لمياء
05-06-2011, 10:20 AM
صوت الأمه - د. سمير فراج
الأربعاء, 04 مايو 2011
http://www.watan.com/upload/Shere.jpg
كانت الأنظار تتابعها عن قرب..!
لكن أقرب الجميع إلي رؤيتها كان علاء مبارك الذي عرف الجميع أنه عاشق لهذه النجمة الاستعراضية الحسناء وقيل أيام أن كانت شريهان علي قمة هذا الفن الرفيع أن نجل الرئيس يزورها من وقت لآخر في استديوهات التليفزيون أثناء التصوير لأعمالها وأنه مولع بها إلي درجة كبيرة..!
> لكن للحق والحقيقة لم يقال يوماً إن علاء مبارك التقاها في جلسة خاصة، أو شاهدهما أحد في مكان خاص.. كانت زيارة شريهان تتم في أثناء قيامها بتمثيل أدوارها وأداء استعراضاتها، ولم يكن معروفاً وقتها ما قيل أخيراً عن قصة شريهان وعلاء مبارك وتصدي «الهانم» والدته ووالده الرئيس المخلوع لايقاف نجلهما الشاب تماماً عن متابعته لشريهان وعن الاستمرار في قصة الحب والعشق والإعجاب.. حتي لو كان «علاء» قد هدد بالانتحار إذا لم يتزوجها كما قيل أيضاً أخيراً!.
خاصة أنه عشقها بجنون وعاش في دور «روميو» علي طريقة الحب «مولع في الدرة».
ولدت شريهان وفي فمها ملعقة من ذهب..!
مولدها كان يوم 6 ديسمبر 1964 في حي الزمالك بالقاهرة، والدتها سيدة الأعمال «عواطف هانم» أو عواطف خورشيد، كما كان يطلق عليها ووالدها هو أحمد عبدالفتاح الشلقاني - محام كبير ومن رجال الأعمال.
> عرفت باسم شيري في البداية أو شيري خورشيد..! وهي في الواقع ليس لها أدني علاقة باللقب الأخير «خورشيد» فوالدتها عواطف هانم ووالدها أحمد الشلقاني لكن كانت الأم هي الزوجة الأولي للمصور السينمائي الشهير أحمد خورشيد.. كانت فاتنة حسناء اعتبرها خورشيد موديلاً لصوره.. ودخل بها العديد من المعارض وفاز عن صورها بجوائز عديدة متنوعة في عدة مسابقات واشتاقت الأم لحياة السينما، تمنت أن تكون نجمة سينمائية ووعدها الزوج، لكنه أخلف وعده كعادته!
وأنجب منها عمر خورشيد «عازف الجيتار الأشهر». وجيهان خورشيد زوجة مذيع التليفزيون الأشهر في البرامج الرياضية «فايز الزمر».
> والتقت «الأم» بشاب عربي عاشت معه قصة حب طويلة انتهت بزواج عرفي طلبه العريس لزواجه من زوجتين تعيشان في جدة بالمملكة العربية السعودية، ووافقت الأم علي طلب «العريس» الذي وضع ابنيها في عينيه وكانت مطلقة منفصلة عن زوجها أحمد خورشيد بالطبع، واستغرقت رحلة الزواج 10 سنوات انتهت بالطلاق كالعادة بعد أن ترك لها فيلا واسعة في عمارة ليبون بالزمالك ومبالغ كبيرة في بنوك سويسرا ولندن..!
شريهان وهي طفلة الحقت بمدرسة الباليه وهي دون العاشرة، وقدمتها للشاشة الفضية وهي في نفس العمر الصغير..!
كانت تراها «تشارلي تمبل» معجزة السينما الأمريكية.. استقدمت لها مدرستين متخصصتين في البيانو والسباحة والباتيناج.. والأوكروبات، ونجحت شريهان في كل الاختبارات وأمضت ثلاث سنوات في معهد الباليه بباريس وتدربت مع إبراهيم بغدادي مخرج الاستعراضات علي الباليه والرقص الأسبانيولي والكلاكيت.
