وليم
05-29-2011, 06:30 AM
شَكّ بـ «الشيك» أوقع الخاطفين في... الشِباك
مصادر أمنية لبنانية رفيعة روت لـ «الراي» ملابسات خطف «أبو يوسف» الكويتي وإطلاقه مقابل 350 ألف دولار
| بيروت - «الراي» |
الكويتي (ي) المعروف بـ «ابو يوسف» خُطف في بيروت بقوة السلاح في 24 الجاري وتم احتجازه وابتزازه لدفع مليوني دولار اميركي، فتوصل مع خاطفيْه الى تسوية أفضت الى إطلاقه مقابل 350 الف دولار، قبل ان تنجح القوى الامنية اللبنانية في اقل من 48 ساعة في توقيف منفذيْ العملية وإعادة القسم الاكبر من الفدية الى صاحبها.
هذه «الحكاية البوليسية» التي شهدتها بيروت روت مصادر أمنية رفيعة لـ «الراي» ملابساتها «المثيرة» من «الفها الى يائها» على الشكل الآتي:
«ابو يوسف» رجل أعمال كويتي مهمّ وله مصالح في لبنان. قام احد الذين كانوا يعملون لديه (ب.م.أ) مع شخص آخر بخطفه في 24 الجاري بهدف ابتزازه لدفع مليوني دولار لقاء إطلاق سراحه. فأخذ الخاطفان الكويتي (ي) وربطاه وعرضا مطالبهما. وبعد أخذ وردّ، رست المفاوضات على ان يعطي «ابو يوسف» الخاطفيْن شيكاً بقيمة 350 الف دولار أميركي، وهو ما حصل فتركاه شرط ألا يتقدم بشكوى ضدّهما».
اضافت المصادر الامنية: «ذهب الخاطفان الى المصرف لسحب الشيك. وعندما راجع مسؤولو المصرف ابو يوسف اذا كان أصدر هذا الشيك، ردّ ايجاباً وافياً بوعده للخاطفيْن. وبعدما تناهى لأحد الضباط في جهاز امن الدولة خبر سحب هذا المبلغ تملكّه الشك حول ملابسات الشيك، فقصد ابو يوسف مستفسراً. وفي البداية حرص رجل الاعمال الكويتي على إظهار الامر على انه عادي، قبل ان يشعر الضابط بانه يُخفي شيئاً ما، وهو ما جعل الضابط يصارحه بانه يشتمّ عملية ابتزاز. وعندها روى ابو يوسف ما حصل بالكامل».
وكشفت المصادر الامنية، انه بتوقيف الخاطفين لدى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان ودهم منزل الرأس المدبّر للعملية ب.م.أ (تبين وجود مذكرة توقيف وخلاصتي حكم بحقه)، تم ضبط مبلغ 310 آلاف دولار من التي تم سحبها من المصرف بعدما جرى التصرف بالـ 40 الف دولار الباقية.
وهكذا تم الاتصال بـ «ابو يوسف» الذي استعاد أمواله شاكراً لجهاز أمن الدولة جهوده.
وأوضح مصدر متابع للملف لـ «الراي» ان ما حصل يُعتبر إنجازاً مهماً للأجهزة الامنية اذ ان كشف القضية استغرق 48 ساعة، وقال: «المهم أن يعرف السياح أن السلطة اللبنانية فعالة على كل مستويّاتها رغم الأزمة السياسية، وان الأجهزة القضائية تعمل أكثر لتعبئة فراغات في مكان آخر وان الأجهزة الأمنية تضحي بوقتها وراحتها لملاحقة المجرمين وتوقيفهم، ليطمئنّ الناس».
وأضاف: «المهم الآن أنّ القضية أُقفلت وكلّ شيء كشف، ولم يعد هناك متورّطون طليقون في هذه القضية، والأموال أعيدت إلى صاحبها».
مصادر أمنية لبنانية رفيعة روت لـ «الراي» ملابسات خطف «أبو يوسف» الكويتي وإطلاقه مقابل 350 ألف دولار
| بيروت - «الراي» |
الكويتي (ي) المعروف بـ «ابو يوسف» خُطف في بيروت بقوة السلاح في 24 الجاري وتم احتجازه وابتزازه لدفع مليوني دولار اميركي، فتوصل مع خاطفيْه الى تسوية أفضت الى إطلاقه مقابل 350 الف دولار، قبل ان تنجح القوى الامنية اللبنانية في اقل من 48 ساعة في توقيف منفذيْ العملية وإعادة القسم الاكبر من الفدية الى صاحبها.
هذه «الحكاية البوليسية» التي شهدتها بيروت روت مصادر أمنية رفيعة لـ «الراي» ملابساتها «المثيرة» من «الفها الى يائها» على الشكل الآتي:
«ابو يوسف» رجل أعمال كويتي مهمّ وله مصالح في لبنان. قام احد الذين كانوا يعملون لديه (ب.م.أ) مع شخص آخر بخطفه في 24 الجاري بهدف ابتزازه لدفع مليوني دولار لقاء إطلاق سراحه. فأخذ الخاطفان الكويتي (ي) وربطاه وعرضا مطالبهما. وبعد أخذ وردّ، رست المفاوضات على ان يعطي «ابو يوسف» الخاطفيْن شيكاً بقيمة 350 الف دولار أميركي، وهو ما حصل فتركاه شرط ألا يتقدم بشكوى ضدّهما».
اضافت المصادر الامنية: «ذهب الخاطفان الى المصرف لسحب الشيك. وعندما راجع مسؤولو المصرف ابو يوسف اذا كان أصدر هذا الشيك، ردّ ايجاباً وافياً بوعده للخاطفيْن. وبعدما تناهى لأحد الضباط في جهاز امن الدولة خبر سحب هذا المبلغ تملكّه الشك حول ملابسات الشيك، فقصد ابو يوسف مستفسراً. وفي البداية حرص رجل الاعمال الكويتي على إظهار الامر على انه عادي، قبل ان يشعر الضابط بانه يُخفي شيئاً ما، وهو ما جعل الضابط يصارحه بانه يشتمّ عملية ابتزاز. وعندها روى ابو يوسف ما حصل بالكامل».
وكشفت المصادر الامنية، انه بتوقيف الخاطفين لدى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان ودهم منزل الرأس المدبّر للعملية ب.م.أ (تبين وجود مذكرة توقيف وخلاصتي حكم بحقه)، تم ضبط مبلغ 310 آلاف دولار من التي تم سحبها من المصرف بعدما جرى التصرف بالـ 40 الف دولار الباقية.
وهكذا تم الاتصال بـ «ابو يوسف» الذي استعاد أمواله شاكراً لجهاز أمن الدولة جهوده.
وأوضح مصدر متابع للملف لـ «الراي» ان ما حصل يُعتبر إنجازاً مهماً للأجهزة الامنية اذ ان كشف القضية استغرق 48 ساعة، وقال: «المهم أن يعرف السياح أن السلطة اللبنانية فعالة على كل مستويّاتها رغم الأزمة السياسية، وان الأجهزة القضائية تعمل أكثر لتعبئة فراغات في مكان آخر وان الأجهزة الأمنية تضحي بوقتها وراحتها لملاحقة المجرمين وتوقيفهم، ليطمئنّ الناس».
وأضاف: «المهم الآن أنّ القضية أُقفلت وكلّ شيء كشف، ولم يعد هناك متورّطون طليقون في هذه القضية، والأموال أعيدت إلى صاحبها».