جمال
05-09-2011, 12:47 AM
مبارك العبدالله
كان يوم أمس حافلاً بقضايا المخدرات التي أصبحت الرقم الأول في تعداد القضايا المعروضة امام الهيئات القضائية.
لكن اللافت في الأمر ما ادلى به أحد المواطنين من شكاوى واعترافات خطرة، حيث اعترف سجين محكوم بالحبس المؤبد على ذمة قضية القتل العمد امام قاضي محكمة الجنايات بأن المخدرات تنتشر في عنابر السجون، وهو ما أكدته القبس بداية الاسبوع الماضي، من ان المخدرات في سجون الكويت تنتشر في الممرات وتم التطرق إليها بالأرقام.
كما أكد مواطن آخر أنه تعرض للتعذيب من قبل أحد الضباط، كاشفاً عن وقائع مأساوية يمارسها بعض المسؤولين عن امن البلاد. اعترافات السجين الذي كان يقف خلف القضبان مع مجموعة من السجناء جاءت بعد أن طلب من القاضي السماح له قبل المرافعة التي يبديها دفاعه فدار الحوار الآتي:
القاضي: ماذا تريد ؟
المتهم: ياحضرة القاضي اريد ان اقول كلمة، ولايهمني بعدها أي شيء.
القاضي: مالذي تريد أن تقوله؟
المتهم: إن هذه القضية التي أنا متهم فيها حاليا كيدية وغير حقيقية وتم تلفيقها لي.
القاضي: كيف تثبت انها كيدية وهناك أدلة وتحليلات؟
المتهم: أنا أشرح لك ياحضرة القاضي القصة باختصار والحكم العادل هو ما تصدرونه علينا وانا راض بأي حكم، مضيفا: كنت في أحد الأيام متواجدا مع المساجين في العنابر، وفاجأنا رجال الأمن بمداهمة العنابر، وقاموا بإحالة 75 سجينا إلى تحليل البول للكشف عما إذا كانوا يتعاطون المخدرات ام لا، وبعد ذلك ظهرت النتائج بأنني متعاط للمخدرات، رغم أنني لم أتعاط أي مخدر فما معنى ذلك؟!
القاضي: التحليلات ثبتت تعاطيك للمخدرات.
المتهم: ياحضرة القاضي انا محكوم علي بالحبس المؤبد في قضية أخرى ولايضيرني الحبس مجددا لأن حياتي سأكملها بالسجن، لكن كل ما أود أقوله ان المخدرات متوافرة بالسجن لو أراد أي سجين ان يتناولها لفعل.
القاضي: ماذا تقول؟
المتهم: نعم هناك عنابر خاصة بالسجن نجد المخدرات تنتشر فيها، كما ينتشر الماء والهواء.
القاضي: من الذي يدخل هذه المخدرات؟
المتهم: أعتقد أنه حتى الفرّاش في السجن اصبح يتاجر بالمخدرات، لأنه يريد أن يركب سيارة «لكزس» اخر موديل من تجارة المخدرات في السجن.
ذهول
القاضي هنا وبعد ذهول الحاضرين مما قاله المتهم من كلام خطر لايعلم هل هو صحيح أم لا، قرر تأجيل القضية بعد سماع المرافعة حتى الحكم في جلسة لاحقة.
تعذيب مواطن
وبعد هذا الموقف نزلنا إلى سكرتارية قصر العدل في الدور الثاني، وهناك وأثناء الاستفسارات عن قرارات محكمة الجنايات جاء رجل كبير في السن يسأل احد سكرتارية الجلسة عن موعد جلسة الضباط في قضية تعذيب المواطن محمد الميموني ودار الحوار التالي بينهما:
المواطن: السلام عليكم، لو سمحت أريد ان اطلب منك خدمة وأسأل الله ان يوفقك في الدنيا والآخرة؟
السكرتير: نعم تفضل.
المواطن: أسألك عن قضية الضابط (...) وهو احد المتهمين في قضية تعذيب الميموني.
