بهلول
04-30-2011, 06:56 AM
9 أبريل, 2011
http://iranarab.net/wp-content/uploads/2011/04/511-281x300.jpg
منذ العام 1971 حيث تاسست دولة الامارات العربية المتحدة من عدة امارات، وهي تصارع خطر التفكك، ولكن في الاعوام الاخيرة تصاعدت همهمات التفكك والانفصال بين الامارات المؤلفة لهذه الدولة.
الشيخ راشد آل نهيان وعندما استقطب تاييد البريطانيين حين خروح قواتهم العسكرية من المنطقة، للوحدة بين الامارات الصغيرة في جنوب الخليج الفارسي، كان يعلم جيدا بان هذه الوحدة تيسرت بدعم من الاستعمار العجوز.
في العام 1971 وبضغط من بريطانيا تاسست دولة الامارات العربية المتحدة من الامارات الست الصغيرة وهي ابوظبي ودبي والشارجة وعجمان وام القيوين والفجيرة.
بعد عام من ذلك انضمت امارة راس الخيمة لدولة الامارات ولكن منذ ذلك الحين كان هذا الانضمام مصحوبا بنقاط غموض.
الشيخ صقر بن محمد القاسمي الذي كان حاكما على راس الخيمة لمدة اكثر من 60 عاما اعلن عدة مرات في محافل خاصة عن الندم بالانضمام لدولة الامارات.
والشيخ صقر القاسمي الذي شهد خلافات في داخل اسرته، اضطر في العام 2003 لاقالة الشيخ خالد نجله الاكبر وعين الشيخ سعود وليا للعهد بدلا عنه.
الشيخ خالد الذي كان المسؤول الاماراتي الوحيد المعارض للهجوم الاميركي على العراق، نظم في راس الخيمة تظاهرة في الاحتجاج على ذلك الهجوم، واثر ذلك مارست الحكومة المركزية في ابوظبي الضغط لاقالة الشيخ خالد من ولاية عهد الشيخ صقر وبالتالي وفي ضوء الاتفاق بين حاكم راس الخيمة في حينه تمت اقالة الشيخ خالد وعين الشيخ سعود النجل الثالث للشيخ صقر بدلا عنه.
بوفاة الشيخ صقر في العام الماضي، تصاعدت مرة اخرى حدة الخلافات بين افراد اسرته وادعى الشيخ خالد المقيم في لندن خلافة ابيه.
رغم ذلك دعم المجلس الاتحادي في الامارات خلافة الشيخ سعود لحاكم راس الخيمة المتوفي، حيث عزز موقعه في هذه الامارة.
الا ان هذا الدعم لم يمنع من معارضة الشيخ سعود للحضور ضمن دولة الامارات، وطرحت عدة مرات همهمات انفصال راس الخيمة عن دولة الامارات من قبل الحاكم الجديد لهذه الامارة.
ولم تكن همهمات الانفصال عن الامارات تعلن من قبل حكام راس الخيمة فقط بل ان امارتي دبي والشارجة ايضا اعتبرتا الانضمام للاتحاد بانه لم يجلب لهما نفعا.
عندما توفي الشيخ راشد في العام 2004، تم الاعلان عن وفاته بتاخير اربعة ايام، لان القلق كان قائما بان تتفكك دولة الامارات باعلان وفاته.
الخبراء المطلعون على قضايا الامارات كانوا يتوقعون قبل وفاة الشيخ راشد بانه في حال وفاته بان سائر الامارات غير مستعدة للاستمرار في الاتحاد مع ابوظبي.
توقعات الخبراء في العام 2004 وحين وفاة مؤسس دولة الامارات، تحققت، ففي ذلك العام اعتبر حكام الامارات المختلفة لدولة الامارات، هذا الاتحاد بانه في حكم المنتهي وانهم ليسوا مستعدين للاستمرار في الحضور تحت مظلة ابوظبي.
مع ذلك فان الحكومتين الاميركية والبريطانية ومن خلال ايفاد مندوبين لهما الى الامارات والضغط على حكامها اعلنتا تلويحا بان الاتحاد لم يكن تلبية لرغبة حكامها فقط بل ان مصالح المستعمرين هي التي شكلت هذا الاتحاد.
في بداية تاسيس الامارات حفظت الامارات المؤلفة لهذه الدولة استفلالها الظاهري وكان لها الخيار في القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكانت تابعة للحكومة المركزية فقط في السياسة الخارجية وتاسيس الجيش.
