الكرار حيدر
11-08-2004, 10:26 AM
رد عام على رد خاص
أ.د. عبدالله محمد الشيخ
البعض لا ينظر إلى النقد كنصيحة وكتوجيه ولا ينظر اليه من باب رحم الله امرأ أهدى إليّ عيوبي، ولا ينظر إليه من باب المصلحة العامة ومن باب التشخيص ومن باب حب الوطن، وإنما ينظر اليه، مع الأسف، من باب التشهير، ومن باب التجريح، ومن باب الشماتة، ولذلك يقفز على لب الموضوع ويتجاوز بيت القصيد، ويبتعد عن أساس المشكلة محل النقد وموضوع المقال والحديث، ويبحث عندها في رده عليك على ما بين السطور وتحتها وعن سلبية هنا أو خطأ هناك، فتضيع الزبدة وتسيح من حرارة الانفعال وتوهج ردة الفعل.. فيفقد النقد عندها جوهره ويتحول الموضوع الى فاصل من الردح، ورسولنا الكريم يقول: من ترك المراء ـ أي الجدل ـ فله الجنة. وان كان محقاً في جدله فقط حتى لا يتحول الجدل والرد والرد على الرد الى مهاترات لا تجدي أبداً.. لقد شخصت الداء، بكل تجرد وموضوعية ونزاهة من وجهة نظري المتواضعة واقصد من ذلك حب الكويت.
ان الكلمة التي أقولها أو اكتبها لا اريد من ورائها إلا وجه الله الكريم، حبي لديني ولوطني هو أساس الكلمة التي أكتبها، أيدها من شاء أو رفضها من شاء، تقبلها البعض، أو مزقوها، فهذا حقهم، لكن من حقي ان اقول ما أراه مناسباً من أجل الكويت التي نحاول نحن الأبناء تمزيقها حزبياً وقبلياً وطائفياً، لا يكفي ما حدث لها، ولا يكفي توقف عجلة التنمية بها ولا يكفي معاول الفساد تنهش جسدها، ولا يكفي تخلف مجلس الوزراء عن خطوات الإصلاح، ولا يكفي انشغال مجلس الأمة عما يجب ان ينشغل به، لا يكفي ذلك كله ليبدأ البعض منا يمزق بلده من منطلق جاهلي عصبي عنصري بغيض.
ان انتصار القبيلة أو الحزب أو التكتل أو الطائفة لا يعني أبداً انتصار البلد، بل هذه التي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، دعوها، أي اتركوها، لأنها بالفعل منتنة تأكل الأخضر واليابس.. لهذا أقول رأيي خوفاً على بلدي لا يعنيني مواقف النواب الإسلاميين أو غيرهم فأنا لا أمثلهم بكتاباتي وهم لا يمثلونني بمواقفهم، بل كل نائب مخلص ونظيف ومحب لدينه ووطنه هو النائب الذي يعنيني وهو الذي يمثلني بصرف النظر عن خلفيته الفكرية أو المذهبية أو القبلية.. وهو الذي تحتاجه الكويت، نائب من أجل الكويت لا من أجل التيار أو التجمع أو العائلة أو الطائفة، هذا نائب يمثلنا جميعاً، نائب لا يخشى في الله لومة لائم.
ان ما يؤلم جداً ان مواقف البعض، سواء بالسلطة التنفيذية أو بالسلطة التشريعية أو بالسلطة الرابعة، نابعة أساساً من فزعة، وقل لي من أنت أخبرك عن موقفي. يؤمنون بأن المواقف تتحدد على ضوء من هو صاحبه أو قائله أو كاتبه، لا تتحدد المواقف عند هؤلاء بناء على الموضوعية والنزاهة والفائدة الوطنية وحب البلاد والعباد، إنما منطلق «من صاده عشى عياله»، وربعه وقبيلته وحزبه وطائفته. ترى من يعشي الكويت وأهلها المخلصين؟
انني من هذا المنطلق، منطلق حب الدين وحب الوطن، اقول كلمتي وأمضي، وحينما نمزق ثوب البلاد الوطني ونتطاول على ثوابتها العقائدية ونعمم خلافاتنا الفقهية، سنعض أصابع الندم وعندها لن ينفع الندم، لديكم أيها النواب جوهرة فحافظوا عليها.
ودي اصدق بس قوية قوية
أ.د. عبدالله محمد الشيخ
البعض لا ينظر إلى النقد كنصيحة وكتوجيه ولا ينظر اليه من باب رحم الله امرأ أهدى إليّ عيوبي، ولا ينظر إليه من باب المصلحة العامة ومن باب التشخيص ومن باب حب الوطن، وإنما ينظر اليه، مع الأسف، من باب التشهير، ومن باب التجريح، ومن باب الشماتة، ولذلك يقفز على لب الموضوع ويتجاوز بيت القصيد، ويبتعد عن أساس المشكلة محل النقد وموضوع المقال والحديث، ويبحث عندها في رده عليك على ما بين السطور وتحتها وعن سلبية هنا أو خطأ هناك، فتضيع الزبدة وتسيح من حرارة الانفعال وتوهج ردة الفعل.. فيفقد النقد عندها جوهره ويتحول الموضوع الى فاصل من الردح، ورسولنا الكريم يقول: من ترك المراء ـ أي الجدل ـ فله الجنة. وان كان محقاً في جدله فقط حتى لا يتحول الجدل والرد والرد على الرد الى مهاترات لا تجدي أبداً.. لقد شخصت الداء، بكل تجرد وموضوعية ونزاهة من وجهة نظري المتواضعة واقصد من ذلك حب الكويت.
ان الكلمة التي أقولها أو اكتبها لا اريد من ورائها إلا وجه الله الكريم، حبي لديني ولوطني هو أساس الكلمة التي أكتبها، أيدها من شاء أو رفضها من شاء، تقبلها البعض، أو مزقوها، فهذا حقهم، لكن من حقي ان اقول ما أراه مناسباً من أجل الكويت التي نحاول نحن الأبناء تمزيقها حزبياً وقبلياً وطائفياً، لا يكفي ما حدث لها، ولا يكفي توقف عجلة التنمية بها ولا يكفي معاول الفساد تنهش جسدها، ولا يكفي تخلف مجلس الوزراء عن خطوات الإصلاح، ولا يكفي انشغال مجلس الأمة عما يجب ان ينشغل به، لا يكفي ذلك كله ليبدأ البعض منا يمزق بلده من منطلق جاهلي عصبي عنصري بغيض.
ان انتصار القبيلة أو الحزب أو التكتل أو الطائفة لا يعني أبداً انتصار البلد، بل هذه التي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، دعوها، أي اتركوها، لأنها بالفعل منتنة تأكل الأخضر واليابس.. لهذا أقول رأيي خوفاً على بلدي لا يعنيني مواقف النواب الإسلاميين أو غيرهم فأنا لا أمثلهم بكتاباتي وهم لا يمثلونني بمواقفهم، بل كل نائب مخلص ونظيف ومحب لدينه ووطنه هو النائب الذي يعنيني وهو الذي يمثلني بصرف النظر عن خلفيته الفكرية أو المذهبية أو القبلية.. وهو الذي تحتاجه الكويت، نائب من أجل الكويت لا من أجل التيار أو التجمع أو العائلة أو الطائفة، هذا نائب يمثلنا جميعاً، نائب لا يخشى في الله لومة لائم.
ان ما يؤلم جداً ان مواقف البعض، سواء بالسلطة التنفيذية أو بالسلطة التشريعية أو بالسلطة الرابعة، نابعة أساساً من فزعة، وقل لي من أنت أخبرك عن موقفي. يؤمنون بأن المواقف تتحدد على ضوء من هو صاحبه أو قائله أو كاتبه، لا تتحدد المواقف عند هؤلاء بناء على الموضوعية والنزاهة والفائدة الوطنية وحب البلاد والعباد، إنما منطلق «من صاده عشى عياله»، وربعه وقبيلته وحزبه وطائفته. ترى من يعشي الكويت وأهلها المخلصين؟
انني من هذا المنطلق، منطلق حب الدين وحب الوطن، اقول كلمتي وأمضي، وحينما نمزق ثوب البلاد الوطني ونتطاول على ثوابتها العقائدية ونعمم خلافاتنا الفقهية، سنعض أصابع الندم وعندها لن ينفع الندم، لديكم أيها النواب جوهرة فحافظوا عليها.
ودي اصدق بس قوية قوية