مشاهدة النسخة كاملة : المخابرات السعودية تحرض السلفيين في مصر والكويت على اشعال الطائفية وحرق الكنائس وتخريب المساجد
ياولداه
05-08-2011, 03:41 PM
تقوم المخابرات السعودية باشعال نار الطائفية في مصر والكويت بتحريض السلفيين على حرق الكنائس في مصر وتخريب المساجد في الكويت ، ولها في ذلك اساليب متعدده ، واهداف متفرقة ، ففي مصر تحاول الانتقام من ثورة مصر وشعبها لاسقاطها عميل اسرائيل حسني مبارك ، وفي الكويت تريد ان تشيع الخوف من الشيعة حتى تحقق اهدافها السياسية في كونفدراليه مزيفه
القمر الاول
05-08-2011, 04:05 PM
حريق بكنيسة العذراء بإمبابة.. واتهامات للتيار السلفي بإشعالها
الأحد، 8 مايو 2011
تحاول سيارات الإطفاء بمساعدة الأهالى السيطرة على الحريق الذى شب بكنيسة العذراء، بشارع الوحدة بإمبابة، والذى أتى على محتويات كنيسة بالكامل.
وقال شهود عيان، إنهم شاهدوا مجموعة من البلطجة، يحملون الأسلحة النارية والموتولوف وقد اقتحموا الكنيسة، وقاموا بإشعال النيران فيها، ولاذوا بالفرار.
فاطمي
05-08-2011, 04:15 PM
بعض أحياء القاهرة تحت حظر التجوال لامتصاص العنف الطائفي
اجتماع طارئ للحكومة المصرية وإحالة 190 شخصا قبض عليهم عقب اعمال العنف بين المسلمين والمسيحيين الى المحكمة العسكرية.
ميدل ايست أونلاين
http://www.middle-east-online.com/meopictures/biga/_110005_cairo.jpg
دمار العنف الطائفي
القاهرة - قال التلفزيون المصري الأحد إن حظرا للتجول فرض على شاعر الاقصر بحي امبابة في القاهرة الكبرى حتى الساعة 11 (0900 بتوقيت جرينتش) من صباح الإثنين في أعقاب اشتباكات وقعت بين مسلمين ومسيحيين.
وكانت اشتباكات بدأت الليلة الماضية بعد أن حاول عشرات المسلمين اقتحام كنيسة مار مينا في الحي بعد مزاعم عن نقل امرأة مسيحية اعتنقت الإسلام إلى الكنيسة.
واعلن المجلس الاعلى للقوات المسلحة في مصر الاحد احالة 190 شخصا قبض عليهم عقب اعمال العنف التي شهدها حي امبابة في القاهرة الى القضاء واسفرت عن سقوط عشرة قتلى بينما دعا رئيس الوزراء المصري عصام شرف الاحد الى اجتماع طارىء للحكومة.
كما اوضح تلفزيون الدولة ان شرف "قرر تأجيل زيارته الى البحرين والامارات العربية المتحدة التي كانت مقررة اليوم" الاحد.
واعلن الجيش في بيان ان "المجلس الاعلى للقوات المسلحة قرر احالة جميع من تم القاء القبض عليهم في احداث الامس وعددهم 190 فردا الى المحكمة العسكرية العليا لتوقيع العقوبات الرادعة على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن".
ودعا رئيس الوزراء الى "اجتماع طارىء للحكومة لبحث الاحداث المؤسفة في امبابا"، بحسب ما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية.
وقتل عشرة اشخاص واصيب 186 اخرون مساء السبت في مواجهات بين مسلمين ومسيحيين في القاهرة، بحسب اخر حصيلة للتلفزيون الرسمي.
ووقعت المواجهات الرئيسية حول كنيسة في حي امبابة هاجمها مسلمون مؤكدين انهم يريدون تحرير امرأة مسيحية قالوا انها محتجزة هناك بعدما ارادت اعتناق الاسلام.
واحرقت كنيسة اخرى في هذا الحي الذي نشرت فيه قوات كبيرة من الجنود ورجال مكافحة الشغب.
وتعهد الجيش بتطبيق صارم للقانون على مثيري الشغب وباصدار عقوبات شديدة ضدهم.
وتشهد مصر منذ اشهر تصعيدا في التوتر بين المسيحيين والمسلمين يغذيه الجدل حول نساء قبطيات ترغبن في اعتناق الاسلام، لكن الكنيسة القبطية تحتجزهن.
ونظمت تظاهرات عدة تلبية لدعوة سلفيين في الاسابيع الاخيرة للمطالبة "بالافراج" عن كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وهما زوجتا كاهنين تحتجزهما الكنيسة على حد رايهم.
وقد هجرت كل من السيدتين زوجها اثر خلافات قبل سبعة اعوام بالنسبة الى قسطنطين والعام الماضي بالنسبة الى شحاتة. ورافقت الشرطة كلا من المراتين الى منزلها بعدما اكد الاقباط ان مسلمين قاموا بخطفهما.
ونفت الكنيسة القبطية احتمال اعتناق المراتين الاسلام، لكن ايا منهما لم تظهر علنا لاعطاء رواية مغايرة للوقائع.
والجيش الذي يتولى ادارة شؤون البلاد منذ الثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك في 11 شباط/فبراير، وعد بالتحرك بقوة ضد المسؤولين عن اعمال العنف مساء السبت.
وقال عضو في المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية ليل السبت الاحد ان القانون سيطبق بصرامة على مثيري الاضطرابات التي وقعت في منطقة امبابة الشعبية في القاهرة.
واكد لواء في المجلس العسكري طلب عدم كشف هويته، في تصريحات لقناة اون تي في المصرية الخاصة ان "كل من هو موجود في الشارع سيعامل على انه بلطجي"، مضيفا "سيتم تفعيل القانون اعتبارا من هذه اللحظة".
وتابع " لن يسمح لاي تيارات ان تطغى على مصر" في اشارة على ما يبدو الى الحركة السلفية التي نشطت في البلاد بعد اسقاط نظام الرئيس السابق.
وكان الفرع العراقي لتنظيم القاعدة توعد الاقباط بهجمات في حال عدم الافراج عن المرأتين، وخصوصا بعد المجزرة التي ارتكبها في كاتدرائية السريان الكاثوليك في بغداد في 31 تشرين الاول/اكتوبر الفائت وادت الى 53 قتيلا.
وبعد شهرين، ادى اعتداء على كنيسة القديسين للاقباط في الاسكندرية الى 21 قتيلا.
ودعا مفتي الديار المصرية علي جمعة الى عدم التلاعب بامن البلاد، مؤكدا ان اعمال العنف لا يمكن ان يرتكبها اناس ملتزمون دينيا، سواء كانوا مسلمين او مسيحيين.
ويمثل الاقباط ما بين 6 الى 10% من التعداد السكاني البالغ 82 مليون مصري.
وازداد شعور الاقباط بانعدام الامن منذ الاطاحة في 11 شباط/فبراير بالرئيس المصري السابق حسني مبارك، وخصوصا مع تصاعد حضور الحركات السلفية.
القمر الاول
05-08-2011, 04:25 PM
مئات السلفيين يحتشدون أمام كنيسة مارى مينا
الأحد، 8 مايو 2011
http://youm7.com/images/NewsPics/large/s5201180051.jpg
جانب من أحداث إمبابة
كتب شوقى عبد القادر وعز النوبى
[/URL] [URL="http://www.google.com/ig/adde?moduleurl=http://activedd.googlecode.com/svn/trunk/iGoogle/Gadgets/Youm7/Youm7.xml"] (http://www.youm7.com/bookmark.php?v=20)
احتشد مئات السلفيين أمام كنيسة مارى مينا بإمبابة مرددين "الله أكبر الله أكبر.. الكتاب فين"، كما شهد المنبى المجاور والمكون من 7 طوابق للكنيسة حريقا هائلا فى الطابق الثانى مع عدم وصول سيارات إطفاء حتى الآن، وتجددت الاشتباكات بين الطرفين حيث يتبادلون الضرب بـ"المولوتوف" من أعلى أسطح المبانى المجاورة للكنيسة مما نتج عنه إصابات من الطرفين.
فيما شهدت الكنيسة الموجودة بشارع العروبة بمنطقة بنى محمد، توافد الكثير من الأقباط لحمايتها تحسباً لوقوع هجوم عليها فيما وصلت الشرطة العسكرية لتأمين تلك الكنيسة.
http://www.youm7.com/images/issuehtm/images/youm/a7dasembaba-852011/8.jpg
http://www.youm7.com/images/issuehtm/images/youm/a7dasembaba-852011/9.jpg
http://www.youm7.com/images/issuehtm/images/youm/a7dasembaba-852011/10.jpg
http://www.youm7.com/images/issuehtm/images/youm/a7dasembaba-852011/11.jpg
http://www.youm7.com/images/issuehtm/images/youm/a7dasembaba-852011/12.jpg
http://www.youm7.com/images/issuehtm/images/youm/a7dasembaba-852011/13.jpg
القمر الاول
05-08-2011, 04:30 PM
الجيش يقبض على سلفيين حاولوا اقتحام مبانى ومحلات قبطية
الأحد، 8 مايو 2011
كتب محمود نصر
اقتحم مجموعات من السلفيين المحتجين فى إمبابة صباح اليوم، الأحد، أحد المبانى التى زعموا أن أقباطاً استخدموها فى إطلاق النيران عليهم من خلاله، كما حاولوا اقتحام مبنى آخر مملوك لقبطى، إلا أن أجهزة الأمن منعتهم من ذلك، وأطلقت أعيرة نارية لتفريق المحتجين.
فيما ألقت القوات المسلحة القبض على عدد من السلفيين، وسط احتجاج من أنصارهم، حتى أفرج عن بعض منهم.
وكانت منطقة إمبابة شهدت أحداثاً مأسوية، بعد حالة الاحتقان الطائفى المفاجئ والتى تطورت لتصل إلى وقوع قتلى وعشرات المصابين من الجانبين وحريق كنيسة والاعتداء على ممتلكات عامة وخاصة، واعتبرها الشيخ "محمد على" إمام وخطيب مسجد التوبة بإمبابة عملاً عمدياً لإشعال فتنة طائفية بين أهالى إمبابة.
