جمال
11-09-2004, 12:53 PM
كتابات - مهدي قاسم
يهدد أعضاء هيئة علماء السنة الطائفيين ، بفتنة طائفية ، و بقتل " الشيعة قبل الأمريكيين "، إذا ما تجرأ ت قوات الحرس الوطني ، على المساس بشعرة واحدة ، من شعور الإرهابيين
القتلة ، المختبئين مع سياراتهم المفخخة ، و مع سيوفهم المعقوفة ، و الملتفة ، حول أعناق المخطوفين ، من العراقيين ، و العرب ، و الأجانب الأبرياء ! .. نعم أنهم يهددون بحرب طائفية ، و أهلية ، و كأن هذه الحرب الأهلية ، ليست قائمة ، و منذ شهور طويلة ، من طرف واحد ، أي من طرف أعضاء هيئة علماء السنة ، ، و البعثيين الصداميين ، و الوهابيين التكفيريين ، و باقي الطائفيين ، من الغلاة السنة المتطرفين المتباكين ، على زوال امتيازاتهم الطائفية ، و السلطوية !! ..
و كأن المجازر ، و المذابح ، التي تُرتكب بين وقت ، وأخر ضد الزوار الشيعة الذاهبين ، أو القادمين من العتبات المقدسة ، و تحديدا في المناطق السنية ، مثل اللطيفية و غيرها ، و كذلك المذابح ، و المجازر التي تُرتكب ضد أفراد الحرس الوطني ، و الشرطة الجديدة من أبناء الجنوب .. أو بالأحرى تلك العمليات اليومية المتجسدة باغتيال الشخصيات الشيعية ، من السياسيين ، و غيرهم ، نقول :
كأن كل هذه المذابح ، و المجازر ، و الاغتيالات ، المتعمدة ، و المقصودة ، و الموجهة ضد أبناء الشيعة الفقراء ، ليست حربا أهلية من طرف واحد ، أي من طرف أولئك المتطرفين المحسوبين على الطائفة السنية العراقية ، أو الوهابية ، أو القادمة من دول الجوار كسوريا و الأردن ، و الكويت ، و السعودية ، و غيرها ، من الدول العربية الأخرى ، كاليمن ، و السودان ، و مصر ، و المغرب ، و الجزائر ، حيث يتلقى هؤلاء المتسللين الوافدين ، إلى مناطق المثلث السني ، كل أنواع الدعم ، و العناية ، و الرعاية ، و الحماية ، و الدعم اللوجستي لأعمالهم الإرهابية ضد العراقيين الأبرياء !!!
.بل و إمعانا ، و نكاية بالأكثرية العراقية *، فيتم وصف هؤلاء القتلة المرضى ، في مناطق المثلث السني ، ب( المجاهدين ) !!! ، بينما ، ما هم ، في واقع الأمر ، سوى قتلة و ساديين ، يستمتعون ، استمتاعا فريدا من نوعه ، عندما يذبحون شيعيا ، أو كرديا ، يقع بين أيدهم ، كما يقع الغزال بين براثن الضباع !! . منذ شهور ، بل ، أكثر من سنة و نصف ، تتحمل الأغلبية العراقية بصبر أيوب ، كل هذه الاعتداءات الدموية اليومية ، و دون أن ترد بالمثل ، منطلقة من شعورها العميق بالوحدة الوطنية ، و من أواصر الأخوة العراقية ، على أمل ، أن ( عقلاء ) متنفذين ، من الطرف الأخر ، سيضعون حدا ، لكل هذه التجاوزات الإجرامية ، التي بلغت حدا ، لا يمكن تحملها ، بأي شكل من الأشكال ، اللهم إذا كانت الأغلبية العراقية ، تعتبر نفسها أضحية رخيصة ، و مجانية ، في محراب الوهابيين ، و البعثيين الصداميين ، و في مساجد و مسالخ المهووسين من هيئة علماء السنة !! .