السكرتير: ماذا تريد منها وهل لك صفة قانونية بالسؤال عنها؟
المواطن: لا يا أخي.. أنا مظلوم من هذا الشخص، واريد مشاهدة جلسة محاكمته.
السكرتير: لكنها جلسة سرية كما أعلن عنها القاضي في الجلسة السابقة. المواطن: ليست مشكلة أريد أن اشاهده وهو في الممرات مرتديا لباس السجن حتى ابرد «جبدي».
السكرتير: الجلسة موعدها 24 الجاري.
شربت البول
بعد هذا الحوار تدخلنا لسؤال المواطن عن سبب لهفته في السؤال عن قضية الضباط المتهمين في قضية الميموني، فقال: انا كنت متهما في قضية ليست لي علاقة بها، والمتهم الضابط (....) ذلني وجعلني أشرب من «بوله»، وانا حلمي حاليا فقط ان اراه وهو مقيدا بـ «الكلبجات».
سألناه عن نوعية قضيته التي اتهم كيديا فيها كما يدعي فأجاب: وضعت في أحد الأيام سيارة للبيع على احد الشوارع، واتصلت بي فتاة تطلب شراءها مني بثمن اقل من المبلغ الذي وضعته على السيارة، لكنني فوجئت بهذا الضابط يدعوني في مقر عمله، وكانت معه تلك الفتاة، وأخذ يستهزئ بي ويقول لي لماذا لاتبيعها السيارة، وأخذ مني مبلغ 5 آلاف دينار بعد أن قام بضربي، وكلما كنت أبكي وأدعي عليه قائلا «حسبي الله ونعم الوكيل» كان يضربني من الخلف وصديقته تضحك علي.
دعوة مظلوم
واضاف: منذ ذلك الوقت وأنا ووالدتي ندعو عليه ولمدة عام كامل من اتهامي بتلك القضية حتى سمعت عنه وقوعه بهذه القضية.
وتابع قائلا: انا لا أريد «الشماتة» لكن ماحدث لي كان ولايزال صعبا وأريد ان أشاهده بهذا المنظر لعلي أشفي غليلي.
كان يوم أمس حافلاً بقضايا المخدرات التي أصبحت الرقم الأول في تعداد القضايا المعروضة امام الهيئات القضائية.
لكن اللافت في الأمر ما ادلى به أحد المواطنين من شكاوى واعترافات خطرة، حيث اعترف سجين محكوم بالحبس المؤبد على ذمة قضية القتل العمد امام قاضي محكمة الجنايات بأن المخدرات تنتشر في عنابر السجون، وهو ما أكدته القبس بداية الاسبوع الماضي، من ان المخدرات في سجون الكويت تنتشر في الممرات وتم التطرق إليها بالأرقام.
كما أكد مواطن آخر أنه تعرض للتعذيب من قبل أحد الضباط، كاشفاً عن وقائع مأساوية يمارسها بعض المسؤولين عن امن البلاد. اعترافات السجين الذي كان يقف خلف القضبان مع مجموعة من السجناء جاءت بعد أن طلب من القاضي السماح له قبل المرافعة التي يبديها دفاعه فدار الحوار الآتي:
القاضي: ماذا تريد ؟
المتهم: ياحضرة القاضي اريد ان اقول كلمة، ولايهمني بعدها أي شيء.
القاضي: مالذي تريد أن تقوله؟
المتهم: إن هذه القضية التي أنا متهم فيها حاليا كيدية وغير حقيقية وتم تلفيقها لي.
القاضي: كيف تثبت انها كيدية وهناك أدلة وتحليلات؟
المتهم: أنا أشرح لك ياحضرة القاضي القصة باختصار والحكم العادل هو ما تصدرونه علينا وانا راض بأي حكم، مضيفا: كنت في أحد الأيام متواجدا مع المساجين في العنابر، وفاجأنا رجال الأمن بمداهمة العنابر، وقاموا بإحالة 75 سجينا إلى تحليل البول للكشف عما إذا كانوا يتعاطون المخدرات ام لا، وبعد ذلك ظهرت النتائج بأنني متعاط للمخدرات، رغم أنني لم أتعاط أي مخدر فما معنى ذلك؟!
