سيد مرحوم
11-08-2004, 05:38 AM
تطبيع ثقافي بين طهران وواشنطن
أرض السواد - نجاح محمد علي
من طهران
تشهد الأروقة الايرانية الأمريكية تطبيعا ثقافيا إذ أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي بأن رئيس مكتبة المؤتمر الأمريكي الدكتور "جيمز بيلينغتون وهو أيضا والذي يعد من المسؤولين الكبار في السلطة القضائية الأمريكية " يقوم ومنذ مطلع تشرين الثاني الجاري بزيارة خاصة غير رسمية الى طهران.
وقال اصفي إن زيارة هذا المسؤول الأمريكي لاتعد رسمية وليست لها علاقة بالقطيعة السياسية بين طهران وواشنطن موضحا أن تبادل الزيارات الثقافية بين الشعبين أمر لايمكن تجاهله رغم التوتر في العلاقات.
وكان مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي هاجم السياسة الأمريكية في أول رد فعل ايراني رسمي على إعادة انتخاب الرئيس جورج دبليو بوش وقال في خطبة صلاة الجمعة النادرة إن هذه السياسة محكوم عليها بالفشل في العراق.
وقال آصفي إن زيارة بيلينغتون جاءت تلبية لدعوة من رئيس المكتبة الوطنية الإيرانية " محمد كاظم بروجردي " وأكد أنها ذات طابع ثقافي ولاتحمل أية صفة سياسية.
من جانبه فقد وصف الناطق باسم الخارجية الأمريكية " ريشارد بارجر" الزيارة بأنها ثقافية ولا تحوز على إي أهمية خاصة.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي يزداد فيه التوتر بين طهران وواشنطن غداة اختتام الجولة الأخيرة من المفاوضات الايرانية الأوروبية لمناقشة الملف النووي الايراني عشية الاجتماع الحاسم لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فينا في الخامس والعشرين من الشهر الجاري ومحاولات واشنطن ترحيل الملف الى مجلس الأمن الدولي.
واحتفلت ايران أثناء تواجد المسؤول الأمريكي في عاصمتها بالذكرى الخامسة والعشرين لعملية اقتحام السفارة الأمريكية في طهران عام 1979من قبل طلاب ثوريين قاموا بعد سقوط نظام الشاه باحتجاز موظفيها لمدة 444 يوما وأدى ذلك الى أن تقوم واشنطن بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
وقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر في الإدارة الأمريكية قوله أن سفر " بيلينغتون " إلى طهران من اجل إجراء اتصال بين البلدين جاء بعلم وموافقة كل من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي الأمريكي . و أضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية سبق لها في الماضي الاستفادة من العلاقات الثقافية والعلمية والرياضية لتحسين علاقاتها السياسية و أقامت علاقات دبلوماسية مع كل من الصين والاتحاد السوفيتي ودول أخرى وان دعوة إيران لهذا المسؤول الأمريكي تحمل رسالة واضحة في هذا الوقت بالذات. وكان " اتحاد العلماء والباحثين الأمريكيين " قد أعلن أن زيارة المسؤول الأمريكي هذه رتبت من قبل فريق تخصصي وبطلب من مكتبة المؤتمر الأمريكي .
وقال رئيس الفريق أنه من المقرر أن يقوم " بيلينغتون " والوفد المرافق له بإبرام اتفاق في مجال تبادل المكتبات مع المسؤولين الإيرانيين. وكان " جرمي أستون " رئيس الفريق المذكور قد نجح في عام 1999م بدفع المركز الوطني الأمريكي للثقافة والعلوم والمركز الوطني الإيراني للعلوم إلى عقد اتفاق لتبادل المعلومات بينهما.
وقالت نيويورك تايمز إن الإدارات الأمريكية السابقة أجرت خلال السنوات الماضية وعلى مستويات مختلفة اتصالات مباشرة مع ايران من خلال اللقاءات التي تمت عبر طرف ثالث مستفيدة من القنوات الدبلوماسية و القنوات غير الرسمية أيضا إلا أن إدارة الرئيس بوش ومنذ أوائل عام 2003م أنهت هذه الاتصالات
أرض السواد - نجاح محمد علي
من طهران
تشهد الأروقة الايرانية الأمريكية تطبيعا ثقافيا إذ أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي بأن رئيس مكتبة المؤتمر الأمريكي الدكتور "جيمز بيلينغتون وهو أيضا والذي يعد من المسؤولين الكبار في السلطة القضائية الأمريكية " يقوم ومنذ مطلع تشرين الثاني الجاري بزيارة خاصة غير رسمية الى طهران.
وقال اصفي إن زيارة هذا المسؤول الأمريكي لاتعد رسمية وليست لها علاقة بالقطيعة السياسية بين طهران وواشنطن موضحا أن تبادل الزيارات الثقافية بين الشعبين أمر لايمكن تجاهله رغم التوتر في العلاقات.
وكان مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي هاجم السياسة الأمريكية في أول رد فعل ايراني رسمي على إعادة انتخاب الرئيس جورج دبليو بوش وقال في خطبة صلاة الجمعة النادرة إن هذه السياسة محكوم عليها بالفشل في العراق.
وقال آصفي إن زيارة بيلينغتون جاءت تلبية لدعوة من رئيس المكتبة الوطنية الإيرانية " محمد كاظم بروجردي " وأكد أنها ذات طابع ثقافي ولاتحمل أية صفة سياسية.
من جانبه فقد وصف الناطق باسم الخارجية الأمريكية " ريشارد بارجر" الزيارة بأنها ثقافية ولا تحوز على إي أهمية خاصة.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي يزداد فيه التوتر بين طهران وواشنطن غداة اختتام الجولة الأخيرة من المفاوضات الايرانية الأوروبية لمناقشة الملف النووي الايراني عشية الاجتماع الحاسم لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فينا في الخامس والعشرين من الشهر الجاري ومحاولات واشنطن ترحيل الملف الى مجلس الأمن الدولي.
واحتفلت ايران أثناء تواجد المسؤول الأمريكي في عاصمتها بالذكرى الخامسة والعشرين لعملية اقتحام السفارة الأمريكية في طهران عام 1979من قبل طلاب ثوريين قاموا بعد سقوط نظام الشاه باحتجاز موظفيها لمدة 444 يوما وأدى ذلك الى أن تقوم واشنطن بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
وقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر في الإدارة الأمريكية قوله أن سفر " بيلينغتون " إلى طهران من اجل إجراء اتصال بين البلدين جاء بعلم وموافقة كل من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي الأمريكي . و أضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية سبق لها في الماضي الاستفادة من العلاقات الثقافية والعلمية والرياضية لتحسين علاقاتها السياسية و أقامت علاقات دبلوماسية مع كل من الصين والاتحاد السوفيتي ودول أخرى وان دعوة إيران لهذا المسؤول الأمريكي تحمل رسالة واضحة في هذا الوقت بالذات. وكان " اتحاد العلماء والباحثين الأمريكيين " قد أعلن أن زيارة المسؤول الأمريكي هذه رتبت من قبل فريق تخصصي وبطلب من مكتبة المؤتمر الأمريكي .
وقال رئيس الفريق أنه من المقرر أن يقوم " بيلينغتون " والوفد المرافق له بإبرام اتفاق في مجال تبادل المكتبات مع المسؤولين الإيرانيين. وكان " جرمي أستون " رئيس الفريق المذكور قد نجح في عام 1999م بدفع المركز الوطني الأمريكي للثقافة والعلوم والمركز الوطني الإيراني للعلوم إلى عقد اتفاق لتبادل المعلومات بينهما.
وقالت نيويورك تايمز إن الإدارات الأمريكية السابقة أجرت خلال السنوات الماضية وعلى مستويات مختلفة اتصالات مباشرة مع ايران من خلال اللقاءات التي تمت عبر طرف ثالث مستفيدة من القنوات الدبلوماسية و القنوات غير الرسمية أيضا إلا أن إدارة الرئيس بوش ومنذ أوائل عام 2003م أنهت هذه الاتصالات