استقلال الامارات المختلفة في الامور المذكورة ادى الى ان تتابع كل منها التنمية الاقتصادية والاجتماعية بصورة منفصلة عن الاخرى حيث ادت هذه الظروف الى تاجيج الخلافات فيما بينها.
تمكنت امارة ابو ظبي بعائداتها النفطية الهائلة من توفير امكانيات اجتماعية ورفاهية واسعة لمواطنيها وتنفيذ مشاريع اقتصادية، وقد احتكرت هذه الامارة العائدات النفطية وحرمت الامارات الاخري منها.
كما ان امارة دبي ومن خلال المشاريع الاقتصادية الواسعة واجتذاب الاستثمارات تمكنت خلال العقدين الاخيرين من فصل طريقها عن سائر الامارات وان تتحرك قدما بقدم مع ابو ظبي وان تتفوق عليها في بعض الاحيان في طريق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية.
كما ان امارة الشارجة وباحتياطيها القليل من الغاز وتصدير ذلك الى سائر الامارات حصلت على عائدات لتنفيذ مشاريع تنموية وان تتخذ خطوات في هذا المسار.
اما سائر الامارات وهي عجمان وراس الخيمة والفجيرة وام القيوين، فلا زالت تعيش في ظل الفقر ويغادر شبابها للعمل في الامارات الثلاث الاخرى وهي دبي وابوظبي والشارجة.
هذه الظروف ادت الى ان يعتبر حكام امارات عجمان وراس الخيمة والفجيرة وام القيوين بان تواجدهم في دولة الامارات لم يعد لهم باي منفعة اقتصادية واجتماعية.
ومع بدء التطورات السياسية في المنطقة واقامة التظاهرات الداعية للحرية في دول المنطقة ظهرت بعض التحركات ايضا في امارتي راس الخيمة وام القيوين.
الا ان هذه التحركات قمعت على الظاهر باعتقال العناصر الرئيسية للاحتجاجات في راس الخيمة وخورفكان.
مع انطلاق التحركات السياسية في هذه الامارات، انبرت الحكومة المركزية للتفكير بحلول ودراسة القضايا المختلة للامارات.
رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وفي اجراء غير مسبوق، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اخيه غير الشقيق وولي عهده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدراسة مشاكل الامارات الشمالية، حيث اجرى لقاءات مع حكام عجمان وراس الخيمة والفجيرة وام القيوين.
واكد مصدر مطلع بشان هذه اللقاءات، انه في لقاء الشيخ محمد بن زايد مع الشيخ سعود حاكم راس الخيمة، تم طرح قضية انفصال هذه الامارة عن دولة الامارات.
وقال هذا المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان حاكم راس الخيمة اكد بان الحضور في الاتحاد لا يعود باي منفعة لمواطني هذه الامارة وانهم لا يشعرون بضروة استمرار التعاون مع ابوظبي.
ويقال ان حكام عجمان وام القيوين طرحوا قضايا مماثلة في اللقاء مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي ورئيس دولة الامارات القادم.
وفي هذا الخضم لم تخف دبي ماضي طموحها في الانفصال واكدت على الدوام على ضرورة استقلالها كدولة مدينة في المجتمع العالمي.
ان امارة دبي التي تواجه مع بدء الازمة الاقتصادية العالمية قبل 3 اعوام مشاكل عديدة في تسديد ديونها الخارجية، استمدت العون مرارا من امارة ابوظبي، الا ان طلبات العون هذه لم تلق الرد الايجابي عموما.
ومع ذلك فان امارة ابو ظبي قدمت مساعدات الى دبي في عدة مراحل وتحت ظروف خاصة ادت الى تنازلات واسعة من جانب امارة دبي للحكومة المركزية وفرض قيود على استقلال هذه الامارة.
التطورات الاخيرة في المنطقة ادت الى ان يتخذ رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بعض الاجراءات الفورية لتطبيق بعض الاصلاحات في نظام الدولة.
وفي مرحلة اولى اوعز الشيخ خليفة بتخصيص مليار و 600 مليون دولار لتحسين اوضاع الماء والكهرباء في الامارات الشمالية التي تعيش في فقر مدقع.
كما ان الميزانية الحكومية التي كانت اعتماداتها مختصة من قبل لامارة ابوظبي فقط، اصبحت بامر من رئيس الدولة مختصة بجميع الامارات.
من جانب اخر وفي جدول اعمال الحكومة تم وضع مسالة تشكيل شورى في العام الجاري ينتخب اعضاؤه من قبل المواطنين بغية تعزيز مشاركة سائر الامارات في الجهاز الحكومي عبر هذا الطريق.
في هذه الظروف يرى العارفون بقضايا الامارات بانه مادام الشيخ خليفة على قيد الحياة فان الرغبات الانفصالية للامارات المختلفة يمكن ان تظل ساكنة.
ويؤكد النقاد بانه في ضوء طموحات الشيخ محمد بن زايد وافكاره التوسعية التي اوجدت الان كذلك مشاكل لدولة الامارات، فان وجوده على راس السلطة في الامارات سيزيد بالتاكيد من نطاق الخلافات في هذا البلد.
وقال مصدر مطلع بان ولي عهد دبي اعتبر في عدة جلسات خاصة الانفصال عن الامارات بانه من برامجه المستقبلية.
وفي الوقت ذاته اكد ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد مرارا بان سائر امارات البلاد ليست بحاجة الى ولي عهد وخليفة وان هذا المنصب مختص فقط بابوظبي التي هي مركز البلاد.
هذه التصريحات ادت الى ان تعتبر سائر الامارات تواجد الشيخ محمد بن زايد على راس الدولة في الامارات نقطة البداية للمواجهات واعمال القمع.
ولهذا السبب فان بعض الامارات في دولة الامارات ومنها راس الخيمة ودبي تطلق من الان همهمات الانفصال ولو ان هذا الامر يمكن ان يواجه بمعارضة من المستعمرين كبريطانيا واميركا اللتين كان لهما الدور الاساس في تاسيس دولة الامارات.
وقال خبير في القضايا السياسية في هذا المجال، ان الامارات تعتبر الحديقة الخلفية لبريطانيا في المنطقة وان لندن لن تسمح بان يتم اتخاذ اي اجراء في هذا الصدد دون الاخذ بالاعتبار رغباتها.
مع ذلك فان بعض الاجراءات الاخيرة للشيخ محمد بن زايد ومنها تشكيل شبكة تجسس في المنطقة وارسال قوات عسكرية الى البحرين، قد اوجدت هواجس في لندن حول مستقبل دولة الامارات.
وکالة الجمهوریة الاسلامیة للانباء (ارنا)
http://iranarab.net/wp-content/uploads/2011/04/511-281x300.jpg
منذ العام 1971 حيث تاسست دولة الامارات العربية المتحدة من عدة امارات، وهي تصارع خطر التفكك، ولكن في الاعوام الاخيرة تصاعدت همهمات التفكك والانفصال بين الامارات المؤلفة لهذه الدولة.
الشيخ راشد آل نهيان وعندما استقطب تاييد البريطانيين حين خروح قواتهم العسكرية من المنطقة، للوحدة بين الامارات الصغيرة في جنوب الخليج الفارسي، كان يعلم جيدا بان هذه الوحدة تيسرت بدعم من الاستعمار العجوز.
في العام 1971 وبضغط من بريطانيا تاسست دولة الامارات العربية المتحدة من الامارات الست الصغيرة وهي ابوظبي ودبي والشارجة وعجمان وام القيوين والفجيرة.
بعد عام من ذلك انضمت امارة راس الخيمة لدولة الامارات ولكن منذ ذلك الحين كان هذا الانضمام مصحوبا بنقاط غموض.
الشيخ صقر بن محمد القاسمي الذي كان حاكما على راس الخيمة لمدة اكثر من 60 عاما اعلن عدة مرات في محافل خاصة عن الندم بالانضمام لدولة الامارات.
والشيخ صقر القاسمي الذي شهد خلافات في داخل اسرته، اضطر في العام 2003 لاقالة الشيخ خالد نجله الاكبر وعين الشيخ سعود وليا للعهد بدلا عنه.
الشيخ خالد الذي كان المسؤول الاماراتي الوحيد المعارض للهجوم الاميركي على العراق، نظم في راس الخيمة تظاهرة في الاحتجاج على ذلك الهجوم، واثر ذلك مارست الحكومة المركزية في ابوظبي الضغط لاقالة الشيخ خالد من ولاية عهد الشيخ صقر وبالتالي وفي ضوء الاتفاق بين حاكم راس الخيمة في حينه تمت اقالة الشيخ خالد وعين الشيخ سعود النجل الثالث للشيخ صقر بدلا عنه.
بوفاة الشيخ صقر في العام الماضي، تصاعدت مرة اخرى حدة الخلافات بين افراد اسرته وادعى الشيخ خالد المقيم في لندن خلافة ابيه.
رغم ذلك دعم المجلس الاتحادي في الامارات خلافة الشيخ سعود لحاكم راس الخيمة المتوفي، حيث عزز موقعه في هذه الامارة.
الا ان هذا الدعم لم يمنع من معارضة الشيخ سعود للحضور ضمن دولة الامارات، وطرحت عدة مرات همهمات انفصال راس الخيمة عن دولة الامارات من قبل الحاكم الجديد لهذه الامارة.
ولم تكن همهمات الانفصال عن الامارات تعلن من قبل حكام راس الخيمة فقط بل ان امارتي دبي والشارجة ايضا اعتبرتا الانضمام للاتحاد بانه لم يجلب لهما نفعا.
عندما توفي الشيخ راشد في العام 2004، تم الاعلان عن وفاته بتاخير اربعة ايام، لان القلق كان قائما بان تتفكك دولة الامارات باعلان وفاته.
الخبراء المطلعون على قضايا الامارات كانوا يتوقعون قبل وفاة الشيخ راشد بانه في حال وفاته بان سائر الامارات غير مستعدة للاستمرار في الاتحاد مع ابوظبي.
توقعات الخبراء في العام 2004 وحين وفاة مؤسس دولة الامارات، تحققت، ففي ذلك العام اعتبر حكام الامارات المختلفة لدولة الامارات، هذا الاتحاد بانه في حكم المنتهي وانهم ليسوا مستعدين للاستمرار في الحضور تحت مظلة ابوظبي.
مع ذلك فان الحكومتين الاميركية والبريطانية ومن خلال ايفاد مندوبين لهما الى الامارات والضغط على حكامها اعلنتا تلويحا بان الاتحاد لم يكن تلبية لرغبة حكامها فقط بل ان مصالح المستعمرين هي التي شكلت هذا الاتحاد.
في بداية تاسيس الامارات حفظت الامارات المؤلفة لهذه الدولة استفلالها الظاهري وكان لها الخيار في القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكانت تابعة للحكومة المركزية فقط في السياسة الخارجية وتاسيس الجيش.
استقلال الامارات المختلفة في الامور المذكورة ادى الى ان تتابع كل منها التنمية الاقتصادية والاجتماعية بصورة منفصلة عن الاخرى حيث ادت هذه الظروف الى تاجيج الخلافات فيما بينها.
تمكنت امارة ابو ظبي بعائداتها النفطية الهائلة من توفير امكانيات اجتماعية ورفاهية واسعة لمواطنيها وتنفيذ مشاريع اقتصادية، وقد احتكرت هذه الامارة العائدات النفطية وحرمت الامارات الاخري منها.
كما ان امارة دبي ومن خلال المشاريع الاقتصادية الواسعة واجتذاب الاستثمارات تمكنت خلال العقدين الاخيرين من فصل طريقها عن سائر الامارات وان تتحرك قدما بقدم مع ابو ظبي وان تتفوق عليها في بعض الاحيان في طريق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية.
كما ان امارة الشارجة وباحتياطيها القليل من الغاز وتصدير ذلك الى سائر الامارات حصلت على عائدات لتنفيذ مشاريع تنموية وان تتخذ خطوات في هذا المسار.
اما سائر الامارات وهي عجمان وراس الخيمة والفجيرة وام القيوين، فلا زالت تعيش في ظل الفقر ويغادر شبابها للعمل في الامارات الثلاث الاخرى وهي دبي وابوظبي والشارجة.
هذه الظروف ادت الى ان يعتبر حكام امارات عجمان وراس الخيمة والفجيرة وام القيوين بان تواجدهم في دولة الامارات لم يعد لهم باي منفعة اقتصادية واجتماعية.
ومع بدء التطورات السياسية في المنطقة واقامة التظاهرات الداعية للحرية في دول المنطقة ظهرت بعض التحركات ايضا في امارتي راس الخيمة وام القيوين.
الا ان هذه التحركات قمعت على الظاهر باعتقال العناصر الرئيسية للاحتجاجات في راس الخيمة وخورفكان.
مع انطلاق التحركات السياسية في هذه الامارات، انبرت الحكومة المركزية للتفكير بحلول ودراسة القضايا المختلة للامارات.
رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وفي اجراء غير مسبوق، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اخيه غير الشقيق وولي عهده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدراسة مشاكل الامارات الشمالية، حيث اجرى لقاءات مع حكام عجمان وراس الخيمة والفجيرة وام القيوين.
واكد مصدر مطلع بشان هذه اللقاءات، انه في لقاء الشيخ محمد بن زايد مع الشيخ سعود حاكم راس الخيمة، تم طرح قضية انفصال هذه الامارة عن دولة الامارات.
وقال هذا المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان حاكم راس الخيمة اكد بان الحضور في الاتحاد لا يعود باي منفعة لمواطني هذه الامارة وانهم لا يشعرون بضروة استمرار التعاون مع ابوظبي.
ويقال ان حكام عجمان وام القيوين طرحوا قضايا مماثلة في اللقاء مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي ورئيس دولة الامارات القادم.
وفي هذا الخضم لم تخف دبي ماضي طموحها في الانفصال واكدت على الدوام على ضرورة استقلالها كدولة مدينة في المجتمع العالمي.
ان امارة دبي التي تواجه مع بدء الازمة الاقتصادية العالمية قبل 3 اعوام مشاكل عديدة في تسديد ديونها الخارجية، استمدت العون مرارا من امارة ابوظبي، الا ان طلبات العون هذه لم تلق الرد الايجابي عموما.
ومع ذلك فان امارة ابو ظبي قدمت مساعدات الى دبي في عدة مراحل وتحت ظروف خاصة ادت الى تنازلات واسعة من جانب امارة دبي للحكومة المركزية وفرض قيود على استقلال هذه الامارة.
التطورات الاخيرة في المنطقة ادت الى ان يتخذ رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بعض الاجراءات الفورية لتطبيق بعض الاصلاحات في نظام الدولة.
وفي مرحلة اولى اوعز الشيخ خليفة بتخصيص مليار و 600 مليون دولار لتحسين اوضاع الماء والكهرباء في الامارات الشمالية التي تعيش في فقر مدقع.
كما ان الميزانية الحكومية التي كانت اعتماداتها مختصة من قبل لامارة ابوظبي فقط، اصبحت بامر من رئيس الدولة مختصة بجميع الامارات.
من جانب اخر وفي جدول اعمال الحكومة تم وضع مسالة تشكيل شورى في العام الجاري ينتخب اعضاؤه من قبل المواطنين بغية تعزيز مشاركة سائر الامارات في الجهاز الحكومي عبر هذا الطريق.
في هذه الظروف يرى العارفون بقضايا الامارات بانه مادام الشيخ خليفة على قيد الحياة فان الرغبات الانفصالية للامارات المختلفة يمكن ان تظل ساكنة.
ويؤكد النقاد بانه في ضوء طموحات الشيخ محمد بن زايد وافكاره التوسعية التي اوجدت الان كذلك مشاكل لدولة الامارات، فان وجوده على راس السلطة في الامارات سيزيد بالتاكيد من نطاق الخلافات في هذا البلد.
وقال مصدر مطلع بان ولي عهد دبي اعتبر في عدة جلسات خاصة الانفصال عن الامارات بانه من برامجه المستقبلية.
وفي الوقت ذاته اكد ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد مرارا بان سائر امارات البلاد ليست بحاجة الى ولي عهد وخليفة وان هذا المنصب مختص فقط بابوظبي التي هي مركز البلاد.
هذه التصريحات ادت الى ان تعتبر سائر الامارات تواجد الشيخ محمد بن زايد على راس الدولة في الامارات نقطة البداية للمواجهات واعمال القمع.
ولهذا السبب فان بعض الامارات في دولة الامارات ومنها راس الخيمة ودبي تطلق من الان همهمات الانفصال ولو ان هذا الامر يمكن ان يواجه بمعارضة من المستعمرين كبريطانيا واميركا اللتين كان لهما الدور الاساس في تاسيس دولة الامارات.
وقال خبير في القضايا السياسية في هذا المجال، ان الامارات تعتبر الحديقة الخلفية لبريطانيا في المنطقة وان لندن لن تسمح بان يتم اتخاذ اي اجراء في هذا الصدد دون الاخذ بالاعتبار رغباتها.
مع ذلك فان بعض الاجراءات الاخيرة للشيخ محمد بن زايد ومنها تشكيل شبكة تجسس في المنطقة وارسال قوات عسكرية الى البحرين، قد اوجدت هواجس في لندن حول مستقبل دولة الامارات.
وکالة الجمهوریة الاسلامیة للانباء (ارنا)