د. حامد العطية
05-04-2011, 07:50 PM
الوهابيون السعوديون يغتصبون المعتمرات الشيعيات في الكعبة الشريفة
د. حامد العطية
بنى الوهابيون عقيدتهم المنحرفة على دعاوى باطلة، أبرزها أكذوبة تفردهم بالتوحيد الصحيح بين المسلمين الذين يتهمونهم بالشرك، كبيره وصغيره، فهل برهنوا على تمسكهم بالتوحيد كما يدعون بتعظيم قبلة التوحيد وبيت الله الحرام؟ لو حكمنا عليهم بالأفعال لا الأقوال لتأكد لنا وبما لايقبل الشك بأن الوهابيين أبعد الناس عن الإيمان والتوحيد، ولنتذكر من التاريخ القريب بعض الشواهد الواضحة والأدلة الدامغة على اهانتهم للمسجد الحرام واستهانتهم بحرمته وقدسيته، ففي بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي استعان الحكام الوهابيون بقوات أجنبية لقتال الوهابي المنشق جهيمان وأتباعه، الذين التجأوا إلى المسجد الحرام، مما تسبب في هدم وتخريب بعض أبنيته وسفك الدماء داخل الحرم، الذي جعله الله آمناً، ولم ينقض عقد الثمانينات حتى شهدت البقاع الطاهرة في مكة المكرمة جريمة نكراء أخرى اقترفها الوهابيون، وهي قتل المئات من الحجاج الإيرانيين العزل من الرجال والنساء، لتجرأهم على الهتاف ضد أسياد الوهابيين من الأمريكان والصهاينة، غير عابئين أو مكترثين بحرمة دماء المسلمين، التي قال عنها الرسول الأعظم بأنها أعظم من حرمة بيت الله، وبهذا انتهك الوهابيون أعظم وأقدس حرمتين في الإسلام: الدم والمسجد الحرام.
تلك كانت جرائم السلطات السعودية الوهابية بحق الإسلام والمسلمين في المسجد الحرام، فهل اتبع أم خالف رعاياهم الوهابيون السنن الباطلة والمنحرفة لأسيادهم؟ كل الأدلة تؤكد لنا بأن الوهابيين السعوديين على دين ملوكهم المنحرف، وأبسط الأدلة على ذلك جشعهم واستغلالهم للحجاج والمعتمرين من خلال استيفاءهم أسعاراً باهضة على السلع والخدمات المقدمة لهم، فعندما استهجنت أمام أحد الوهابيين بيع قنينة ماء في موسم الحج بخمسة ريالات، أي بعشرة أضعاف ثمنها في الأيام الأخرى، انتفض الوهابي قائلاً بأن من حقهم فعل ذلك لتحصيل معاشهم، ولعل أكثر الناس استغلالاً للحجيج هم مؤسسات الطوافة الذين تستوفي لهم الحكومة الوهابية أتاوة من كل حاج إضافة إلى ما يجنونه من وراء خدماتهم البائسة، لذا فلا عجب أن يترك الأستاذ الجامعي والطبيب الجراح وظيفته في موسم الحج ليعمل في إحدى مؤسسات الطوافة، لأن ما يحصل عليه أثناء ذلك قد يساوي أو يزيد على ما يجمعه من وظيفته أو مهنته طيلة العام.
في الوقت الذي ينشط جلاوزة الوهابيين المكلفين بسدانة البيت الحرام بملاحقة المؤمنين ومنعهم من التعلق بأستار الكعبة أو تقبيل مقام إبراهيم عليه السلام يغضون الطرف عن أفدح الانتهاكات بحق المسجد الحرام، وقد أخبرني بعض السعوديين بأن المكان المفضل عند بعضهم للقاءات الغرامية هو المسجد الحرام، وحدثني أحدهم عن المغازلات التي تجري اثناء الطواف، وبأنهم كانوا يرددون لدى رؤيتهم عجز إمرأة أو فتاة أثناء طوافها بالكعبة: " هذا ورم والا دوارق حرم؟".
أما الطامة الكبرى والخطيئة الأعظم فهي اغتصاب النساء في المسجد الحرام، فقد روى أحد السعوديين لسعودي آخر كان يشغل وظيفة عليا بمرتبة وزير، وكنت حاضراً مجلسهما واستمعت للرواية، والراوي من السنة الوهابيين، ويعمل في وظيفة خبير إداري في أمانة اللجنة العليا للإصلاح الإداري، التي يرأسها ولي العهد الحالي سلطان، واستمد حقائق الرواية عن مسئولين كبار في المؤسسة المشرفة على إدارة الحرمين الشريفين، تتصدع لهذه الرواية السموات والأرض، ويطير لها صواب كل مؤمن، بل يستنكرها ويدينها كل إنسان مهما كان دينه ومذهبه، وأنقل هنا ما سمعته من هذا السعودي الوهابي: لقد أخبرنا مسؤولون في المؤسسة بأن نساءً شيعيات تعرضن للإغتصاب داخل أروقة المسجد الحرام، وبالتحديد في الطوابق العليا، فبينما تكون المعتمرات منشغلات بالعبادة وذكر الله والنظر إلى كعبته المشرفة ينسل هؤلاء السفلة المجرمون لينقضوا عليهن، ويعتدوا على أعراضهن، بمرأى من الكعبة المشرفة وفي بيت الله المحرم...تعجز الكلمات عن وصف مشاعر الغضب والسخط التي سيطرت – ومازالت - على عقلي منذ سماعي تلك الرواية قبل سنين قلائل، وإن الحقيقة الناصعة التي تؤيدها هذه الوقائع هي عداء الوهابيين للإسلام والمسلمين كافة، وتجردهم من كل القيم والأخلاق، وهم الإرهابيون، سفاكو الدماء البريئة، ومنتهكو الأعراض، وهادمو المساجد، ولا خلاص للإسلام والمسلمين، بل البشرية أجمعين، من دون الإطاحة بنظامهم واستئصال مذهبهم وتقسيم مملكتهم.
3 أيار 2011م
د. حامد العطية
بنى الوهابيون عقيدتهم المنحرفة على دعاوى باطلة، أبرزها أكذوبة تفردهم بالتوحيد الصحيح بين المسلمين الذين يتهمونهم بالشرك، كبيره وصغيره، فهل برهنوا على تمسكهم بالتوحيد كما يدعون بتعظيم قبلة التوحيد وبيت الله الحرام؟ لو حكمنا عليهم بالأفعال لا الأقوال لتأكد لنا وبما لايقبل الشك بأن الوهابيين أبعد الناس عن الإيمان والتوحيد، ولنتذكر من التاريخ القريب بعض الشواهد الواضحة والأدلة الدامغة على اهانتهم للمسجد الحرام واستهانتهم بحرمته وقدسيته، ففي بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي استعان الحكام الوهابيون بقوات أجنبية لقتال الوهابي المنشق جهيمان وأتباعه، الذين التجأوا إلى المسجد الحرام، مما تسبب في هدم وتخريب بعض أبنيته وسفك الدماء داخل الحرم، الذي جعله الله آمناً، ولم ينقض عقد الثمانينات حتى شهدت البقاع الطاهرة في مكة المكرمة جريمة نكراء أخرى اقترفها الوهابيون، وهي قتل المئات من الحجاج الإيرانيين العزل من الرجال والنساء، لتجرأهم على الهتاف ضد أسياد الوهابيين من الأمريكان والصهاينة، غير عابئين أو مكترثين بحرمة دماء المسلمين، التي قال عنها الرسول الأعظم بأنها أعظم من حرمة بيت الله، وبهذا انتهك الوهابيون أعظم وأقدس حرمتين في الإسلام: الدم والمسجد الحرام.
تلك كانت جرائم السلطات السعودية الوهابية بحق الإسلام والمسلمين في المسجد الحرام، فهل اتبع أم خالف رعاياهم الوهابيون السنن الباطلة والمنحرفة لأسيادهم؟ كل الأدلة تؤكد لنا بأن الوهابيين السعوديين على دين ملوكهم المنحرف، وأبسط الأدلة على ذلك جشعهم واستغلالهم للحجاج والمعتمرين من خلال استيفاءهم أسعاراً باهضة على السلع والخدمات المقدمة لهم، فعندما استهجنت أمام أحد الوهابيين بيع قنينة ماء في موسم الحج بخمسة ريالات، أي بعشرة أضعاف ثمنها في الأيام الأخرى، انتفض الوهابي قائلاً بأن من حقهم فعل ذلك لتحصيل معاشهم، ولعل أكثر الناس استغلالاً للحجيج هم مؤسسات الطوافة الذين تستوفي لهم الحكومة الوهابية أتاوة من كل حاج إضافة إلى ما يجنونه من وراء خدماتهم البائسة، لذا فلا عجب أن يترك الأستاذ الجامعي والطبيب الجراح وظيفته في موسم الحج ليعمل في إحدى مؤسسات الطوافة، لأن ما يحصل عليه أثناء ذلك قد يساوي أو يزيد على ما يجمعه من وظيفته أو مهنته طيلة العام.
في الوقت الذي ينشط جلاوزة الوهابيين المكلفين بسدانة البيت الحرام بملاحقة المؤمنين ومنعهم من التعلق بأستار الكعبة أو تقبيل مقام إبراهيم عليه السلام يغضون الطرف عن أفدح الانتهاكات بحق المسجد الحرام، وقد أخبرني بعض السعوديين بأن المكان المفضل عند بعضهم للقاءات الغرامية هو المسجد الحرام، وحدثني أحدهم عن المغازلات التي تجري اثناء الطواف، وبأنهم كانوا يرددون لدى رؤيتهم عجز إمرأة أو فتاة أثناء طوافها بالكعبة: " هذا ورم والا دوارق حرم؟".
أما الطامة الكبرى والخطيئة الأعظم فهي اغتصاب النساء في المسجد الحرام، فقد روى أحد السعوديين لسعودي آخر كان يشغل وظيفة عليا بمرتبة وزير، وكنت حاضراً مجلسهما واستمعت للرواية، والراوي من السنة الوهابيين، ويعمل في وظيفة خبير إداري في أمانة اللجنة العليا للإصلاح الإداري، التي يرأسها ولي العهد الحالي سلطان، واستمد حقائق الرواية عن مسئولين كبار في المؤسسة المشرفة على إدارة الحرمين الشريفين، تتصدع لهذه الرواية السموات والأرض، ويطير لها صواب كل مؤمن، بل يستنكرها ويدينها كل إنسان مهما كان دينه ومذهبه، وأنقل هنا ما سمعته من هذا السعودي الوهابي: لقد أخبرنا مسؤولون في المؤسسة بأن نساءً شيعيات تعرضن للإغتصاب داخل أروقة المسجد الحرام، وبالتحديد في الطوابق العليا، فبينما تكون المعتمرات منشغلات بالعبادة وذكر الله والنظر إلى كعبته المشرفة ينسل هؤلاء السفلة المجرمون لينقضوا عليهن، ويعتدوا على أعراضهن، بمرأى من الكعبة المشرفة وفي بيت الله المحرم...تعجز الكلمات عن وصف مشاعر الغضب والسخط التي سيطرت – ومازالت - على عقلي منذ سماعي تلك الرواية قبل سنين قلائل، وإن الحقيقة الناصعة التي تؤيدها هذه الوقائع هي عداء الوهابيين للإسلام والمسلمين كافة، وتجردهم من كل القيم والأخلاق، وهم الإرهابيون، سفاكو الدماء البريئة، ومنتهكو الأعراض، وهادمو المساجد، ولا خلاص للإسلام والمسلمين، بل البشرية أجمعين، من دون الإطاحة بنظامهم واستئصال مذهبهم وتقسيم مملكتهم.
3 أيار 2011م