مرجان
04-26-2011, 06:14 AM
«يسوونكم»
كتب عبداللطيف الدعيج :
http://www.alqabas-kw.com/Temp/Authors/0aa3b33e-6eee-47fe-97be-ec5426c61186_author.jpg
في منتصف الخمسينات ثار البحرينيون على النظام هناك، وتم اعتقال البعض ونفي الأكثرية خارج البحرين. أغلب البحرينيين لجأوا الى الكويت، كويت الانفتاح والتسامح التي فتحت ابوابها للناشطين السياسيين البحرينيين رغم علاقة القربى الوثيقة بين الاسرتين الحاكمتين في البحرين والكويت.
وساهم «اللاجئون» البحرينيون بفعالية في تطوير الكويت وتحديثها، وذلك بما ملكوه من خبرات متقدمة لم يملكها الكويتيون ـــــ كون البحرين متقدمة على الكويت قبل اكتشاف النفط ـــــ وبفعل التجانس والانسجام مع المجتمع الذي لم يملكه غيرهم من الاجانب او العرب.
واندمج «اللاجئون» البحرينيون مع الكويتيين بشكل شبه متكامل. أذكر في بداية التهديد العراقي بضم الكويت عام 1961 ان مسؤول الحرس الشعبي في قطعة 7 من ضاحية كيفان كان من البحرين. ونحن لم نعلم ذلك اصلاً حتى عاد الى بلده. كثير من البحرينيين انخرط في العمل السياسي الكويتي، والتقيت شخصياً بالكثير منهم في بداية تأسيس نادي الاستقلال، لم تنزعج السلطة ولم يمانع الكويتيون بهذا الانخراط، بل ظل البحرينيون محل ترحيب ضيوفاً او «مواطنين».
تقريبا كل البحرينيين عادوا بعد زيارة امير البحرين المرحوم الشيخ عيسى عام 1965 للكويت، على ما اظن، والتقائه بالمرحوم الشيخ عبدالله السالم قبيل وفاته بشهور. اثر الزيارة وربما اللقاء عاد كل او اغلبية البحرينيين الى وطنهم بعد تصالحهم مع الشيخ عيسى. لكن المساهمات البحرينية في النمو والتطور الكويتي لم تتوقف.
إذ ما ان افتتحت جامعة الكويت حتى توافد المئات وربما الآلاف ايضا من الطلبة البحرينيين الى الكويت ليساهموا سياسياً وادبياً وفنياً في النهضة الكويتية، (اغلب حفلات الاعياد الوطنية في السبعينات مقتبسة من النشاط الفني للطلبة البحرينيين).
استذكر كل هذا بعد قراءتي لتصريح احد اعضاء كتلة «الا الدستور» (الديموقراطية) يطالب فيه الحكومة او وزارة الصحة تحديداً بعدم توظيف الاطباء او الممرضين البحرينيين اللاجئين الى الكويت، باعتبار ان من لا خير فيه لوطنه ليس فيه خير للكويت!
سؤالنا للنائب الفلتة هو ما ومن جعل منه حكما على «اللاجئين البحرينيين»، ومقياسا لنقاء او سواد سريرتهم؟
هل لانه امتلك ناصية التخلف، ام لان سلطتنا وفرت له القدرة والهيمنة الفوقية على الاخرين؟
ما الذي يجعل الحكم المسبق للاخ صحيحا؟ خصوصا اننا خبرنا اهل البحرين وعايشناهم وهم شيعة مثل السنة افضل من الاخ النائب وربما بقية كتلة «الا الدستور» مجتمعة!
عبداللطيف الدعيج
كتب عبداللطيف الدعيج :
http://www.alqabas-kw.com/Temp/Authors/0aa3b33e-6eee-47fe-97be-ec5426c61186_author.jpg
في منتصف الخمسينات ثار البحرينيون على النظام هناك، وتم اعتقال البعض ونفي الأكثرية خارج البحرين. أغلب البحرينيين لجأوا الى الكويت، كويت الانفتاح والتسامح التي فتحت ابوابها للناشطين السياسيين البحرينيين رغم علاقة القربى الوثيقة بين الاسرتين الحاكمتين في البحرين والكويت.
وساهم «اللاجئون» البحرينيون بفعالية في تطوير الكويت وتحديثها، وذلك بما ملكوه من خبرات متقدمة لم يملكها الكويتيون ـــــ كون البحرين متقدمة على الكويت قبل اكتشاف النفط ـــــ وبفعل التجانس والانسجام مع المجتمع الذي لم يملكه غيرهم من الاجانب او العرب.
واندمج «اللاجئون» البحرينيون مع الكويتيين بشكل شبه متكامل. أذكر في بداية التهديد العراقي بضم الكويت عام 1961 ان مسؤول الحرس الشعبي في قطعة 7 من ضاحية كيفان كان من البحرين. ونحن لم نعلم ذلك اصلاً حتى عاد الى بلده. كثير من البحرينيين انخرط في العمل السياسي الكويتي، والتقيت شخصياً بالكثير منهم في بداية تأسيس نادي الاستقلال، لم تنزعج السلطة ولم يمانع الكويتيون بهذا الانخراط، بل ظل البحرينيون محل ترحيب ضيوفاً او «مواطنين».
تقريبا كل البحرينيين عادوا بعد زيارة امير البحرين المرحوم الشيخ عيسى عام 1965 للكويت، على ما اظن، والتقائه بالمرحوم الشيخ عبدالله السالم قبيل وفاته بشهور. اثر الزيارة وربما اللقاء عاد كل او اغلبية البحرينيين الى وطنهم بعد تصالحهم مع الشيخ عيسى. لكن المساهمات البحرينية في النمو والتطور الكويتي لم تتوقف.
إذ ما ان افتتحت جامعة الكويت حتى توافد المئات وربما الآلاف ايضا من الطلبة البحرينيين الى الكويت ليساهموا سياسياً وادبياً وفنياً في النهضة الكويتية، (اغلب حفلات الاعياد الوطنية في السبعينات مقتبسة من النشاط الفني للطلبة البحرينيين).
استذكر كل هذا بعد قراءتي لتصريح احد اعضاء كتلة «الا الدستور» (الديموقراطية) يطالب فيه الحكومة او وزارة الصحة تحديداً بعدم توظيف الاطباء او الممرضين البحرينيين اللاجئين الى الكويت، باعتبار ان من لا خير فيه لوطنه ليس فيه خير للكويت!
سؤالنا للنائب الفلتة هو ما ومن جعل منه حكما على «اللاجئين البحرينيين»، ومقياسا لنقاء او سواد سريرتهم؟
هل لانه امتلك ناصية التخلف، ام لان سلطتنا وفرت له القدرة والهيمنة الفوقية على الاخرين؟
ما الذي يجعل الحكم المسبق للاخ صحيحا؟ خصوصا اننا خبرنا اهل البحرين وعايشناهم وهم شيعة مثل السنة افضل من الاخ النائب وربما بقية كتلة «الا الدستور» مجتمعة!
عبداللطيف الدعيج