و لكن المضحك ، و المبكي ، في الأمر كله ، هو هذا المنطق المقلوب ، و العجيب ، و الغريب ، الذي يخاطبنا به ، الطرف الأخر ، بكل جدية ، و قناعة ، و المستعين بأعمال القتل ، و الدمار ، و الذي يقول لنا ، بصريح العبارة ، ما معناه : نحن لنا حق ألهي ، في قتلكم ، و ذبحكم ، أفرادا ، و جماعات ، أطفالا ، و نساء ، و رجالا ، بينما أنتم الشيعة ، و الأكراد ، ليس لكم أي حق ، لا للشكوى ، ولا للأنين !!! . و إلا فسوف نعلن ضدكم ، الحرب الطائفية ، و الأهلية !!! .
و يبدو أن علماء السنة ، ـ ناهيك عن البعثيين ، و الوهابيين التكفيريين ـ قد بلغوا من شدة( قوتهم ؟؟ ) ، و غرورهم الراهن ، بأنهم قد نسوا تماما ، بأنهم يخوضون ، حقا ، و فعلا ، ، حربا أهلية ، و طائفية ، ضد الأغلبية العراقية ، منذ أكثر من سنة ، و لحد الآن !! . و الآن نحن ، لا نعرف ماذا يقصدون ، عندما يهددون بحرب أهلية ، و طائفية ؟؟؟! . فهل توجد هناك ، ثمة من ، حرب طائفية ، و أهلية ، أكثر ضراوة مما جرت ، والتي تجري الآن ، ضد الأغلبية العراقية ، و من طرف واحد ؟؟؟!
إذ لا يمر يوم واحد ، و إذا بعشرات من الضحايا العراقيين ، يموتون بسبب تفجير السيارات المفخخة ، أو نصب كمين ، أو عملية خطف غادرة ، أو نتيجة ضرب المناطق الأهلة بالسكان ، بالقذائف ، و الصواريخ ، و من خلال هجوم غادر على مراكز الشرطة ، !! .و نسأل مرة أخرى : إذا كان كل ما قيل ، الأنف الذكر ، ليس حربا طائفية ، و أهلية ، من جانب واحد ، فماذا إذن بحق السماء ؟؟؟! .. أم نسميها بوسات الأخوة الوطنية ، و العشق الوطني ، من جانب واحد ؟؟؟! .
و من المعروف ، حتى الحيوانات ذاتها ، تدافع عن نفسها ، عندما تتعرض إلى هجوم خطير ، و مع ذلك فأن الأغلبية العراقية ، لم تبادر لا بالثأر ، و لا بالانتقام ، و لا بتصفية حسابات ـ مع أنه كان ما يبرر لها ، أن تقوم بمثل هذا الثأر و الانتقام ـ ضد القتلة البعثيين ، و الوهابيين المتوحشين ، و المتواطئين معهم ، من الغلاة الطائفيين !! . و كذلك لا توجد ، هناك ثمة شراكة وطنية ، في أية بقعة ، من بقاع العالم ، تقوم على المنطق التالي : دعني أركبك ، و أذبحك من رقبتك ، و أنهب ثرواتك ، و أجعل منك عبدا ، رقيقا ، أي ، معيديا ، و شروكيا ، تابعا ، لسلطتنا الطائفية ، إلى الأبد الآبدين ، و إلا ، سنعلن الحرب الطائفية ، و الأهلية ضدك !!!
هذا في الوقت الذي ، تجري الحرب الأهلية ، و الطائفية ، من طرف واحد ، على قدم ، و ساق ، و بوتيرة سريعة ، وصلت إلى حد لا يمكن تحملها ، تحت أية ذريعة ، من الذرائع الواهية ، أو المقنعة !! . لقد ارتكبت الأغلبية العراقية خطأ فادحا ، عندما لم تقم ، و منذ بداية ، ب( تأديب ) هؤلاء السفاحين العفالقة ، و الغلاة الطائفيين ، و الوهابيين التكفيريين الكواسر ، و تركتهم ، لتشتد عزيمتهم ، و شوكتهم ، ليستخفوا بكل القيم ، و المبادئ الوطنية ، و الإنسانية ، و الحضارية ، و أن عليها ، الآن ، أن تدفع ثمن ذلك الخطأ الفادح ، نعم أن تدفع ثمنه باهظا ، و فوق ذلك ، باهظا جدا ، و بالدموع و الدماء !! .
