الغول سعيد
04-24-2011, 05:45 AM
يتبناها الطبطبائي وتقدم في جلسة الملف الإيراني بالتنسيق مع نواب إسلاميين ومستقلين
الملا: من الخطأ الحديث عن الكونفدرالية الآن والجسار: يجب إسناد بتها إلى قادة التعاون
محيي عامر
يبدو أن قرار البرلمان البحريني الذي صوّت بالموافقة على توصية للحكومة بالعمل على إقرار اتحاد كونفدرالي خليجي، أصبح محل اهتمام نيابي في الكويت، لكنه لم يخل من تباين في مواقف النواب بين مؤيد ومعارض وآخر يرى أن التوقيت غير مناسب.
فبينما أبدى النائب وليد الطبطبائي تأييده المطلق لدعوة بعض النواب إلى عقد جلسة خاصة لمناقشة تداعيات التدخل الإيراني في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي، كشف عن نيته، إذا تم عقد الجلسة، التنسيقَ مع نواب إسلاميين ومستقلين لإصدار توصية عاجلة تدفع الحكومة إلى الانضمام إلى هذا الاتحاد الكونفدرالي، والدفع بقوة نحو إنجاحه.
وشدد الطبطبائي على ضرورة عقد الجلسة الخاصة 'لفتح الملف الإيراني على مصراعيه، لا سيما تداعيات القبض على خلية التجسس، إضافة إلى تأكيد التعاون مع الحكومة للتصدي لكشف الخلايا الإيرانية النائمة'.
في المقابل، دعت النائبة سلوى الجسار إلى إسناد قرار الانضمام إلى الاتحاد الكونفدرالي إلى 'أهله من قادة الدول الخليجية، وعدم الخوض في قضية حساسة كهذه القضية وفي هذا التوقيت بالذات'، مشيرة إلى أن الكيان الخليجي قائم وأسس بمبادرة من سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد.
وتساءلت الجسار: 'لماذا أتوا بهذا الطرح في هذا التوقيت؟ ألا توجد لديهم قراءة واقعية وصحيحة لتداعيات الظروف الإقليمية؟'، مؤكدة أنه 'من باب الإحساس بالوطنية يجب أن يؤجل حتى التفكير في هذا المشروع قبل مناقشته'.
أمّا النائب صالح الملا، فأكد أنه ليس ضد أي شكل من أشكال الوحدة بين دول مجلس التعاون، لكنه أكد أيضاً أن 'التصريحات يجب ألا تطلق على عواهنها بهذا الشكل', مشدداً على أن 'الحديث عن الكونفدرالية الخليجية بهذه الظروف خاطئ جداً'.
وأوضح الملا أن منطقة الخليج تمر بظروف حسّاسة، نظراً لما يحدث في البحرين وانعكاسه على دول مجلس التعاون وقضية شبكة التجسس والتصريحات الإيرانية وغيرها من الأمور.
وقال: 'لكل دولة من دول مجلس التعاون خصوصيتها رغم وحدة الدين واللغة والعادات والتقاليد, وإن ما يحكم المنظومة السياسية والاقتصادية الناجحة بين الدول هو الانسجام بين الأنظمة السياسية لهذه الدول', مدللاً على ذلك برفض الاتحاد الأوروبي طلبات عدد من الدول الأوروبية الانضمام إليه بسبب عدم التزامها بتطبيق معايير العمل السياسي الديمقراطي كاملة.
وأضاف الملا: 'الكويت متميزة بشكل كبير بنظامها السياسي والدستور الذي ينظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وبالتالي أنا ككويتي لا يمكن أن أقبل بالتخلي عن هذا المكسب، الذي هو السبب الرئيسي في استقرار الوضع في الكويت، رغم الأوضاع الكارثية والملتهبة التي يعيشها العالم العربي والعالم أجمع, من أجل أن أحقق حلم البعض بالانضمام إلى دولة ما', مبيناً في الوقت ذاته أن بعض دول مجلس التعاون لا يرغب في تطبيق النظام المتبع في الكويت.
من جهة أخرى، وعلى صعيد تأخر التشكيلة الحكومية، اعتبر النائب صالح عاشور أن تأخر إعلان التشكيلة الحكومية الجديدة حتى الأسبوع المقبل 'أمر مقبول وطبيعي، في ظل وجود اعتذارات عن عدم المشاركة في الحكومة الجديدة من الجانبين النيابي وغير النيابي'، عازياً أسباب الاعتذارات إلى عدم وضوح الرؤية للمرحلة المقبلة.
وقال عاشور لـ'الجريدة' أمس: 'يجب ألا يؤثر تأخر التشكيلة الحكومية الجديدة على عمل المجلس، لا سيما في عقد جلساته، ويفترض على حكومة تصريف العاجل من الأمور أن تحضر الجلسات، حتى لا تتعطل المؤسسة التشريعية'، متوقعاً أن تكون الحكومة المقبلة حكومة محاصصة، وسيكون الدخول فيها وفق توجهات سياسية وقبلية.
إلى ذلك، أبدت النائبة الجسار استغرابها من دفع بعض النواب باتجاه حل مجلس الأمة 'وذلك من خلال تصريحاتهم وتلميحاتهم بقرب حل المجلس'. وقالت: 'إن هؤلاء النواب هم المطالبون بتقديم استقالاتهم, وأعتقد أن أجنداتهم انتهت ولم يعد لديهم ما يقدمونه, وبالتالي أتمنى عليهم أن يقدموا استقالاتهم وأن يتركونا نعمل من أجل البلد'.