> كانت «شريهان» أو شيري من قبل تحلم بأن تنال شهرة الطفلة الأمريكية المعجزة.. وكانت تقول عنها: «إنني أحبها وأتمني أن ألعب أدواراً مثل أدوارها وكنت أحاول تقليدها وأنا صغيرة».
وخشيت الأم علي ابنتها من الذئاب الفنية.. فكونت لها شركة انتاج بأموالها.. لتحقق أحلامها.. ولتكون بطلة انتاجها.. كانت «الأم» تخطط ألا تكون شريهان خاضعة لأية ضغوط ولا تضطر لقبول أي عمل.. فقدمتها لعالم السينما وعمرها 9 سنوات فقط وأنتجت لها مسلسل «المعجزة» عام 1973 الذي حقق لها الانتشار في عالم الأضواء وزاد رصيدها من الأعمال الفنية مثل: «رحلة هادئة» و«بطل الدوري» و«دعوني أعيش» وأنتجت لها العديد من الأفلام السينمائية مثل: «قطة علي نار» و«الخبز المر» و«المتشردان» كذلك «ريا وسكينة» و«العذراء والشعر الأبيض».
> ولم تدر «شريهان» وهي تغوص في أرض الفن أنها ستلعب دورها في الحياة عندما قبلت أن تلعب دور فتاة مشلولة في مسلسل «الامتحان» من تأليف كرم النجار واخراج رضا النجار وعرضه التليفزيون علي شاشته.
> وكبرت شريهان «سنوات» أكثر من عمرها - خاصة بعد أن بلغت سن الرشد وأصبحت تتصرف في ثروتها وأملاكها.. وحياتها.. ظهر ذلك في ارتداء ملابسها وطريقة تصفيف شعرها.. والأصباغ التي تكلي لها وجهها.
> ولعبت الأم في حياتها.. أدوار الأخت والمستشار وصاحبة الأعمال، ولم تكن شريهان تستطيع مخالفتها أورد كلماتها.
وقعت الأم عقداً لأداء شريهان لدور البطولة في مسلسل «نار ودخان».. قبل وفاتها بشهر لترد للمؤلف فيصل ندا الجميل، كان قد أعطاها فرصة البطولة في مسلسل «دعوني أعيش» من اخراج إبراهيم الشقنقيري.
وحاولت شريهان اقناع الأم بأن الدور لا يناسب.. ورفضت كلماتها وأدت الدور احتراماً لرأي أمها وسقط المسلسل..!
كانت الأم تتحمل مسئولية اختيار أدوار الابنة والتوقيع عليها نيابة عنها.
وانصرفت «شريهان» تقضي أوقات فراغها في شراء الملابس الغالية وأدوات الماكياج المستوردة والرحلات الدائمة.. كانت باريس ولندن.. من عواصمها المفضلة.. لم يكن يهمها المبالغ الطائلة التي تدفعها رسوماً جمركية طالما ستدفعها الأم.
في احدي رحلاتها دفعت شريهان 7 آلاف و107 جنيهات رسوماً علي ملابسها الفاخرة التي أحضرتها معها من رحلتها إلي باريس ولندن في 12 حقيبة.
وقررت الأم بناء مسرح استعراضي يحمل اسم ابنتها.. زارت عواطف هانم وشريهان لندن للاطلاع علي أحدث ما وصل إليه فن الاستعراض المسرحي في «أوروبا» ولكن حلم الأم لم يتحقق!
وعاشت شريهان مع أمها.. حياة خاصة تشاركها كل شئ توجهها إلي طريق الحياة بمرها وحلوها.. فقد كانت «الأم» خبيرة في فن الحياة!
وفجأة رحلت الأم وشعرت شريهان بأن الحياة تعاندها فأرادت أن تعاندها هي الأخري.. وصارت شريهان تبدو عصبية في بعض الأحيان.. لقد أدركت أن القدر لن يرحمها صارت نصف ضحكاتها دموعاً ونصف أفراحها أحزان.
