المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شيعة الكويت هم الوحيدين الذين يقفون في وجه التيار العنصري والطائفي والتكفيري في مجلس الامة



تشكرات
05-20-2011, 03:51 AM
غزوة على مجلس الأمة !!

فرج الخضري - الدار


http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Author%20Pictures/image[6]28.jpg


ان ما حدث في مجلس الأمة امس الاول من ضرب وعراك بين أعضائه لهو مؤشر وترمومتر لتغييرات خطيرة جداً حدثت في مكونات وكيان المجتمع، فمن الحقائق التي اتضحت جلياً وجود أعضاء في مجلس الأمة مرتبطون بتنظيم القاعدة وطالبان، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، أيديولوجياً أو فكرياً أو شرعياً أو حتى عاطفياً، ويعتبرون سجناء معتقل «غوانتانامو» الإرهابيين الذين تلطخت أيديهم بدماء المسلمين الأبرياء باسم الجهاد وقتال المشركين، «سجناءهم..!!» الذين يجب أن يدافعوا عنهم ويخرجوهم بأي طريقة، وما حدث في المجلس من عراك يؤكد بما لا يدع للشك مجالا هذا الرأي.

النتيجة الأخرى وهي نوعية الفكر والأخلاقيات والسلوك والأدبيات التي يتبناها هؤلاء الطائفيون والتكفيريون، والتي يتمخض عنها كل هذا العنف والصدام والإقصاء والاستبداد بالرأي والوصول الى درجة أن يعتدى على أعضاء مجلس الأمة تحت قبة البرلمان وأمام النواب والحكومة والإعلام والحرس الوطني والداخلية، فقط لأنهم أبدوا آراءهم بموضوع يخص الأمن القومي للوطن، انه العنف الذي يتعاملون فيه مع الجميع، مع الحكومة.. ومع الليبراليين.. ومع المستقلين.. ومع الشيعة.. وحتى مع بعضهم البعض، كما حدث في «هوشة» مسجد صبحان عندما اختلفوا على تأدية الصلاة على روح زعيمهم بن لادن، هذا العنف الذي سيحرق – والعياذ بالله – الكويت بناره إذا لم يتم علاجه وإيقافه بشكل مدروس وحكيم وحازم.

والنتيجة الثالثة لمعركة المجلس أنه من يقف الآن وحيداً في وجه التيار العنصري والطائفي والتكفيري، هم شيعة الكويت، ولولا المواطنون الشيعة الذين كشفوهم وأثبتوا أنهم لا يمثلون إخواننا السنة، وطبعاً فانهم لا ينوبون بالتأكيد عن المواطنين الشيعة، ولا يهمهم، أن تتدمر الكويت أو ينهار اقتصادها، أو تتمزق اجتماعياً، أو تتصادم سياسياً، فهم يضربون الجميع.. في تصاريح نوابهم، وفي مقالات كتابهم.. وفي برامجهم وقنواتهم الفضائية، ومن خلال الإنترنت، والفيس بوك، والمنتديات، والتويتر... وغيرها من وسائل، لسيطروا على الكويت ولصبغوها بلونهم.

لكننا نبشر هؤلاء الطائفيين والتكفيريين، أنهم في كل يوم يمر عليهم ينكشفون أكثر، وتتضح معالم أجنداتهم الحزبية والطائفية والخارجية والإقليمية، والشعب الكويتي يكتشف حقيقتهم البشعة، ووحشيتهم المتأصلة، وهمجيتهم المفرطة، والتي كان آخر مظاهرها «غزوتهم» في قاعة الشيخ عبدالله السالم الصباح..

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين صلوات الله عليهم.

والحمدلله عدد ما حمده الحامدون.

faraj.alkhodhary@gmail.com