الناصع الحسب
05-09-2011, 03:51 PM
وكيف تسمح لهم الحكومتان بالعمل بحريه ؟
فاطمي
05-09-2011, 04:34 PM
السلفيه وباء حل على هذه الامة والله يعلم حجم المصائب التي تنتظر الامه منهم
فيثاغورس
05-10-2011, 01:21 AM
لنحذر حرب الطوائف
http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/AuthorsPictures/حسن%20العيسى_thumb.jpg
حسن العيسى
info@aljarida.com
بسبب كذبة أو حكاية غير مؤكدة عن قبطية اعتنقت الإسلام، بعد أن وقعت في غرام شاب مسلم، وتم حجزها في كنيسة، خرج السلفيون المتشددون وبلطجية الشوارع وأحرقوا كنيسة، وقتلوا عدداً من الضحايا الأبرياء الأقباط، وكان رد الحكومة المصرية أنها ستضرب «بيد من حديد» على مثيري الفتن. ويمكن أن تكون الحكومة المصرية استعارت شعار «بيد من حديد» من التراث السياسي الكويتي في أيام الغيبة الدستورية.
حدوتة القبطية المتيَّمة بعشق الفتى المسلم التي تضحي بحريتها من أجل هذا الحب العذري حتى يأتي الفارس السلفي بصحبة رفيقه البلطجي وينقذها من أهل الكفر، محطماً سجن الباستيل الكنسي تصلح لرومانسيات عربية مستوحاة من ألف ليلة وليلة وروميو وجولييت وبكل الأوهام التي يضج بها العقل المتخلف، لكنه حتماً إن استمر البطل (السلفي) أو البلطجي في صولاته التحريرية لإنقاذ الفتاة من قصر الظلام فسيقود تحرير الفتاة الى مذابح دينية للطائفة القبطية، وللحكومة المصرية كل العذر بالضرب بيد من حديد على «مثيري الفتن» فهي مسألة وجود وطن تهدد بسحق أهل البلاد الأصليين الذين تمكنوا من دفع الجزية عند الفتح الإسلامي ولم يتحولوا إلى الدين الإسلامي بالتالي.
صورة الفتنة الدينية في مصر ستكون بالغة الضآلة إذا ما تمت مقارنتها بدول عربية أخرى، فمصر هي الدولة الأمة الأكبر في المنطقة العربية، ولها سلطة مركزية قوية تمتد إلى عمق التاريخ، والمجتمع المصري متجانس بصفة عامة رغم وجود أقلية قبطية تمثل 10 في المئة من السكان، فهي في النهاية «أقلية»، والخطر الوجودي للدول لا يكون إلّا عندما تتقارب الأقليات في أعدادها، مثل المسلمين والمسيحيين في لبنان أو الشيعة والسنة في العراق، ولنا أن نقيس بالحالتين اللبنانية والعراقية معظم دول الموزاييك غير المتناسق بالدول العربية.
إذن، هناك فتنة صغيرة نسبياً في الربيع العربي بدولة كبيرة مثل مصر، لكنها ستكون فتناً ستقود إلى مجازر وحروب «أهلية» (والأصح تسميتها بالحروب القبلية) في غير مصر، ففي سورية مثلاً هناك احتمال كبير بسحق الأقليات الدينية، رغم تطمينات أقطاب المعارضة السورية، لو تمكنت قوى المعارضة من الحكم، فهناك ثارات قديمة سيتعين الأخذ بها، ولن يكون العلويون كأقلية حاكمة ومتحالفة مع قوى بعثية ضحيتها فقط، فهناك الدروز وطائفة الروم الأرثوذكس وغيرها ستكتوي بنار التصفيات الطائفية آخر الأمر، فلنا في العراق المحرَّر تجربة، فقد وجد الإرهابيون الأصوليون ضالتهم في إفراغ حنقهم على الكنائس المسيحية من كلدانية وآشورية وغيرها بعد أن عجزوا في حربهم الأهلية ضد الأغلبية الشيعية، وبعد أن استأثرت الأخيرة بالحكم ونحت جانباً الأقلية السنّية.
«فزاعة» الأصوليات التي ستحل محل الأنظمة الاستبدادية كما تروج تلك الأنظمة ذاتها ليست خرافة ووهماً يبرران استمرار حكمة «... امسك مجنونك قبل أن يأتيك الأجنّ منه» بل حقيقة يؤكدها واقع تلك القبائل التي ترفع أعلاماً، إذن لا يوجد حل قريب للاختيار بين البقاء تحت مظلة «حاكم غشوم ولا فتنة تدوم» وفكرة «الفوضى الخلاقة»، التي روّجت لها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة...
فلننتظر كيف سيمتد ربيعنا العربي إلى الخريف القادم أو «الثلاثين سنة القادمة»، والعبارة الأخيرة تذكّرنا بالحرب الدينية في أوروبا التي انتهت بمعاهدة وستفاليا 1648، فلنكن هنا في الكويت على حذر ولنقرأ التاريخ جيداً فما يجري الآن من مزايدات مذهبية من نواب ديّنين ليس إلّا لعباً بنار ستحرقنا جميعاً دون تفرقة.
غفوري
05-10-2011, 06:01 AM
شبهة العمالة والفتنة
الــوهــابـيــة فـي مــصــــر
سعد الشريف - الحجاز
منذ تولّيه سدّة الرئاسة في العام 1970 أطلق الرئيس المصري الأسبق أنور السادات العنان لبعض الجماعات الدينية لمواجهة التيارات القومية واليسارية التي نشأت في ظل الحركة الناصرية، وكان ذلك إيذاناً بتقويض الأخيرة باعتبارها منافساً ومصدر تهديد لحكمه، لأنها الشريك الطبيعي والشرعي في الثورة الناصرية. أفادت الوهابية من قرار السادات، وبدأت الحكومة السعودية تموّل وتشجّع عدداً من الشخصيات المغمورة في الغالب على تنشئة تيار سلفي داخل مصر، ودفعت به لخوض معارك أيديولوجية ذات طابع طائفي أحياناً عديدة، وساعد ذلك أجواء الحرب العراقية ـ الإيرانية خلال السنوات من 1980 ـ 1988، وإطلاق النظام السعودي لحملة طائفية عبر نشر كتابات سجالية وإحياء ما اندثر من خلافات بين المسلمين الغابرين، من أجل إرساء وجود التيار السلفي. وكما الوهابية التي لم تنشأ إلا على قاعدة خصامية وعدوانية مع الآخر القريب والبعيد، فإن التيار السلفي الوهابي في مصر بدا وكأنه منصرف عن السياسة، ومنشغل بالنشاط الدعوي الصرف، ولكن هذه المواربة لم تكن تنطلي على الشعب المصري الذي اكتشف سريعاً أن التيار السلفي الوهابي في مصر هو مرتبط حميمياً بالنظام المصري، بل تحوّل بعضهم إلى عيون أمن الدولة وسط التيار الاسلامي العام، وكان بعضهم يرصد نشاطات الشخصيات القيادية في الجماعات الإسلامية الكبرى مثل الإخوان المسلمين. نلفت هنا إلى أن العناصر القاعدية المصرية تنتمي إيديولوجياً وحركياَ للتيار السلفي الوهابي الذي نشأ في مصر في مطلع الثمانينات.
أخذت السلفية الوهابية شكلها التنظيمي من خلال جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر (تأسست عام 1926) بمدينة القاهرة، على يد الشيخ محمد حامد الفقي ومشاركة الشيخ محمد عبد الوهاب البنا وصالح الشريف وآخرين، في رد فعل، حسب الأدبيات الوهابية، على انتشار الشركيات والبدع في مصر، وكذلك تسلّط التصوف والصوفية على المناحي الفكرية والمؤسسات الدينية.
وسافر الشيخ الفقي الى الحجاز لمدة ثلاث سنوات تشرّب خلالها التعاليم الوهابية وحظي بدعم آل سعود، وبعد عودته الى مصر دب النشاط في الجماعة بعد انحسار نشاطها الدعوي. وكان لافتاً أن الفقي تلقى أموالاً طائلة من آل سعود، كما ظهر في الزيادة السريعة والملحوظة لأعداد فروع الجماعة في القاهرة والجيزة والاسكندرية ومحافظات أخرى، فيما تزايد أعداد الأتباع الذين بلغوا الآلاف. كما أنشأ الفقي مطبعة بإسم الجماعة، لنشر كتب إبن تيمية وابن القيم.
توفي الفقي سنة 1959، وتعاقب على رئاسة الجمعية علماء آخرون مثل الشيخ عبد الرزاق عفيفي، وهو أحد علماء أول هيئة لكبار العلماء بالجماعة. وقد طلب منه مفتي آل سعود الشيخ محمد بن ابراهيم بالسفر الى السعودية للتدريس بدار التوحيد بالطائف، وفي عام 1950 نقل للتدريس بالمعاهد العلمية وكلية الشريعة بالرياض. وتدرّج عفيفي في المناصب الدينية حتى أصبح نائباً لرئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وعضواً في مجلس هيئة كبار العلماء الذي شغله حتى وفاته في أغسطس 1994. وقد تولى عفيفي رئاسة الجماعة في 27 أغسطس 1959، فيما كان محمد خليل الهراس نائباً له.
وكان أيضاً من بين رؤوساء الجماعة الشيخ عبد الرحمن الوكيل، وقد انتدب للعمل بالمعهد العلمي بالرياض بصحبة الشيخ محمد بن عبد الوهاب البنا، أحد المؤسسين الأوائل للجماعة سنة 1952.
ومن علماء الجماعة الشيخ عبد الظاهر أبو السمح إمام الحرم المكي، مؤسس ومدير دار الحديث الخيرية بمكة المكرمة، والشيخ عبد الرزاق حمزة عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية، والشيخ محمد عبد الوهاب البنا المدرس بالحرم المكي.
وقد أوكلت السعودية للجماعة الإضطلاع بمهمة نشر العقيدة الوهابية في أرجاء القارة الأفريقية فأسّست لها فروعاً في السودان وإريتريا وليبيريا وتشاد وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وبعض الدول الأفريقية، وكذلك بعض الدول الآسيوية مثل: تايلاند وسيرلانكا، وفي كل دولة تقريباً يوجد للجماعة مركز تتبعه فروع موزعة على المناطق والأقاليم، إلا أنه لكل جماعة قيادة مستقلة في كل دولة مع أنه يجمعهم جميعاً منهج واحد.
وهدف الجماعة، هو هدف الوهابية المعلن والثابت في المراجع العقدية الخاصة بها هو (العمل على توحيد المسلمين تحت عقيدة واحدة ومنهج تشريعي واحد على أساس من المنهج السلفي ـ لأنه لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها). أي بكلمات أخرى (توهيب) الأمة، واعتبار أن كل من هو خارج العقيدة الوهابية ليس بمسلم. وكل الاشتقاقات اللاحقة إنما هي فروع على هذا الأصل مثل (الدعوة إلى تجديد الدين على هدي السلف وأئمة السنة، والإجتهاد لمعرفة حكم الله في النوازل والمستجدات حسب الضوابط الشرعية. وإتباع السياسة الحكيمة دون استعجال أو صدام لإقامة شرع الله تعالى في الأرض).