•نقصد بالأغلبية العراقية : الشيعة ، و الأكراد ، و السنة ، من العرب و التركمان المعتدلين ! .
qasim3@gawab.com
يهدد أعضاء هيئة علماء السنة الطائفيين ، بفتنة طائفية ، و بقتل " الشيعة قبل الأمريكيين "، إذا ما تجرأ ت قوات الحرس الوطني ، على المساس بشعرة واحدة ، من شعور الإرهابيين
القتلة ، المختبئين مع سياراتهم المفخخة ، و مع سيوفهم المعقوفة ، و الملتفة ، حول أعناق المخطوفين ، من العراقيين ، و العرب ، و الأجانب الأبرياء ! .. نعم أنهم يهددون بحرب طائفية ، و أهلية ، و كأن هذه الحرب الأهلية ، ليست قائمة ، و منذ شهور طويلة ، من طرف واحد ، أي من طرف أعضاء هيئة علماء السنة ، ، و البعثيين الصداميين ، و الوهابيين التكفيريين ، و باقي الطائفيين ، من الغلاة السنة المتطرفين المتباكين ، على زوال امتيازاتهم الطائفية ، و السلطوية !! ..
و كأن المجازر ، و المذابح ، التي تُرتكب بين وقت ، وأخر ضد الزوار الشيعة الذاهبين ، أو القادمين من العتبات المقدسة ، و تحديدا في المناطق السنية ، مثل اللطيفية و غيرها ، و كذلك المذابح ، و المجازر التي تُرتكب ضد أفراد الحرس الوطني ، و الشرطة الجديدة من أبناء الجنوب .. أو بالأحرى تلك العمليات اليومية المتجسدة باغتيال الشخصيات الشيعية ، من السياسيين ، و غيرهم ، نقول :
كأن كل هذه المذابح ، و المجازر ، و الاغتيالات ، المتعمدة ، و المقصودة ، و الموجهة ضد أبناء الشيعة الفقراء ، ليست حربا أهلية من طرف واحد ، أي من طرف أولئك المتطرفين المحسوبين على الطائفة السنية العراقية ، أو الوهابية ، أو القادمة من دول الجوار كسوريا و الأردن ، و الكويت ، و السعودية ، و غيرها ، من الدول العربية الأخرى ، كاليمن ، و السودان ، و مصر ، و المغرب ، و الجزائر ، حيث يتلقى هؤلاء المتسللين الوافدين ، إلى مناطق المثلث السني ، كل أنواع الدعم ، و العناية ، و الرعاية ، و الحماية ، و الدعم اللوجستي لأعمالهم الإرهابية ضد العراقيين الأبرياء !!!
.بل و إمعانا ، و نكاية بالأكثرية العراقية *، فيتم وصف هؤلاء القتلة المرضى ، في مناطق المثلث السني ، ب( المجاهدين ) !!! ، بينما ، ما هم ، في واقع الأمر ، سوى قتلة و ساديين ، يستمتعون ، استمتاعا فريدا من نوعه ، عندما يذبحون شيعيا ، أو كرديا ، يقع بين أيدهم ، كما يقع الغزال بين براثن الضباع !! . منذ شهور ، بل ، أكثر من سنة و نصف ، تتحمل الأغلبية العراقية بصبر أيوب ، كل هذه الاعتداءات الدموية اليومية ، و دون أن ترد بالمثل ، منطلقة من شعورها العميق بالوحدة الوطنية ، و من أواصر الأخوة العراقية ، على أمل ، أن ( عقلاء ) متنفذين ، من الطرف الأخر ، سيضعون حدا ، لكل هذه التجاوزات الإجرامية ، التي بلغت حدا ، لا يمكن تحملها ، بأي شكل من الأشكال ، اللهم إذا كانت الأغلبية العراقية ، تعتبر نفسها أضحية رخيصة ، و مجانية ، في محراب الوهابيين ، و البعثيين الصداميين ، و في مساجد و مسالخ المهووسين من هيئة علماء السنة !! .
