المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عذراً أيها الزوج.. ابنك ليس ابنك! .....70 شخصاً سمعوا الجملة المرعبة خلال 2010



القمر الاول
05-02-2011, 06:40 AM
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2011/05/02/cb368810-601e-4b49-b99d-85b6576a66bf_main.jpg

إعداد مبارك العبدالله - القبس


عذراً.. النتيجة أثبتت أنه ليس ابنك.

قد لا تجد وصفا أو تعبيرا لحالة الشخص الذي يسمع مثل هذه الجملة من قبل لجنة دعاوى النسب والإثبات التابعة لوزارة العدل.

فقد كشفت مصادر قانونية مطلعة لـ القبس أن نتائج الفحص السلبية بلغت 70 نتيجة لمتقدمي الطلبات الذين يطلبون إثبات نسب أبنائهم للتأكد من أنهم من أصلابهم، بعد الشك في تصرفات زوجاتهم.

قالت المصادر إن عدد المتقدمين بطلب إثبات النسب للأبناء خلال عام 2010 بلغ 1679 طلبا من جميع الجنسيات، سواء الكويتية أو الأجنبية المقيمة في الكويت، مشيرة إلى ان أغلب النتائج كانت إيجابية، لكن هناك قصصا كثيرة تحتاج إلى إلقاء الضوء عليها نظرا لخطورة الوضع.

الأمر الذي أشارت إليه المصادر لا يقف أمام إعلان النتيجة وحالة المعلن له، وإنما هناك أمور كثيرة أصبحت في تزايد أمام المحاكم تتعلق بقضايا الأحوال الشخصية، فهناك فرع مستحدث أصبح يأخذ خطا جديدا وهو جرائم الخيانة الزوجية والدعاوى التي يرفعها بعض الأزواج وتسمى بدعوى «اللعان» أي انها تشير إلى الزوجة الخائنة.

حالات التلبس

والأمر المستغرب من القانون الكويتي الذي يطالب الكثيرون بإصلاحه هو أن الزوج الذي يكتشف أن ابنه ليس ابنه لا يستطيع ان يعاقب زوجته وفق القانون ويصفها بالخائنة، وذلك لأن الزوجة الخائنة لا تعاقب إلا في حالات التلبس، وهو الأمر الذي يقع معه الشخص الذي يتعرض للخيانة في حيرة من أمره، فلا يستطيع ان يقدم على قتل زوجته أو ضربها، لأن القانون يعاقبه على ذلك، ولا يستطيع أن يشتكي ضدها بالجرم المشهود، لأنه لم يرها في حالة الخيانة كما يريد القانون.

المصادر القانونية التي أطلعت القبس على هذا الملف الحساس والخطير في الوقت نفسه شرحت الظاهرة التي لم تكن محدودة بجنسية معينة نهائيا، موضحة في بداية حديثها «أن هناك ظاهرة لم تكن موجودة في السابق، حيث ازداد عدد المراجعين عن كل سنة إلى لجنة دعاوى النسب والإثبات بوزارة العدل التي يرأسها أحد أعضاء السلطة القضائية بحسب القانون الكويتي.

البدون

وقالت المصادر إن هناك نوعيات عديدة للمراجعات، منها أن يكون إثبات النسب لاستخراج شهادة الميلاد بالنسبة لمن تضع زوجته مولودها في المنزل، بالإضافة إلى فئة غير محددي الجنسية الذين بدأوا يستخرجون شهادات الميلاد لأبنائهم بمختلف الأعمار.
واستدركت المصادر: إلا أن هناك نوعية مستحدثة من الناس بدأوا يلجأون إلى لجنة دعاوى النسب والإثبات طالبين أن يتم فحص أبنائهم لمعرفة ما إذا كانوا من صلبهم أم لا، موضحة أن هذه الطلبات تأتي بسبب «شك» هؤلاء المتقدمين بالطلبات في تصرفات زوجاتهم.

نتائج إيجابية

واستطردت في شرح الوقائع قائلة: طبعا غالبية النتائج تثبت صلة المتقدمين بالأبناء، لكن هناك عددا بسيطا، لكنه في الوقت نفسه خطير جدا، يتم من خلاله إعلان أن النتيجة سلبية وتثبت أن هؤلاء الأبناء ليسوا أبناء المتقدمين بطلبات إثبات النسب، مضيفة: مثل هذه النتائج يتم إعلانها على الفور ولا يتم إخفاؤها عن المتقدمين، لأن دور اللجنة هو إظهار النتائج من خلال فحص الأبناء عن طريق البصمة الوراثية.