الغريب أن الجماعة وهي تنفي مشتركات النظام السياسي الإسلامي مع الأنظمة الاخرى الديمقراطية والاشتراكية والعلمانية والخ، فإنها لا تحدد شكل الحكم الاسلامي اللهم إلا أن يكون خلافة إسلامية، ولكن دون تحديد آلية تطبيقها، أي آلية تداول السلطة، هل هو بالانتخابات، أو القهر، فذلك لا تفصيل فيه. بل جاء في توصيات مؤتمر الخرطوم عام 1989 الذي عقدته الجماعة بأن (الديمقراطية نظام كافر لأنها تعطي الإنسان حق التشريع..)، ويقبل المشاركة في الانتخابات فقط من باب مزاحمة (أهل الديمقراطية لتقليل شرّهم)، وتنفي شرعية أي حزب سوى الجماعة، وقد جاء في أصول الدعوة (ترى الجماعة شرعية العمل الجماعي ولا تقر التحزب لغير السنة والجماعة، وتقر التنظيم بالضوابط الشرعية).
وتثبّت الجماعة أصولها الفكرية ومرجعيتها على النحو التالي: مصنفات شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب وعلماء الدعوة في الجزيرة العربية والشوكاني والصنعاني والألباني وغيرهم من علماء الدعوة السلفية. نلفت هنا الى أن مشايخ الجماعة لم يصنّفوا كتباً، ولكنهم اضطلعوا بمهمة تأسيس المعاهد والجامعات الشرعية ووضع المناهج في المملكة، ويعلّق الوهابيون بأن ذلك (أثار أعداء دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ضدهم وتسميتهم بالوهابية).
ولذلك، فإن الجماعة ترى بأن إقامة الدولة الإسلامية (التمكين) لا يتحقق إلا بنشر التوحيد الخالص؛ فهو شرط لتحقيق وعد الله بالنصر وعودة الخلافة، وترفض بشدة العمل المسلح ضد الحكومات، وتعتبره خروجا لا ينتج عنه إلا اتساع دائرة الفتن.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة المصرية قررت إدماج (جماعة أنصار السنة) في (الجمعية الشرعية)، بهدف تحجيم نشاطها السياسي والدعوي بعد أن بدت كما لو أنها تهدف إلى إحداث انقسامات داخلية والتموضع في الساحة على أساس هذا الإنقسام. واستمر الإلتحام بين الجماعة والجمعية حتى عام 1972، ولكن مع وصول الشيخ رشاد الشافعي أعلن عن الجماعة مرة أخرى باعتبارها كياناً مستقلاً، وساعد على ذلك قرار الرئيس المصري السابق أنور السادات بتشجيع الجماعات الإسلامية على الانتشار في مواجهة الأحزاب السياسية والتيارات الناصرية والقومية.
بخصوص الجمعية الشرعية، فقد تأسست على يد الشيخ محمود خطاب السبكي سنة 1912، تحت إسم (الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية)، وكان الهدف الأساسي للجمعية هو الوعظ والإرشاد والدعوة إلى الالتزام بالسنة ومحاربة البدعة. وأسست لها مئات الفروع في مختلف أنحاء مصر، وحظيت بدعم واسع من السعودية، فكانت تسعى من خلال الخدمات الاجتماعية والاقتصادية الى تحقيق إنتشارها الإجتماعي. وكان من أهداف الجمعية: نشر التعاليم الدينية الصحيحة والثقافة الإسلامية لإنقاذ المسلمين من المعتقدات الفاسدة، وإنشاء المساجد، والقيام بواجب الرعاية الاجتماعية من خلال إعانة المنكوبين، وإنشاء المستشفيات لمعالجة الفقراء، وتحقيق مبدأ التضامن الاجتماعي من خلال رؤية إسلامية.
وسعى الشيخ السبكي الى إبعاد الجمعية عن النشاط السياسي لتحصينها من غائلة الحكومة، ولطالما كرر في خطاباته بأن جمعيته لا تتعرض للأمور السياسية. ويقول أحد العارفين أن هذا الموقف ساهم في توفير أرضية مناسبة للجمعية في الإستمرار والإنتشار، ولم تجلب انتباه وخوف السلطة منها.
وشأن الجمعية، والسلفيين المستقلين، فإن أغلب الجماعات والتيارات السلفية في مصر تأثرت بنحو وآخر بالسلفية الوهابية السعودية، التي كانت تمدّها بالأفكار والأموال. على سبيل المثال، يعلن أغلب التيارات السلفية في مصر بأنها ضد الانخراط في الشان السياسي، ولكنها على استعداد للخوض في شؤون البلاد السياسية، بل يتحيّنون فرصة الانغماس في الشأن السياسي من باب إبعاد الخصوم عن مجال التأثير في أفكار الناس والتحكّم في مصائرهم. و(كان رموز التيار يبدون آراءهم في الشأن السياسي في جلسات سرية لأتباعهم المقربين، ويقتصر كلامهم السياسي على شرح تصوراتهم للواقع السياسي ومشكلاته، ويعتبرون هذا الكلام من الأسرار التي يكون من المحظور على الجميع إذاعتها خارج نطاق الذين حضروا هذه الجلسات، وقيل أيضا إن أكثر هذا التيار لا يمانع من المشاركة في التصويت في الانتخابات النيابية وغيرها من أنواع الانتخابات لدعم محاولات الإصلاح..)، حسبما جاء في بحث عن السلفية في مصر لصلاح الدين حسين.
وقد برزت الجماعة السلفية في الإسكندرية في سبعينيات القرن الماضي كأحد أشكال المواجهة العلنية مع تيار الإخوان المسلمين، من خلال النشاط الطلابي في الجامعات، وظهرت الجماعة الاسلامية التي انضم معظم أفرادها الى جماعة الإخوان المسلمين، باستثناء قلة من الطلبة من جامعة الاسكندرية يقودها محمد إسماعيل المقدّم، حيث رفضوا الانضمام لجماعة لإخوان متأثرين بالمنهج الوهابي القادم من خلف الحدود، فشكّلوا نواة لجماعة سلفية أخذت في النمو داخل الجامعة، وأطلقوا على أنفسهم المدرسة السلفية، يديرها محمد عبد الفتاح (أبو إدريس)، ثم أطلقوا على منظمتهم (الدعوة السلفية)، بعد انتشارها في محافظات مصر، ولكن أشتهروا بإسم (سلفيو الإسكندرية). وتستمد المنظّمة أفكارها من مصنّفات الوهابية السعودية، فلا تجد من بين معتنقاتها ما هو غير وهابي، سواء في عقيدة التوحيد، أو الموقف من الكتاب والسنة والسلف الصالح وصولاً الى رؤية الوهابية في مبدأ الجهاد الذي تعتبره واجباً مفتوحاً خصوصاً في حال رفض الحكام الالتزام بالإسلام بعد المناصحة وبيان الحق، فحينئذ ينطبق عليهم الطائفة الممتنعة، فيجاهدهم أهل الحق، حتى يذعنوا لأمر الشرع، ويتخلوا عن الباطل الذي هم عليه. وهناك جماعات سلفية أخرى على غرار الجماعات نفسها داخل السعودية مثل السلفية المدخلية نسبة الى الشيخ ربيع المدخلي، أو السلفية السرورية نسبة إلى محمد سرور زين العابدين..
مهما يكن، فإن الوهابية في مصر بقيت حركة معزولة وتتحرّك على هامش الحراك الثقافي والفكري والإجتماعي في مصر، الأمر الذي ساعدها على المحافظة على سريّة روابطها المشبوهة مع جهاز أمن الدولة، وأدوارها الفتنوية في المحيط الديني والإجتماعي المصري. حين سقط النظام المصري.
وقد كشفت وثائق أمن الدولة ارتباط قيادات الجماعة السلفية الوهابية مع هذا الجهاز، ومن بين الوثائق التي تم العثور عليها وثيقة تعود الى تاريخ 13 آذار (مارس) لعام 2009 من مفتش مباحث أمن الدولة فرع الشرقية عميد مجمد جمال الدين عبد السلام، وموجّهة الى (رئيس مكتب مباحث أمن الدولة) في (العاشر، بلبيس، كفر سقر، منيا القمح، فاقوس)، وفيها توجيهات منها (إذكاء حدّة الخلاف بين الإتجاهين ـ السلفي، الإخواني ـ من خلال القيادات السلفية الدعوية بدعوى تحصين أتباعهم من الإنزلاق لدوائر بعيدة عن المنهج الصحيح، ووفقاً لخطوات مدروسة تتناسب مع الأوضاع الأمنية الراهنة)، و(الإستفادة من تواجد القيادات السلفية الدعوية بجمعية أنصار السنة المحمّدية في توسيع هوّة الخلاف المشار إليه خلال عملهم الدعوي بمساجد الجمعية).
وكان متوقّعاً أن يلعب السلفيون دوراً مغايراً بعد سقوط نظام مبارك، الذي كان يأوي ويتعاون مع الشخصيات السلفية، التي التزمت الصمت حيال المتغير الثوري منذ 25 يناير الماضي. وكان متوقعاً أيضاً أن تدخل السعودية أموالها وأتباعها العقديين من أجل الاضطلاع بدور ما في (الثورة المضادة)، لأن انتقال الثورة الشعبية إلى مرحلة البناء القومي للدولة وتحويل الثورة الى رسالة للشعوب المضطهدة، يعني أن السعودية تخسر ليس على مستوى السياسة بل وعلى مستويات أخرى عقدية وفكرية وإجتماعية وحضارية.
إختار السلفيون أحد الموضوعات ذات الصلة بالإستقرار الإجتماعي والسياسي، وبالسياحة الدينية، وهي قبور الأولياء والمزارات والأضرحة، وهي جزء من تراث مصر الديني والحضاري والإجتماعي. ولطالما نظرت الوهابية الى مصر باعتبارها من بلاد الشرك أو بلاد القبور، وأعربت في أدبياتها عن أسفها الشديد لأن تكون مصر من بين بلدان عربية وإسلامية أخرى قد عمّ فيها مشهد القبور والأضرحة، وقد قام الوهابيون بعد دخولهم الحجاز بهدم بيوت المصطفى صلى الله عليه وسلم وزوجاته وأهل بيته وأصحابه رضوان الله عليهم، حتى أفنوا آثار المسلمين ولم يبقَ سوى قدر ضئيل لا يتجاوز 5 بالمئة حسب قول المعماريين وخبيري الآثار سامي عنقاوي والدكتور عرفان علوي.