و لكن المضحك ، و المبكي ، في الأمر كله ، هو هذا المنطق المقلوب ، و العجيب ، و الغريب ، الذي يخاطبنا به ، الطرف الأخر ، بكل جدية ، و قناعة ، و المستعين بأعمال القتل ، و الدمار ، و الذي يقول لنا ، بصريح العبارة ، ما معناه : نحن لنا حق ألهي ، في قتلكم ، و ذبحكم ، أفرادا ، و جماعات ، أطفالا ، و نساء ، و رجالا ، بينما أنتم الشيعة ، و الأكراد ، ليس لكم أي حق ، لا للشكوى ، ولا للأنين !!! . و إلا فسوف نعلن ضدكم ، الحرب الطائفية ، و الأهلية !!! .
و يبدو أن علماء السنة ، ـ ناهيك عن البعثيين ، و الوهابيين التكفيريين ـ قد بلغوا من شدة( قوتهم ؟؟ ) ، و غرورهم الراهن ، بأنهم قد نسوا تماما ، بأنهم يخوضون ، حقا ، و فعلا ، ، حربا أهلية ، و طائفية ، ضد الأغلبية العراقية ، منذ أكثر من سنة ، و لحد الآن !! . و الآن نحن ، لا نعرف ماذا يقصدون ، عندما يهددون بحرب أهلية ، و طائفية ؟؟؟! . فهل توجد هناك ، ثمة من ، حرب طائفية ، و أهلية ، أكثر ضراوة مما جرت ، والتي تجري الآن ، ضد الأغلبية العراقية ، و من طرف واحد ؟؟؟!
إذ لا يمر يوم واحد ، و إذا بعشرات من الضحايا العراقيين ، يموتون بسبب تفجير السيارات المفخخة ، أو نصب كمين ، أو عملية خطف غادرة ، أو نتيجة ضرب المناطق الأهلة بالسكان ، بالقذائف ، و الصواريخ ، و من خلال هجوم غادر على مراكز الشرطة ، !! .و نسأل مرة أخرى : إذا كان كل ما قيل ، الأنف الذكر ، ليس حربا طائفية ، و أهلية ، من جانب واحد ، فماذا إذن بحق السماء ؟؟؟! .. أم نسميها بوسات الأخوة الوطنية ، و العشق الوطني ، من جانب واحد ؟؟؟! .
و من المعروف ، حتى الحيوانات ذاتها ، تدافع عن نفسها ، عندما تتعرض إلى هجوم خطير ، و مع ذلك فأن الأغلبية العراقية ، لم تبادر لا بالثأر ، و لا بالانتقام ، و لا بتصفية حسابات ـ مع أنه كان ما يبرر لها ، أن تقوم بمثل هذا الثأر و الانتقام ـ ضد القتلة البعثيين ، و الوهابيين المتوحشين ، و المتواطئين معهم ، من الغلاة الطائفيين !! . و كذلك لا توجد ، هناك ثمة شراكة وطنية ، في أية بقعة ، من بقاع العالم ، تقوم على المنطق التالي : دعني أركبك ، و أذبحك من رقبتك ، و أنهب ثرواتك ، و أجعل منك عبدا ، رقيقا ، أي ، معيديا ، و شروكيا ، تابعا ، لسلطتنا الطائفية ، إلى الأبد الآبدين ، و إلا ، سنعلن الحرب الطائفية ، و الأهلية ضدك !!!
هذا في الوقت الذي ، تجري الحرب الأهلية ، و الطائفية ، من طرف واحد ، على قدم ، و ساق ، و بوتيرة سريعة ، وصلت إلى حد لا يمكن تحملها ، تحت أية ذريعة ، من الذرائع الواهية ، أو المقنعة !! . لقد ارتكبت الأغلبية العراقية خطأ فادحا ، عندما لم تقم ، و منذ بداية ، ب( تأديب ) هؤلاء السفاحين العفالقة ، و الغلاة الطائفيين ، و الوهابيين التكفيريين الكواسر ، و تركتهم ، لتشتد عزيمتهم ، و شوكتهم ، ليستخفوا بكل القيم ، و المبادئ الوطنية ، و الإنسانية ، و الحضارية ، و أن عليها ، الآن ، أن تدفع ثمن ذلك الخطأ الفادح ، نعم أن تدفع ثمنه باهظا ، و فوق ذلك ، باهظا جدا ، و بالدموع و الدماء !! .
•نقصد بالأغلبية العراقية : الشيعة ، و الأكراد ، و السنة ، من العرب و التركمان المعتدلين ! .
qasim3@gawab.com