الملا: من الخطأ الحديث عن الكونفدرالية الآن والجسار: يجب إسناد بتها إلى قادة التعاون
محيي عامر
يبدو أن قرار البرلمان البحريني الذي صوّت بالموافقة على توصية للحكومة بالعمل على إقرار اتحاد كونفدرالي خليجي، أصبح محل اهتمام نيابي في الكويت، لكنه لم يخل من تباين في مواقف النواب بين مؤيد ومعارض وآخر يرى أن التوقيت غير مناسب.
فبينما أبدى النائب وليد الطبطبائي تأييده المطلق لدعوة بعض النواب إلى عقد جلسة خاصة لمناقشة تداعيات التدخل الإيراني في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي، كشف عن نيته، إذا تم عقد الجلسة، التنسيقَ مع نواب إسلاميين ومستقلين لإصدار توصية عاجلة تدفع الحكومة إلى الانضمام إلى هذا الاتحاد الكونفدرالي، والدفع بقوة نحو إنجاحه.
وشدد الطبطبائي على ضرورة عقد الجلسة الخاصة 'لفتح الملف الإيراني على مصراعيه، لا سيما تداعيات القبض على خلية التجسس، إضافة إلى تأكيد التعاون مع الحكومة للتصدي لكشف الخلايا الإيرانية النائمة'.
في المقابل، دعت النائبة سلوى الجسار إلى إسناد قرار الانضمام إلى الاتحاد الكونفدرالي إلى 'أهله من قادة الدول الخليجية، وعدم الخوض في قضية حساسة كهذه القضية وفي هذا التوقيت بالذات'، مشيرة إلى أن الكيان الخليجي قائم وأسس بمبادرة من سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد.
وتساءلت الجسار: 'لماذا أتوا بهذا الطرح في هذا التوقيت؟ ألا توجد لديهم قراءة واقعية وصحيحة لتداعيات الظروف الإقليمية؟'، مؤكدة أنه 'من باب الإحساس بالوطنية يجب أن يؤجل حتى التفكير في هذا المشروع قبل مناقشته'.
أمّا النائب صالح الملا، فأكد أنه ليس ضد أي شكل من أشكال الوحدة بين دول مجلس التعاون، لكنه أكد أيضاً أن 'التصريحات يجب ألا تطلق على عواهنها بهذا الشكل', مشدداً على أن 'الحديث عن الكونفدرالية الخليجية بهذه الظروف خاطئ جداً'.
وأوضح الملا أن منطقة الخليج تمر بظروف حسّاسة، نظراً لما يحدث في البحرين وانعكاسه على دول مجلس التعاون وقضية شبكة التجسس والتصريحات الإيرانية وغيرها من الأمور.
وقال: 'لكل دولة من دول مجلس التعاون خصوصيتها رغم وحدة الدين واللغة والعادات والتقاليد, وإن ما يحكم المنظومة السياسية والاقتصادية الناجحة بين الدول هو الانسجام بين الأنظمة السياسية لهذه الدول', مدللاً على ذلك برفض الاتحاد الأوروبي طلبات عدد من الدول الأوروبية الانضمام إليه بسبب عدم التزامها بتطبيق معايير العمل السياسي الديمقراطي كاملة.
وأضاف الملا: 'الكويت متميزة بشكل كبير بنظامها السياسي والدستور الذي ينظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وبالتالي أنا ككويتي لا يمكن أن أقبل بالتخلي عن هذا المكسب، الذي هو السبب الرئيسي في استقرار الوضع في الكويت، رغم الأوضاع الكارثية والملتهبة التي يعيشها العالم العربي والعالم أجمع, من أجل أن أحقق حلم البعض بالانضمام إلى دولة ما', مبيناً في الوقت ذاته أن بعض دول مجلس التعاون لا يرغب في تطبيق النظام المتبع في الكويت.
من جهة أخرى، وعلى صعيد تأخر التشكيلة الحكومية، اعتبر النائب صالح عاشور أن تأخر إعلان التشكيلة الحكومية الجديدة حتى الأسبوع المقبل 'أمر مقبول وطبيعي، في ظل وجود اعتذارات عن عدم المشاركة في الحكومة الجديدة من الجانبين النيابي وغير النيابي'، عازياً أسباب الاعتذارات إلى عدم وضوح الرؤية للمرحلة المقبلة.
وقال عاشور لـ'الجريدة' أمس: 'يجب ألا يؤثر تأخر التشكيلة الحكومية الجديدة على عمل المجلس، لا سيما في عقد جلساته، ويفترض على حكومة تصريف العاجل من الأمور أن تحضر الجلسات، حتى لا تتعطل المؤسسة التشريعية'، متوقعاً أن تكون الحكومة المقبلة حكومة محاصصة، وسيكون الدخول فيها وفق توجهات سياسية وقبلية.
إلى ذلك، أبدت النائبة الجسار استغرابها من دفع بعض النواب باتجاه حل مجلس الأمة 'وذلك من خلال تصريحاتهم وتلميحاتهم بقرب حل المجلس'. وقالت: 'إن هؤلاء النواب هم المطالبون بتقديم استقالاتهم, وأعتقد أن أجنداتهم انتهت ولم يعد لديهم ما يقدمونه, وبالتالي أتمنى عليهم أن يقدموا استقالاتهم وأن يتركونا نعمل من أجل البلد'.