ومنذ دخول قوّات إبن سعود مكة والمدينة عمدوا بالهجوم على قبة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد سيدنا حمزة ودمّر بشكل نهائي، كما دمّرت في مكة قبب جنة المعلا، والبيت الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وسوي بالأرض. ورغم نفي ابن سعود الأخبار الواردة عن تدمير قواته للآثار والأماكن المقدّسة، إلا أن لجنة وصلت في 22 مايو 1926 ووقفت على الآثار المدمّرة، وتقول اللجنة في رسالة وجهتها الى مسلمي الهند (إننا نشعر بالحزن لإبلاغكم بأن مثل مكة العظيمة ومساجد المدينة المنورة لم تُحفَظ حرمتها، وأن مثل قبب المساجد قد دمرت نهائياً..).
وذكر من بين الآثار المدمّرة: قبة الوحي، وهي دار خديجة أم المؤمنين، ويوجد لها قبة صغيرة كان فيها مولد الزهراء، ومكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم، والتربة التي وقع عليها ساعة الولادة فقد بني في المكان مسجد، ودار الخيرزان، وهي الدار التي كان النبي (ص) يعبد الله فيها سراً مع نفر من أصحابه، ومولد الخليفة (أبو بكر الصديق) رضي الله عنه، يقول بورخارت أنه ضمن مسجد يقع في مقابل الحجر الذي كان يحيى النبي (ص) عند مروره به، قبر أبي طالب وقبر السيدة خديجة زوجة الرسول (ص) وقبر آمنة بنت وهب والدة الرسول (ص) وقبر عبد المطلب، ومناف جدي الرسول الأكرم)، وبيوتات بني هاشم التي من بينها البيت الذي ولد فيه الرسول، وبيت النبي إبراهيم عليه السلام، وبيت أبي طالب، وقبور شهداء بدر وعريش تاريخي نصب للنبي محمد(ص) القائد الأعظم وهو يشرف ويقود المعركة، ودار الأرقم وكان يجتمع الرسول صلى الله عليه وسلم فيه سراً مع أصحابه، وغيرها الكثير.
ولذلك، فإن توجيه الاتهامات الى السلفيين في هدم الأضرحة في بعض أرياف مصر، ناشيء عن وجود سوابق للوهابية في السعودية في مجال الهدم. وقد جاء في تقرير بي بي سي في 6 نيسان (إبريل) الجاري، أن مدينة تلا الواقعة في محافظة المنوفية، وهي بالمناسبة مسقط رأس السادات الذي منح فرصة للسلفيين وجماعات دينية أخرى لمحاربة التيارات الناصرية والقومية في السبعينيات، هي نفسها المدينة التي قدّر لها أن تشهد غارة سلفية على بعض الأضرحة. يقول أحد سكّان البلدة أنه (خرج من منزله في الصباح الباكر منذ عدة أيام على صوت نواح النساء بعد اندلاع الحريق، وأضاف (النيران كانت كبيرة للغاية..أجارك الله وحسبي الله ونعم الوكيل). وما لبث أن تعرّض ضريح آخر في قليوب للتخريب، والمتّهمون في نظر إمام المسجد وبعض سكان المدينة فهم (السلفيون).
وفي حادثة مماثلة لأحد المساجد التي يقول السكان: (إن السلفيين سيطروا عليها رفض الشاب الذي وجدناه الحديث إلينا قائلاً إن “التصوير حرام” وأعطانا بياناً باسم “السلفيين” في المدينة قال فيه أن هناك محاولة للوقيعة بين السلفيين وسكان المدينة). وتعلّق بي بي سي في تقريرها: (لكن العاصفة لم تهدأ بهذا البيان، فعلى بعد عدة كيلومترات بنفس المحافظة المنوفية شب حريق في ضريح آخر). ويقول أحد سكان المدينة إنه استيقط في الفجر ليجد النار تندلع في ضريح (سيدي مشهود) الواقع في قرية تحمل نفس الإسم. تم إخماد الحريق، لكن الجدل لم يخمد حول الفاعل.
السلفيون نظموا حملة إعلامية ومسيرات لنفي الاتهامات التي وجهت إليهم، من جانبهم شن السلفيون حملة إعلامية مضادة لنفي مسئوليتهم عن مثل هذه الحوادث. ويقود الحملة الداعية محمد حسّان، والذي صار ضيفاً في الكثير من وسائل الإعلام لتفنيد الانتقادات الموجهة للسلفيين. وقال حسان لبي بي سي: (أنا لا أوافق على حرق الأضرحة أو التعدي على هيبة الدولة. أؤكد أن التحقيقات ستثبت أن السلفيين لا علاقة لهم بذلك).
ويرى عمار علي حسن، المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية أن ذلك مناخ مثالي لكي يقوم السلفيون في مصر بتحويل آرائهم من (عالم الأفكار إلى عالم الحركة وتغيير الأمور من خلال ما يسمونه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر). من جهته يؤكد أحمد يوسف الأمين العام لجماعة أنصار السنة السلفية على ضرورة التمسك بمبدأ (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر). وقال أحمد لبي بي سي إن هدم الأضرحة، التي لا يعترف بها السلفيون، يكون من (خلال هدمها في عقول الناس). لكنه لم يقل ماذا سيحدث إن لم تهدم أفكار الأضرحة بالشكل السلمي أو بمرحلة القول. أو بمعنى آخر يتسائل كثيرون عن إمكانية البدء في مرحلة الفعل (تغيير المنكر باليد) في ظل مناخ عشوائي وغياب أمني تعيشه مصر حالياً.
وقالت صحيفة الفايننشال تايمز في تقرير لها إن نظام مبارك سمح بانتشار (الإسلام السلفى فى المجتمع المصري) لأن رسالته تركّز على الأخلاق بدلاً من السياسة، حيث تم تشجيع التوجه السلفي كثقل معارض للإخوان المسلمين الذين اعتبرهم النظام السابق الخصم اللدود له.
من جهته، نفى الشيخ ياسر برهامي، أحد قادة الدعوة السلفية في مصر، مسؤولية السلفية عن استهداف الأضرحة بالحرق أو الهدم في عدد من محافظات مصر، مؤكدًا أن ما يحدث قد يكون مخططًا خارجيًّا، أو توجهه قوى داخلية للوقيعة بين السلفية والصوفية والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة.
وأكد برهامي، في تصريحات خاصة لـ (الشروق) المصرية: أن الدعوة السلفية أعلنت عدة مرات أنها تستنكر هذه التصرفات، لأنها تؤدي إلى فتنة، مشيرًا إلى أن هدم الأضرحة أو إزالة المنكر ليست مسؤولية الآحاد (الأفراد)، وأضاف: (نحن لا نتبنى مثل هذه الأحداث، فهذا ليس خط دعوتنا). مثل هذا التصريح يخالف تماماً سيرة الوهابية في الحجاز، إلا أن يكون كلام برهامي من باب التورية السياسية.
الغريب أن برهامي اعتبر هذه الاتهامات محاولة (لتحريض الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة ضد الدعوة، سعيًا لعرقلة تقدم السلفية، وخوفا من تواجدها في كل ربوع ومحافظات مصر). فلماذا يتمّ الآن الخوف من السلفية، وقد كانت صديقاً وحليفاً لمثل هذه الأجهزة في أوقات سابقة لمواجهة تيار الإخوان المسلمين.
فاطمي
05-10-2011, 06:42 AM
مصادر مصرية : السعودية تقف وراء تمويل التيار السلفي الجهادي الذي افتعل الازمة وحرق الكنيسة للتشويش على ثورة 25 يناير
May 09 2011
عرب تايمز - خاص
اتهمت مصادر مصرية السعودية بتمويل التيار السلفي الجهادي الذي تسبب بالاحداث الاخيرة وقام افراده بحرق احدى الكنائس مفجرين حربا طائفية بقصد التشويش على نجاح ثورة 25 يناير لصالح نظام مبارك ويبدو ان جماعة الاخوان المسلمين تميل الى هذا الطرح فبيانها ندد بما فعله السلفيون ...وكانت الجماعة قد استنكرت احداث العنف.وقال محمد بديع المرشد العام للجماعة على موقع الجماعة على الانترنت "الإخوان ومن قبلهم الإسلام يستنكرون كل وسائل الإرهاب ولا يوجد في الإسلام مثل هذا الإجرام".وعقد الازهر الشريف وهو اكبر مؤسسة دينية في مصر اجتماعا طارئا لمناقشة الاشتباكات ووجه مفتي الجمهورية دعوة الى عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية
وقال جمال عيد وهو كاتب ونشط في مجال حقوق الإنسان إنه يعتقد أن الجيش في حالة من التشوش.وأضاف أن الجيش يخشى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتطرفين خشية اتهامه بقمع تلك الحركات.وانحى المحامي بيتر النجار وهو مسيحي باللائمة في الاشتباكات على سلفيين يسعون للحصول على التأييد من المسلمين الاكثر اعتدالا.وقال النجار "انهم يريدون كسب تعاطف المسلمين المصريين وهم يعتقدون انهم بفعل ما يفعلونه سيصلون لهدفهم ويكسبون ارضية سياسية".
وأبدى المسلمون والمسيحيون تلاحما كبيرا خلال ثورة 25 يناير كانون الثاني التي أطاحت بمبارك لكن التوترات الطائفية برزت إلى السطح مرة أخرى.وقال بعض المسيحيين إن قوات الأمن تباطأت في تفريق الحشود التي تجمعت أمام كنيسة مار مينا وكانت تراقب من بعيد الأوضاع بينما خرجت التوترات عن نطاق السيطرة.
ويشكل المسيحيون حوالي عشرة في المئة من عدد سكان مصر البالغ 80 مليون نسمة.وعبر العلمانيون المصريون ايضا عن القلق ازاء ما يرونه تراخيا تجاه عنف السلفيين منذ الاطاحة بمبارك.وفي مدينة الإسكندرية الساحلية شارك مئات المسلمين والمسيحيين في مظاهرة تدعو للوحدة ومعاقبة من شاركوا في عنف السبت.