كانت شريهان قد فقدت طعم الحياة وهي تخطو سنواتها الخمس عشرة يوم مات شقيقها عازف الجيتار الأشهر «عمر خورشيد» شعرت بظلام دامس يغشي حياتها وهي تتلقي الخبر المفزع.. لا تصدق عينيها الكلمات المتراقصة تنعي «عمر خورشيد» وأصوات العزاء تخترق أذنيها.. فلم تصدق أنها ستعيش بدونه أبداً.
كان كل حياتها
كانت تري فيه الأب والأخ والصديق وانهمرت شلالات دموعها.. وهي تقترب من الأحداث التي تلت الوفاة، والتحقيقات التي تولتها النيابة والشرطة والأقوال التي مست الفقيد.. وصراع الثروة بين زوجته الثالثة والرابعة، والأم.. والأشقاء وشعرت بأن الحياة بدون طعم.
عبدالحليم حافظ لشريهان: ستكونين نجمة في السماء
لا تنس شريهان يوم ذهبت مع عمر إلي عبدالحليم حافظ والذي قال لها بعد أن أخبره صديقه عمر خورشيد يا سيدي شرشورة عاوزه تمثل:
ستكونين نجمة في السماء.. فيك كل مواهب النجمة.. وضحك عبدالحليم حافظ وتنبأ لها بالمستقبل العريض مثلما قال من قبل لنجلاء فتحي.
وتعلقت الصغيرة شريهان برقبته سعيدة وهي تضحك وتغني، وقبلت شقيقها وكانت في أوج سعادتها.
وتحققت نبوءة عبدالحليم حافظ.. وأصبحت شريهان بالفعل نجمة كبيرة في السماء.
رحيل عمر خورشيد..!
كان يوم 29 مايو 1981 موعداً مع قدر شريهان وعذابها.. في اليوم الأسود لقي ملك الجيتار عمر خورشيد مصرعه في حادث سيارة!.
بعد رحيل شقيقها عمر خورشيد.. فقدت معني الحياة.. لقد عاشت شريهان مرحلة تقترب من الجنون بعد أن أصبحت وحيدة إلي حد كبير..!!
سافرت كثيراً وتعبت كثيراً ورقصت كثيراً أنفقت كثيراً ونجحت كثيراً وتعثرت كثيراً.. الخبر الأعظم في حياتها:
يوم أوردته مصادر كثيرة حول علاقة عازف الجيتار الأشهر عمر خورشيد بابنة مسئول كبير جداً في السلطة الحاكمة ارتبط معها وارتبطت معه بقصة عاطفية رومانسية حالمة كانت حديث المجتمع المصري أيامها، وعرف أن والدها في موقعه الرهيب يرفض هذه العلاقة شكلاً وموضوعاً..!
فكان التخلص منه بالقتل أسهل وسيلة لعلاج الموقف ووقف الفنان عند حده تماماً فكيف يقدم علي علاقة عاطفية مع الحسناء الصغيرة ابنة...!!؟
عاشت شريهان تشعر أن «المفاجأة» ترسم خطوط حياتها فعاشت تنتصر المجهول.. نصف وقتها دموع والآخر في سعادة زائفة وضحكات هستيرية لا معني لها.. وكان العناد من صفات شريهان لا تستمع إلي أية نصيحة، فكل من له حق النصيحة اختفي من حياتها..! شقيقها ثم والدتها..!
لكن تبقي قضية علاقة عازف الجيتار مع ابنة المسئول الكبير جداً في الدولة المصرية مرتبطة تماماً بقضية ارتباط شريهان نفسها مع علاء مبارك ابن المسئول الكبير جداً وإن كانت شريهان كما عرفت قد نفت ذلك تماماً..! وتظل علامات الاستفهام تتراقص بشدة في القضيتين..!!
