لمياء
05-15-2011, 05:41 AM
تساءل فيسك: «هل نحن مدينون جميعا لدول الخليج؟
انتقد الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك في صحيفة «إندبندنت» البريطانية ما وصفه بـ«صمت» واشنطن والإعلام الأمريكي تماماً عما يحدث في البحرين من «اعتقالات بالجملة وأحكام جماعية بالإعدام وهدم لمساجد الشيعة الذين يشكلون معظم نسبة السكان البحرينيين، لمجرد قيامهم بتنظيم احتجاجات سلمية من أجل الديمقراطية».
وقال إن الإعلام الأمريكي «لم يكن وحده الذي تجاهل احتجاجات البحرين، وإنما سانده كل الإعلام الأوروبي، وصمت من جانب الحكومة البريطانية أيضا»، معتبراً أن الصمت الأكثر «إثارة للخزي» هو «صمت الدول العربية، وبالطبع قناة الجزيرة القطرية على انتهاكات البحرين، التي شاركت فيها المملكة السعودية بجيوشها».
وأشار فيسك إلى أسباب تجاهل الحكومة البريطانية ما يحدث في البحرين، لافتاً إلى أنها بالنسبة للإدارة البريطانية «صديق مقرب، ومشترٍ متحمس للأسلحة» البريطانية، كما أنها مأوى لآلاف البريطانيين الذين «ظلوا يكتبون للصحف الموالية للنظام البحريني أثناء الثورة الشيعية المصغرة».
وأضاف :«أما الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فلديه أسبابه الخاصة للصمت، فالبحرين تستضيف على أرضها الفيلق الأمريكي الخامس، وبالطبع لا تود أمريكا أن تطرد من مقرها الآمن في البحرين، رغم أنها لو فعلت لوجدت مكانا في الإمارات وقطر في أي وقت تشاء».
وتساءل فيسك: «هل نحن مدينون جميعا لدول الخليج؟
وما الذي يمنع الدول الغربية من توجيه أي انتقاد للبحرين حتى ولو بنية الإصلاح؟ إن الحكومة البريطانية لم تنتقد حتى فصل الطلبة البحرينيين الموجودين في بريطانيا عندما احتجوا أمام سفارتهم بلندن على ما يحدث في بلادهم»
واختتم الكاتب البريطاني مقاله قائلاً إن «الأمر لا يتعلق بالبحرين أو آل خليفة، وإنما هو الخوف من السعودية، بمعنى آخر هو الخوف على البترول»، مشيرا إلى أن العالم ينسى أن هجمات 11 سبتمبر ارتكبها أساسا سعوديون، و«يرفض تذكر الدعم الذي قدمته السعودية لطالبان، وأن الإسلام الأكثر تطرفا لا يأتي إلا من السعودية».
http://www.independent.co.uk/opinion/commentators/fisk/robert-fisk-why-no-outcry-over-these-torturing-tyrants-2283907.html
انتقد الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك في صحيفة «إندبندنت» البريطانية ما وصفه بـ«صمت» واشنطن والإعلام الأمريكي تماماً عما يحدث في البحرين من «اعتقالات بالجملة وأحكام جماعية بالإعدام وهدم لمساجد الشيعة الذين يشكلون معظم نسبة السكان البحرينيين، لمجرد قيامهم بتنظيم احتجاجات سلمية من أجل الديمقراطية».
وقال إن الإعلام الأمريكي «لم يكن وحده الذي تجاهل احتجاجات البحرين، وإنما سانده كل الإعلام الأوروبي، وصمت من جانب الحكومة البريطانية أيضا»، معتبراً أن الصمت الأكثر «إثارة للخزي» هو «صمت الدول العربية، وبالطبع قناة الجزيرة القطرية على انتهاكات البحرين، التي شاركت فيها المملكة السعودية بجيوشها».
وأشار فيسك إلى أسباب تجاهل الحكومة البريطانية ما يحدث في البحرين، لافتاً إلى أنها بالنسبة للإدارة البريطانية «صديق مقرب، ومشترٍ متحمس للأسلحة» البريطانية، كما أنها مأوى لآلاف البريطانيين الذين «ظلوا يكتبون للصحف الموالية للنظام البحريني أثناء الثورة الشيعية المصغرة».
وأضاف :«أما الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فلديه أسبابه الخاصة للصمت، فالبحرين تستضيف على أرضها الفيلق الأمريكي الخامس، وبالطبع لا تود أمريكا أن تطرد من مقرها الآمن في البحرين، رغم أنها لو فعلت لوجدت مكانا في الإمارات وقطر في أي وقت تشاء».
وتساءل فيسك: «هل نحن مدينون جميعا لدول الخليج؟
وما الذي يمنع الدول الغربية من توجيه أي انتقاد للبحرين حتى ولو بنية الإصلاح؟ إن الحكومة البريطانية لم تنتقد حتى فصل الطلبة البحرينيين الموجودين في بريطانيا عندما احتجوا أمام سفارتهم بلندن على ما يحدث في بلادهم»
واختتم الكاتب البريطاني مقاله قائلاً إن «الأمر لا يتعلق بالبحرين أو آل خليفة، وإنما هو الخوف من السعودية، بمعنى آخر هو الخوف على البترول»، مشيرا إلى أن العالم ينسى أن هجمات 11 سبتمبر ارتكبها أساسا سعوديون، و«يرفض تذكر الدعم الذي قدمته السعودية لطالبان، وأن الإسلام الأكثر تطرفا لا يأتي إلا من السعودية».
http://www.independent.co.uk/opinion/commentators/fisk/robert-fisk-why-no-outcry-over-these-torturing-tyrants-2283907.html