وردد المتظاهرون هتافات تقول "مسلم ومسيحي إيد واحدة" و"لا لا للإرهاب" و"مسلمين مسيحيين.. كلنا واحد مصريين".وقال مينا جرجس "22 عاما" وهو طالب جامعي مسيحي "يجب ان يضربوا بيد من حديد ضد أي أحد قتل مصريا بغض النظر عن دينهم او توجههم السياسي
وكانت الاشتباكات الدامية بين المسلمين والاقباط التي شهدتها القاهرة السبت قد اثارت مخاوف واسعة في مصر من اتساع نطاق المواجهات الطائفية واججت الانتقادات الموجهة لجهاز الامن بسبب تقاعسه عن القيام بدورهوعكست الصحف المصرية الاثنين هذه المخاوف. فقد عنونت صحيفة الاهرام الحكومية "نيران التعصب الطائفي تهدد مصر بمخاطر شديدة" بينما كتبت جريدة الاخبار الحكومية في صدر صفحتها الاولى "مصر في خطر".اما صحيفة الشروق المستقلة فجاء عنوانها "نار امبابة تحرق قلب مصر" وعنونت المصري اليوم المستقلة "التطرف يحرق الثورة".وكان 12 شخصا نصفهم من المسلمين والنصف الاخر من المسيحيين، قتلوا في اشتباكات طائفية استخدم فيها الرصاص الحي وزجاجات المولوتوف
ووقعت المواجهات، التي اصيب خلالها كذلك اكثر من مئتي شخص، في محيط كنيسة مار مينا بحي امبابة الشعبي بعد ان حاول متظاهرون يرفعون شعارات اسلامية اقتحام الكنيسة اثر انتشار شائعة عن احتجاز مسيحية اعتنقت الاسلام داخلها.ووقعت عدة صدامات طائفية منذ الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي خصوصا في قرية اطفيح بمحافظة الجيزة "جنوب القاهرة" ثم في حي الزبالين بمنطقة المقطم في العاصمة المصرية وفي ابو قرقاص في محافظة المنيا بصعيد مصر.الا ان اشتباكات امبابة كانت الاكثر دموية
وفي تصريحات نشرتها صحيفة المصري اليوم، قال مفتي مصر الشيخ علي جمعة ان "هناك اياد خفية تسعى لنشر الفوضي". وحذر من "احتمال نشوب حرب اهلية بسبب محاولات الخارجين عن القانون التعدي على هيبة الدولة".ودعا المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية احد المرشحين لانتخابات الرئاسة محمد البرادعي في تعليق كتبه على صفحته على شبكة تويتر الى مواجهة "التطرف الديني وممارسات العصور الوسطى".
وطالب ائتلاف شباب الثورة، الذي يضم حركات شبابية كانت صاحبة الدعوة الى التظاهرات التي بدأت في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي وانتهت بعد 18 يوما باسقاط نظام مبارك، ب"اعلاء قيم حرية العقيدة ودولة القانون".واعتبر ان ضحايا مواجهات امبابة "سقطوا بسبب التعصب والجهل والشائعات".واعتبر الائتلاف في بيان نشره على صفحته على شبكة فيسبوك ان "هذه الاحداث المؤسفة" دليل على "الكارثة الامنية" التي تعاني منها مصر. وانتقد "القيادة التنفيذية والسياسية" لانها "لم تقف موقفا حازما" من قضية غياب الامن
واكد البيان ان "الظرف الراهن" يدلل على صحة مطلب ائتلاف شباب الثورة "منذ اللحظة الاولى لسقوط الرئيس السابق "..." الذي لا زلنا نراه الانسب لادارة هذه الفترة الانتقالية الحرجة والصعبة وهو تشكيل مجلس رئاسي مدني ووضع دستور جديد للبلاد قبل الانتخابات البرلمانية لان الاخطار التي تهدد هذه الفترة تحتاج لادارة سياسية".وكان هذا المطلب الذي تبناه كذلك محمد البرادعي، قوبل بالرفض من قبل المجلس الاعلى للقوات المسلحة الممسك حاليا بالسطة.وقد اصدر هذا المجلس اعلانا دستوريا مؤقتا حتى تسليم السلطة التشريعية لبرلمان ينتخب في ايلول/سبتمبر المقبل والسلطة التنفيذية بعد ذلك لرئيس يفترض ان ينتخب قبل نهاية العام الجاري.وانتقدت صحيفة الاهرام بشدة غياب قوات الامن
وفي افتتاحية بعنوان "قبل ان يحترق الوطن"، كتب رئيس مجلس ادارتها لبيب السباعي "اصبحنا اليوم امام لحظة حاسمة تتطلب المصارحة بعد ان استمر الانفلات الامني متصاعدا ودافعا لتيارات تهدد بالفعل امن الوطن".وهو يشير بذلك خصوصا الى التيار السلفي الذي نظم عدة تظاهرات خلال الاسابيع الاخيرة للمطالبة بما اسماه "اطلاق سراح" كاميليا شحاتة وهي زوجة قس قبطي يقول السلفيون انها اعتنقت الاسلام قبل ان تتم اعادتها الى الكنيسة القبطية بالقوة واحتجازها في احد الاديرة
واضافت الاهرام ان "القوى المعادية للثورة التي اصبحت مصالحها مهددة تركز بشدة الان على كل ما يشعل الفتنة الطائفية ويعرض الوطن للحريق وهو ما لم يعد مقبولا معه ان ننتظر عودة الشرطة".ودعت الصحيفة خصوصا الى تفعيل قانون "الدفاع الشرعي عن النفس بالنسبة لرجال الشرطة".ويقول رجال الشرطة ان غيابهم عن الشارع يعود الى انهم لا يستطيعون الان التدخل لبسط الامن خوفا من التعرض لملاحقات قضائية في حالة استخدامهم السلاح للتصدي للخارجين على القانون.
وكانت قرارات رسمية صدرت اخيرا وضعت قيودا على استخدام الشرطة للسلاح بعد سقوط نظام مبارك والاتهامات الواسعة التي وجهت لجهاز الامن بالافراط في استخدام القوة واللجوء الى التعذيب بشكل منهجي.واعلنت الحكومة المصرية الاحد انها "ستضرب بيد من حديد" من اجل بسط الامن ومنع الاعتداءات على دور العبادة ووأد اي فتنه طائفية
وقال وزير العدل عبد العزيز الجندي ان الحكومة قررت التطبيق "الحازم للقوانين التي تمنع التعرض لدور العبادة وحرية العقيدة" لحماية البلاد من خطر الفتنة الطائفية.واضاف انها "ستطبق المواد الخاصة بمكافحة الارهاب في قانون العقوبات المصري" وهي مواد تتضمن عقوبات مغلظة تصل الى حد الاعدام.واكد المجلس الاعلى للقوات المسلحة انه قرر احالة جميع من تم القاء القبض عليهم في احداث الامس وعددهم 190 فردا الى المحكمة العسكرية العليا لتوقيع العقوبات الرادعة على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن
علي علي
05-10-2011, 10:40 AM
وصف كاهن الكنيسة من اشعل النار وهم السلفيين بالطبع ، انهم كفار وليسوا مسلمين
زوربا
05-10-2011, 11:21 AM
من يدفع مصر الى الفوضى؟
الجماعات السلفية في مصر كانت على مدى عقود وثيقة الصلة بجهاز أمن الدولة وبالنظام السعودي معاً، الأمر الذي قد يفسر لماذا تلعب هذه الجماعات الآن دوراً رئيسياً في مسلسل التخريب
http://www.arabianbusiness.com/images/listevents/richlist_2007/353.Alaa-Al-Aswany-profile.jpg
علاء الاسواني - السفير
في الشهر الماضي ذهبت لتناول العشاء بمنطقة الحسين. تبادلت الحديث مع العاملين بالمطعم ففوجئت بأحدهم يقول: اذا ذهبت الى ميدان الحسين فاحترس لأنه أصبح مليئا بالبلطجية والمجرمين، ولما سألته لماذا لا تقبض الشرطة عليهم قال: لقد سألت أمين شرطة من المنطقة فقال لي إنه يعرف كل هؤلاء المشبوهين واحداً واحداً، لكن لديه تعليمات بألا يتعرض لهم مهما فعلوا.
واقعة أخرى حدثت للكاتب المعروف مدحت العدل، الذي كان في شرم الشيخ وفوجئ ببعض البلطجية يتحرشون جنسياً ببعض السائحات فذهب يشكوهم الى ضباط الشرطة الموجودين في المنطقة فقالوا له:
قبل الثورة كنا نقبض على هؤلاء المتحرشين ونرحلهم من المدينة، لكننا الآن ممنوع علينا التعامل معهم.
هذا الكلام كاذب بالطبع، فلا يوجد ما يمنع ضباط الشرطة من تطبيق القانون، لكنهم ببساطة لا يريدون أن يؤدوا واجبهم .كل يوم تحدث اعتداءات على أرواح المصريين وأعراضهم وممتلكاتهم بواسطة البلطجية، بينما ضباط الشرطة لا يفعلون شيئا لمنع الجريمة. البلطجية يهاجمون كل شيء في مصر بدءا من أقسام الشرطة الى قاعات المحاكم وحتى المستشفيات والكنائس.
عندما اقتحم البلطجية المسلحون مستشفى المطرية، أطلقوا الرصاص وروعوا الأطباء والمرضى على مدى أربع ساعات وأصابوا طبيبا بجرح غائر في قدمه، وقتلوا أحد المرضى، ثم خرجوا من المستشفى، بينما ضباط الشرطة يتفرجون عليهم بهدوء..
الخلاصة أن الشرطة في مصر معطلة، ضباط الشرطة لا يريدون حماية الناس ويتقاعسون عن أداء واجبهم .. وأسباب ذلك متعددة:
أولاً: هناك عامل نفسي، ضباط شرطة كثيرون تربوا على ثقافة الاستعلاء على المواطنين والأمن بالنسبة اليهم لا يتحقق إلا بالضرب والقمع والتعذيب، وهؤلاء يعتبرون نجاح الثورة هزيمة لهم، ويحسون بأنهم انكسروا أمام الناس، لأنهم كانوا يعتبرون أنفسهم فوق القانون، ولا يعرفون كيف يتعاملون مع المواطنين باحترام، وبالتالي فهم يتقاعسون عن حماية المصريين، كأنما يعاقبونهم على قيامهم بالثورة، أو كأنهم يريدونهم أن يختاروا بين أمرين: إما قمع الشرطة وإهاناتها وإما ترويع البلطجية والخارجين على القانون.
ثانياً: ضباط شرطة كثيرون مارسوا الفساد في العهد البائد وكانوا يربحون أموالا طائلة بطريقة غير شرعية، وهؤلاء قضت الثورة على مكاسبهم، وبالتالي لم يعد لديهم باعث حقيقي على العمل لأنهم تعودوا على دخول مرتفعة، فأصبح عليهم أن يعيشوا على مرتباتهم فقط.
ثالثاً: سوء الادارة.. وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي رجل طيب ونظيف اليد، لكنه فشل حتى الآن في تطهير جهاز الشرطة وإرجاعه الى حالته الطبيعية. معظم مساعدي وزير الداخلية الحالي هم أنفسهم مساعدو الوزير السابق، الذي يحاكم الآن بتهمة الفساد وقتل المتظاهرين.