ويبقي الموضوع فيه المزيد من الإثارة فإلي باقي التفاصيل:
كان الحادث الذي وقع لشريهان.. واحداً من أقرب المفاجآت التي تحكمت فيها بعد ذلك في حياتها كلها ومنذ خطت بقدميها عتبة الحياة وإلي سنوات طويلة قادمة وانطلقت الدعوات في البيوت تتمني الشفاء للنجمة الصغيرة.. أن تعود مرة أخري لتعطي البسمة لكل مشاهديها.. في التليفزيون والمسرح والسينما.. حتي الأطفال.. بكت عيونهم.. وتعلقوا بالأمل أن تعود لترقص وتغني كما عودتهم دائماً.. والحادث ظروفه غريبة.. غامضة..!
وأسراره مثيرة وكأنها فيلم سينمائي قامت ببطولته ولكن في الحياة!
والحادث له وجهان..
> الأول: رسمي سجلته محاضر وتابعته كافة الصحف والمجلات، وتناقلته وكالات الأنباء ونشرته بتوسع الصحف العربية.. كالعادة مثيرة تسيل لعاب القراء.
> والثاني: خفي لعبت فيه الشائعات والروايات الكثير تقلب أحداثه رأساً علي عقب، تشير أصابع الاتهام إلي أطراف عديدة، بعضها رسمي، والآخر مجامل، أو صاحب مصلحة في اخفاء الحقيقة!
> أول إشارة عن الحادث:
كانت أول إشارة عن الحادث كلمات مسجلة في المحضر رقم 13 أحوال سيدي جابر أدلت فيه شريهان بأقوالها.. نقلته الصحف اليومية في يوم عصيب وذكرت في عناوينها «نجت شريهان من الموت باعجوبه! بعد أن انقلبت سيارتها المرسيدس أو الـ«بي ام دابليو» وجاء في المحضر.. أن الحادث وقع لها أثناء عودتها إلي القاهرة وأصيبت بكسر في العمود الفقري! والرجل اليمني! وتم عمل قميص من الجبس، ومنعها الأطباء من الحركة.
الأربعاء, 04 مايو 2011
http://www.watan.com/upload/Shere.jpg
كانت الأنظار تتابعها عن قرب..!
لكن أقرب الجميع إلي رؤيتها كان علاء مبارك الذي عرف الجميع أنه عاشق لهذه النجمة الاستعراضية الحسناء وقيل أيام أن كانت شريهان علي قمة هذا الفن الرفيع أن نجل الرئيس يزورها من وقت لآخر في استديوهات التليفزيون أثناء التصوير لأعمالها وأنه مولع بها إلي درجة كبيرة..!
> لكن للحق والحقيقة لم يقال يوماً إن علاء مبارك التقاها في جلسة خاصة، أو شاهدهما أحد في مكان خاص.. كانت زيارة شريهان تتم في أثناء قيامها بتمثيل أدوارها وأداء استعراضاتها، ولم يكن معروفاً وقتها ما قيل أخيراً عن قصة شريهان وعلاء مبارك وتصدي «الهانم» والدته ووالده الرئيس المخلوع لايقاف نجلهما الشاب تماماً عن متابعته لشريهان وعن الاستمرار في قصة الحب والعشق والإعجاب.. حتي لو كان «علاء» قد هدد بالانتحار إذا لم يتزوجها كما قيل أيضاً أخيراً!.
خاصة أنه عشقها بجنون وعاش في دور «روميو» علي طريقة الحب «مولع في الدرة».
ولدت شريهان وفي فمها ملعقة من ذهب..!
مولدها كان يوم 6 ديسمبر 1964 في حي الزمالك بالقاهرة، والدتها سيدة الأعمال «عواطف هانم» أو عواطف خورشيد، كما كان يطلق عليها ووالدها هو أحمد عبدالفتاح الشلقاني - محام كبير ومن رجال الأعمال.
