الفتى الذهبي
05-30-2011, 12:48 AM
First Published: 2011-05-28
زعيم المعارضة الشيعية في البحرين يقول ان مؤيديه لم يرفعوا قط شعار إسقاط حكم آل خليفة.
ميدل ايست أونلاين
المنامة - من علي خليل
http://www.middle-east-online.com/meopictures/biga/_111303_bahrain1.jpg
'لا بديل عن التعايش بين السنة والشيعة'
حذر زعيم المعارضة الشيعية في البحرين الشيخ علي سلمان من ان سياسة "القمع" المتبعة حاليا لن تجلب الاستقرار للمملكة الخليجية الصغيرة وان الاصلاح هو الحل الناجع الوحيد.
وقال سلمان الامين العام لجمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البلاد في مقابلة "البحرين بكل تأكيد مطالبة باصلاحات جدية. الاكيد انه لن يكون هنالك استقرار عن طريق القمع".
وكانت حركة الوفاق اكبر الحركات السياسية في البلاد سحبت نوابها الـ18 من مجلس النواب احتجاجا على قمع المتظاهرين الشيعة في شهر شباط/فبراير.
ولا يزال نائبان من اعضاء الجمعية رهن الاعتقال في ظروف غامضة، بينما اعلن الشيخ علي سلمان ان المعارضة لا تعتزم المشاركة في انتخابات جزئية في ايلول/سبتمبر لتعويض نوابها المستقيلين في مجلس النواب الذي يضم 40 نائبا.
وقبل ايام من رفع حالة الطوارئ في الاول من حزيران/يونيو، حذر الشيخ علي سلمان من انه "ليس هناك من حل امني" لمشاكل البلاد مؤكدا انه "هناك حاجة للاصلاح السياسي. بدون هذا الاصلاح سيستمر الوضع السيئ ولن يكون هناك استقرار حقيقي".
واضاف "اذا كانت العقلية التي ستستمر في ادارة شؤون البلاد هي العقلية التي نراها (...) مع غياب العلاج المناسب للازمة وهو العلاج السياسي، فهذا معناه ان حالة المرض ستستمر في جسد البحرين".
وقال متوجها بحديثه للسلطات "يقولون الان ليس هناك مظاهرات. انت اخفت الناس بالدبابة، اذا عليك ان تبقي الدبابة، وهذا وضع غير طبيعي. الحل الامني اثبت فشله على مدى السنوات".
واضاف ان التخويف خلق "نارا اكبر. نعم هي تحت الرماد لكن لم تحل الازمة".
ولفت الى ان المظاهرات عادت بشكل اصغر في القرى الشيعية، بالرغم من استمرار حالة السلامة الوطنية (الطوارىء).
وقال ان "الناس تنزل الشارع. الان يخرجون بمسيرات شموع في القرى. هذا الوضع سيستمر".
وكان الشيخ علي سلمان قاد الجبهة السياسية لحركة احتجاج في البحرين بدأها شباب تشجع بعد ثورتي تونس ومصر. واعتصم متظاهرون معظمهم من الغالبية الشيعية في دوار اللؤلؤة بالعاصمة المنامة الذي تحول الى مركز احتجاج اشبه بساحة التحرير بالنسبة لمحتجي القاهرة.
ومع تصاعد الحركة الاحتجاجية السلمية غير المسبوقة في حجمها، رفعت جمعية الوفاق وستة مجموعات معارضة اخرى سقف مطالبها للدعوة الى ملكية دستورية حقيقية في المملكة التي تحكمها منذ اكثر من قرنين اسرة آل خليفة السنية.
ويعني تحقيق هذا الطلب، اضافة الى مطلب رحيل رئيس الوزراء منذ عقود الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة عم الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اضعاف سلطات العائلة الحاكمة.
وذهب بعض المتظاهرين للمطالبة برحيل آل خليفة عن الحكم كليا، مطالبين باسقاط النظام.
غير ان الشيخ علي سلمان اكد ان " الشعب يريد اصلاح النظام" وانه "لم نرفع يوما شعار اسقاط النظام".
واوضح ان المتظاهرين كانوا يقلدون المتظاهرين في تونس لكن غالبيتهم هي مع الملكية الدستورية. وقال "كان الناس يرددون الشعار بلكنة تونسية (..) اجرينا استفتاء بين هؤلاء الناس ومعظمهم قال انه يريد ملكية دستورية".
بيد ان الشيخ سلمان الذي كان قاد المعارضة الشيعية لانهاء مقاطعتها للانتخابات والمشاركة في انتخابات 2006، قال ان ذلك لم يؤد الى نتيجة.
واضاف ان "الموقف الاولي بين القوى السياسية منذ قرار الانسحاب من مجلس النواب هو عدم التوجه الى الانتخابات. القرار النهائي سيتخذ في الايام القليلة القادمة".
واكد "جربنا المشاركة (في البرلمان) ولم نستطع ان نغير قانونا واحدا" مشيرا الى التعطيل الذي يمارسه مجلس الشورى المعين من الملك.
كما اشتكى من توقيف نائبين من مجموعته هما مطر مطر وجواد فيروز اللذان قال انهما معتقلين في مكان سري.
