القمر الاول
05-11-2011, 01:10 AM
قال إننا نستلهم من مجلس التعاون صور الوحدة ونبذ الطائفية
أسامة مهدي
2011 الثلائاء 10 مايو
http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2011/5/week2/hhrhrt.jpg
أسامة مهدي: دعا زعيم التيار الصدري في العراق رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر قادة مجلس التعاون الخليجي التدخل لإيجاد حل سلمي للوضع في البحرين، واشار الى ان قوات درع الجزيرة لايمكن ان تعتدي على اي عربي، سنيًا كان أم شيعيًا. وقال ان العراقيين يستلهمون من المجلس صور الوحدة ونبذ الطائفية، رافضًا اللجوء إلى العنف سواء من الشعوب أو الحكومات.
وخاطب الصدر "ملوك وأمراء ورؤساء وسلاطين دول الخليج" فيما أسماها "وثيقة عهد وسلام" عقب عودته الى النجف من قطر حيث اجرى مع اميرها مباحثات حول البحرين، قائلا إن مجلس التعاون الخليجي يحمل البصمات الإسلامية والعربية الواضحة، وهو الساعي الى إحلال السلام في "ربوع بلداننا الجريحة التي مازالت تعاني البلاءات العظيمة، خاصة وان حكامها بدأوا يتساقطون واحداً تلو الآخر، إضافة إلى ما يعصف بها من بلاء الاختلاف والتناحر".
واشار الصدر الذي زار الدوحة مدة يومين في الوثيقة التي اعلنها من النجف اليوم الى ان "فلسطين مازالت تحت الاحتلال اليهودي، وهناك ايضًا الصومال والسودان والجولان والجنوب اللبناني الجريح. وقال ان السكوت على مايجري في هذه المناطق "ادى الى اختطاف الجيش الاميركي البغيض من ايدينا وايديكم.. عراقنا الحبيب الذي يعاني ظلم المحتل والفكر التكفيري والذي بدأت دولكم العزيزة تعانيه ايضًا".
واضاف الصدر "ابعد هذا البلاءات والتعديات الغربية علينا وعليكم نتركهم لنتصارع بيننا؟، ونتبادل التهم والصراعات السياسية التي ادت الى حرب الاخوين في البحرين الحبيبة". وقال "ارجو من سيادتكم ان تلتفتوا إلى أن هذا الأمر، انما يفرح العدو ويشمت الأعداء بنا، وليس من الحضاري الدخول في مثل هذه الصراعات، وليس من شأن درع الجزيرة ولا غيره أن يمد يده ضد أي عربي، سنيًا كان أم شيعياً، خصوصًا ونحن نستلهم منكم صور الوحدة ونبذ الطائفية، وإن كان مطالبة بحقوقها في احضان اراضيكم في الخليج العربي، فهذا أمر حضاري وراق في معاني الحرية".
وشدد الصدر على رفض "تحول الثورات الشعبية السلمية إلى العنف أو استعمال السلاح، ما لم يكن ذلك ضد الأجنبي الغازي، كما في عراقنا الحبيب مثلاً، بيد أن تعدي الحكام ضد شعوبهم غير مقبول أيضاً، فعهدنا بكم انكم دعاة سلام ودومًا في خدمة شعوبكم".
واكد على ضرورة استخدام لغة الحوار البناء بين الشعب البحريني وحكومته بعيداً من كل تدخل خارجي". واشار الى ان ما يحدث في البحرين لايرضي رسلونا الاكرم محمد (ص)، وقال "اني على يقين انه في حزن كبير على اتباعه، فلا يرضى ان نكون اعداء في ما بيننا، وهو الذي حارب الكفار وآلف بين قلوب المؤمنين". فمعروف ان شيعة البحرين الذين يشكلون غالبية سكان البلاد قد خرجوا خلال الشهر الماضي في تظاهرات احتجاج للمطالبة بحقوقهم التي يقولون انها مهضومة، تحت حكم العائلة السنية الحاكمة، وهو امر قاد الى اضطرابات ادت الى مئات القتلى والمصابين.
