سيد مرحوم
11-02-2004, 10:08 AM
رفقا بشيعة العراق ايها الاصدقاء!
رياض الحسيني
GMT 8:15:00 2004 الإثنين 1 نوفمبر
ضمن العملية الديمقراطية الموعودة في اواخر يناير القادم لابد ان يحدد شكل الدستور العراقي الدائم نظرا لتشكل المجلس الوطني الذي ينص الدستور المؤقت على ضلوعه بتلك المهمة وغيرها من المهام الوطنية الاخرى دون غيره من المؤسسات الحكومية والجماهيرية المزمع تشكيلها.
الاجندة الامريكية حكمت على اعتبار العراق من شماله حتى الجنوب منطقة انتخابية واحدة وانتهاج منهج القائمة الموحدة. لذلك فرضت الحالة نفسها على ارض الواقع على شكل تحالفات حزبية سياسية ليس للمذهب اي دور يذكر في ذلك البتة على الاقل من وجهة نظر كاتب السطور ومن يصطف معه من الذين يحسنون الظن بالاصدقاء. الغريب ان البعض ينتقد التكاتف والتفاهم الشيعي-الشيعي الذي جاء على خلفية التحالفات الاخرى رغم الاختلافات في المنطلقات الايدلوجية والمنهجية والنظرة لمستقبل العراق في تلك التحالفات!
يقول نصير الجادرجي رئيس الحزب الوطني الديمقراطي الذي انشأ بعد سقوط الديكتاتور ان حزبه سيقيم تحالفات مع خمسة احزاب هي تجمع الديمقراطيين المستقلين والحزب الشيوعي والحركة الاشتراكية العربية والحزبين الكرديين الرئيسيين بزعامة مسعود البارزاني وجلال الطالباني. واذا مادققنا جيدا في تلك الحزمة الغير متجانسة يتبين ان مرجعيتها واحدة رغم الاختلافات في كل شئ بدءا من النظرة الى شكل الفيدرالية الموعودة وليس انتهاءا بالايدلوجية فمنها من يؤمن بالله ومنها من يقدس ماركس ولينين! طفرة نوعية تختصر مسافة الالف ميل بين اقصى اليمين الى اقصى اليسار بجرّة قلم كما يقولون! ترى ما الذي يجمع تلك المتناقضات؟ واذا ماكانت الوطنية هي المحرك لتلك التحالفات فلماذا يُنكر الفعل نفسه على التفاهم الشيعي-الشيعي اذا كان المنطلق واحد في كل تلك المعمعة؟! ام ان صكوك الوطنية التي "تتنطور" يمنة ويسرة لاتشمل شيعة العراق ذوو الاصول العربية الاصيلة المعروفة؟
خوف الاخر من التكاتف والتفاهم الشيعي معروف وواضح وهو اكتساح الساحة السياسية لما للاحزاب الشيعية الرئيسية والفاعلة سياسيا وميدانيا من احترام في الشارع العراقي بشكل عام. هذا التخوف يلقي بضلاله على مجمل العملية الانتخابية خصوصا اذا ماعلمنا ان بعض الاحزاب في الطرف الاخر لاتملك ذلك الرصيد الشعبي الذي يؤهلها لدخول المجلس البلدي وليس المجلس الوطني؟! المفترض ان خطوات التكاتف والتفاهم تكون محط اعجاب من الجميع لكن مانراه ونقولها آسفين ان البعض يمقت هذا التفاهم وينعته بشتى الاوصاف والنعوت مستفيدين من اسطوانة البعث المشروخة (ولاء شيعة العراق ليس للعراق)؟! واذا كان شيعة العراق الذين قاتلوا شيعة ايران لثمان سنوات دفاعا عن العراق ولاؤهم ليس للعراق فمن اذن ولائه للعراق من غيرهم؟!
لم نقرأ ان انتقد كاتبا او سياسيا شيعيا اي تحالف شعبي من اي نوع، فلماذا يُشتم الشيعة العرب في العراق نهارا جهارا رغم ان الاخر يمارس الفعل نفسه بل ويسبقهم الى تبنيه كمنهجية؟! باختصار شيعة العراق يعرفون حجمهم الطبيعي على ارض العراق ويميزون بين الغث والسمين وليسوا بحاجة الى وعّاظ يقدمون النصح والارشاد وهم اولى به منهم. شيعة العراق يعرفون ما يتوجب عليهم فعله اتجاه الاخر والوطن والدين. اما من اراد ان يطعن شيعة العراق بوطنيتهم فليراجع تأريخه الحافل "بالانجازات" وليقارن بما قدمه شيعة العراق للعراق ولشعب العراق وما قدمه هو وحزبه الكارتوني! وقطعا من يعيد الضرب على هكذا اوتار منحرفة فهو بالضرورة ضد ارادة الامة والشعب وهو لعمري الخسران المبين حين يقف ايا كان ضد ارادة الامة العراقية.
اخيرا يجب ان يفهم اولئك المتصيدون الذين يستندون الى افكار غير وطنية حتما ولاتخدم العراق كدولة موحدة ان زمن الضرب على وتر الطائفية والعمالة قد بقي في جحر صدام واقفل عليه للابد. اما من اراد استرجاعه واعادة تسويقه بغلاف وطني كما فعل من كان قبله فلن يجد من شيعة العراق من عرب وكورد وتركمان فيما هم شعب العراق، لن يجد بعد الان الا اسنّة الرماح جوابا.
كاتب وسياسي عراقي – كندا-
www.geocities.com/numnmat
رياض الحسيني
GMT 8:15:00 2004 الإثنين 1 نوفمبر
ضمن العملية الديمقراطية الموعودة في اواخر يناير القادم لابد ان يحدد شكل الدستور العراقي الدائم نظرا لتشكل المجلس الوطني الذي ينص الدستور المؤقت على ضلوعه بتلك المهمة وغيرها من المهام الوطنية الاخرى دون غيره من المؤسسات الحكومية والجماهيرية المزمع تشكيلها.
الاجندة الامريكية حكمت على اعتبار العراق من شماله حتى الجنوب منطقة انتخابية واحدة وانتهاج منهج القائمة الموحدة. لذلك فرضت الحالة نفسها على ارض الواقع على شكل تحالفات حزبية سياسية ليس للمذهب اي دور يذكر في ذلك البتة على الاقل من وجهة نظر كاتب السطور ومن يصطف معه من الذين يحسنون الظن بالاصدقاء. الغريب ان البعض ينتقد التكاتف والتفاهم الشيعي-الشيعي الذي جاء على خلفية التحالفات الاخرى رغم الاختلافات في المنطلقات الايدلوجية والمنهجية والنظرة لمستقبل العراق في تلك التحالفات!
يقول نصير الجادرجي رئيس الحزب الوطني الديمقراطي الذي انشأ بعد سقوط الديكتاتور ان حزبه سيقيم تحالفات مع خمسة احزاب هي تجمع الديمقراطيين المستقلين والحزب الشيوعي والحركة الاشتراكية العربية والحزبين الكرديين الرئيسيين بزعامة مسعود البارزاني وجلال الطالباني. واذا مادققنا جيدا في تلك الحزمة الغير متجانسة يتبين ان مرجعيتها واحدة رغم الاختلافات في كل شئ بدءا من النظرة الى شكل الفيدرالية الموعودة وليس انتهاءا بالايدلوجية فمنها من يؤمن بالله ومنها من يقدس ماركس ولينين! طفرة نوعية تختصر مسافة الالف ميل بين اقصى اليمين الى اقصى اليسار بجرّة قلم كما يقولون! ترى ما الذي يجمع تلك المتناقضات؟ واذا ماكانت الوطنية هي المحرك لتلك التحالفات فلماذا يُنكر الفعل نفسه على التفاهم الشيعي-الشيعي اذا كان المنطلق واحد في كل تلك المعمعة؟! ام ان صكوك الوطنية التي "تتنطور" يمنة ويسرة لاتشمل شيعة العراق ذوو الاصول العربية الاصيلة المعروفة؟
خوف الاخر من التكاتف والتفاهم الشيعي معروف وواضح وهو اكتساح الساحة السياسية لما للاحزاب الشيعية الرئيسية والفاعلة سياسيا وميدانيا من احترام في الشارع العراقي بشكل عام. هذا التخوف يلقي بضلاله على مجمل العملية الانتخابية خصوصا اذا ماعلمنا ان بعض الاحزاب في الطرف الاخر لاتملك ذلك الرصيد الشعبي الذي يؤهلها لدخول المجلس البلدي وليس المجلس الوطني؟! المفترض ان خطوات التكاتف والتفاهم تكون محط اعجاب من الجميع لكن مانراه ونقولها آسفين ان البعض يمقت هذا التفاهم وينعته بشتى الاوصاف والنعوت مستفيدين من اسطوانة البعث المشروخة (ولاء شيعة العراق ليس للعراق)؟! واذا كان شيعة العراق الذين قاتلوا شيعة ايران لثمان سنوات دفاعا عن العراق ولاؤهم ليس للعراق فمن اذن ولائه للعراق من غيرهم؟!
لم نقرأ ان انتقد كاتبا او سياسيا شيعيا اي تحالف شعبي من اي نوع، فلماذا يُشتم الشيعة العرب في العراق نهارا جهارا رغم ان الاخر يمارس الفعل نفسه بل ويسبقهم الى تبنيه كمنهجية؟! باختصار شيعة العراق يعرفون حجمهم الطبيعي على ارض العراق ويميزون بين الغث والسمين وليسوا بحاجة الى وعّاظ يقدمون النصح والارشاد وهم اولى به منهم. شيعة العراق يعرفون ما يتوجب عليهم فعله اتجاه الاخر والوطن والدين. اما من اراد ان يطعن شيعة العراق بوطنيتهم فليراجع تأريخه الحافل "بالانجازات" وليقارن بما قدمه شيعة العراق للعراق ولشعب العراق وما قدمه هو وحزبه الكارتوني! وقطعا من يعيد الضرب على هكذا اوتار منحرفة فهو بالضرورة ضد ارادة الامة والشعب وهو لعمري الخسران المبين حين يقف ايا كان ضد ارادة الامة العراقية.
اخيرا يجب ان يفهم اولئك المتصيدون الذين يستندون الى افكار غير وطنية حتما ولاتخدم العراق كدولة موحدة ان زمن الضرب على وتر الطائفية والعمالة قد بقي في جحر صدام واقفل عليه للابد. اما من اراد استرجاعه واعادة تسويقه بغلاف وطني كما فعل من كان قبله فلن يجد من شيعة العراق من عرب وكورد وتركمان فيما هم شعب العراق، لن يجد بعد الان الا اسنّة الرماح جوابا.
كاتب وسياسي عراقي – كندا-
www.geocities.com/numnmat