واكد الشيخ علي سلمان "منذ اعتقال النائبين (السابقين) لا معلومات عنهما. لم يتصلا حتى باهاليهما"، مضيفا "هذا نائب لا يعرف مكان اعتقاله، ولم يلتق به اهله، فما بالك بالمواطن العادي"؟
وكانت السلطات لاحقت الكثيرين من الشيعة خصوصا بين العاملين في قطاعي الصحة والتعليم واشارت بعض الشهادات الى حالات اهانة وتعذيب شملت بشكل لافت النساء وقال عنها سلمان انها "جريمة ستبقى في ذاكرة الناس".
وقال ان "ما حصل غير مسبوق. هذا خارج حدود ما كنا نتصور".
واضاف "يجب ان يعرف النظام ان ما حصل في الشهرين الماضيين لن يمحى من ذاكرة الناس. الشعب لن ينسى، وسيعمل الشعب على توثيقها ورفعها الى المنظمات البحرينية، وفي حال اغلقت ابوابها، سيسعى الى رفعها لكل من يسمع".
واكد زعيم الوفاق ان المعارضة الشيعية لا تسعى لاقامة دولة دينية على الطريقة الايرانية بل الى دولة مدنية. وقال "اكدنا اكثر من مرة ان مطالبنا وطنية. كررنا اننا لا نريد دولة دينية بل مدنية. لا نريد ولاية الفقيه في البحرين ولا يمكن تطبيقها".
واضاف "نطالب بملكية دستورية، يملك فيها ال خليفة، ولا نريد لايران ان تتدخل في شؤوننا الداخلية ولا السعودية ايضا".
لكن زعيم الحركة الشيعية اقر ان الاحداث الاخيرة زادت من الشرخ المذهبي بين الشيعة والسنة، متهما السلطات، وما وصفه بـ"الثورة المضادة"، بتخويف السنة من الحركة الاحتجاجية بالادعاء انها تهدد وجودهم وتعمل لمصلحة ايران.
وقال "اسجل للنظام انه نجح في تحريك الخوف المذهبي، واثارة الخوف من ايران".
واضاف "نحن نستمر في خطاب وحدوي، ومطالبتنا هي للسنة والشيعة، ولن نرضى بأي حل ضد السنة".
وشدد على ان "هذا البلد سيعيش فيه السنة والشيعة غدا وعلينا ان لا نحرق هذه الارضية للتعايش المشترك. نحن لن نغادر البحرين، فالقمع لن يجعلنا نغادر. والسنة لن يغاروا البحرين ايضا".
زعيم المعارضة الشيعية في البحرين يقول ان مؤيديه لم يرفعوا قط شعار إسقاط حكم آل خليفة.
ميدل ايست أونلاين
المنامة - من علي خليل
http://www.middle-east-online.com/meopictures/biga/_111303_bahrain1.jpg
'لا بديل عن التعايش بين السنة والشيعة'
حذر زعيم المعارضة الشيعية في البحرين الشيخ علي سلمان من ان سياسة "القمع" المتبعة حاليا لن تجلب الاستقرار للمملكة الخليجية الصغيرة وان الاصلاح هو الحل الناجع الوحيد.
وقال سلمان الامين العام لجمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البلاد في مقابلة "البحرين بكل تأكيد مطالبة باصلاحات جدية. الاكيد انه لن يكون هنالك استقرار عن طريق القمع".
وكانت حركة الوفاق اكبر الحركات السياسية في البلاد سحبت نوابها الـ18 من مجلس النواب احتجاجا على قمع المتظاهرين الشيعة في شهر شباط/فبراير.
ولا يزال نائبان من اعضاء الجمعية رهن الاعتقال في ظروف غامضة، بينما اعلن الشيخ علي سلمان ان المعارضة لا تعتزم المشاركة في انتخابات جزئية في ايلول/سبتمبر لتعويض نوابها المستقيلين في مجلس النواب الذي يضم 40 نائبا.
وقبل ايام من رفع حالة الطوارئ في الاول من حزيران/يونيو، حذر الشيخ علي سلمان من انه "ليس هناك من حل امني" لمشاكل البلاد مؤكدا انه "هناك حاجة للاصلاح السياسي. بدون هذا الاصلاح سيستمر الوضع السيئ ولن يكون هناك استقرار حقيقي".
واضاف "اذا كانت العقلية التي ستستمر في ادارة شؤون البلاد هي العقلية التي نراها (...) مع غياب العلاج المناسب للازمة وهو العلاج السياسي، فهذا معناه ان حالة المرض ستستمر في جسد البحرين".
وقال متوجها بحديثه للسلطات "يقولون الان ليس هناك مظاهرات. انت اخفت الناس بالدبابة، اذا عليك ان تبقي الدبابة، وهذا وضع غير طبيعي. الحل الامني اثبت فشله على مدى السنوات".
واضاف ان التخويف خلق "نارا اكبر. نعم هي تحت الرماد لكن لم تحل الازمة".
