي لم يستطع لحد هذه اللحظة من التنديد به ولا باالموقعين عليه رغم علمه بمدى الضرر الذي سيلحقه ذلك البيان التحريضي والتكفيري والطائفي بعلاقات البلدين مع المجتع الدولي وخاصة "امريكا" التي يتبجح االامراء السعوديون بعمق العلاقة والصداقة معها .. وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على ان النظام السعودي غير ابه بما يفعله السلفيون التكفيريون مادام لا يمس مصالح الاسرة الحاكمة ولا امنها كما يشير بوضوح الى ان حكام ال سعود غير جادين في تصفية الارهاب عبر تجفيف منابعه الفكرية والفقهية وضرب مرتكزاته العقائدية الباطلة التي تحولت الى مراتع لتفقيس الارهابيين بافكارهم وهم يتكاثرون كالقمل وسط محيط نظامه ومجتمعه يحميه ويمنحه الدفئ للتوالد والنمو ..