وخاطب القادة الخليجيين قائلا "ارجو ان يكون مجلسكم هذا بداية لعهد دستوري جديد في البحرين، لكي نستلهم نحن المجاهدين في العراق وفلسطين ولبنان وباقي الدول الاسلامية منه العبر والتضحية والشجاعة، لنحرر دولنا ولنعيش بسلام وديمقراطية ورفاهية" وشكر الصدر في دولة قطر وأميرها لما "أظهروه من تعاون وتفاعل ورغبة في الحوار ولم الشمل".
وكان الصدر بحث مع امير قطر خلال زيارته للدوحة مع امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وعدد من اعضاء الحكومة القطرية والعائلة المالكة التطورات على الساحة السياسية العربية، وخاصة في البحرين، التي طلب توسط قطر لإنهاء الاوضاع المضطربة فيها، والتوصل الى توافق بين قواها ومكوناتها.
وقال عضو الوفد المرافق للصدر الشيخ احمد المطيري ان امير قطر قال خلال استقباله للصدر "نرحّب بكم في بلدكم وشعبكم الثاني دولة قطر، وانتم اليوم ليسم ضيوفًا، بل انتم اهل الدار، وبين احبائكم واشقائكم، ونحن نثمن هذه الزيارة، ونؤكد ان هذه الساعات التي نقضيها معكم ساعات مهمة في هذه المرحلة وما تمر به المنطقة".
من جهته دعا الصدر الحكومة والشعب القطري الى أقامة افضل العلاقات مع العراق ومساعدته " في خروج قوات الاحتلال في نهاية العام الحالي واستكمال العلاقات الدبلوماسية وتبادل الخبرات واللقاءات والزيارات بين البلدين العربيين الاسلاميين الشقيقين". واشار الى ان بين العراق وقطر جملة مشتركات من شأنها تقوية العلاقة على المستويات كافة.
من جانيه قال النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري بهاء الأعرجي إن زيارة إلى الدوحة هدفت الى دعوة المسؤولين القطريين إلى التدخل الإيجابي لحلّ قضية البحرين، ومحاولة إصلاح الأمور بالطريقة التي تحفظ الدم البحريني بصورة عامة وتحفظ هيبة الدولة البحرينية بصورة خاصة. واشار الى ان الصدر لا يقبل بالتدخل الخارجي لحل المشاكل الموجودة في العراق"، مشددًا على أن "مناقشتها لا تجوز إلا ضمن الرقعة الجغرافية للبلد، وان لا تخرج خارج حدوده، لذلك فان مهمته في الدوحة كانت واضحة".
وكان الصدر وصل الى الدوحة السبت الماضي بدعوة رسمية من أمير قطر، الذي وعد خلال مباحثاتهما بالتدخل شخصيًا لحل أزمة البحرين وتشكيل لجنة لمتابعة النتائج.
وشهدت محافظات بغداد والنجف وكربلاء والديوانية وديالى تظاهرات، شارك فيها المئات من المواطنين ورجال الدين للمطالبة بإخراج القوات السعودية والإماراتية من البحرين، مرددين شعارات تدين استهداف المتظاهرين العزّل في البحرين.
ولاقت الأحداث التي تشهدها البحرين ردود أفعال كبيرة في العراق، حيث اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن دخول قوات "درع الخليج" إلى البحرين سيعقد الأوضاع في المنطقة، ويؤجج العنف الطائفي، داعياً إلى اتباع سبل التفاهم السلمي والامتناع عن استخدام القوة. كما أعلن عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي وشخصيات سياسية عن تشكيل لجنة شعبية عراقية لمساندة الشعب البحريني.
وقد اثارت المواقف والتصريحات العراقية هذه حفيظة دول الخليج، التي طلبت تأجيل القمة العربية التي كان مقررًا انعقادها في بغداد في الشهر الماضي، وهو ماتم لها، حيث لن تعقد القمة قبل آذار (مارس) من العام المقبل.
