أمان أمان
05-04-2011, 06:32 AM
http://abna.ir/a/uploads/107/4/107402.jpg
علیك ان تعلم کل ما لدیك من المقام الذي جعلك بارزاً أمام أنظار شعوب العالم هي ادارتك لمهبط الوحي ومقام الحرمین الشریفین.. علیك ان تعتذر من الشعب البحریني و کافة المسلمین..
وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ وجه «آیة الله الشيخ الصافي الکلبایکاني» رداً علی الغزو العسکري السعودي علی الشیعة المظلومین في البحرین فی رسالته إلی العاهل السعودي قائلاً: "إن السعودیة لیست دولة عربیة فحسب، بل هي دولة اسلامیة و تتعلق بکافة المسلمین وطالب سحب القوات الغازیة باسرع وقت حفظا لکرامة الحرمین الشریفین" و حذره من غضب الله قائلاً: "علیك ان تعتذر من الشعب البحریني و کافة المسلمین".
فإن نص هذه الرسالة ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحیم
الدین النصیحة
السید عبدالله بن عبدالعزیز
السلام علیکم و رحمة الله و برکاته
سبق و طلبت من الناس أن لا یخاطبوك بالملك، فحسب توصیاتك بعدم نعتك ملکاً أخاطبك في هذه النصیحة یا أخي یا عبدالله.
أیها الأخ ؛ أنت لست إلا واحداً من سکان الارض، فإنك لا تمثل من مجموعة ستة ملیارات من البشر سوی فرداً واحداً منهم و کمثل الجمیع، و لیس لك أي احترام خاص کواحد من الأولیاء أو العلماء أو المخترعین أو من خدمة المجتمع، وکما قلت فإنك عبدالله فقط کالآخرین هم عبادالله أیضاً، و بطبیعة الحال تعریف الشخص لنفسه بأنّه عبدالله یعتبر فخراًً.
ولکن ما يكسبك سمعة و تحظی بالإحترام و تتجه نحوك أنظار ستة ملیارات من البشر هو سلوكك وأعمالك وسیاساتك وقراراتك، وما یضفی علی شخصك مکانة خاصة هو تولیتك إدارة أرض الوحي و الحرمین الشریفین المدینة المنورة و مکة المکرمة (أوّل بیت وضع للنّاس) و کذلك مقام إبراهیم والمقامات والتراث الثقافي کل ذلك یشکّل سنداً تاریخیّاً اصیلاً؛ فأنا مثل ملیارد و نصف الملیارد مسلم أذکـّر لك مسؤولیاتك الكبيرة والعظیمة التي ترتبط بعظمة عنوانك، و الأعظم من هذا أنّ ملیارد و نصف من نفوس العالم یطلبون أن تکون أنت لهم ولجمیع مسلمي العالم؛ مثلما أنّ الکعبة لجمیع المسلمین حیث الکل یتجه في صلاته و عبادته للکعبة و یسجدون باتجاه المسجد الحرام.
فالتاریخ تاریخ الجمیع و به العزة و شخصیة الجمیع. إن بلدکم لیس بلداً عربیّاً فحسب، بل هو بلد الجمیع و بلد الإسلام فجمیع طوائف المسلمین تعتبر هذا البلد أشرف البقاع؛ الأمر الذي جعلهم یشعرون أنه بلدهم، فحکومة هذا البلد لا تعتبر إحدی الحکومات العربیة أو أحد اعضاء مجلس تعاون الخلیج الفارسي ـ کما هي قطر أو الإمارات أو بلداً أکبر منهما ـ ؛ کما أن هذه المنطقة لیست منطقة نفوذ الأجانب و أمریکا؛ هي بلد الحرمین الشریفین و لا یمکن حصرها في مجلس تعاون الخلیج الفارسي و أنما یجب أن تتوجه و تنظر الی العالم الإسلامي بأجمعه.
إن المسلم الواعي المتیقظ یحزنه أن تنفذ سیاسات مذهبیّة خاصة في الحرمین و یتم التعامل مع العالم الإسلامي الواسع بسیاسات ضیقة النظر ومتحجزة، بل من المؤسف أن تری الأوضاع السیاسیة للدول الإسلامیة الحاضرة وسیاسات حکام الحرمین تحظي برضی الغرب و أمریکا.
کما هو المؤسف أیضاً أن یشاهد المسلمون المنتفضون ضد التسلط الأمریکي وعملاء أمریکا مغضوباً علیهم من قبل حکام الحرمین، و أفراد مثل «علي عبدالله صالح» الذي یحکم الیمن بدون أي شرعیة منذ أکثر من ثلاثین عاماً ویدین بالولاء و التبعیة الواضحة لأمریکا یحظي بدعمکم لیسف دماء الشعب هناك و یقمع نهضته الهادفة للعودة إلی الإسلام و استقلالیته.
