المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إتهام عرفات بتهريب مطلوبين في الطائرة التي اقلته لفرنسا !



سيد مرحوم
11-02-2004, 10:03 AM
إتهام عرفات بتهريب مطلوبين في الطائرة

سمية درويش

GMT 1:45:00 2004 الإثنين 1 نوفمبر

ذكرت وسائل اعلام مختلفة بأن مصادر اسرائيلية رسمية حذرت من أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ربما قام بتهريب عدد من المطلوبين الفلسطينيين إلى خارج الأراضي المحتلة في الطائرة التي أقلته من مدينة رام الله صباح الجمعة 29/10، وهو في طريقه إلى فرنسا للقيام بفحوصات طبية بعد أن ألم به مرض غامض .
وكانت سلطات الاحتلال فرضت حصارًا على مقر المقاطعة في مدينة رام الله ، حيث يحاصر عرفات منذ بداية العام 2001 ، لاعتقادها أنه يخفي عددًا من المطلوبين الفلسطينيين ، كما دمرت الطائرتين المروحيتين الخاصتين به ، واللتين كان يتنقل بواسطتهما بعد أن اتهمته بنقل أسلحة أو تهريب مطلوبين وتصوير مواقع عسكرية بواسطة الطائرتين .
و لم تخف تل أبيب طموحاتها بشأن التخلص من عرفات ، واتخذت قرارًا أوليًّا بإبعاده .
وقال مصدر مطلع في مكتب أرييل شارون ، إن حكومة الأخير ستستمع في جلستها الأسبوعية ، اليوم الأحد ، إلى تقارير و تقييمات تتحدث عما تسميه "ما بعد عرفات" .
و قال المصدر إن وزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز ، ووزير الخارجية سيلفان شالوم ، سيطرحان وجهات نظر الجيش والخارجية .
وحسب المصدر سيقوم شارون بعد الجلسة بإطلاع رئيس حزب العمل شمعون بيريز على تقييمات الحكومة .
و كانت دولة الاحتلال سارعت بعد تدهور الحالة الصحية لعرفات إلى إعلان استعدادها تسهيل نقله إلى الخارج لتلقي العلاج ، لكن دون وعود من جانبها بالسماح بعودته ، بعد تماثله للشفاء .
وهو ما اعتبره محللون اسرائيليون الفرصة السانحة التي انتظرها شارون لتطبيق مخططه للتخلص من رئيس السلطة ياسر عرفات .
و أضاف المحللون إن شارون قد يستخدم هذه الورقة للضغط على خصومه في الداخل ، والمعارضين لتطبيق خطته ، المسماة بخطة الفصل من جانب واحد ، لمساومتهم على تأييد الخطة مقابل منع عرفات من العودة إلى فلسطين مرة أخرى ، وزيادة شعبيته في ظل التهديد بتفكك ائتلافه الحكومي واحتمال اللجوء إلى انتخابات مبكرة ، خاصة أنه يرى في عرفات عائقا أمام تطبيق خطته .
و أعرب محللون عن اعتقادهم بأن شارون لن يسمح بعودة عرفات ، رغم التعهدات التي قطعها على نفسه لجهات دولية وعربية وفق ما صرح به مسؤولون فلسطينيون ، و التي لم تؤكدها تل أبيب نفسها ، و أنه يرى في إبعاد عرفات فرصة لإيجاد قيادة بديلة له وهو لم يعلن ذلك حتى الآن صراحة لأنه يتوقع وفاة الرئيس الفلسطيني ، كما روجت لذلك وسائل الإعلام الاسرائيلية، والتي حملت عناوين عريضة عن قرب موت عرفات ، مؤكدة أن أيامه باتت معدودة زاعمة أن جهات فلسطينية "باتت هي الأخرى مقتنعة بأنه انتهى عهد عرفات" ، و أن أبا مازن سيرثه في رئاسة السلطة الفلسطينية ، مشيرة إلى أن "أبو مازن" أعلن في تصريحات سابقة أن توقيت خطة شارون جاءت في الوقت الخاطئ ، و أنها لو جاءت في عهده لوافق عليها .
و في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر فلسطينية عن أن الرئيس ياسر عرفات سيعالج في فرنسا و يعود إلى رام الله خلال أيام قليلة ، قدم وزير اسرائيلي اقتراحا إلى حكومة أرييل شارون يقضي بعدم السماح للرئيس عرفات بالعودة إلى رام الله .
و قالت مصادر سياسية في تل أبيب إن وزير الزراعة "يسرائيل كاتس" طرح مشروع قرار خلال جلسة الحكومة الأسبوعية اليوم ، يقضي بعدم السماح لرئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات ، بالعودة إلى رام الله ، فور الانتهاء من تلقيه للعلاج الطبي في فرنسا .
وحسب أقوال كاتس "كان عرفات و لا يزال قاتلا لإسرائيليين ، و ستتسبب عودته بضرر لكل مفاوضات محتملة" .
وفي نفس السياق قالت مصادر أمنية إسرائيلية مساء اليوم الأحد، إنه وعلى ما يبدو قام عدة مطلوبين فلسطينيين تتهمهم إسرائيل بالمشاركة في تدبير وتنفيذ عمليات هجومية، باستغلال الضجة التي أثارها إخراج رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، من المقاطعة في رام الله وتمكنوا من الهرب.
وتقول إسرائيل إن عشرات الناشطين الفلسطينيين المطلوبين لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية اختبأوا حتى الآونة الأخيرة في المقاطعة.