فاطمي
04-19-2011, 07:57 PM
يديعوت احرنوت الاسرائيليه
http://mmlkah.com/news/web_files/yalla_image_716374794.jpg
2011-04-18
للملك ايضا لا توجد تنزيلات: عبدالله الثاني، الجار المبتعد عن عمان يفهم انه من أجل بيع كتاب سياسي يحتاج الى بعض الغموض. السماح باطلالة على القضايا المشوقة في العائلة الملكية، العودة الى سنواته كأمير مسح الطاولات في واشنطن وطبخ لنفسه في لندن، وكيف، كملك متحمس، درج على الذهاب متنكراً الى الازقة الاكثر ابتعادا في عمان ليسمع ما يفكر به الناس عنه، وكيف ينكل الموظفون الكسالى بالمواطن الصغير.
وبالطبع، النزهات مع رانيا الحسناء، ومحاولات اغتياله، التي احبطت تماما في اللحظة الاخيرة على اليخت في اليونان وفي المجال السائب في العراق.
لكل من لا يزال يبحث عن هدية للاعياد اوصي بان يدلل نفسه بكتاب 'فرصتنا الاخيرة والافضل'، الذي كتبه عبدالله وصدر في نهاية الاسبوع.
وحتى لو افترضنا مسبقا بانه لا توجد هنا براءة تامة، والملك الاردني حذر من الوقوع في الفخ والكشف عن كل ما يعرفه حقا، فان الكتاب (بالانكليزية حاليا) اكثر من جدير بطبعة عبرية. هذا ليس فقط ما يزعج الملك الاردني وكيف نبدو نحن من الطرف الاخر.
فبعد كل شيء، فان عبدالله هو ايضا نحن. إعرف وجع رأس الجار، فترى أين فوتنا واخطأنا وما لا يزال ممكنا انقاذه.
اسلوب الكتابة طلق، المضمون يأخذنا في نفق الزمن دون أوهام ولكن مع حس دعابة ذاتي، حين يتوجه الملك الى جمهور متنوع: كل من يشغل باله احتمال الحرب (الكاتب).
كل من يحتاج الى تذكير يهزه بان الاردن يجلس على جبهتنا الخلفية، وكل من تمكن من النسيان (عندنا، بالضبط مثلما هو عندهم) اتفاق السلام، الملك حسين (الذي يكتب عنه الكاتب من القلب وباعجاب) والاحتمال الذي لا يزال قائما ـ ولكنه آخذ في التبدد بايقاظ المسيرة السلمية. يوجد سلام على الورق، كما يشكو جلالته بمرارة، ولكن لا توجد مسيرة.
يمكن الالقاء باللائمة على عبدالله الثاني في أنه لم يتوقع الهزيمة التي تعربد الان في العالم العربي، على الحكام الذين سبق أن سقطوا واولئك الذين يديرون معارك صد وبقاء. الاردن هو الاخر يجتاز هزة غير بسيطة، وان كانت لا تزال بصيغة محدودة.
وليس صدفة أن يحرص الملك على أن يذكر السمعة المهنية لاجهزة الاستخبارات ومساهمتها (لا يوجد كشف كامل) في احباط عمليات الارهاب، والحرب التي لا تنتهي ضد المتطرفين. ولكن اذا لم يكن سلوك جدي تجاه الفلسطينيين، فانه يحذرنا نحن ايضا من أن المتطرفين سينتصرون.
يوجد بالطبع فصل اسرائيلي: شارون، باراك، رابين الراحل، ونتنياهو الذي 'ببساطة لا يريد السلام، وفي كل مرة يتحدثون معه عن المخاطر، لا يشير الا الى ايران. ولشدة يأسه من نتنياهو، يعود الملك الى عهد الكلية العسكرية حين وعده احد الضباط بان 'دوما ستأكل خ ...، منوط الامر بأي حجم'، ويعترف بصراحة: 'علموني ما العمل عندما تطلق النار عليّ وكيف اشخص العدو. ولكنهم لم يعدوني ما العمل تجاه من يبتسمون، يغدقون الثناء وينثرون الوعود دون حساب'.
'في أحد الايام، كما يستعيد الذكرى، استدعاني أبي، الملك حسين، وأخذني على قارب السباق في العقبة.
ومن هناك نقلا الى سفينة سلاح البحرية الاسرائيلية، للقاء سري مع رابين، للتعرف كيف ينسج السلام.' منذ ذلك الحين، في سنوات الـ 12 على كرسي العرش، عبدالله لم يأتِ الى هنا (علنا).
كل محاولاته لبيع خطة السلام السعودية ردت، التطبيع أصبح مسألة كريهة في الجانب الاردني، وعندنا رفعوا اياديهم منذ زمن بعيد. ليس للاردن سفير في تل أبيب، سفيرنا هناك محاصر وفي القدس يحرصون على التلميح لعبدالله بان يصنع الجميل لنفسه ويكف عن الاجتهاد، إذ انه على أي حال الملك الاخير.
يديعوت 18/4/2011
القدس العربي
http://mmlkah.com/news/web_files/yalla_image_716374794.jpg
2011-04-18
للملك ايضا لا توجد تنزيلات: عبدالله الثاني، الجار المبتعد عن عمان يفهم انه من أجل بيع كتاب سياسي يحتاج الى بعض الغموض. السماح باطلالة على القضايا المشوقة في العائلة الملكية، العودة الى سنواته كأمير مسح الطاولات في واشنطن وطبخ لنفسه في لندن، وكيف، كملك متحمس، درج على الذهاب متنكراً الى الازقة الاكثر ابتعادا في عمان ليسمع ما يفكر به الناس عنه، وكيف ينكل الموظفون الكسالى بالمواطن الصغير.
وبالطبع، النزهات مع رانيا الحسناء، ومحاولات اغتياله، التي احبطت تماما في اللحظة الاخيرة على اليخت في اليونان وفي المجال السائب في العراق.
لكل من لا يزال يبحث عن هدية للاعياد اوصي بان يدلل نفسه بكتاب 'فرصتنا الاخيرة والافضل'، الذي كتبه عبدالله وصدر في نهاية الاسبوع.
وحتى لو افترضنا مسبقا بانه لا توجد هنا براءة تامة، والملك الاردني حذر من الوقوع في الفخ والكشف عن كل ما يعرفه حقا، فان الكتاب (بالانكليزية حاليا) اكثر من جدير بطبعة عبرية. هذا ليس فقط ما يزعج الملك الاردني وكيف نبدو نحن من الطرف الاخر.
فبعد كل شيء، فان عبدالله هو ايضا نحن. إعرف وجع رأس الجار، فترى أين فوتنا واخطأنا وما لا يزال ممكنا انقاذه.
اسلوب الكتابة طلق، المضمون يأخذنا في نفق الزمن دون أوهام ولكن مع حس دعابة ذاتي، حين يتوجه الملك الى جمهور متنوع: كل من يشغل باله احتمال الحرب (الكاتب).
كل من يحتاج الى تذكير يهزه بان الاردن يجلس على جبهتنا الخلفية، وكل من تمكن من النسيان (عندنا، بالضبط مثلما هو عندهم) اتفاق السلام، الملك حسين (الذي يكتب عنه الكاتب من القلب وباعجاب) والاحتمال الذي لا يزال قائما ـ ولكنه آخذ في التبدد بايقاظ المسيرة السلمية. يوجد سلام على الورق، كما يشكو جلالته بمرارة، ولكن لا توجد مسيرة.
يمكن الالقاء باللائمة على عبدالله الثاني في أنه لم يتوقع الهزيمة التي تعربد الان في العالم العربي، على الحكام الذين سبق أن سقطوا واولئك الذين يديرون معارك صد وبقاء. الاردن هو الاخر يجتاز هزة غير بسيطة، وان كانت لا تزال بصيغة محدودة.
وليس صدفة أن يحرص الملك على أن يذكر السمعة المهنية لاجهزة الاستخبارات ومساهمتها (لا يوجد كشف كامل) في احباط عمليات الارهاب، والحرب التي لا تنتهي ضد المتطرفين. ولكن اذا لم يكن سلوك جدي تجاه الفلسطينيين، فانه يحذرنا نحن ايضا من أن المتطرفين سينتصرون.
يوجد بالطبع فصل اسرائيلي: شارون، باراك، رابين الراحل، ونتنياهو الذي 'ببساطة لا يريد السلام، وفي كل مرة يتحدثون معه عن المخاطر، لا يشير الا الى ايران. ولشدة يأسه من نتنياهو، يعود الملك الى عهد الكلية العسكرية حين وعده احد الضباط بان 'دوما ستأكل خ ...، منوط الامر بأي حجم'، ويعترف بصراحة: 'علموني ما العمل عندما تطلق النار عليّ وكيف اشخص العدو. ولكنهم لم يعدوني ما العمل تجاه من يبتسمون، يغدقون الثناء وينثرون الوعود دون حساب'.
'في أحد الايام، كما يستعيد الذكرى، استدعاني أبي، الملك حسين، وأخذني على قارب السباق في العقبة.
ومن هناك نقلا الى سفينة سلاح البحرية الاسرائيلية، للقاء سري مع رابين، للتعرف كيف ينسج السلام.' منذ ذلك الحين، في سنوات الـ 12 على كرسي العرش، عبدالله لم يأتِ الى هنا (علنا).
كل محاولاته لبيع خطة السلام السعودية ردت، التطبيع أصبح مسألة كريهة في الجانب الاردني، وعندنا رفعوا اياديهم منذ زمن بعيد. ليس للاردن سفير في تل أبيب، سفيرنا هناك محاصر وفي القدس يحرصون على التلميح لعبدالله بان يصنع الجميل لنفسه ويكف عن الاجتهاد، إذ انه على أي حال الملك الاخير.
يديعوت 18/4/2011
القدس العربي