أسامة مهدي
2011 الثلائاء 10 مايو
http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2011/5/week2/hhrhrt.jpg
أسامة مهدي: دعا زعيم التيار الصدري في العراق رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر قادة مجلس التعاون الخليجي التدخل لإيجاد حل سلمي للوضع في البحرين، واشار الى ان قوات درع الجزيرة لايمكن ان تعتدي على اي عربي، سنيًا كان أم شيعيًا. وقال ان العراقيين يستلهمون من المجلس صور الوحدة ونبذ الطائفية، رافضًا اللجوء إلى العنف سواء من الشعوب أو الحكومات.
وخاطب الصدر "ملوك وأمراء ورؤساء وسلاطين دول الخليج" فيما أسماها "وثيقة عهد وسلام" عقب عودته الى النجف من قطر حيث اجرى مع اميرها مباحثات حول البحرين، قائلا إن مجلس التعاون الخليجي يحمل البصمات الإسلامية والعربية الواضحة، وهو الساعي الى إحلال السلام في "ربوع بلداننا الجريحة التي مازالت تعاني البلاءات العظيمة، خاصة وان حكامها بدأوا يتساقطون واحداً تلو الآخر، إضافة إلى ما يعصف بها من بلاء الاختلاف والتناحر".
واشار الصدر الذي زار الدوحة مدة يومين في الوثيقة التي اعلنها من النجف اليوم الى ان "فلسطين مازالت تحت الاحتلال اليهودي، وهناك ايضًا الصومال والسودان والجولان والجنوب اللبناني الجريح. وقال ان السكوت على مايجري في هذه المناطق "ادى الى اختطاف الجيش الاميركي البغيض من ايدينا وايديكم.. عراقنا الحبيب الذي يعاني ظلم المحتل والفكر التكفيري والذي بدأت دولكم العزيزة تعانيه ايضًا".
واضاف الصدر "ابعد هذا البلاءات والتعديات الغربية علينا وعليكم نتركهم لنتصارع بيننا؟، ونتبادل التهم والصراعات السياسية التي ادت الى حرب الاخوين في البحرين الحبيبة". وقال "ارجو من سيادتكم ان تلتفتوا إلى أن هذا الأمر، انما يفرح العدو ويشمت الأعداء بنا، وليس من الحضاري الدخول في مثل هذه الصراعات، وليس من شأن درع الجزيرة ولا غيره أن يمد يده ضد أي عربي، سنيًا كان أم شيعياً، خصوصًا ونحن نستلهم منكم صور الوحدة ونبذ الطائفية، وإن كان مطالبة بحقوقها في احضان اراضيكم في الخليج العربي، فهذا أمر حضاري وراق في معاني الحرية".
وشدد الصدر على رفض "تحول الثورات الشعبية السلمية إلى العنف أو استعمال السلاح، ما لم يكن ذلك ضد الأجنبي الغازي، كما في عراقنا الحبيب مثلاً، بيد أن تعدي الحكام ضد شعوبهم غير مقبول أيضاً، فعهدنا بكم انكم دعاة سلام ودومًا في خدمة شعوبكم".
واكد على ضرورة استخدام لغة الحوار البناء بين الشعب البحريني وحكومته بعيداً من كل تدخل خارجي". واشار الى ان ما يحدث في البحرين لايرضي رسلونا الاكرم محمد (ص)، وقال "اني على يقين انه في حزن كبير على اتباعه، فلا يرضى ان نكون اعداء في ما بيننا، وهو الذي حارب الكفار وآلف بين قلوب المؤمنين". فمعروف ان شيعة البحرين الذين يشكلون غالبية سكان البلاد قد خرجوا خلال الشهر الماضي في تظاهرات احتجاج للمطالبة بحقوقهم التي يقولون انها مهضومة، تحت حكم العائلة السنية الحاكمة، وهو امر قاد الى اضطرابات ادت الى مئات القتلى والمصابين.