مديرو الأمن الذين يحاكمون بتهمة قتل المتظاهرين لم يتم إيقافهم عن العمل، بل إن أحدهم، وهو اللواء فاروق لاشين مدير الأمن السابق في محافظة الشرقية، قد أحيل الى المحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين، وبدلاً من إيقافه عن العمل تمت ترقيته بتعيينه مديراً لأمن الجيزة .. إن هذه الأوضاع الشاذة تفسر كثيرا مما يحدث في مصر الآن. ماذا نتوقع من ضابط شرطة يحاكم بتهمة القتل وهو لازال يعمل في منصبه؟ ألا يمكن أن يستعمل سلطته من أجل إفساد الأدلة التي تدينه؟ الغريب أن ضباط أمن الدولة الذين مارسوا التعذيب سنوات لا زال كثيرون منهم يعملون في وظائفهم، كأن شيئاً لم يكن، ولكن بعد أن تغير اسم جهاز أمن الدولة الى الأمن الوطني.. ماذا نتوقع من ضابط تتلخص خبرته كلها في ضرب المواطنين وتعليقهم من أقدامهم كالذبائح وصعقهم بالكهرباء؟
هل يمكن أن يتحول هذا الضابط بين يوم وليلة من جلاد الى محقق يحترم القانون وحقوق الانسان؟
بالطبع، هناك ضباط شرطة كثيرون لم يمارسوا الفساد ولا التعذيب ولم يقتلوا المتظاهرين، وقد كوّن هؤلاء الضباط الشرفاء، ائتلاف ضباط الشرطة، وقدموا الى الوزير العيسوي اقتراحات محددة حتى يقوم بتطهير الشرطة من الفاسدين، لكن الوزير للأسف لم يستفد من مقترحاتهم ولم ينفذ منها شيئاً.
على أن ما تشهده مصر من أحداث خطيرة لا يرجع فقط الى غياب الشرطة... ثمة مؤامرة يتم تنفيذها خطوة خطوة حتى تنزلق مصر الى فوضى شاملة تمهيداً لشيء ما يريد أعداء الثورة تنفيذه. هذه المؤامرة تشترك فيها عناصر داخلية وخارجية.. إن رموز النظام السابق المحبوسين الآن تمهيداً لمحاكمتهم، وأتباعهم في الخارج، مستعدون لإنفاق الملايين من أجل تخريب مصر انتقاما من الثورة التي خلعتهم من السلطة وألقت بهم في السجون، وهم بلا شك يتعاونون مع ضباط أمن الدولة الذين يملكون كل ما يلزم من أدوات التخريب: المعلومات الدقيقة عن كل مؤسسات المجتمع المصري والخبرة والسلاح والعملاء المدسوسون في كل مكان... العناصر الداخلية التي تتآمر على الثورة معروفة، أما العناصر الخارجية فأولها اسرائيل التي دافعت عن حليفها المخلص حسني مبارك الى اللحظة الأخيرة.
اسرائيل أعلنت بوضوح استياءها من تغير السياسة الخارجية لمصر بعد الثورة .. مصر الآن، لأول مرة منذ عقود، تحقق مصالحها الوطنية بدون اعتبار لما تريده اسرائيل. مصر تتفاوض من أجل بيع الغاز لإسرائيل بسعر عادل، وقد قررت فتح معبر رفح من أجل فك الحصار عن الفلسطينيين في غزة، وهي تعمل على استعادة علاقاتها المقطوعة مع إيران، وقد نجحت في عقد مصالحة بين الفصائل الفلسطينية...
من السذاجة أن نتصور أن اسرائيل، التي تملك واحداً من أقوى أجهزة المخابرات في العالم، سوف تقف مكتوفة الأيدي، وهي ترى مصر تنهض وتتحول الى دولة ديموقراطية قوية تهدد المصالح الاسرائيلية. هناك أيضا بعض العائلات الحاكمة في دول الخليج التي دافعت عن حسني مبارك وفعلت المستحيل حتى تمنع محاكمته. هذه الأنظمة الخليجية تكره الثورة المصرية وتدافع عن حسني مبارك، ليس فقط لأنه كان صديقا لهم، وليس فقط لأنه وأفراد أسرته كانوا شركاء في مشروعات مالية عملاقة مع بعض أمراء الخليج، بل لعل السبب الأهم أنهم يعلمون أن مصر تقدم دائما النموذج للعالم العربي كله، وبالتالي فإن خلع الرئيس الظالم الفاسد في مصر ثم مثوله أمام محاكمة عادلة وإدانته، سيؤديان بالتأكيد الى تصدير الثورة الى تلك البلاد النفطية التي لا زالت تعيش في مرحلة القبيلة، حيث الحاكم هو شيخ القبيلة والأب ورمز الدولة الذي لا يجوز أبداً الخروج عليه أو توجيه النقد لسياساته مهما تكن فاسدة وظالمة .. بقي أن نعلم أن الجماعات السلفية في مصر كانت على مدى عقود وثيقة الصلة بجهاز أمن الدولة وبالنظام السعودي معاً، الأمر الذي قد يفسر لماذا تلعب هذه الجماعات الآن دوراً رئيسياً في مسلسل التخريب.
بقي اعتبار هام: لقد قامت القوات المسلحة المصرية بحماية الثورة المصرية وتعهدت بتنفيذ كل مطالبها... هذا الدور العظيم للجيش المصري لن ينساه المصريون أبدا، لكن تعامل الجيش مع أحداث الشغب كثيرا ما تغير من حادثة الى أخرى بطريقة غير مفهومة.. لقد قامت الشرطة العسكرية بفض اعتصام طلبة كلية الاعلام في جامعة القاهرة بالقوة، واستعملت العصي الكهربائية لإخراج الطلبة، وبنفس الطريقة قبضت الشرطة العسكرية يوم 9 آذار/ مارس الماضي على المتظاهرين في ميدان التحرير الذين تم تقديمهم الى محاكمة عسكرية قضت بحبسهم لفترات تتراوح بين عام وثلاثة أعوام. .. هذا الاستعمال المسرف للقوة، لم يلجأ اليه الجيش في حوادث أكثر خطورة، ففي محافظة قنا قطع المواطنون خط قطار الصعيد وعطلوا الطرق السريعة كلها، فلم تمنعهم الشرطة العسكرية ولم تقبض عليهم. وقامت بعض الجماعات السلفية في قنا أيضا بالاعتداء على مواطن قبطي وقطع أذنه فلم يقبض على الفاعل، ولم يقدم الى المحاكمة، وتم الاكتفاء بمجلس صلح تنازل فيه القبطي عن حقوقه.
وقد تم هدم كنيسة في أطفيح فلم تقبض الشرطة العسكرية على مواطن واحد من الذين ارتكبوا الجريمة ولم تمنعهم من ارتكابها. صحيح أن القوات المسلحة قد أعادت بناء الكنيسة على نفقتها، وهذا تصرف طيب، لكن العدل لا يتحقق الا بتطبيق القانون. مرة أخرى قام السلفيون بإحراق الأضرحة في أكثر من محافظة فلم يقبض على واحد منهم، الأمر الذي أغرى بعض السلفيين بالتمادي في أفعالهم، فقاموا بمحاصرة الكاتدرائية وهددوا باقتحامها لتحرير السيدة كاميليا شحاته المسيحية التي يزعمون أنها أسلمت فاحتجزتها الكنيسة...
ان اقتحام دور العبادة بالقوة وترويع المصلين الآمنين في حدود معلوماتي جرائم يعاقب عليها القانون، لكن الشرطة العسكرية لم تقبض على شخص واحد من الذين هاجموا الكنائس، بل اكتفت بمنعهم من دخولها. ..ثم تصاعدت المؤامرة من أجل إحداث الفتنة الطائفية، فبعد أن تبين أن مزاعم السلفيين كاذبة وظهرت كاميليا على قناة تليفزيونية قبطية لتنفي اسلامها وتؤكد أنها ستظل على دينها المسيحي، في اليوم التالي مباشرة، تم الترويج لإشاعة جديدة مفادها أن سيدة مسيحية أخرى قد أسلمت واختطفتها الكنيسة... لقد أذاعت بعض المواقع على الانترنت تسجيلا من غرفة بالتوك، يقوم فيه شخص بتحريض من أسماهم بالاخوة المسلمين على الهجوم على كنيسة ماري مينا بامبابة، وهو يصف لهم الطريق اليها، ويؤكد لهم أن الأخت المسلمة محتجزة في بيت بجوار الكنيسة، ويدعوهم الى تفتيش البيت بحثاً عنها ويقول لهم بالحرف:
«اهجموا على البيت واخرجوا كل النصارى منه وفتشوه... أنتم 300 فرد وتستطيعون أن تفعلوا ذلك بسهولة».
وقد حدث... فقد هاجمت مجموعات مسلحة مجهولة كنيسة ماري مينا وأشعلوا النار فيها ثم انسحبوا وتم تبادل اطلاق النار على مدى ساعات، حتى سقط 11 شهيدا مسلمين ومسيحيين... السؤال هنا: اذا كانت الشرطة المصرية معطلة ولا يمكن الاعتماد عليها فلماذا لم تمنع الشرطة العسكرية البلطجية من الهجوم على الكنيسة؟!. لماذا لم تستعمل العصي الكهربائية لردعهم كما فعلت مع طلبة كلية الاعلام وأيهما أخطر: اعتصام سلمي للطلاب أم اعتداء على الكنيسة وإحراقها؟
إن القوات المسلحة التي طالما حمت مصر واحتضنت الثورة مطالبة الآن بأداء مهمة وطنية جليلة... أن تنفذ القانون فوراً، وبحسم، على كل من يخالفه.
مصر الآن بين طريقين لا ثالث لهما:
اما القانون أو الفوضى...
الديموقراطية هي الحل....
Dralaa 57 yahoo. com
ينشر بالتزامن مع جريدة «المصري اليوم» القاهرة
زوربا
05-10-2011, 11:27 AM
من يدفع مصر الى الفوضى؟
الجماعات السلفية في مصر كانت على مدى عقود وثيقة الصلة بجهاز أمن الدولة وبالنظام السعودي معاً، الأمر الذي قد يفسر لماذا تلعب هذه الجماعات الآن دوراً رئيسياً في مسلسل التخريب
http://www.arabianbusiness.com/images/listevents/richlist_2007/353.Alaa-Al-Aswany-profile.jpg
علاء الاسواني - السفير
في الشهر الماضي ذهبت لتناول العشاء بمنطقة الحسين. تبادلت الحديث مع العاملين بالمطعم ففوجئت بأحدهم يقول: اذا ذهبت الى ميدان الحسين فاحترس لأنه أصبح مليئا بالبلطجية والمجرمين، ولما سألته لماذا لا تقبض الشرطة عليهم قال: لقد سألت أمين شرطة من المنطقة فقال لي إنه يعرف كل هؤلاء المشبوهين واحداً واحداً، لكن لديه تعليمات بألا يتعرض لهم مهما فعلوا.