> عرفت باسم شيري في البداية أو شيري خورشيد..! وهي في الواقع ليس لها أدني علاقة باللقب الأخير «خورشيد» فوالدتها عواطف هانم ووالدها أحمد الشلقاني لكن كانت الأم هي الزوجة الأولي للمصور السينمائي الشهير أحمد خورشيد.. كانت فاتنة حسناء اعتبرها خورشيد موديلاً لصوره.. ودخل بها العديد من المعارض وفاز عن صورها بجوائز عديدة متنوعة في عدة مسابقات واشتاقت الأم لحياة السينما، تمنت أن تكون نجمة سينمائية ووعدها الزوج، لكنه أخلف وعده كعادته!
وأنجب منها عمر خورشيد «عازف الجيتار الأشهر». وجيهان خورشيد زوجة مذيع التليفزيون الأشهر في البرامج الرياضية «فايز الزمر».
> والتقت «الأم» بشاب عربي عاشت معه قصة حب طويلة انتهت بزواج عرفي طلبه العريس لزواجه من زوجتين تعيشان في جدة بالمملكة العربية السعودية، ووافقت الأم علي طلب «العريس» الذي وضع ابنيها في عينيه وكانت مطلقة منفصلة عن زوجها أحمد خورشيد بالطبع، واستغرقت رحلة الزواج 10 سنوات انتهت بالطلاق كالعادة بعد أن ترك لها فيلا واسعة في عمارة ليبون بالزمالك ومبالغ كبيرة في بنوك سويسرا ولندن..!
شريهان وهي طفلة الحقت بمدرسة الباليه وهي دون العاشرة، وقدمتها للشاشة الفضية وهي في نفس العمر الصغير..!
كانت تراها «تشارلي تمبل» معجزة السينما الأمريكية.. استقدمت لها مدرستين متخصصتين في البيانو والسباحة والباتيناج.. والأوكروبات، ونجحت شريهان في كل الاختبارات وأمضت ثلاث سنوات في معهد الباليه بباريس وتدربت مع إبراهيم بغدادي مخرج الاستعراضات علي الباليه والرقص الأسبانيولي والكلاكيت.
> كانت «شريهان» أو شيري من قبل تحلم بأن تنال شهرة الطفلة الأمريكية المعجزة.. وكانت تقول عنها: «إنني أحبها وأتمني أن ألعب أدواراً مثل أدوارها وكنت أحاول تقليدها وأنا صغيرة».
وخشيت الأم علي ابنتها من الذئاب الفنية.. فكونت لها شركة انتاج بأموالها.. لتحقق أحلامها.. ولتكون بطلة انتاجها.. كانت «الأم» تخطط ألا تكون شريهان خاضعة لأية ضغوط ولا تضطر لقبول أي عمل.. فقدمتها لعالم السينما وعمرها 9 سنوات فقط وأنتجت لها مسلسل «المعجزة» عام 1973 الذي حقق لها الانتشار في عالم الأضواء وزاد رصيدها من الأعمال الفنية مثل: «رحلة هادئة» و«بطل الدوري» و«دعوني أعيش» وأنتجت لها العديد من الأفلام السينمائية مثل: «قطة علي نار» و«الخبز المر» و«المتشردان» كذلك «ريا وسكينة» و«العذراء والشعر الأبيض».
> ولم تدر «شريهان» وهي تغوص في أرض الفن أنها ستلعب دورها في الحياة عندما قبلت أن تلعب دور فتاة مشلولة في مسلسل «الامتحان» من تأليف كرم النجار واخراج رضا النجار وعرضه التليفزيون علي شاشته.
> وكبرت شريهان «سنوات» أكثر من عمرها - خاصة بعد أن بلغت سن الرشد وأصبحت تتصرف في ثروتها وأملاكها.. وحياتها.. ظهر ذلك في ارتداء ملابسها وطريقة تصفيف شعرها.. والأصباغ التي تكلي لها وجهها.
> ولعبت الأم في حياتها.. أدوار الأخت والمستشار وصاحبة الأعمال، ولم تكن شريهان تستطيع مخالفتها أورد كلماتها.