وخاطب القادة الخليجيين قائلا "ارجو ان يكون مجلسكم هذا بداية لعهد دستوري جديد في البحرين، لكي نستلهم نحن المجاهدين في العراق وفلسطين ولبنان وباقي الدول الاسلامية منه العبر والتضحية والشجاعة، لنحرر دولنا ولنعيش بسلام وديمقراطية ورفاهية" وشكر الصدر في دولة قطر وأميرها لما "أظهروه من تعاون وتفاعل ورغبة في الحوار ولم الشمل".
وكان الصدر بحث مع امير قطر خلال زيارته للدوحة مع امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وعدد من اعضاء الحكومة القطرية والعائلة المالكة التطورات على الساحة السياسية العربية، وخاصة في البحرين، التي طلب توسط قطر لإنهاء الاوضاع المضطربة فيها، والتوصل الى توافق بين قواها ومكوناتها.
وقال عضو الوفد المرافق للصدر الشيخ احمد المطيري ان امير قطر قال خلال استقباله للصدر "نرحّب بكم في بلدكم وشعبكم الثاني دولة قطر، وانتم اليوم ليسم ضيوفًا، بل انتم اهل الدار، وبين احبائكم واشقائكم، ونحن نثمن هذه الزيارة، ونؤكد ان هذه الساعات التي نقضيها معكم ساعات مهمة في هذه المرحلة وما تمر به المنطقة".
من جهته دعا الصدر الحكومة والشعب القطري الى أقامة افضل العلاقات مع العراق ومساعدته " في خروج قوات الاحتلال في نهاية العام الحالي واستكمال العلاقات الدبلوماسية وتبادل الخبرات واللقاءات والزيارات بين البلدين العربيين الاسلاميين الشقيقين". واشار الى ان بين العراق وقطر جملة مشتركات من شأنها تقوية العلاقة على المستويات كافة.
من جانيه قال النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري بهاء الأعرجي إن زيارة إلى الدوحة هدفت الى دعوة المسؤولين القطريين إلى التدخل الإيجابي لحلّ قضية البحرين، ومحاولة إصلاح الأمور بالطريقة التي تحفظ الدم البحريني بصورة عامة وتحفظ هيبة الدولة البحرينية بصورة خاصة. واشار الى ان الصدر لا يقبل بالتدخل الخارجي لحل المشاكل الموجودة في العراق"، مشددًا على أن "مناقشتها لا تجوز إلا ضمن الرقعة الجغرافية للبلد، وان لا تخرج خارج حدوده، لذلك فان مهمته في الدوحة كانت واضحة".
وكان الصدر وصل الى الدوحة السبت الماضي بدعوة رسمية من أمير قطر، الذي وعد خلال مباحثاتهما بالتدخل شخصيًا لحل أزمة البحرين وتشكيل لجنة لمتابعة النتائج.
وشهدت محافظات بغداد والنجف وكربلاء والديوانية وديالى تظاهرات، شارك فيها المئات من المواطنين ورجال الدين للمطالبة بإخراج القوات السعودية والإماراتية من البحرين، مرددين شعارات تدين استهداف المتظاهرين العزّل في البحرين.
ولاقت الأحداث التي تشهدها البحرين ردود أفعال كبيرة في العراق، حيث اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن دخول قوات "درع الخليج" إلى البحرين سيعقد الأوضاع في المنطقة، ويؤجج العنف الطائفي، داعياً إلى اتباع سبل التفاهم السلمي والامتناع عن استخدام القوة. كما أعلن عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي وشخصيات سياسية عن تشكيل لجنة شعبية عراقية لمساندة الشعب البحريني.
وقد اثارت المواقف والتصريحات العراقية هذه حفيظة دول الخليج، التي طلبت تأجيل القمة العربية التي كان مقررًا انعقادها في بغداد في الشهر الماضي، وهو ماتم لها، حيث لن تعقد القمة قبل آذار (مارس) من العام المقبل.