واقعة أخرى حدثت للكاتب المعروف مدحت العدل، الذي كان في شرم الشيخ وفوجئ ببعض البلطجية يتحرشون جنسياً ببعض السائحات فذهب يشكوهم الى ضباط الشرطة الموجودين في المنطقة فقالوا له:
قبل الثورة كنا نقبض على هؤلاء المتحرشين ونرحلهم من المدينة، لكننا الآن ممنوع علينا التعامل معهم.
هذا الكلام كاذب بالطبع، فلا يوجد ما يمنع ضباط الشرطة من تطبيق القانون، لكنهم ببساطة لا يريدون أن يؤدوا واجبهم .كل يوم تحدث اعتداءات على أرواح المصريين وأعراضهم وممتلكاتهم بواسطة البلطجية، بينما ضباط الشرطة لا يفعلون شيئا لمنع الجريمة. البلطجية يهاجمون كل شيء في مصر بدءا من أقسام الشرطة الى قاعات المحاكم وحتى المستشفيات والكنائس.
عندما اقتحم البلطجية المسلحون مستشفى المطرية، أطلقوا الرصاص وروعوا الأطباء والمرضى على مدى أربع ساعات وأصابوا طبيبا بجرح غائر في قدمه، وقتلوا أحد المرضى، ثم خرجوا من المستشفى، بينما ضباط الشرطة يتفرجون عليهم بهدوء..
الخلاصة أن الشرطة في مصر معطلة، ضباط الشرطة لا يريدون حماية الناس ويتقاعسون عن أداء واجبهم .. وأسباب ذلك متعددة:
أولاً: هناك عامل نفسي، ضباط شرطة كثيرون تربوا على ثقافة الاستعلاء على المواطنين والأمن بالنسبة اليهم لا يتحقق إلا بالضرب والقمع والتعذيب، وهؤلاء يعتبرون نجاح الثورة هزيمة لهم، ويحسون بأنهم انكسروا أمام الناس، لأنهم كانوا يعتبرون أنفسهم فوق القانون، ولا يعرفون كيف يتعاملون مع المواطنين باحترام، وبالتالي فهم يتقاعسون عن حماية المصريين، كأنما يعاقبونهم على قيامهم بالثورة، أو كأنهم يريدونهم أن يختاروا بين أمرين: إما قمع الشرطة وإهاناتها وإما ترويع البلطجية والخارجين على القانون.
ثانياً: ضباط شرطة كثيرون مارسوا الفساد في العهد البائد وكانوا يربحون أموالا طائلة بطريقة غير شرعية، وهؤلاء قضت الثورة على مكاسبهم، وبالتالي لم يعد لديهم باعث حقيقي على العمل لأنهم تعودوا على دخول مرتفعة، فأصبح عليهم أن يعيشوا على مرتباتهم فقط.
ثالثاً: سوء الادارة.. وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي رجل طيب ونظيف اليد، لكنه فشل حتى الآن في تطهير جهاز الشرطة وإرجاعه الى حالته الطبيعية. معظم مساعدي وزير الداخلية الحالي هم أنفسهم مساعدو الوزير السابق، الذي يحاكم الآن بتهمة الفساد وقتل المتظاهرين.
مديرو الأمن الذين يحاكمون بتهمة قتل المتظاهرين لم يتم إيقافهم عن العمل، بل إن أحدهم، وهو اللواء فاروق لاشين مدير الأمن السابق في محافظة الشرقية، قد أحيل الى المحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين، وبدلاً من إيقافه عن العمل تمت ترقيته بتعيينه مديراً لأمن الجيزة .. إن هذه الأوضاع الشاذة تفسر كثيرا مما يحدث في مصر الآن. ماذا نتوقع من ضابط شرطة يحاكم بتهمة القتل وهو لازال يعمل في منصبه؟ ألا يمكن أن يستعمل سلطته من أجل إفساد الأدلة التي تدينه؟ الغريب أن ضباط أمن الدولة الذين مارسوا التعذيب سنوات لا زال كثيرون منهم يعملون في وظائفهم، كأن شيئاً لم يكن، ولكن بعد أن تغير اسم جهاز أمن الدولة الى الأمن الوطني.. ماذا نتوقع من ضابط تتلخص خبرته كلها في ضرب المواطنين وتعليقهم من أقدامهم كالذبائح وصعقهم بالكهرباء؟
هل يمكن أن يتحول هذا الضابط بين يوم وليلة من جلاد الى محقق يحترم القانون وحقوق الانسان؟
بالطبع، هناك ضباط شرطة كثيرون لم يمارسوا الفساد ولا التعذيب ولم يقتلوا المتظاهرين، وقد كوّن هؤلاء الضباط الشرفاء، ائتلاف ضباط الشرطة، وقدموا الى الوزير العيسوي اقتراحات محددة حتى يقوم بتطهير الشرطة من الفاسدين، لكن الوزير للأسف لم يستفد من مقترحاتهم ولم ينفذ منها شيئاً.
على أن ما تشهده مصر من أحداث خطيرة لا يرجع فقط الى غياب الشرطة... ثمة مؤامرة يتم تنفيذها خطوة خطوة حتى تنزلق مصر الى فوضى شاملة تمهيداً لشيء ما يريد أعداء الثورة تنفيذه. هذه المؤامرة تشترك فيها عناصر داخلية وخارجية.. إن رموز النظام السابق المحبوسين الآن تمهيداً لمحاكمتهم، وأتباعهم في الخارج، مستعدون لإنفاق الملايين من أجل تخريب مصر انتقاما من الثورة التي خلعتهم من السلطة وألقت بهم في السجون، وهم بلا شك يتعاونون مع ضباط أمن الدولة الذين يملكون كل ما يلزم من أدوات التخريب: المعلومات الدقيقة عن كل مؤسسات المجتمع المصري والخبرة والسلاح والعملاء المدسوسون في كل مكان... العناصر الداخلية التي تتآمر على الثورة معروفة، أما العناصر الخارجية فأولها اسرائيل التي دافعت عن حليفها المخلص حسني مبارك الى اللحظة الأخيرة.
اسرائيل أعلنت بوضوح استياءها من تغير السياسة الخارجية لمصر بعد الثورة .. مصر الآن، لأول مرة منذ عقود، تحقق مصالحها الوطنية بدون اعتبار لما تريده اسرائيل. مصر تتفاوض من أجل بيع الغاز لإسرائيل بسعر عادل، وقد قررت فتح معبر رفح من أجل فك الحصار عن الفلسطينيين في غزة، وهي تعمل على استعادة علاقاتها المقطوعة مع إيران، وقد نجحت في عقد مصالحة بين الفصائل الفلسطينية...
من السذاجة أن نتصور أن اسرائيل، التي تملك واحداً من أقوى أجهزة المخابرات في العالم، سوف تقف مكتوفة الأيدي، وهي ترى مصر تنهض وتتحول الى دولة ديموقراطية قوية تهدد المصالح الاسرائيلية. هناك أيضا بعض العائلات الحاكمة في دول الخليج التي دافعت عن حسني مبارك وفعلت المستحيل حتى تمنع محاكمته. هذه الأنظمة الخليجية تكره الثورة المصرية وتدافع عن حسني مبارك، ليس فقط لأنه كان صديقا لهم، وليس فقط لأنه وأفراد أسرته كانوا شركاء في مشروعات مالية عملاقة مع بعض أمراء الخليج، بل لعل السبب الأهم أنهم يعلمون أن مصر تقدم دائما النموذج للعالم العربي كله، وبالتالي فإن خلع الرئيس الظالم الفاسد في مصر ثم مثوله أمام محاكمة عادلة وإدانته، سيؤديان بالتأكيد الى تصدير الثورة الى تلك البلاد النفطية التي لا زالت تعيش في مرحلة القبيلة، حيث الحاكم هو شيخ القبيلة والأب ورمز الدولة الذي لا يجوز أبداً الخروج عليه أو توجيه النقد لسياساته مهما تكن فاسدة وظالمة .. بقي أن نعلم أن الجماعات السلفية في مصر كانت على مدى عقود وثيقة الصلة بجهاز أمن الدولة وبالنظام السعودي معاً، الأمر الذي قد يفسر لماذا تلعب هذه الجماعات الآن دوراً رئيسياً في مسلسل التخريب.
بقي اعتبار هام: لقد قامت القوات المسلحة المصرية بحماية الثورة المصرية وتعهدت بتنفيذ كل مطالبها... هذا الدور العظيم للجيش المصري لن ينساه المصريون أبدا، لكن تعامل الجيش مع أحداث الشغب كثيرا ما تغير من حادثة الى أخرى بطريقة غير مفهومة.. لقد قامت الشرطة العسكرية بفض اعتصام طلبة كلية الاعلام في جامعة القاهرة بالقوة، واستعملت العصي الكهربائية لإخراج الطلبة، وبنفس الطريقة قبضت الشرطة العسكرية يوم 9 آذار/ مارس الماضي على المتظاهرين في ميدان التحرير الذين تم تقديمهم الى محاكمة عسكرية قضت بحبسهم لفترات تتراوح بين عام وثلاثة أعوام. .. هذا الاستعمال المسرف للقوة، لم يلجأ اليه الجيش في حوادث أكثر خطورة، ففي محافظة قنا قطع المواطنون خط قطار الصعيد وعطلوا الطرق السريعة كلها، فلم تمنعهم الشرطة العسكرية ولم تقبض عليهم. وقامت بعض الجماعات السلفية في قنا أيضا بالاعتداء على مواطن قبطي وقطع أذنه فلم يقبض على الفاعل، ولم يقدم الى المحاكمة، وتم الاكتفاء بمجلس صلح تنازل فيه القبطي عن حقوقه.
وقد تم هدم كنيسة في أطفيح فلم تقبض الشرطة العسكرية على مواطن واحد من الذين ارتكبوا الجريمة ولم تمنعهم من ارتكابها. صحيح أن القوات المسلحة قد أعادت بناء الكنيسة على نفقتها، وهذا تصرف طيب، لكن العدل لا يتحقق الا بتطبيق القانون. مرة أخرى قام السلفيون بإحراق الأضرحة في أكثر من محافظة فلم يقبض على واحد منهم، الأمر الذي أغرى بعض السلفيين بالتمادي في أفعالهم، فقاموا بمحاصرة الكاتدرائية وهددوا باقتحامها لتحرير السيدة كاميليا شحاته المسيحية التي يزعمون أنها أسلمت فاحتجزتها الكنيسة...
