بحرين السلام
04-17-2011, 04:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
هوية الانتفاضة
لكل ثورة هدف ولكل انتفاضة هوية، وهذا الهدف أو الهوية تتوضح من خلال النشاطات والأعمال التي يقوم بها الثوار والمنتفضون،
وليس عن طريق تسطيرها في الكتب والمجلات، فكم رأينا في بلدنا الإسلامي الكبير من حكام ومنظمات ترفع لواء الإسلام وتنادي
بالعدالة والحرية والمساواة، وهي أبعد ما تكون عن هذه القيم والمبادئ..
وانتفاضة المحرم المجيدة جسدت الشعارات التي رفعتها خلال المظاهرات وكتبتها بالدم قبل ان تسطرها على الأوراق، وأعلنت عن
هويتها وأهدافها منعا للمستغلين من المتاجرة بها وبقيمها، وحاجزا منيعا للمندسين والعملاء من تحوير القضية وتحريف أهدافها
عن طريق
التلاعب بالشعارات التي ترفعها الجماهير.. ولكن جماهيرنا كانت واعية بما فيه الكفاية إذ حددت هويتها وأهدافها منذ البداية
ويظهر ذلك جليا
من خلال الزمان الذي اندلعت فيه المظاهرات والشعارات التي رددتها عشرات الألوف من المؤمنين..
الشــرارة
وفجأة..
يصل إلى أسماع الشعب خبر وصول مجموعات (الكوماندوس الأمريكي) إلى قاعدة الظهران
لتكون قريبة من إيران عند الحاجة اليها في
التدخل العسكري، ويتأكد هذا النبأ عندما يرى كثيرة من الشباب الموظفين والعمال في مطار الظهران بعض جنود الكوماندوس بملابسهم
العسكرية في المطار..
فيكون هذا بمثابة الصاعق الذي أشعل الفتيل الثوري فبدأ شعبنا يتجهز لمواجهة عنيفة مع النظام الفاسد الذي أراد تحويل مهد الاسلام إلى محطة
للتآمر على الثورة الاسلامية في العالم..
وفي المقابل كانت الحكومة السعودية تتجهز للقضاء الكامل وبوحشية على كل من يعارض الوجود الأمريكي ويؤيد الثورة
ليكون (عبرة لمن اعتبر)!!،
وكانت تحسب انها ستكسر ارادة الشعب عندما تسلط عليه أوباش (الحرس الوطني) فأعدت عدتها..
وبدأت شاحنات الجنود التي تحمل الحرس تتوجه إلى المنطقة الشرقية، وفتحت مخازن الذخيرة على مصراعيها
في معسكرات الحرس..
ولزيادة الاحتياط كانت شاحنات الجنود تسير مجتمعة خوفاً من الهجوم عليها، وقد شاهد المواطنون
شاحنات الحرس تتمركز في أماكن خارج
مدن المنطقة الشرقية وقريبة منها، لتكون جاهزة للتدخل. وكان هذا غريباً على المواطنين حيث ان النظام السعودي أوجد حاجزاً كبيراً بين
المواطنين وبين (الحرس الوطني) الذي غرس في نفسه الحقد على المواطنين لذلك بنى معسكرات التدريب الخاصة بهم في مناطق نائية
عن السكان تماماً كما فعل شاه ايران المقبور مع الحرس الشاهنشاهي (الخالدون) لذلك عزم الشعب وصمم:
فأما حياة تسر الصديق وأما ممات يغيض العدى وبدأت مجموعات الشباب تنظم نفسها وتتنادى للتصدي ومقاومة السلطة، بالرغم من كثرة المثبطين
والجبناء الذين حطمت السلطة شخصيتهم وجعلتهم أشباه رجال، إلا أن الجماهير استجابت لنداءات الطلائع الرسالية
وبدأت تستعد للمظاهرات
التي تحولت بعد فترة إلى اشتباكات واسعة مع جلاوزة النظام.
وبدأ شهر محرم (1400هـ) نوفمبر (1979م) الذي يتميز بتأثير خاص على قلوب المسلمين لكونه من الأشهر الحرم المقدسة ويسترجعون
فيه ذكرى عاشوراء (60هـ)، ويتذكرون استشهاد الامام الحسين سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، حينما ثار
من أجل نصرة الحق
وإزالة السلطة الديكتاتورية التي كانت تتربع على كاهل الأمة آنذاك.
ولهذا كان شهر المحرم في طول تاريخ المسلمين شهر ثورة الدم واستعداد المؤمنين بكل ما ليدهم للتضحية في سبيل الله
اللهم صل على محمد وآل محمد
هوية الانتفاضة
لكل ثورة هدف ولكل انتفاضة هوية، وهذا الهدف أو الهوية تتوضح من خلال النشاطات والأعمال التي يقوم بها الثوار والمنتفضون،
وليس عن طريق تسطيرها في الكتب والمجلات، فكم رأينا في بلدنا الإسلامي الكبير من حكام ومنظمات ترفع لواء الإسلام وتنادي
بالعدالة والحرية والمساواة، وهي أبعد ما تكون عن هذه القيم والمبادئ..
وانتفاضة المحرم المجيدة جسدت الشعارات التي رفعتها خلال المظاهرات وكتبتها بالدم قبل ان تسطرها على الأوراق، وأعلنت عن
هويتها وأهدافها منعا للمستغلين من المتاجرة بها وبقيمها، وحاجزا منيعا للمندسين والعملاء من تحوير القضية وتحريف أهدافها
عن طريق
التلاعب بالشعارات التي ترفعها الجماهير.. ولكن جماهيرنا كانت واعية بما فيه الكفاية إذ حددت هويتها وأهدافها منذ البداية
ويظهر ذلك جليا
من خلال الزمان الذي اندلعت فيه المظاهرات والشعارات التي رددتها عشرات الألوف من المؤمنين..
الشــرارة
وفجأة..
يصل إلى أسماع الشعب خبر وصول مجموعات (الكوماندوس الأمريكي) إلى قاعدة الظهران
لتكون قريبة من إيران عند الحاجة اليها في
التدخل العسكري، ويتأكد هذا النبأ عندما يرى كثيرة من الشباب الموظفين والعمال في مطار الظهران بعض جنود الكوماندوس بملابسهم
العسكرية في المطار..
فيكون هذا بمثابة الصاعق الذي أشعل الفتيل الثوري فبدأ شعبنا يتجهز لمواجهة عنيفة مع النظام الفاسد الذي أراد تحويل مهد الاسلام إلى محطة
للتآمر على الثورة الاسلامية في العالم..
وفي المقابل كانت الحكومة السعودية تتجهز للقضاء الكامل وبوحشية على كل من يعارض الوجود الأمريكي ويؤيد الثورة
ليكون (عبرة لمن اعتبر)!!،
وكانت تحسب انها ستكسر ارادة الشعب عندما تسلط عليه أوباش (الحرس الوطني) فأعدت عدتها..
وبدأت شاحنات الجنود التي تحمل الحرس تتوجه إلى المنطقة الشرقية، وفتحت مخازن الذخيرة على مصراعيها
في معسكرات الحرس..
ولزيادة الاحتياط كانت شاحنات الجنود تسير مجتمعة خوفاً من الهجوم عليها، وقد شاهد المواطنون
شاحنات الحرس تتمركز في أماكن خارج
مدن المنطقة الشرقية وقريبة منها، لتكون جاهزة للتدخل. وكان هذا غريباً على المواطنين حيث ان النظام السعودي أوجد حاجزاً كبيراً بين
المواطنين وبين (الحرس الوطني) الذي غرس في نفسه الحقد على المواطنين لذلك بنى معسكرات التدريب الخاصة بهم في مناطق نائية
عن السكان تماماً كما فعل شاه ايران المقبور مع الحرس الشاهنشاهي (الخالدون) لذلك عزم الشعب وصمم:
فأما حياة تسر الصديق وأما ممات يغيض العدى وبدأت مجموعات الشباب تنظم نفسها وتتنادى للتصدي ومقاومة السلطة، بالرغم من كثرة المثبطين
والجبناء الذين حطمت السلطة شخصيتهم وجعلتهم أشباه رجال، إلا أن الجماهير استجابت لنداءات الطلائع الرسالية
وبدأت تستعد للمظاهرات
التي تحولت بعد فترة إلى اشتباكات واسعة مع جلاوزة النظام.
وبدأ شهر محرم (1400هـ) نوفمبر (1979م) الذي يتميز بتأثير خاص على قلوب المسلمين لكونه من الأشهر الحرم المقدسة ويسترجعون
فيه ذكرى عاشوراء (60هـ)، ويتذكرون استشهاد الامام الحسين سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، حينما ثار
من أجل نصرة الحق
وإزالة السلطة الديكتاتورية التي كانت تتربع على كاهل الأمة آنذاك.
ولهذا كان شهر المحرم في طول تاريخ المسلمين شهر ثورة الدم واستعداد المؤمنين بكل ما ليدهم للتضحية في سبيل الله