القاضي: التحليلات ثبتت تعاطيك للمخدرات.
المتهم: ياحضرة القاضي انا محكوم علي بالحبس المؤبد في قضية أخرى ولايضيرني الحبس مجددا لأن حياتي سأكملها بالسجن، لكن كل ما أود أقوله ان المخدرات متوافرة بالسجن لو أراد أي سجين ان يتناولها لفعل.
القاضي: ماذا تقول؟
المتهم: نعم هناك عنابر خاصة بالسجن نجد المخدرات تنتشر فيها، كما ينتشر الماء والهواء.
القاضي: من الذي يدخل هذه المخدرات؟
المتهم: أعتقد أنه حتى الفرّاش في السجن اصبح يتاجر بالمخدرات، لأنه يريد أن يركب سيارة «لكزس» اخر موديل من تجارة المخدرات في السجن.
ذهول
القاضي هنا وبعد ذهول الحاضرين مما قاله المتهم من كلام خطر لايعلم هل هو صحيح أم لا، قرر تأجيل القضية بعد سماع المرافعة حتى الحكم في جلسة لاحقة.
تعذيب مواطن
وبعد هذا الموقف نزلنا إلى سكرتارية قصر العدل في الدور الثاني، وهناك وأثناء الاستفسارات عن قرارات محكمة الجنايات جاء رجل كبير في السن يسأل احد سكرتارية الجلسة عن موعد جلسة الضباط في قضية تعذيب المواطن محمد الميموني ودار الحوار التالي بينهما:
المواطن: السلام عليكم، لو سمحت أريد ان اطلب منك خدمة وأسأل الله ان يوفقك في الدنيا والآخرة؟
السكرتير: نعم تفضل.
المواطن: أسألك عن قضية الضابط (...) وهو احد المتهمين في قضية تعذيب الميموني.
السكرتير: ماذا تريد منها وهل لك صفة قانونية بالسؤال عنها؟
المواطن: لا يا أخي.. أنا مظلوم من هذا الشخص، واريد مشاهدة جلسة محاكمته.
السكرتير: لكنها جلسة سرية كما أعلن عنها القاضي في الجلسة السابقة. المواطن: ليست مشكلة أريد أن اشاهده وهو في الممرات مرتديا لباس السجن حتى ابرد «جبدي».
السكرتير: الجلسة موعدها 24 الجاري.
شربت البول
بعد هذا الحوار تدخلنا لسؤال المواطن عن سبب لهفته في السؤال عن قضية الضباط المتهمين في قضية الميموني، فقال: انا كنت متهما في قضية ليست لي علاقة بها، والمتهم الضابط (....) ذلني وجعلني أشرب من «بوله»، وانا حلمي حاليا فقط ان اراه وهو مقيدا بـ «الكلبجات».
سألناه عن نوعية قضيته التي اتهم كيديا فيها كما يدعي فأجاب: وضعت في أحد الأيام سيارة للبيع على احد الشوارع، واتصلت بي فتاة تطلب شراءها مني بثمن اقل من المبلغ الذي وضعته على السيارة، لكنني فوجئت بهذا الضابط يدعوني في مقر عمله، وكانت معه تلك الفتاة، وأخذ يستهزئ بي ويقول لي لماذا لاتبيعها السيارة، وأخذ مني مبلغ 5 آلاف دينار بعد أن قام بضربي، وكلما كنت أبكي وأدعي عليه قائلا «حسبي الله ونعم الوكيل» كان يضربني من الخلف وصديقته تضحك علي.
دعوة مظلوم
واضاف: منذ ذلك الوقت وأنا ووالدتي ندعو عليه ولمدة عام كامل من اتهامي بتلك القضية حتى سمعت عنه وقوعه بهذه القضية.
وتابع قائلا: انا لا أريد «الشماتة» لكن ماحدث لي كان ولايزال صعبا وأريد ان أشاهده بهذا المنظر لعلي أشفي غليلي.