إن ما یثیر التساؤل لدی جمیع المسلمین، کیف أن حکام الحرمین ـ الذين یجب أن ینظروا إلی الجمیع نظرة متساویة ـ یدعمون الإستعباد والقتل والدکتاتوریّة والفسق والفجور و الإعتداء علی حرمات الناس وأموالهم في البحرین من قبل «آل خلیفة» خدمة الأجانب، وتبعثون القوات العسکریة الی هناك لإرتکاب أفضع المجازر ضد المسلمین کباراً و صغاراً ونساءً و رجالاً، و هم لاذنب لهم سوی تظاهرهم سلمیّاً بیدٍ عزلاء یطالبون بالإستقلال و تحکیم الإسلام. و هو عمل لا یتوقعه أي مسلم من حکام الحرمین.
و الظاهر أن السید عبدالله نسي من أین یرسل القوات ناصراً للظالم في مواجهة المظلوم بدل أن یکون عوناً لهؤلاء المظلومین الذین ینادون: یا للمسلمین...
إننا نظالبکم أن تحافظوا علی مکانة الحرمین الشریفین و منزلتها، و أن لا تجعلوا من هذه المکانة أداةً لتنفیذ الأعمال المشینة، کما ینبغي الحفاظ علی موقعکم .
وکذلك أننا نطالبکم بالتوضیح لکل مسلمي العالم، ما هو أساس الشرعیة التي یمتلکها آل خلیفة؟! و علی أي أساس مشروع أرسلتم قواتکم لتقمعوا وتنهوا المسلمین عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنکر؟!
إننا نطالبکم و من أجل إعادة سمعتکم و من أجل الدفاع عن الإنسانیة أن تترکوا أرض البحرین بأسرع وقت، و تقدموا الإعتذار لشعب البحرین المسلم و جمیع مسلمي العالم و تدعوهم یقررون مصیرهم بأنفسهم؛ و ألا فاعلموا قوله تعالی: « إن ربك لبالمرصاد» و أن غضب الله المدمر عاجلاً أو آجلاً یبید الظالمین، لأنه ـ سبحانه وتعالی ـ وعد المظلومین بالنصرة حیث قال: «و من قتل مظلوماً فقد جعلنا لولیه سلطاناً».
لطف الله الصافي الکلبايکاني
1 / جمادی الأولی من سنة 1432هـ.
علیك ان تعلم کل ما لدیك من المقام الذي جعلك بارزاً أمام أنظار شعوب العالم هي ادارتك لمهبط الوحي ومقام الحرمین الشریفین.. علیك ان تعتذر من الشعب البحریني و کافة المسلمین..
وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ وجه «آیة الله الشيخ الصافي الکلبایکاني» رداً علی الغزو العسکري السعودي علی الشیعة المظلومین في البحرین فی رسالته إلی العاهل السعودي قائلاً: "إن السعودیة لیست دولة عربیة فحسب، بل هي دولة اسلامیة و تتعلق بکافة المسلمین وطالب سحب القوات الغازیة باسرع وقت حفظا لکرامة الحرمین الشریفین" و حذره من غضب الله قائلاً: "علیك ان تعتذر من الشعب البحریني و کافة المسلمین".
فإن نص هذه الرسالة ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحیم
الدین النصیحة
السید عبدالله بن عبدالعزیز
السلام علیکم و رحمة الله و برکاته
سبق و طلبت من الناس أن لا یخاطبوك بالملك، فحسب توصیاتك بعدم نعتك ملکاً أخاطبك في هذه النصیحة یا أخي یا عبدالله.
أیها الأخ ؛ أنت لست إلا واحداً من سکان الارض، فإنك لا تمثل من مجموعة ستة ملیارات من البشر سوی فرداً واحداً منهم و کمثل الجمیع، و لیس لك أي احترام خاص کواحد من الأولیاء أو العلماء أو المخترعین أو من خدمة المجتمع، وکما قلت فإنك عبدالله فقط کالآخرین هم عبادالله أیضاً، و بطبیعة الحال تعریف الشخص لنفسه بأنّه عبدالله یعتبر فخراًً.
ولکن ما يكسبك سمعة و تحظی بالإحترام و تتجه نحوك أنظار ستة ملیارات من البشر هو سلوكك وأعمالك وسیاساتك وقراراتك، وما یضفی علی شخصك مکانة خاصة هو تولیتك إدارة أرض الوحي و الحرمین الشریفین المدینة المنورة و مکة المکرمة (أوّل بیت وضع للنّاس) و کذلك مقام إبراهیم والمقامات والتراث الثقافي کل ذلك یشکّل سنداً تاریخیّاً اصیلاً؛ فأنا مثل ملیارد و نصف الملیارد مسلم أذکـّر لك مسؤولیاتك الكبيرة والعظیمة التي ترتبط بعظمة عنوانك، و الأعظم من هذا أنّ ملیارد و نصف من نفوس العالم یطلبون أن تکون أنت لهم ولجمیع مسلمي العالم؛ مثلما أنّ الکعبة لجمیع المسلمین حیث الکل یتجه في صلاته و عبادته للکعبة و یسجدون باتجاه المسجد الحرام.
فالتاریخ تاریخ الجمیع و به العزة و شخصیة الجمیع. إن بلدکم لیس بلداً عربیّاً فحسب، بل هو بلد الجمیع و بلد الإسلام فجمیع طوائف المسلمین تعتبر هذا البلد أشرف البقاع؛ الأمر الذي جعلهم یشعرون أنه بلدهم، فحکومة هذا البلد لا تعتبر إحدی الحکومات العربیة أو أحد اعضاء مجلس تعاون الخلیج الفارسي ـ کما هي قطر أو الإمارات أو بلداً أکبر منهما ـ ؛ کما أن هذه المنطقة لیست منطقة نفوذ الأجانب و أمریکا؛ هي بلد الحرمین الشریفین و لا یمکن حصرها في مجلس تعاون الخلیج الفارسي و أنما یجب أن تتوجه و تنظر الی العالم الإسلامي بأجمعه.
إن المسلم الواعي المتیقظ یحزنه أن تنفذ سیاسات مذهبیّة خاصة في الحرمین و یتم التعامل مع العالم الإسلامي الواسع بسیاسات ضیقة النظر ومتحجزة، بل من المؤسف أن تری الأوضاع السیاسیة للدول الإسلامیة الحاضرة وسیاسات حکام الحرمین تحظي برضی الغرب و أمریکا.
کما هو المؤسف أیضاً أن یشاهد المسلمون المنتفضون ضد التسلط الأمریکي وعملاء أمریکا مغضوباً علیهم من قبل حکام الحرمین، و أفراد مثل «علي عبدالله صالح» الذي یحکم الیمن بدون أي شرعیة منذ أکثر من ثلاثین عاماً ویدین بالولاء و التبعیة الواضحة لأمریکا یحظي بدعمکم لیسف دماء الشعب هناك و یقمع نهضته الهادفة للعودة إلی الإسلام و استقلالیته.
إن ما یثیر التساؤل لدی جمیع المسلمین، کیف أن حکام الحرمین ـ الذين یجب أن ینظروا إلی الجمیع نظرة متساویة ـ یدعمون الإستعباد والقتل والدکتاتوریّة والفسق والفجور و الإعتداء علی حرمات الناس وأموالهم في البحرین من قبل «آل خلیفة» خدمة الأجانب، وتبعثون القوات العسکریة الی هناك لإرتکاب أفضع المجازر ضد المسلمین کباراً و صغاراً ونساءً و رجالاً، و هم لاذنب لهم سوی تظاهرهم سلمیّاً بیدٍ عزلاء یطالبون بالإستقلال و تحکیم الإسلام. و هو عمل لا یتوقعه أي مسلم من حکام الحرمین.
و الظاهر أن السید عبدالله نسي من أین یرسل القوات ناصراً للظالم في مواجهة المظلوم بدل أن یکون عوناً لهؤلاء المظلومین الذین ینادون: یا للمسلمین...
إننا نظالبکم أن تحافظوا علی مکانة الحرمین الشریفین و منزلتها، و أن لا تجعلوا من هذه المکانة أداةً لتنفیذ الأعمال المشینة، کما ینبغي الحفاظ علی موقعکم .
وکذلك أننا نطالبکم بالتوضیح لکل مسلمي العالم، ما هو أساس الشرعیة التي یمتلکها آل خلیفة؟! و علی أي أساس مشروع أرسلتم قواتکم لتقمعوا وتنهوا المسلمین عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنکر؟!
إننا نطالبکم و من أجل إعادة سمعتکم و من أجل الدفاع عن الإنسانیة أن تترکوا أرض البحرین بأسرع وقت، و تقدموا الإعتذار لشعب البحرین المسلم و جمیع مسلمي العالم و تدعوهم یقررون مصیرهم بأنفسهم؛ و ألا فاعلموا قوله تعالی: « إن ربك لبالمرصاد» و أن غضب الله المدمر عاجلاً أو آجلاً یبید الظالمین، لأنه ـ سبحانه وتعالی ـ وعد المظلومین بالنصرة حیث قال: «و من قتل مظلوماً فقد جعلنا لولیه سلطاناً».
لطف الله الصافي الکلبايکاني
1 / جمادی الأولی من سنة 1432هـ.