المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 'هيومن رايتس ووتش' تنتقد صمت حلفاء السعودية إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة



مجاهدون
04-21-2011, 07:54 PM
2011-04-20


واشنطن ـ يو بي اي: انتقدت منظمة 'هيومن رايتس ووتش' امس الاربعاء الصمت الامريكي والأوروبي عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية خصوصاً في المظاهرات الأخيرة التي شهدتها المنطقة الشرقية ذات الغالبية الشيعية، مجددة مطالبتها الرياض بالإفراج عن المعارضين السلميين.


وقالت المنظمة إن السلطات السعودية اعتقلت أكثر من 160 معارضاً سلمياً في خرق للقانون الدولي لحقوق الإنسان منذ شباط فبراير 2011، مطالبة وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود إلى الأمر بالإفراج عن المعارضين السلميين ومنهم نذير الماجد، الكاتب والمُدرّس، الذي تم توقيفه في 17 نيسان / أبريل.

ولاحظت المنظمة ان حلفاء السعودية لم يحتجوا علناً حتى الآن على هذه الانتهاكات الجسيمة والممنهجة، لافتة إلى ان مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، كانت صرحت في 18 أبريل/نيسان بأنها 'مسرورة للغاية' من زيارتها التي دامت يومين إلى الرياض، ولم تدل بتعليقات علنية عن السجناء السياسيين.

وأضافت ان أي تعليق على انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة لم يصدر عن كل من مستشار الأمن القومي الامريكي توم دونيلون الذي زار الرياض في 13 نيسان أبريل ووزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الذي زارها في 6 نيسان أبريل.

وقال كريستوف ويلكي، الباحث في قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش ان 'صمت الاتحاد الأوروبي إزاء اعتقال مُعارض سلمي جهاراً نهاراً في اليوم الأول لزيارة مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد للمملكة، يعتبر كأنه تشجيع وتهنئة للمملكة لأنها دولة سلطوية'. وأضاف 'أما الصمت إزاء اعتقال أكثر من 160 معارضاً سلمياً فيجب ألاّ يكون من الخيارات التي قد تلجأ إليها بروكسل أو واشنطن'.

وقال ويلكي 'مع زيادة عدد السجناء السياسيين في السعودية، يصبح صمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عالياً صاخباً يصمّ الآذان'.
وتشهد المنطقة الشرقية بالسعودية، منذ أسابيع تظاهرات تطالب بالإصلاح وبإطلاق سراح السجناء التسعة 'المنسيين' في إشارة إلى السجناء الذين مضى على اعتقالهم دون محاكمة 16 سنة على خلفية اتهامهم بالضلوع في تفجير ثكنة أميركية بمدينة الخبر عام 1996. وقالت المنظمة ان السلطات اعتقلت أكثر من 120 شخصاً على ذمة التظاهرات السلمية في القطيف والإحساء منذ شباط فبراير ولم يتم الإفراج إلاّ عن العشرات، ولم يُنسب الاتهام لأي من الموقوفين باللجوء للعنف.

وكانت السلطات الأمنية السعودية اعتقلت الأحد الماضي الكاتب الشيعي نذير الماجد في المنطقة الشرقية بالسعودية التي شهدت الجمعة الماضي مظاهرات، واقتادته للتحقيق لأسباب غير معروفة. واعتقلت السلطات في القطيف الشهر الماضي كاتبين آخرين هما حسين العلق وحسين اليوسف قبل أن تطلق سراحهما مع 26 محتجزاً آخر بعد نحو أسبوع على احتجازهم.

وذكّرت المنظمة بأنه عام 2009، صادقت السعودية على الميثاق العربي لحقوق الإنسان، الذي يضمن في المادة 32 منه الحق في حرية الرأي والتعبير، مشيرة إلى أن المملكة تعد واحدة من بلدان قليلة لم توقع بعد على المعاهدة الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية.