مقاتل
05-16-2011, 02:47 AM
http://www.odabasham.net/images/abdkhadam.jpg
عبدالحليم خدام
عرض «السلام المجاني» على الدولة العبرية مقابل إسقاط النظام
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2011/05/16/dbb9391c-0bc1-45a7-8b8d-ac14828b6a3b_mainNew.jpg
الرئيس الأسد مستقبلاً عدداً من الفنانين والمخرجين حيث تم البحث في المؤامرة التي تتعرض لها سورية (سانا)
عواصم - الوكالات: ردت المعارضة السورية على دعوة النظام الى حوار وطني شامل في البلاد بالاعلان صراحة عن عمالتها لاسرائيل والتهديد بحمل السلاح في وجه السلطة الشرعية.
فقد اختار نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام القناة الثانية للتلفزة الإسرائيلية ليطرح ما يُحضّر لسورية من مشاريع تبدأ بإسقاط النظام لتنتهي بعقد اتفاقية تسوية مع إسرائيل.. خدام الذي كان يعرف مراسل القناة الثانية من مقابلة سابقة معه قطع مسافة 5 ساعات من فرنسا إلى بروكسل بسبب حرصه على إجراء هذه المقابلة مقرّاً بدوره في أحداث سورية وفي ما سمّاها حكومة الظلّ المدعومة أميركياً وأوروبياً قائلاً: «إنّ النظام السوري سيسقط خلال شهرٍ أو شهرين على أبعد تقدير». وأكد مذيع قناة الثانية الإسرائيلية في بروكسل هنري تسمرمان أن خدّام قال: «أنا وأصدقائي في سورية الذين يتعاطفون معي ندعم مباشرة هذه (الثورة) ونشارك فيها، هذه المرحلة مرحلة الشباب ودورنا هو دور الآباء، هو دور مساعدتهم وليس أن نكون مكانهم»، كاشفاً عن خطط في حل الناتو للتدخّل العسكري في سورية.
وسأل مذيع أخبار قناة الثانية الإسرائيلية الصحافي الذي أجرى المقابلة مع خدام «هل أجرى المقابلة معك لأنّ حلمه أن يحصل لسورية ما حصل في لبنان أي أن يتشكّل تحالف يطيح ببشار الأسد». فأجاب هنريك تسمرمان: «لقد أبلغني خدام أنّ الجيش التركي تلقّى أوامر للاستعداد لإمكانية الدخول إلى سورية في الأسابيع المقبلة على رأس قوة من (الناتو) البريطانيين والفرنسيين والألمان وهناك نقطة أساسية فانّ خدام يتلقّى تمويلاً من قبل الأميركيين وكذلك المعارضة السورية في أوروبا».
خدام الذي يحلم بسقوط النظام السوري كشف عن الثمن الذي تدفعه المعارضة السورية للولايات المتحدة وأوروبا مقابل الدعم الذي يقدمّونه لها في حال نجحت الخطّة بإسقاط النظام وهو التسوية مع إسرائيل، سأله تسمرمان «هل النظام الديموقراطي في سورية سيدعم السلام الإقليمي والاتفاق مع إسرائيل؟».
اجاب خدام «النظام الجديد في سورية سيكون نظاماً ديموقراطياً، لاشكّ أنّ هذا النظام ستكون الأولوية له إعادة بناء سورية، وأيضاً الشعب السوري سيكون ملتزماً بالمبادرة العربية، لا شكّ أنّ السلام أصبح حاجة ضرورية للسوريين وللمنطقة».
وحتى لا يدعّي خدام بعدم معرفته أنّ القناة التي تجري معه مقابلة هي قناة إسرائيلية فقد أكدّت القناة علمه المسبق بذلك، يسأل الذي أجرى المقابلة «هل علم خدام أنّ هذه المقابلة هي مع تلفزيون إسرائيلي؟ يجيب: «عملياً كان يعلم ذلك، لأنّ هذه المرّة الثانية التي أجري فيها مقابلة معه وقد قمت بذلك قبل 6 أعوامٍ في مقابلة اتهمّ في الأسد بقتل الحريري، وقد بثيّنا هذه المقابلة». خدام الذي أظهر نفسه بالوجه المعارض الديموقراطي تلقّى شهادة سلوك مميزّة من قبل أحد المختصين بالشؤون العربية، يقول إيهود يعزي: «خدام كان على مدى 40 عاماً أحد الأشخاص الأكثر أهميّة في النظام السوري وهو شخصية سيئة واللبنانيون يعرفونه ويصفونه بالوحش الذي سحق لبنان طيلة 20 عاماً وكان قاضياً في محاكم أعدم فيها معارضون سوريون وعندما اختلف مع الأسد تحوّل إلى معارض». ومن المفارقات أنّ خدام أصرّ على إجراء المقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي والعلم السوري وراءه.
حوار بالسلاح
من جهته حذر معارض سوري آخر من أن تجاهل المجتمع الدولي والنظام السوري لمطالب المعارضة قد يدفعها للجوء إلى السلاح، وقال أشرف المقداد، رئيس «إعلان دمشق» في أستراليا، في حوار للزميلة «الشرق الأوسط» أمس إن «تجاهل المجتمع الدولي والنظام السوري قد يدفعنا لحمل السلاح». وأعرب المقداد عن أمله في تبني جامعة الدول العربية موقفا يساند من وصفهم بـ «ثوار سورية» ويقف على مسافة واحدة من التغييرات التي تشهدها المنطقة. يشار إلى أن «إعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي» هي وثيقة وقع عليها شخصيات بارزة من المجتمع المدني والإسلاميين والليبراليين السوريين في عام 2005، وتدعو إلى اسقاط النظام.
وفي السياق رفضت جماعة الأخوان المسلمين في سورية المحظورة المشاركة في الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة وطالبت بالتغيير، واعتبرت أن النظام فقد شرعيته بعد اطلاقه النار على شعبه. وقال المراقب العام السابق للجماعة علي صدر الدين البيانوني «لا نعتقد أن هناك أي توجه لفتح حوار حقيقي حتى الآن لدى النظام في سورية، لأن هذا الحوار لا يمكن أن يتم في ظل القمع الوحشي الذي يجري ومحاصرة المدن واطلاق النار على المحتجين والاعتقالات الواسعة للمتظاهرين، والتي تجاوزت الآن 8000 معتقل حسب تقديرت المنظمات الحقوقية».
واعتبر الدعوة للحوار محاولة لخداع الناس، لأن الحوار في رأيه لا يتم في مثل الأجواء الراهنة في سورية، واضاف البيانوني «نحن من حيث المبدأ لا نرفض الحوار مع أحد، وما تم الاعلان عنه ليس حواراً ولا توجد له أي أرضية ويجب أن تسبق الحوار اجراءات، لكننا لم نشاهد أياً منها بعد ونرى أن انسحاب الدبابات ووقف اطلاق النار على المتظاهرين وقمعهم لا يحتاج إلى حوار بل إلى موقف من طرف السلطة». وكان البيانوني، الذي شغل منصب المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين في سورية لثلاث دورات متتالية من العام 1996 إلى 2010، رأى في موقف لافت من قبل أن الرئيس بشار الأسد يستطيع أن يقوم بالتغيير المطلوب وبأقل قدر من الأضرار إذا بادر فعلاً إلى اصلاحات فورية ولو كانت متدرجة تعيد للناس حريتهم وكرامتهم وتجعلهم يحسون إن هناك تغييراً حقيقياً.
عبدالحليم خدام
عرض «السلام المجاني» على الدولة العبرية مقابل إسقاط النظام
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2011/05/16/dbb9391c-0bc1-45a7-8b8d-ac14828b6a3b_mainNew.jpg
الرئيس الأسد مستقبلاً عدداً من الفنانين والمخرجين حيث تم البحث في المؤامرة التي تتعرض لها سورية (سانا)
عواصم - الوكالات: ردت المعارضة السورية على دعوة النظام الى حوار وطني شامل في البلاد بالاعلان صراحة عن عمالتها لاسرائيل والتهديد بحمل السلاح في وجه السلطة الشرعية.
فقد اختار نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام القناة الثانية للتلفزة الإسرائيلية ليطرح ما يُحضّر لسورية من مشاريع تبدأ بإسقاط النظام لتنتهي بعقد اتفاقية تسوية مع إسرائيل.. خدام الذي كان يعرف مراسل القناة الثانية من مقابلة سابقة معه قطع مسافة 5 ساعات من فرنسا إلى بروكسل بسبب حرصه على إجراء هذه المقابلة مقرّاً بدوره في أحداث سورية وفي ما سمّاها حكومة الظلّ المدعومة أميركياً وأوروبياً قائلاً: «إنّ النظام السوري سيسقط خلال شهرٍ أو شهرين على أبعد تقدير». وأكد مذيع قناة الثانية الإسرائيلية في بروكسل هنري تسمرمان أن خدّام قال: «أنا وأصدقائي في سورية الذين يتعاطفون معي ندعم مباشرة هذه (الثورة) ونشارك فيها، هذه المرحلة مرحلة الشباب ودورنا هو دور الآباء، هو دور مساعدتهم وليس أن نكون مكانهم»، كاشفاً عن خطط في حل الناتو للتدخّل العسكري في سورية.
وسأل مذيع أخبار قناة الثانية الإسرائيلية الصحافي الذي أجرى المقابلة مع خدام «هل أجرى المقابلة معك لأنّ حلمه أن يحصل لسورية ما حصل في لبنان أي أن يتشكّل تحالف يطيح ببشار الأسد». فأجاب هنريك تسمرمان: «لقد أبلغني خدام أنّ الجيش التركي تلقّى أوامر للاستعداد لإمكانية الدخول إلى سورية في الأسابيع المقبلة على رأس قوة من (الناتو) البريطانيين والفرنسيين والألمان وهناك نقطة أساسية فانّ خدام يتلقّى تمويلاً من قبل الأميركيين وكذلك المعارضة السورية في أوروبا».
خدام الذي يحلم بسقوط النظام السوري كشف عن الثمن الذي تدفعه المعارضة السورية للولايات المتحدة وأوروبا مقابل الدعم الذي يقدمّونه لها في حال نجحت الخطّة بإسقاط النظام وهو التسوية مع إسرائيل، سأله تسمرمان «هل النظام الديموقراطي في سورية سيدعم السلام الإقليمي والاتفاق مع إسرائيل؟».
اجاب خدام «النظام الجديد في سورية سيكون نظاماً ديموقراطياً، لاشكّ أنّ هذا النظام ستكون الأولوية له إعادة بناء سورية، وأيضاً الشعب السوري سيكون ملتزماً بالمبادرة العربية، لا شكّ أنّ السلام أصبح حاجة ضرورية للسوريين وللمنطقة».
وحتى لا يدعّي خدام بعدم معرفته أنّ القناة التي تجري معه مقابلة هي قناة إسرائيلية فقد أكدّت القناة علمه المسبق بذلك، يسأل الذي أجرى المقابلة «هل علم خدام أنّ هذه المقابلة هي مع تلفزيون إسرائيلي؟ يجيب: «عملياً كان يعلم ذلك، لأنّ هذه المرّة الثانية التي أجري فيها مقابلة معه وقد قمت بذلك قبل 6 أعوامٍ في مقابلة اتهمّ في الأسد بقتل الحريري، وقد بثيّنا هذه المقابلة». خدام الذي أظهر نفسه بالوجه المعارض الديموقراطي تلقّى شهادة سلوك مميزّة من قبل أحد المختصين بالشؤون العربية، يقول إيهود يعزي: «خدام كان على مدى 40 عاماً أحد الأشخاص الأكثر أهميّة في النظام السوري وهو شخصية سيئة واللبنانيون يعرفونه ويصفونه بالوحش الذي سحق لبنان طيلة 20 عاماً وكان قاضياً في محاكم أعدم فيها معارضون سوريون وعندما اختلف مع الأسد تحوّل إلى معارض». ومن المفارقات أنّ خدام أصرّ على إجراء المقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي والعلم السوري وراءه.
حوار بالسلاح
من جهته حذر معارض سوري آخر من أن تجاهل المجتمع الدولي والنظام السوري لمطالب المعارضة قد يدفعها للجوء إلى السلاح، وقال أشرف المقداد، رئيس «إعلان دمشق» في أستراليا، في حوار للزميلة «الشرق الأوسط» أمس إن «تجاهل المجتمع الدولي والنظام السوري قد يدفعنا لحمل السلاح». وأعرب المقداد عن أمله في تبني جامعة الدول العربية موقفا يساند من وصفهم بـ «ثوار سورية» ويقف على مسافة واحدة من التغييرات التي تشهدها المنطقة. يشار إلى أن «إعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي» هي وثيقة وقع عليها شخصيات بارزة من المجتمع المدني والإسلاميين والليبراليين السوريين في عام 2005، وتدعو إلى اسقاط النظام.
وفي السياق رفضت جماعة الأخوان المسلمين في سورية المحظورة المشاركة في الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة وطالبت بالتغيير، واعتبرت أن النظام فقد شرعيته بعد اطلاقه النار على شعبه. وقال المراقب العام السابق للجماعة علي صدر الدين البيانوني «لا نعتقد أن هناك أي توجه لفتح حوار حقيقي حتى الآن لدى النظام في سورية، لأن هذا الحوار لا يمكن أن يتم في ظل القمع الوحشي الذي يجري ومحاصرة المدن واطلاق النار على المحتجين والاعتقالات الواسعة للمتظاهرين، والتي تجاوزت الآن 8000 معتقل حسب تقديرت المنظمات الحقوقية».
واعتبر الدعوة للحوار محاولة لخداع الناس، لأن الحوار في رأيه لا يتم في مثل الأجواء الراهنة في سورية، واضاف البيانوني «نحن من حيث المبدأ لا نرفض الحوار مع أحد، وما تم الاعلان عنه ليس حواراً ولا توجد له أي أرضية ويجب أن تسبق الحوار اجراءات، لكننا لم نشاهد أياً منها بعد ونرى أن انسحاب الدبابات ووقف اطلاق النار على المتظاهرين وقمعهم لا يحتاج إلى حوار بل إلى موقف من طرف السلطة». وكان البيانوني، الذي شغل منصب المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين في سورية لثلاث دورات متتالية من العام 1996 إلى 2010، رأى في موقف لافت من قبل أن الرئيس بشار الأسد يستطيع أن يقوم بالتغيير المطلوب وبأقل قدر من الأضرار إذا بادر فعلاً إلى اصلاحات فورية ولو كانت متدرجة تعيد للناس حريتهم وكرامتهم وتجعلهم يحسون إن هناك تغييراً حقيقياً.