ان اقتحام دور العبادة بالقوة وترويع المصلين الآمنين في حدود معلوماتي جرائم يعاقب عليها القانون، لكن الشرطة العسكرية لم تقبض على شخص واحد من الذين هاجموا الكنائس، بل اكتفت بمنعهم من دخولها. ..ثم تصاعدت المؤامرة من أجل إحداث الفتنة الطائفية، فبعد أن تبين أن مزاعم السلفيين كاذبة وظهرت كاميليا على قناة تليفزيونية قبطية لتنفي اسلامها وتؤكد أنها ستظل على دينها المسيحي، في اليوم التالي مباشرة، تم الترويج لإشاعة جديدة مفادها أن سيدة مسيحية أخرى قد أسلمت واختطفتها الكنيسة... لقد أذاعت بعض المواقع على الانترنت تسجيلا من غرفة بالتوك، يقوم فيه شخص بتحريض من أسماهم بالاخوة المسلمين على الهجوم على كنيسة ماري مينا بامبابة، وهو يصف لهم الطريق اليها، ويؤكد لهم أن الأخت المسلمة محتجزة في بيت بجوار الكنيسة، ويدعوهم الى تفتيش البيت بحثاً عنها ويقول لهم بالحرف:
«اهجموا على البيت واخرجوا كل النصارى منه وفتشوه... أنتم 300 فرد وتستطيعون أن تفعلوا ذلك بسهولة».
وقد حدث... فقد هاجمت مجموعات مسلحة مجهولة كنيسة ماري مينا وأشعلوا النار فيها ثم انسحبوا وتم تبادل اطلاق النار على مدى ساعات، حتى سقط 11 شهيدا مسلمين ومسيحيين... السؤال هنا: اذا كانت الشرطة المصرية معطلة ولا يمكن الاعتماد عليها فلماذا لم تمنع الشرطة العسكرية البلطجية من الهجوم على الكنيسة؟!. لماذا لم تستعمل العصي الكهربائية لردعهم كما فعلت مع طلبة كلية الاعلام وأيهما أخطر: اعتصام سلمي للطلاب أم اعتداء على الكنيسة وإحراقها؟
إن القوات المسلحة التي طالما حمت مصر واحتضنت الثورة مطالبة الآن بأداء مهمة وطنية جليلة... أن تنفذ القانون فوراً، وبحسم، على كل من يخالفه.
مصر الآن بين طريقين لا ثالث لهما:
اما القانون أو الفوضى...
الديموقراطية هي الحل....
Dralaa 57 yahoo. com
ينشر بالتزامن مع جريدة «المصري اليوم» القاهرة
أمان أمان
05-10-2011, 04:08 PM
مصر تعلن توقيف "العقل المدبر" للمواجهات الطائفية
2011 الثلائاء 10 مايو
القاهرة: أعلنت رئاسة الوزراء المصرية الاثنين انه تم توقيف "العقل المدبر" للمواجهات الدامية بين المسلمين والاقباط التي اوقعت مساء السبت 12 قتيلا واكثر من 200 جريح. وقال مجلس الوزراء، في بيان مقتضب على صفحته على فايسبوك، ان "وزارة الداخلية القت القبض على العقل المدبر الذى خلق شرارة التصادم بين المسلمين والمسيحيين بامبابة" من دون ان تكشف عن هويته.
واضاف البيان ان "14 آخرين ممن شاركوا فى أحداث الفتنة المؤسفة تم توقيفهم كذلك"، اضافة الى 190 شخصا سبق القاء القبض عليهم واحالتهم للنيابة العسكرية. وقالت صحيفة المصري اليوم المستقلة الاثنين نقلا عن "مصدر عسكري" ان "القوات المسلحة توصلت الى معلومات مؤكدة تفيد بتخطيط رموز الحزب الوطني المنحل لادخال مصر في حرب اهلية".
وأارت الاشتباكات الدامية بين المسلمين والاقباط التي شهدتها القاهرة السبت مخاوف واسعة في مصر من اتساع نطاق المواجهات الطائفية واججت الانتقادات الموجهة لجهاز الامن بسبب تقاعسه عن القيام بدوره.
ووقعت المواجهات، التي اصيب خلالها اكثر من مئتي شخص، في محيط كنيسة مار مينا بحي امبابة الشعبي بعد ان حاول متظاهرون يرفعون شعارات اسلامية اقتحام الكنيسة اثر انتشار شائعة عن احتجاز مسيحية اعتنقت الاسلام داخلها.
وقد دانت الولايات المتحدة بشدة اعمال العنف الطائفية هذه. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر ان "الولايات المتحدة تدين بشدة" هذه الصدامات وتدعو "الى الهدوء وضبط النفس"، وتحض السلطات على "فتح تحقيق كامل وشفاف" حول المسالة.
كما دانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون "بلا تحفظ" هذه الاحداث الطائفية مذكرة بان حرية العقيدة او الراي "حق عالمي يجب حمايته في العالم كله". من جهة اخرى اشادت اشتون بـ "الاجراءات السريعة" التي اتخذتها السلطات المصرية "لاعادة النظام". وطالبت بمحاكمة المحرضين على اعمال العنف هذه ومعاقبتهم. واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين ان اعمال العنف الطائفية في مصر "تحمل مخاطر انقسام" في المجتمع المصري وتطرح "مشكلة خطيرة في اطار انتقال سياسي يتطلب وحدة الامة".
وفي وقت يواصل قرابة الف مسيحي الاثنين اعتصاما بدأوه مساء الاحد امام مبنى الاذاعة والتلفزيون في وسط القاهرة احتجاجا على ما يعتبرونه تساهلا من السلطات مع مرتكبي الاعتداءات على المسيحيين، جرت مواجهات بعد ظهر اليوم بين متظاهرين وقوات الجيش في القاهرة. واستخدم الجنود مسدسات تاسير التي تطلق شحنات كهربائية وفقا لشهود.
ويحتج المتظاهرون خصوصا على عدم اجراء اي تحقيق او محاكمة بعد الهجوم الذي استهدف مطلع اذار/مارس الماضي كنيسة قرية صول (في محافظة الجيزة) التي دمرها حريق قبل ان يعيد الجيش بناءها، وكذلك عدم ملاحقة اي شخص عقب الاشتباكات التي وقعت في حي الزبالين الشعبي في القاهرة في الثامن من الشهر نفسه واسفرت عن سقوط ستة قتلى جميعهم من المسيحيين.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة المصري اليوم، قال مفتي مصر الشيخ علي جمعة "هناك اياد خفية تسعى لنشر الفوضى". وحذر من "احتمال نشوب حرب اهلية بسبب محاولات الخارجين عن القانون التعدي على هيبة الدولة".
ودعا المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي وهو احد المرشحين لانتخابات الرئاسة في تعليق كتبه على صفحته على شبكة تويتر الى مواجهة "التطرف الديني وممارسات العصور الوسطى".
من جانبه طالب ائتلاف شباب الثورة، الذي يضم حركات شبابية كانت صاحبة الدعوة الى التظاهرات التي بدأت في 25 يناير/كانون الثاني الماضي وانتهت بعد 18 يوما باسقاط نظام مبارك، ب"اعلاء قيم حرية العقيدة ودولة القانون". واعتبر ان ضحايا مواجهات امبابة "سقطوا بسبب التعصب والجهل والشائعات".
وقال الائتلاف في بيان نشره على صفحته على شبكة فايسبوك ان "هذه الاحداث المؤسفة" دليل على "الكارثة الامنية" التي تعاني منها مصر. وانتقد "القيادة التنفيذية والسياسية" لانها "لم تقف موقفا حازما" من قضية غياب الامن.
واوضح البيان ان "الظرف الراهن" يدلل على صحة مطلب ائتلاف شباب الثورة "منذ اللحظة الاولى لسقوط الرئيس السابق (...) الذي لا زلنا نراه الانسب لادارة هذه الفترة الانتقالية الحرجة والصعبة وهو تشكيل مجلس رئاسي مدني ووضع دستور جديد للبلاد قبل الانتخابات البرلمانية لان الاخطار التي تهدد هذه الفترة تحتاج لادارة سياسية".
وكان هذا المطلب الذي تبناه كذلك محمد البرادعي، قوبل بالرفض من قبل المجلس الاعلى للقوات المسلحة الممسك حاليا بالسلطة. وقد اصدر هذا المجلس اعلانا دستوريا مؤقتا حتى تسليم السلطة التشريعية لبرلمان ينتخب في ايلول/سبتمبر المقبل والسلطة التنفيذية بعد ذلك لرئيس يفترض ان ينتخب قبل نهاية العام الجاري.
ويقول رجال الشرطة ان غيابهم عن الشارع يعود الى انهم لا يستطيعون الان التدخل لبسط الامن خوفا من التعرض لملاحقات قضائية في حالة استخدامهم السلاح للتصدي للخارجين على القانون. وكانت قرارات رسمية صدرت اخيرا وضعت قيودا على استخدام الشرطة للسلاح بعد سقوط نظام مبارك والاتهامات الواسعة التي وجهت لجهاز الامن بالافراط في استخدام القوة واللجوء الى التعذيب بشكل منهجي.
واعلنت الحكومة المصرية الاحد انها "ستضرب بيد من حديد" من اجل بسط الامن ومنع الاعتداءات على دور العبادة ووأد اي فتنه طائفية. وقال وزير العدل عبد العزيز الجندي ان الحكومة قررت التطبيق "الحازم للقوانين التي تمنع التعرض لدور العبادة وحرية العقيدة" لحماية البلاد من خطر الفتنة الطائفية.
واضاف انها "ستطبق المواد الخاصة بمكافحة الارهاب في قانون العقوبات المصري" وهي مواد تتضمن عقوبات مشددة تصل الى حد الاعدام. واكد المجلس الاعلى للقوات المسلحة انه قرر احالة جميع من تم القاء القبض عليهم في احداث الامس وعددهم 190 فردا الى المحكمة العسكرية العليا "لتوقيع العقوبات الرادعة على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن".
عباس الابيض
07-23-2011, 09:44 PM
هذه الدولة بدلا من ان تشكر الخالق على ما اعطاها من خيرات ، تقوم باشعال الفتن في كل مكان
لا يمكن تفسير ذلك الا بعمالتها للغرب وحربها ضد الاسلام وضد حرية الشعوب
صاحب اللواء
07-24-2011, 09:20 PM
السعودية
ماطار طير وارتفع .... إلا كما طار وقع
ديك الجن
10-14-2011, 02:19 PM
الآن فتنه ما سبيرو ومقتل 25 قبطي برصاص جهات مجهوله لا شك انها مدفوعه من السعوديه
زوربا
02-05-2012, 11:28 PM
الله يعين مصر واهلها على مؤامرات ال سعود
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir