بهلول
05-23-2011, 01:34 AM
جعفر رجب - استجواب كريمو
تبين ان المنديل الاحمر الذي رفعته احدى البنات وهي ترقص، عبارة عن اختراق ايراني، وانها اشارة سرية لبدء تشغيل مفاعل بوشهر النووي !
كاميرات الفضائيات والصحف في القاعة، مراسلو الفضايات المحلية، والعربية والعالمية مجتمعون في اروقة المجلس، اربعة آلاف صحافي من كل دول العالم يتابعون الحدث التاريخي، وهو استجواب رئيس الوزراء الكويتي علنا، وبالألوان الطبيعية... وبهذه المناسبة ايضا يحضر الوزراء ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة، للاستفادة من التجربة الديموقراطية!
النواب، هايف، والوعلان، والطبطبائي، يتعازمون على الاستجواب، فكل منهم افصح من الآخر في اللغة العربية، وهناك اربعة شهود يشهدون على ذلك!
يبدأ الاستجواب، ضد رئيس الحكومة وسياسته الخارجية تجاه ايران!
يقف النائب، يعدل غترته، يتحدث والشرر في عينيه والدخان من منخاريه «سيدي الرئيس ان رئيس حكومتنا يجامل على حساب مصالحنا الوطنية، وامننا القومي»!
تصفيق من الجمهور، ومراسل العربية يقول «النائب يحذر، ان الرئيس خطر على الامن القومي، ومظاهرات في عبادان تطالب برحيل نجاد وتقول «برو نجاد»!
يكمل النائب «سيدي الرئيس الشواهد كثيرة على الاختراق، انهم يتغلغلون بخلاياهم النائمة في خلايانا ويخلخلوننا تخليلا».
مراسل البي بي سي «الان النائب يتحدث حول الاسلحة الجرثومية، انها ازمة شبيهة في ازمة الصواريخ بين الاتحاد السوفياتي واميركا في خمسينات القرن الماضي، وبعض الاطراف تقول ان الايرانيين وضعوا صواريخهم النووية في بوبيان...نتابع نعود»
النائب يكمل«نعم يا سيدي الرئيس، هل يعقل ان نصنع قوطي كلينكس عليه علم ايران والكويت في وزارة النفط، أليس هذا خرقا لعمليات التنظيف، لقد وصل الاختراق الى انوفنا»!
مراسل صحافي «وقد علق الجمهور على قول النائب بالهتاف، لا للكلينكس الصفوي، وهددهم الرئيس بالطرد، واعتبر النواب ان الرئيس مشارك في المؤامرة الكلينكسية...».
يكمل النائب «سيدي الرئيس هل يعقل ان تغني بناتنا اغنية ايرانية في المدرسة، ويرقصن (البندري)، وكل تلميذة تحمل منديلا بيدها وتلوح به للاعلى والاسفل... شوفة عيني ياسعادة الرئيس، شايلة التلميذة منديلا، هذا اختراق منديلي، ناقص يحطون لنا كوكوش بدل السلام الوطني...».
مراسل السي ان ان «نعم وقد تبين ان المنديل الاحمر الذي رفعته احدى البنات وهي ترقص، عبارة عن اختراق ايراني، وانها اشارة سرية لبدء تشغيل مفاعل بوشهر النووي»!
ويكمل النائب «الاختراقات ما تخلص، تصدق يا سعادة الرئيس، انهم ألغوا مسلسلا تلفزيونيا، وبدلا منه بثوا مسلسلا ينشر الفكر الشعوبي الصفوي السلجوقي».
مراسل الجزيرة «هذا وتبين ان مسلسل (كريمو) احد محاور الاستجواب، وادى هذا الى سقوط سبعة قتلى في الجهراء، وثلاثة في السالمي، وتسعة جرحى عند مطعم كباب الحجة، والمظاهرات والاعتصامات تجتاح الكويت وفقا لشاهد عيان، اعمى ساكن في باكستان»!
يكمل النائب «سعادة الرئيس المثالب كثيرة، هل تصدق انه تم ضبط ملابس عسكرية - سراويل وفنايل - ستهرب الى ايران، خاصة وان هذه الملابس مضادة للاسلحة النووية، وبعضها ملابس مشفرة تطلع اوروبا...»!
لاوجود لمراسلين، ولا حتى لبائع الايس كريم، فالجميع تركوا مواقعهم بعد ان اكتشفوا المقلب الديموقراطي، فاستجواب رئيس الحكومة لا يتعدى «قوطي كلينكلس، ويهال كاتبين على طوفة، وبنات يرقصن على الحان ايرانية، وكتاب للاحصاء كتب به اسم الخليج الفارسي على احدى خرائطها قبل سنتين، ومسلسل تلفزيوني، وملابس وبطانيات وحفاضات تصدر لايران واختراق طراد حداق ايراني ليبيع الزبيدي الصفوي...»!
ماقلته سابقا ليست طنازة، ولا سخرية، بل هي محاور الاستجواب، الذي قضى على بقية عقل كنا نملكه!
أنا أرفض تحويل الاستجواب الى المحكمة الدستورية، بل الى تحويله الى مسلسل رمضاني كوميدي!
جعفر رجب
JJaaffar@hotmail.com
تبين ان المنديل الاحمر الذي رفعته احدى البنات وهي ترقص، عبارة عن اختراق ايراني، وانها اشارة سرية لبدء تشغيل مفاعل بوشهر النووي !
كاميرات الفضائيات والصحف في القاعة، مراسلو الفضايات المحلية، والعربية والعالمية مجتمعون في اروقة المجلس، اربعة آلاف صحافي من كل دول العالم يتابعون الحدث التاريخي، وهو استجواب رئيس الوزراء الكويتي علنا، وبالألوان الطبيعية... وبهذه المناسبة ايضا يحضر الوزراء ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة، للاستفادة من التجربة الديموقراطية!
النواب، هايف، والوعلان، والطبطبائي، يتعازمون على الاستجواب، فكل منهم افصح من الآخر في اللغة العربية، وهناك اربعة شهود يشهدون على ذلك!
يبدأ الاستجواب، ضد رئيس الحكومة وسياسته الخارجية تجاه ايران!
يقف النائب، يعدل غترته، يتحدث والشرر في عينيه والدخان من منخاريه «سيدي الرئيس ان رئيس حكومتنا يجامل على حساب مصالحنا الوطنية، وامننا القومي»!
تصفيق من الجمهور، ومراسل العربية يقول «النائب يحذر، ان الرئيس خطر على الامن القومي، ومظاهرات في عبادان تطالب برحيل نجاد وتقول «برو نجاد»!
يكمل النائب «سيدي الرئيس الشواهد كثيرة على الاختراق، انهم يتغلغلون بخلاياهم النائمة في خلايانا ويخلخلوننا تخليلا».
مراسل البي بي سي «الان النائب يتحدث حول الاسلحة الجرثومية، انها ازمة شبيهة في ازمة الصواريخ بين الاتحاد السوفياتي واميركا في خمسينات القرن الماضي، وبعض الاطراف تقول ان الايرانيين وضعوا صواريخهم النووية في بوبيان...نتابع نعود»
النائب يكمل«نعم يا سيدي الرئيس، هل يعقل ان نصنع قوطي كلينكس عليه علم ايران والكويت في وزارة النفط، أليس هذا خرقا لعمليات التنظيف، لقد وصل الاختراق الى انوفنا»!
مراسل صحافي «وقد علق الجمهور على قول النائب بالهتاف، لا للكلينكس الصفوي، وهددهم الرئيس بالطرد، واعتبر النواب ان الرئيس مشارك في المؤامرة الكلينكسية...».
يكمل النائب «سيدي الرئيس هل يعقل ان تغني بناتنا اغنية ايرانية في المدرسة، ويرقصن (البندري)، وكل تلميذة تحمل منديلا بيدها وتلوح به للاعلى والاسفل... شوفة عيني ياسعادة الرئيس، شايلة التلميذة منديلا، هذا اختراق منديلي، ناقص يحطون لنا كوكوش بدل السلام الوطني...».
مراسل السي ان ان «نعم وقد تبين ان المنديل الاحمر الذي رفعته احدى البنات وهي ترقص، عبارة عن اختراق ايراني، وانها اشارة سرية لبدء تشغيل مفاعل بوشهر النووي»!
ويكمل النائب «الاختراقات ما تخلص، تصدق يا سعادة الرئيس، انهم ألغوا مسلسلا تلفزيونيا، وبدلا منه بثوا مسلسلا ينشر الفكر الشعوبي الصفوي السلجوقي».
مراسل الجزيرة «هذا وتبين ان مسلسل (كريمو) احد محاور الاستجواب، وادى هذا الى سقوط سبعة قتلى في الجهراء، وثلاثة في السالمي، وتسعة جرحى عند مطعم كباب الحجة، والمظاهرات والاعتصامات تجتاح الكويت وفقا لشاهد عيان، اعمى ساكن في باكستان»!
يكمل النائب «سعادة الرئيس المثالب كثيرة، هل تصدق انه تم ضبط ملابس عسكرية - سراويل وفنايل - ستهرب الى ايران، خاصة وان هذه الملابس مضادة للاسلحة النووية، وبعضها ملابس مشفرة تطلع اوروبا...»!
لاوجود لمراسلين، ولا حتى لبائع الايس كريم، فالجميع تركوا مواقعهم بعد ان اكتشفوا المقلب الديموقراطي، فاستجواب رئيس الحكومة لا يتعدى «قوطي كلينكلس، ويهال كاتبين على طوفة، وبنات يرقصن على الحان ايرانية، وكتاب للاحصاء كتب به اسم الخليج الفارسي على احدى خرائطها قبل سنتين، ومسلسل تلفزيوني، وملابس وبطانيات وحفاضات تصدر لايران واختراق طراد حداق ايراني ليبيع الزبيدي الصفوي...»!
ماقلته سابقا ليست طنازة، ولا سخرية، بل هي محاور الاستجواب، الذي قضى على بقية عقل كنا نملكه!
أنا أرفض تحويل الاستجواب الى المحكمة الدستورية، بل الى تحويله الى مسلسل رمضاني كوميدي!
جعفر رجب
JJaaffar@hotmail.com