المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معارض جزائري ... حذر من انفجار اجتماعي لا يؤجله إلا توزيع أرباح النفط



سلسبيل
05-26-2011, 10:57 AM
معارض جزائري: حالة طلاق بين السلطة والشارع

كامل الشيرازي من الجزائر


2011 الأربعاء 25 مايو


http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2011/5/week4/sdad.jpg

لزهري لبتر مؤسس حركة "50 سنة بركات" الجزائرية


شكك لزهري لبتر مؤسس حركة "50 سنة بركات" الجزائرية المعارضة في "صدق نوايا" السلطات الجزائرية، لعدم تنفيذها خطوات حاسمة على الأرض تتعلق بالإصلاح، محذرًا في الوقت ذاته من انفجار اجتماعي في الجزائر.



قال لزهري لبتر مؤسس حركة "50 سنة بركات" الجزائرية المعارضة، أن حالة طلاق تسود حاليًا بين الشارع والسلطة في الجزائر، موضحًا أن "اللعبة الكاذبة" التي تمارسها السلطات هي الدافع إلى تغيير سيفرضه الشارع آجلا أو عاجلا.

وقال لبتر إن حالة "الطلاق" سببها "فشل ذريع لسلطة لا تملك أي أفق استراتيجي، ما يؤشر على انفجار اجتماعي لا يؤجله إلا التوزيع المسؤول لأرباح النفط".

وتعليقا عما يجري حاليًا في الصالونات الرسمية، يشدّد مؤسس حركة بركات المعارضة في الجزائر أنّ السلطة لو برهنت فعليًا حسن نواياها وصدقية مبادرتها، لسارعت إلى جملة من الخطوات الحاسمة.

بهذا الشأن، يقول الكاتب والناشر الجزائري أنّه كان حريا بالسلطات الاعلان عن حكومة انتقالية وحل البرلمان وإقرار انفتاح أكبر عبر السماح بالمسيرات وفتح المجال السمعي البصري، بدل محاولات "الترقيع والتلفيق للمحافظة على النظام" على حد تعبيره.

ويركّز لبتر على كون الأمر في الجزائر حاليا يتعلق بـ"مناورة" مثلما قال، موضحًا أنّه أمام عزلة متزايدة وسط الثورات التي تهز الأنظمة العربية، تريد السلطة الجزائرية ربح الوقت بإعلانها عن مضيها قدمًا في إصلاح النظام على نحو سلس، ولكن هدفها الوحيد – بمنظور لبتر - هو حماية النظام والمحافظة عليه كما هو عليه منذ استقلال البلد قبل 50 سنة.
ويرفض لبتر اعتبار آراء "بركات" مقصورة عليها فحسب، إذ يبرز مشاطرة الكثيرين لها، في صورة "محمد شفيق مصباح" الضابط السابق في الجيش الجزائري.

وذكر مصباح الحائز على دكتوراه دولة في العلوم السياسية وخريج الكلية الملكية للدراسات الدفاعية في لندن، أنّه في ظل نظام حكم مشلول ورئيس دولة غائب وسلطة مفتتة، هل تعتقدون أنه قد يكون في مكان ما في النظام قطب لسلطة قادرة على تصميم برنامج إصلاحي سياسي متماسك وجريء ثم الشروع في تنفيذه؟

إلى ذلك، يبدي لبتر قناعة بكون المثل الشعبي الشائع في الجزائر والقائل "اللعّاب حميدة والرشّام حميدة " له ما يبرره تماما في هذه الحالة، معتقدا أنّ المشاورات التي شرعت فيها السلطة قبل أيام مع قوى اجتماعية وشخصيات وطنية، هي اجترار لمناورات سابقة.

ويستدل ممثل حركة بركات بكون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نصّب في 1999 لجانًا لإصلاح الدولة والنظام التعليمي والقضاء، وعملت هذه اللجان طوال شهور وقدمت تقاريرها وتوصياتها في عام 2001، لكن لا شيئ تغيّر وبعد 12 سنة، لا تزال الجزائر باقية على الحالة ذاتها، وتراوح مكانها كدولة مركزية بيروقراطية يسيرها نظام يصفه بـ"الاستبدادي" كملكية خاصة ومنظومة تربوية متأزمة وعدالة تحت السيطرة السياسية ناهيك عن قانوني الأسرة والصحافة.

وعليه، يتساءل الكاتب والناشر الجزائري:"كيف يمكن الوثوق في نظام يدفن تقارير لجان نصبها بنفسه ويتجاهل توصياتها؟، مسوّغا مقاطعة أحزاب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"، "جبهة القوى الاشتراكية"، و"عهد 54"، بريبتها في إصلاحات استبعد منها الأحرار، ويشرف عليها "عبد القادر بن صلاح" رئيس مجلس الأمة، 70 عامًا المقرّب من الرئيس بوتفليقة والمدافع على نظامه، بمساعدة الجنرال المتقاعد محمد تواتي والوزير السابق محمد علي بوغازي.