ولفت الى ان المظاهرات عادت بشكل اصغر في القرى الشيعية، بالرغم من استمرار حالة السلامة الوطنية (الطوارىء).
وقال ان "الناس تنزل الشارع. الان يخرجون بمسيرات شموع في القرى. هذا الوضع سيستمر".
وكان الشيخ علي سلمان قاد الجبهة السياسية لحركة احتجاج في البحرين بدأها شباب تشجع بعد ثورتي تونس ومصر. واعتصم متظاهرون معظمهم من الغالبية الشيعية في دوار اللؤلؤة بالعاصمة المنامة الذي تحول الى مركز احتجاج اشبه بساحة التحرير بالنسبة لمحتجي القاهرة.
ومع تصاعد الحركة الاحتجاجية السلمية غير المسبوقة في حجمها، رفعت جمعية الوفاق وستة مجموعات معارضة اخرى سقف مطالبها للدعوة الى ملكية دستورية حقيقية في المملكة التي تحكمها منذ اكثر من قرنين اسرة آل خليفة السنية.
ويعني تحقيق هذا الطلب، اضافة الى مطلب رحيل رئيس الوزراء منذ عقود الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة عم الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اضعاف سلطات العائلة الحاكمة.
وذهب بعض المتظاهرين للمطالبة برحيل آل خليفة عن الحكم كليا، مطالبين باسقاط النظام.
غير ان الشيخ علي سلمان اكد ان " الشعب يريد اصلاح النظام" وانه "لم نرفع يوما شعار اسقاط النظام".
واوضح ان المتظاهرين كانوا يقلدون المتظاهرين في تونس لكن غالبيتهم هي مع الملكية الدستورية. وقال "كان الناس يرددون الشعار بلكنة تونسية (..) اجرينا استفتاء بين هؤلاء الناس ومعظمهم قال انه يريد ملكية دستورية".
بيد ان الشيخ سلمان الذي كان قاد المعارضة الشيعية لانهاء مقاطعتها للانتخابات والمشاركة في انتخابات 2006، قال ان ذلك لم يؤد الى نتيجة.
واضاف ان "الموقف الاولي بين القوى السياسية منذ قرار الانسحاب من مجلس النواب هو عدم التوجه الى الانتخابات. القرار النهائي سيتخذ في الايام القليلة القادمة".
واكد "جربنا المشاركة (في البرلمان) ولم نستطع ان نغير قانونا واحدا" مشيرا الى التعطيل الذي يمارسه مجلس الشورى المعين من الملك.
كما اشتكى من توقيف نائبين من مجموعته هما مطر مطر وجواد فيروز اللذان قال انهما معتقلين في مكان سري.
واكد الشيخ علي سلمان "منذ اعتقال النائبين (السابقين) لا معلومات عنهما. لم يتصلا حتى باهاليهما"، مضيفا "هذا نائب لا يعرف مكان اعتقاله، ولم يلتق به اهله، فما بالك بالمواطن العادي"؟
وكانت السلطات لاحقت الكثيرين من الشيعة خصوصا بين العاملين في قطاعي الصحة والتعليم واشارت بعض الشهادات الى حالات اهانة وتعذيب شملت بشكل لافت النساء وقال عنها سلمان انها "جريمة ستبقى في ذاكرة الناس".
وقال ان "ما حصل غير مسبوق. هذا خارج حدود ما كنا نتصور".
واضاف "يجب ان يعرف النظام ان ما حصل في الشهرين الماضيين لن يمحى من ذاكرة الناس. الشعب لن ينسى، وسيعمل الشعب على توثيقها ورفعها الى المنظمات البحرينية، وفي حال اغلقت ابوابها، سيسعى الى رفعها لكل من يسمع".
واكد زعيم الوفاق ان المعارضة الشيعية لا تسعى لاقامة دولة دينية على الطريقة الايرانية بل الى دولة مدنية. وقال "اكدنا اكثر من مرة ان مطالبنا وطنية. كررنا اننا لا نريد دولة دينية بل مدنية. لا نريد ولاية الفقيه في البحرين ولا يمكن تطبيقها".
واضاف "نطالب بملكية دستورية، يملك فيها ال خليفة، ولا نريد لايران ان تتدخل في شؤوننا الداخلية ولا السعودية ايضا".
لكن زعيم الحركة الشيعية اقر ان الاحداث الاخيرة زادت من الشرخ المذهبي بين الشيعة والسنة، متهما السلطات، وما وصفه بـ"الثورة المضادة"، بتخويف السنة من الحركة الاحتجاجية بالادعاء انها تهدد وجودهم وتعمل لمصلحة ايران.
وقال "اسجل للنظام انه نجح في تحريك الخوف المذهبي، واثارة الخوف من ايران".
واضاف "نحن نستمر في خطاب وحدوي، ومطالبتنا هي للسنة والشيعة، ولن نرضى بأي حل ضد السنة".
وشدد على ان "هذا البلد سيعيش فيه السنة والشيعة غدا وعلينا ان لا نحرق هذه الارضية للتعايش المشترك. نحن لن نغادر البحرين، فالقمع لن يجعلنا نغادر. والسنة لن يغاروا البحرين ايضا".