وقعت الأم عقداً لأداء شريهان لدور البطولة في مسلسل «نار ودخان».. قبل وفاتها بشهر لترد للمؤلف فيصل ندا الجميل، كان قد أعطاها فرصة البطولة في مسلسل «دعوني أعيش» من اخراج إبراهيم الشقنقيري.
وحاولت شريهان اقناع الأم بأن الدور لا يناسب.. ورفضت كلماتها وأدت الدور احتراماً لرأي أمها وسقط المسلسل..!
كانت الأم تتحمل مسئولية اختيار أدوار الابنة والتوقيع عليها نيابة عنها.
وانصرفت «شريهان» تقضي أوقات فراغها في شراء الملابس الغالية وأدوات الماكياج المستوردة والرحلات الدائمة.. كانت باريس ولندن.. من عواصمها المفضلة.. لم يكن يهمها المبالغ الطائلة التي تدفعها رسوماً جمركية طالما ستدفعها الأم.
في احدي رحلاتها دفعت شريهان 7 آلاف و107 جنيهات رسوماً علي ملابسها الفاخرة التي أحضرتها معها من رحلتها إلي باريس ولندن في 12 حقيبة.
وقررت الأم بناء مسرح استعراضي يحمل اسم ابنتها.. زارت عواطف هانم وشريهان لندن للاطلاع علي أحدث ما وصل إليه فن الاستعراض المسرحي في «أوروبا» ولكن حلم الأم لم يتحقق!
وعاشت شريهان مع أمها.. حياة خاصة تشاركها كل شئ توجهها إلي طريق الحياة بمرها وحلوها.. فقد كانت «الأم» خبيرة في فن الحياة!
وفجأة رحلت الأم وشعرت شريهان بأن الحياة تعاندها فأرادت أن تعاندها هي الأخري.. وصارت شريهان تبدو عصبية في بعض الأحيان.. لقد أدركت أن القدر لن يرحمها صارت نصف ضحكاتها دموعاً ونصف أفراحها أحزان.
كانت شريهان قد فقدت طعم الحياة وهي تخطو سنواتها الخمس عشرة يوم مات شقيقها عازف الجيتار الأشهر «عمر خورشيد» شعرت بظلام دامس يغشي حياتها وهي تتلقي الخبر المفزع.. لا تصدق عينيها الكلمات المتراقصة تنعي «عمر خورشيد» وأصوات العزاء تخترق أذنيها.. فلم تصدق أنها ستعيش بدونه أبداً.
كان كل حياتها
كانت تري فيه الأب والأخ والصديق وانهمرت شلالات دموعها.. وهي تقترب من الأحداث التي تلت الوفاة، والتحقيقات التي تولتها النيابة والشرطة والأقوال التي مست الفقيد.. وصراع الثروة بين زوجته الثالثة والرابعة، والأم.. والأشقاء وشعرت بأن الحياة بدون طعم.
عبدالحليم حافظ لشريهان: ستكونين نجمة في السماء
لا تنس شريهان يوم ذهبت مع عمر إلي عبدالحليم حافظ والذي قال لها بعد أن أخبره صديقه عمر خورشيد يا سيدي شرشورة عاوزه تمثل:
ستكونين نجمة في السماء.. فيك كل مواهب النجمة.. وضحك عبدالحليم حافظ وتنبأ لها بالمستقبل العريض مثلما قال من قبل لنجلاء فتحي.
وتعلقت الصغيرة شريهان برقبته سعيدة وهي تضحك وتغني، وقبلت شقيقها وكانت في أوج سعادتها.
وتحققت نبوءة عبدالحليم حافظ.. وأصبحت شريهان بالفعل نجمة كبيرة في السماء.
رحيل عمر خورشيد..!
كان يوم 29 مايو 1981 موعداً مع قدر شريهان وعذابها.. في اليوم الأسود لقي ملك الجيتار عمر خورشيد مصرعه في حادث سيارة!.
بعد رحيل شقيقها عمر خورشيد.. فقدت معني الحياة.. لقد عاشت شريهان مرحلة تقترب من الجنون بعد أن أصبحت وحيدة إلي حد كبير..!!
سافرت كثيراً وتعبت كثيراً ورقصت كثيراً أنفقت كثيراً ونجحت كثيراً وتعثرت كثيراً.. الخبر الأعظم في حياتها:
يوم أوردته مصادر كثيرة حول علاقة عازف الجيتار الأشهر عمر خورشيد بابنة مسئول كبير جداً في السلطة الحاكمة ارتبط معها وارتبطت معه بقصة عاطفية رومانسية حالمة كانت حديث المجتمع المصري أيامها، وعرف أن والدها في موقعه الرهيب يرفض هذه العلاقة شكلاً وموضوعاً..!
فكان التخلص منه بالقتل أسهل وسيلة لعلاج الموقف ووقف الفنان عند حده تماماً فكيف يقدم علي علاقة عاطفية مع الحسناء الصغيرة ابنة...!!؟
عاشت شريهان تشعر أن «المفاجأة» ترسم خطوط حياتها فعاشت تنتصر المجهول.. نصف وقتها دموع والآخر في سعادة زائفة وضحكات هستيرية لا معني لها.. وكان العناد من صفات شريهان لا تستمع إلي أية نصيحة، فكل من له حق النصيحة اختفي من حياتها..! شقيقها ثم والدتها..!
لكن تبقي قضية علاقة عازف الجيتار مع ابنة المسئول الكبير جداً في الدولة المصرية مرتبطة تماماً بقضية ارتباط شريهان نفسها مع علاء مبارك ابن المسئول الكبير جداً وإن كانت شريهان كما عرفت قد نفت ذلك تماماً..! وتظل علامات الاستفهام تتراقص بشدة في القضيتين..!!
ويبقي الموضوع فيه المزيد من الإثارة فإلي باقي التفاصيل:
كان الحادث الذي وقع لشريهان.. واحداً من أقرب المفاجآت التي تحكمت فيها بعد ذلك في حياتها كلها ومنذ خطت بقدميها عتبة الحياة وإلي سنوات طويلة قادمة وانطلقت الدعوات في البيوت تتمني الشفاء للنجمة الصغيرة.. أن تعود مرة أخري لتعطي البسمة لكل مشاهديها.. في التليفزيون والمسرح والسينما.. حتي الأطفال.. بكت عيونهم.. وتعلقوا بالأمل أن تعود لترقص وتغني كما عودتهم دائماً.. والحادث ظروفه غريبة.. غامضة..!
وأسراره مثيرة وكأنها فيلم سينمائي قامت ببطولته ولكن في الحياة!
والحادث له وجهان..
> الأول: رسمي سجلته محاضر وتابعته كافة الصحف والمجلات، وتناقلته وكالات الأنباء ونشرته بتوسع الصحف العربية.. كالعادة مثيرة تسيل لعاب القراء.
> والثاني: خفي لعبت فيه الشائعات والروايات الكثير تقلب أحداثه رأساً علي عقب، تشير أصابع الاتهام إلي أطراف عديدة، بعضها رسمي، والآخر مجامل، أو صاحب مصلحة في اخفاء الحقيقة!
> أول إشارة عن الحادث:
كانت أول إشارة عن الحادث كلمات مسجلة في المحضر رقم 13 أحوال سيدي جابر أدلت فيه شريهان بأقوالها.. نقلته الصحف اليومية في يوم عصيب وذكرت في عناوينها «نجت شريهان من الموت باعجوبه! بعد أن انقلبت سيارتها المرسيدس أو الـ«بي ام دابليو» وجاء في المحضر.. أن الحادث وقع لها أثناء عودتها إلي القاهرة وأصيبت بكسر في العمود الفقري! والرجل اليمني! وتم عمل قميص من الجبس، ومنعها الأطباء من الحركة.