واضافت المصادر: هناك مواقف كثيرة محرجة، لأن قضية الإعلان عن النتيجة السلبية هي أصعب ما يجده الإنسان في حياته، بل إن حياته لا تصبح حياة سوية مهما تمت معالجتها، فهو يعتقد أن الدنيا ليست بخير مهما استمر في حياته وحاول أن يبنيها من جديد عن طريق الزواج بأخرى، وهذا ما تثبته القضايا المعروضة أمام المحكمة، من حالات صدمات للأشخاص الذين يتعرضون للخيانة الزوجية.

قصص

وهناك قصص كثيرة أطلعتنا عليها المصادر القانونية ويعتقد البعض أنها طريفة، لكنها تجعل المستمع إليها في حيرة من أمره وغير قادر على التعليق، ففي إحدى الحالات التي حدثت قبل أسبوعين جاء أحد الأشخاص، ويحمل شهادة الدكتوراه، وطلب إثبات نسب ابنه الوحيد البالغ من العمر 8 سنوات دون أن يفصح عن الأسباب، لكنه بعد أن جاء في الموعد المحدد لإعلان النتيجة قال له الموظف المختص: النتيجة تثبت أنه غير مطابق لاسم أبيك، فرد عليه الأب: ماذا تقول؟ هذا ابني، وأخذ يصرخ على الموظف بصوت مرتفع قائلا: أنت تفهم أم لا؟ أنا أقول لك هذا ابني، فلم يكن من الموظف إلا أن التزم الصمت، حتى هدأ وقال له: عفوا أنا لم أجر النتائج، لكنها مكتوبة أمامك وتثبت أنه ليس ابنك، فلم يكن من الشخص المتقدم بالطلب سوى أن أخذ الأوراق وسار بخطوات بطيئة نحو الباب الذي دخل منه متمتما بكلمات لم يفهمها أحد.

4 ليسوا أبناءه

أما القضية الأخرى التي تعتبر الأكثر غرابة في هذا السياق هي تلك التي تقدم بها أحد الأشخاص ليستخرج شهادات ميلاد لأبنائه الأربعة، حيث جاءت النتائج أن الأطفال الأربعة ليسوا أبناء الأب، وجميعهم من أم واحدة، وما هو أكثر غرابة أن النتيجة أكدت أن كل طفل له أب، ولم يأتوا كلهم من أب واحد، لكن المتقدم بالطلب كان كبيرا في السن، ولا يجيد القراءة، فأخذ الملف وما احتواه من نتائج وذهب إلى جهة حكومية أخرى ليستخرج شهادات ميلاد، ولم يعلم ما سيحدث له من نتائج رفض إثبات أن هؤلاء ابناؤه.. فالفرحة لم تتم، لأنه عندما جاء ليفرح باستخراج شهادة ميلاد أبنائه، نزل عليه خبر النسب كالمصيبة بأنهم ليسوا أبناءه.

وهناك الكثير من القصص التي لا يصدقها إلا من يطلع عليها عن قرب، حيث تقدم أحد الأشخاص ويحمل الجنسية الأميركية، ومعه زوجته الفلبينية بطلب إثبات نسب ابن لهما، لكن النتائج جاءت صادمة، وهي أن الابن لا ينتمي إلى الأم ولا للأب.

وعلى هذه القصة يعلق المطلعون عليها بأن النتائج لم تخطئ وجاءت صحيحة، لكنه ربما أراد المتقدمان بالطلب ان يستخدما ذكاءهما لتمرير قصة تبنّي هذا الطفل، وربما كانا لا ينجبان الأطفال، لكن النتائج جاءت مخيبة لمساعيهما.

وقائع غريبة


ومن غرائب لجنة دعاوى النسب والإثبات إلى ما يكشفه المحامون من خلال القضايا التي يعيشونها وتعرض أمام المحاكم، إذ أن هناك ما هو أغرب وأكثر خطورة في التطرق إليه.

أحد المحامين بعد طرح هذا الموضوع عليه أكد أن هناك قصة لن ينساها طوال حياته حتى لو ترك مهنة المحاماة، وسببت له معاناة نفسية بالرغم من انه كان احد المدافعين عن الخصوم وليس طرفا في الدعوى، حيث اكد ان واحدة من قضايا الخيانة الزوجية كان يترافع بها امام المحاكم.

وأضاف المحامي شارحا تفاصيل القضية: كان هناك أحد الأشخاص الذين أوكلوني، وطلب مني أن أتقدم بطلب فحص ابنه امام المحكمة، وبعد الاستجابة لهذا الطلب أظهرت النتائج الفضيحة التي لم أكن أتوقعها انا شخصيا، بحيث أظهرت ان الطفل الذي أجريت له عملية فحص عن طريق البصمة الوراثية ليس ابن موكلي.

وتابع المحامي قائلا: المشكلة لم تقف عند هذا الحد، لكن ما هو أكثر صدمة لي عندما أخبرني موكلي أنه أخبر زوجته بالنتيجة التي أظهرها الفحص على جينات ابنه، لكنها ردت عليه ببرود وكأنها لم تتفاجأ بالخبر، وقالت له: إذا أردت الطلاق فأنت حر، لكن البيت سيظل باسمي، مضيفا ان هذه القضية لا أعتقد ان هناك ما هو أكثر منها غرابة في ساحة الخيانة الزوجية.

فضيحة

ويشرح محام آخر قضية أخرى خلال حديثه في جلسة محامين قائلا: أذكر أن هناك قضية ترافع فيها زميل لي وأخبرني بتفاصيلها حتى أنني أردت حضور جلساتها ومتابعة مرافعتها لغرابتها، حيث كان هناك احد الأشخاص وقد ذهب إلى مطعم مع زوجته وطفله الذي كان يبلغ 5 سنوات ليحتفل بعيد ميلاد ابنه، لكنه وبعد خروجه من المطعم جاءه احد أصدقاء الديوانية التي يجلس بها، وطلب الحديث معه جانبا، فاستفسر عن الفتاة التي معه، واستغرب صديق الديوانية من أنه يقول له إنها زوجته، معتقدا انها صديقته، وأخبره بأنه كان بصحبتها قبل شهر، فصدم الزوج وأخذ يحدث زوجته لكنها لم تجبه، وبعد الرجوع إلى المنزل استطاعت الزوجة الهروب إلى بيت أهلها وأخبرتهم بأن زوجها يتناول المواد المؤثرة عقليا وأنها لا تطيقه، واستطاعت الحصول على أحكام الطلاق والنفقة، لكن الزوج الذي أدخل مستشفى الطب النفسي بعد هذه الواقعة طلب من محاميه أن يتقدم بطلب أمام المحكمة لفحص ما إذا كان الطفل الذي احتفل بعيد ميلاده الخامس ابنه أم لا، وبالرغم من معارضة أهل هذا الشاب لهذا الطلب إلا أن المحامي استجاب له في النهاية، وجاءت النتيجة «الفضيحة» بأنه ليس ابنه.


الأفلام الهندية حقائق كويتية

أكد قانونيون أن مثل جرائم الخيانة الزوجية ليس لها حل، موضحين ان كل مشكلة فيها تولد مشكلة أخرى، فالذي يكتشف خيانة زوجته له لا يستطيع الإعلان عن ذلك، لأن القانون لا يرد له حقه إلا في حالات «التلبس»، كما أنه لا يستطيع أن يبقي زوجته على ذمته، وان يرى الطفل امام عينه يكبر، لكنه ليس ابنا شرعيا، فماذا يفعل؟

هل يرتكب جريمة بحق ابنه غير الشرعي وأمه الخائنة؟

أم يطلقها دون أن يأخذ أي حقوق؟

فإلى أي طريق يتجه؟!

ويضيف أحد القانونيين أن الأفلام الهندية أصبحت واقعية، ففي السابق كنا نعلق على الأفلام الهندية ونظهر «النكات» بأن هناك فيلما هنديا يتحدث عن امرأة أنجبت طفلا وبعد أن كبر وقبل أن تموت اكتشفت أن هذا الابن هو أبوها.


ويكمل قائلا: اليوم انقلب الفيلم إلى حقيقة تحدث في الكويت، حيث هناك الكثير من الوقائع يعتبرها المطلعون عليها أفلاما، لعدم وقوعها من قبل في المجتمع لأي جنسية مقيمة في الكويت، ولا تحتاج هذه الأفلام لسيناريو وحوار او تعب ومشقة، حيث تستطيع أن تطلع على الكثير من القصص التي تتحدث عن آباء يتعبون على تربية أبنائهم، وبعد سنوات طويلة يكتشفون أنهم ليسوا أبناءهم.

لكنه بالوقت نفسه أكد أن هناك حالات كثيرة يطلب فيها البعض فحص أبنائهم، ليس للتأكد من أنهم أبناؤهم أم لا، لكنه يريد أن يتعب نفسية زوجته التي يعاديها في كثير من الأمور، والنتيجة ان الأبناء يظهر أنهم ابناؤه في نتيجة الفحص الوراثي.


02/05/2011