المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأدلجة الفكرية:



السيد مهدي
05-25-2011, 12:10 AM
الأدلجة الفكرية:

يتحسس البعض كثيرا، ممن لايرتاحون لهم ولفكرهم، فيتهمونهم بالإدلجة الفكرية.

فماهي قصة الإدلجة الفكرية؟؟ ومن هم المؤدلجين فكريا؟؟ ولم أصبحوا كذلك؟؟ و...و..الخ من إسئلة تثيرنهم المتعطش للمعرفة والعلم، بمن يجهل مثل هكذا مصطلحات وترهات، يسبغهاالبعض على من لايتفقون معهم بالرأي.

فالشيعي أُلإثناعشري،والوهابي والسلفي، وحتى الملتزم دينيا، مؤدلج فكريا في نظرالعلماني، أوالمتحررمن الإلتزام الديني.

كلمة أدلجة مشتقة من كلمة الأديولوجية، أوالفكر، أومجموعة النظم العقلية التي يؤمن بهاصاحب الفكر.

يعني هي ليست كلمة عربية، بل من الدخيل الغربي على لغة الضاد.

والعلمانيون الذين يتحسسون من كل فكرديني، دائما ما يسبغونهاعلى كل الملتزمين دينيا. وهذا في حقيقته إجحاف بحق الدين والملتزمين به، وخاصة ديننا الإسلامي.

نعم قد تجد بعض المتعصبين دينيا، والذين ينظرون شزرا لكل فكردخيل على الإسلام. لكن هذاا
التعصب الذي يلف البعض،ليس من الدين بشئ، ولايدعوأويؤمن به الإسلام وفكره، الذي عرف بالرحابة وسعة الأفق.

فالذنب ليس ذنب الدين، وخاصة الديانة الإسلامية، أن يؤمن به البعض بشكل مهوس، لايقبل أي نقاش وحوار.

فأمثال هؤلاء يلغون رسالة الإسلام السمحة التي نزلت لخيرالبشرية وعزتها. وليس للنقمة منها بوصمهابالكفر والشرك و..و..الخ من أوصاف لاتليق بالدين الذي بعث لإتمام مكارم الأخلاق، وليس بإعادة صياغتها وتأطيرها بأطرجامدة وفق نظرة محددة.

هكذا يتحدث كتاب الله الناطق بالحق:

فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر.

يعني حرية الرأي وإختيارالطريق مفتوح أمام البشر، بدون أي تحفظ.

ومانشوء المدارس الفكرية، والمذهبية في الإسلام،إلا دليل على سماحة الإسلام، وحيويته الواقعية، في إحتواء جميع الفكرالتي تفتقت عنها الذهنية الإنسانية.

فالتعصب والهوس الديني، ليس مصدره الإسلام، لكن مصدره بعض المسلمين الغيرواعيين، والغيرمستوعبين لرسالة الإسلام بشكلهاالإنساني.

الشيعة دائما يعبرون: نحن أصحاب الدليل، حيث مامال نميل.

فالوهابي متعصب ومهوس دينيا، بدليل تقسيمه الإسلام إلى إسلام صحيح!! وإسلام قبيح!!! وحاولوا بشتى الطرق،وصم غيرهم من المسلمين، بالشرك تارة، وبالكفرتارة أخرى، وبالمبتدعين ووو الخ من أوصاف يطلقونها على كل مخالف لهم في الفكر.

لكن هذا لاينطبق على الشيعة، وخاصة المذهب الإثناعشري. فلاتقسيم عند الشيعة للمسلمين. والكل مسلم، وعندهم قول مشهور:

كل من نطق بالشهادتين، فهوأخ لنا في الدين، حقن ماله ودمه وعرضه.

وباب الإجتهاد عندهم مفتوح منذ غيبة الإمام المهدي بن الحسن العسكري.

وحتى في الدراسات الدينية، عندهم درس بعنوان الفقه المقارن، حيث يستعرضون فيه كل الإراء الفقهية لباقي الفرق والمدارس الفكرية والمذهبية.

لذلك لاينطبق مفهوم الأدلجة على الشيعي الإثناعشري.

وآخردعوانا أن الحمد لله رب العالمين