المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التيار المقتدوى وحملة احتلال المساجد في مدينة الثورة



على
11-05-2004, 12:07 PM
باسم السعيدى
كتابات

يبدو ان التيار المقتدوي لم يفهم معنى التغيير ، وما زال يعيش الظُلمة ، والالغاء ، ومعاداة المخالفين ، وبسط السيطرة بالقوة .

ليست هذه الكلمات أو التعبيرات بتهم لا أساس لها من الصحة ، أو هي تجديف من مخالف لا يرى الا الجزء الفارغ من الكأس المقتدوي ، ان ما رأيناه وعايشناه طيلة الثمانية عشر شهراً التي أعقبت التغيير تؤكد بعد هذا الخط عن ما اراده ويريده الشعب العراقي ، بل هو ينساق مع المنهج البعثي ويمارس على ارض الواقع نظرية العمل البعثية بصورتها الأقبح ، وكأن التلميذ يحذو حذو استاذه حذو القذة بالقذة .

في ممارسته الأخيرة للأسابيع الفائتة حاول هذا التيار المنحرف عن جادة الشريعة ، وعن السلوك الأخلاقي القويم ، وعن البوتقة الوطنية ، حاول ( مقلدو ) مقتدى الصدر احتلال الجوامع والمساجد والحسينيات ، واخراجها من تولية متوليها الشرعيين ، وممثلي ديوان الوقف الشيعي ، وممثلي المرجعيات العليا للطائفة الشيعية في النجف الأشرف .

نجح هؤلاء في مساعيهم وممارساتهم المشبوهة ، وتحت تهديد السلاح ، وفعلاً قاموا بالقاء ثلاث رمانات (متفجرة) تحت مرأى ومسمع الشرطة العراقية في شارع الفلاح على أحد الجوامع الذي أعلن التمرد على الارادة المقتدوية .
تحدث الشيخ على سميسم عقب انتهاء أزمة النجف عن برنامج سياسي للتيار ، وانه بصدد الدخول في العملية السياسية ، ولا أشكك شخصياً بنوايا الدكتور سميسم ولكنني أتهم صنّاع القرار المقتدوي بممارسة الخداع على الدكتور الشيخ سميسم .

يبدو أن العمل السياسي الذي ينوي القيام به هذا التيار هو اختطاف الجوامع ليقنع العالم بأنه (يمثل ) الشعب العراقي ، وليس مستغرباً هذا منهم ، وممارساتهم أوضح من أن نعيد ذكرها هنا .
ليس مهما احتلال الجوامع ، وفرض الصلاة المقتدوية(*) على مرتادي الجوامع ، وليس مهما تعليق صور مقتدى الصدر فيها وعلى جدرانها ، فقد فرض من قبل صدام حسين على الجوامع (ومنها الشيعية) ان تدعو له في الخطب ، والمحاضرات مما دعا رجال الدين الشيعة الى مقاطعة الجوامع وممارسة الشعائر في مساكنهم بدلاً من أن يذكروا هبل بخير ، كما فرض صدام تعليق صوره في المساجد والحسينيات وحتى في الأضرحة المقدسة والمشاهد المشرفة ، فما كان من الشعب الا أن ازداد نفورا من الظالم ، وترك الصلاة تحت ظل صور الطغيان ، لكن مقتدى لا يدري أنه يخسر بما يفعل ، وأظنه في صدد تقليد صدام بكل شيء ، ولن يستثني الحفرة (بيت العنكبوت) .

ليست الخطورة في احتلال دور العبادة ، فقد هجرناها لمدة خمس وعشرين سنة أي منذ 1979، ولا ضير في تركها لسنتين أو ثلاث أخرى ريثما يستتب الأمن وتنتهي أزمة اتباع صدام ومقلدي نهج صدام ممن لا يعلمون ، لكن الخطورة تكمن في أن سيطرة الشرطة على المدينة سيطرة صورية ، وعدم تدخلها (تجنباً للصدام) من أخطر مقدمات التدهور ، وخروج المدينة عن دائرة احترام القانون .

ومن أخطر المواقف التي ستحدث (كما أتوقع) هو تصدي اتباع التيار المقتدوي لمحاربة الانتخابات ، ومنع الناخبين من الوصول الى مراكز الاقتراع ، واستخدام القوة والتنكيل من قبل هذه الشرذمة المنحرفة ظهر عيانا في النجف وكربلاء ومدن الجنوب والثورة ذاتها ، وستقف الشرطة مكتوفة الأيدي ولن يكون بمستطاعها فعل شيء .

ربما لا يدري جهاز مخابرات الشهواني بان الثورة مقسمة الى قطاعات ، ولكل قطاع (شيخ) من مشايخ (الحوزة المارقة) ، يتأمّر على مجموعة من حملة السلاح من جيش مقتدى ( ولا يصدقّن أحد مسرحية تسليم الأسلحة) ، وسيطرة مكاتب مقتدى (الفرق الحزبية سابقاً) على افراد كل قطاع (تهديداً و تخويفاً ) أمر لا يخفى الا على الشهواني ، ومراقبة ممارسة أو حتى الآراء المعلنة لسكان القطاع ترفع بها تقارير خاصة الى القائد الميداني (حسن سالم) ، وهو بدوره ينسب العلاج الخاص لكل حالة ، فالورقة المرفق معها رصاصة صارت أمراً مشهوراً ، وهناك من يمكن أن يتراصف معه صديق له ويبلغه بـ( المكتب غير راض عنه ) ، وتوجد حالات لا علاج لها الا التصفية ويكتب على جثته ( خائن أو عميل أو جاسوس ) وذلك حسب المعرفة الاملائية واللغوية للمتصدي للتصفية .

ان وضع كهذا يثير تساؤلات عدة ، أهمها هل سيرضخ المؤمنون الذين كلفهم المراجع بوجوب الادلاء باصواتهم ؟ وهل سيصطدمون مع المقتدويين الذين بدأوا حملتهم وبرنامجهم السياسي بالقاء منشورات تفيد باعدام كل من يشارك بالانتخابات ؟ والى أي مدى سيصل الصدام ؟ وأين دور الحكومة في فرض الأمن ، والتوطئة للانتخابات ؟ والسؤال الأهم الذي نستقرئه من دور الشرطة الذي تمارسه الآن ... هل للثلاثة ملايين نسمة ثقل انتخابي ؟ وكيف تنوي الحكومة السكوت على التضحية بصوت الملايين الثلاثة ؟ وأية شرعية لانتخابات يحرم منها ثلاثة ملايين ناخب بسبب ممارسة الصبية من شذاذ الفكر ؟

بدوري أسأل العراقي الذي يريد لبلده الاستقرار ... هل هذا الموقف من الكماليات بحيث يمكن التغاضي عنه ؟


بغداد
Basim_alsaeedi@yahoo.com

أبو تراب
11-05-2004, 03:34 PM
تابعوا فقط التصعيد الأعلامي ضد السيد مقتدى و محاولة عزله عن التيار الصدري مع أقتراب موعد الأنتخابات و توقعوا المزيد من تلك الطرهات و الأكاذيب المكشوفة.. أنها حملة منظمة و ستتصاعد في الأيام المقبلة. ولكن لا حول ولا وقوة ألا بالله . أعتقد أن هذا السعيدي هو أحد أبواق علاوي في تلك الحملة.

تركماني
11-05-2004, 06:22 PM
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

محاولات لعزل مدينة الصدر من الانتخابات

بو حسين
11-06-2004, 12:17 AM
كما ذكر الاخوان ..
محاولات غير مجدية لتشويه سمعت التيار قبل الانتخابات و لعزل مدينة الصدر حيث انها معقل التيار الصدري .. ومن المعروف عنها انها .. اول المدن التي خرجت في الانتفاضة الشعبانية واول المدن التي انتفضت بعد قتل الشهيد الصدر الثاني .. واول المدن التي رفضت الاحتلال ورفضت العملاء الخونة في مجلس الحكم..
فليس من مصلحة الخونة وامريكا ان يتم ادخال هذه المدينة بالاخص في الانتخابات والتيار الصدري عموما ..