المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل سيخذلنا مقتدى في هذه اللحظة كذلك



جمال
11-09-2004, 12:50 PM
كتابات - عمار الكعبي

اعلن التيار الصدري اليوم على لسان احد اشياخه علي سميسم عن موقف مقتدى الصدر الداعم للفلوجة في اطار الحملة المشرعة عليها من قبل القوات الامريكية والحرس الوطني العراقي، وذلك باستنكاره للحملة من جهة ومطالبته لقوات الحرس بالتمرد من جهة ثانية.

هذا الموقف متوقع جدا من شخص كمقتدى الصدر، فهو ياتي في سياق الموقف التقليدي للرجل في صراعه من العدو الاول، على ما يبدو،وهو موقف يبدو انه لن يتغير على مستوى الاعلام وان تغير على مستويات اخرى.
لكن الى هذه اللحظة لم يصدر لمقتدى الصدر أي موقف من الامور التي يقوم بها اهالي اللطيفية ومقاتليها ضد الشيعة والحرس الوطني والشرطة والشخصيات الشيعية التي تتوجه انطلاقا من بغداد الى النجف او الحلة او كربلاء.

في الامس توجهت الى النجف لغرض اتمام بعض الاعمال هناك فووجهت بمفرزة في منقطة اللطيفية تطالب ركاب السيارة بتقديم هوياتهم الشخصية ومن ثم تفتيشهم عسى ان يكون واحد منا ينتمي الى جهة قد لا تعجب هذه المجموعة ولكنا افلتنا وكنت قد اخفيت بشكل سريع وبطلب من سائق السيارة كل ما يثبت مخالفتي لاهالي اللطيفية، افلت وبعدها اخبرني الركاب والسائق بقصص تثير النفوس وتقض المضاجع وتدمع العيون، فقد قام الطيفيون على غرار الفلوجيين بقتل اعداد كبيرة من الحرس الوطني والشرطة والزوار كما ققتلوا في قبل ايام قلييلة مسؤولين في حزب الفضيلة وطبيب من عائلة الحمامي المعروفة في مدينة النجف.

ما يحدث في اللطيفية هي عملية سفك حقيقي لدماء العراقيين وراءها العراقيون انفسهم وليس الامريكان الا ان مقتدى الصدر لم يصدر أي بيان يستنكر فيه هذا لانه بالتالي يهدف الى عدم تهديم الصف الذي بناه مع الفلوجيين وهيئة علماء المسلمين وسواهم من القوى المتوغلة في المثلث السني.

هذا يدل على ان التيار الصدري انما يعارض العمل الامريكي ليس لما تقوم به الدولة الاقوى في العالم من انتهاكات والا لاستنكر الانتهاكات الدامية لدم العراقيين والتي لم يتحرك لها أي شيء فيه رغم استهداف الجميع.
ان عمل السيد مقتدى الصدر يستند في كل شيء الى موقفه المعروف لكن ما لا يمكن ان يبرره مقتدى سكوته على الارهابيين وهم يقومون بكل هذا.

كفاك مقتدى فخرا فانت قد دخلت مدخلا لن تربح فيه نفوس من يقتلون يوميا.

بغداد/البصرة
Mam8m8m@yahoo.com
Alk8by@hotmail.com